*الحلقة الثالثه والعشرون*

ابدأ من البداية
                                    

فهذه هي عادتها اذا اتصل بها احد لا ترد عليه الا عندما يتحدث هو
وضعت الهاتف علي اذنها ...ولكنها لم تسمع صوت اي حد من الطرف الاخر...سوي صوت تنفسه
لا تعلم لما شعرت ان هذا الشخص هو مازن ....قلبها يخبرها بذلك.
نطقت بدون وعي منها:مازن
_عيونه...وقلبه...وروحه
شعرت نورهان بالخجل من كلماته...فهي بالرغم من انها كانت تسمع مثل تلك الكلمات من جمال...الا ان تلك الكلمات لها طعم مختلف من الشخص الذي تحب

قطع شرودها صوت مازن الملئ بالحب:انا كنت بتصل عشان اقول ليكي...انا هبعت ليكي عربيه ...عشان تأخدك علي البيوتي سنتر
نورهان بخجل:بلاش يا مازن ...مش مهم انا مش عايزه اتعبك...وكمان...
قاطعها صوت مازن الحاد:بلاش ايه يا نور...انا قلت ليكي الف مره..انتي روحي واغلي منها كمان...ومتقوليش الكلام دا تاني عشان مش ازعل منك..وكمان هناك هتقابلي...مرات اخويا خلي بالك منها كويس...دي لسانها متبري منها
نورهان بغيره :وانت مالك بيها...وعرفت ازاي ان لسانها متبري منها
مازن بأبتسامه واسعه:بتغيري يا بطه...
نورهان بخجل:لا طبعا بس مستغربه
مازن بمكر:ماشي يا نور...علي العموم انا هتصل بيها واقول ليها....
قاطعه صوت نورهان الحاد:مااااازن
مازن بمكر:عيونه
اغلقت نورهان الهاتف في وجه مازن وهمست بغيره:ماشي يا مازن
خرجت نورهان من الغرفه...لاحظها عمرو ...واتجه ناحيتها  سريعا وامسكها من يدها واجلسها بجانبه
كانت ابنه عمرو تلعب وعندما رأت نورهان... وركدت ناحيتها بسرعه وقالت: نور عامله ايه..
نورهان بحنان: الحمد لله يا قلب نور... انتي عاملة اية
عمرو بحده: الف مره اقول... قولي عمتو
نكذت  نورهان عمرو وقالت: ملكش دعوه بقمورتي انا... ثم حملتها ووضعتها بين احضانها وقبلتها علي وجنتها

وكمان هتيجي معايا عشان تلبس فستان العروسه
ابتسمت الصغيره بلطف ثم قبلت نورهان علي وجنتها وقالت: شكرا يا نور
نورهان: تسلميلي يا قلب نور
وبعد مده من لعب نورهان مع الصغيره سمعت صوت سياره اسفل المنزل.... نظر عمرو من النافذه وجد سياره سوداء كبيره وفاخره.... علم عمرو انها السياره التي ارسلها مازن الي نورهان
اخبر عمرو نورهان عن السياره....كانت تشعر بالتوتر وامسكت يد الصغيره ورفعتها بين احضانها وطلبت من عمرو ان يأتي ليوصلهم الي هناك
وافق عمرو علي ذلك... ارتدت نورهان فستان ازرق يتماشي مع لو بشرتها وحجاب ابيض ثم هبطت الي السياره مع مكه.... وبعد عده دقائق وصلوا الي البيوتي سنتر التي توجد به ميره
                    *****************
كان مراد يجلس في المكتب...ينجز أعماله المتراكمه...حتي يستطيع ان يتفرغ لما بعد ذلك...فمنذ اليوم الذي سيذهب فيه الي الصعيد سيتغير كل شئ

بعد مده سمع مراد ضجه بالخارج... شعر بالغضب الشديد فهو يكره الاصوات العاليه وخاصه اثناء عمله.... نهض مراد من  مكانه وهو يتوعد للذي يثير تلك الضجه
فتح مراد الباب وصدم من الذي راه.... وجد السكرتيرة الخاصه به علي الارض وتعتليها شمس وتسدد لها اللكمات

روايه (دموع الشمس) بقلمي/ أية هدايا.. مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن