*الحلقه الثامنه عشر*الجزء الثاني

44.1K 1.1K 57
                                    

روايه دموع الشمس
بقلم ايه هدايا
*الحلقه الثامنه عشر*الجزء الثاني
"ها أنا تهيأت لأبحر لجنون عشقكِ
منذُ النّظرة الأولى منذُ تصافحنا باليدين
لا تحرميني حبّكِ دكّي معاقل الصّمت
هدّي معاقل الكبت ما أدراكِ بأنّي لن أنهار
فقط ثوري وحطّمي كلّ القيود"

سمع مراد صوت شهقة من خلفه وكانت تلك شمس وهي تنظر له ولأخيها الملقي علي الارض والدماء تنزف من فمه
نهض مراد عنه ونظر الي شمس ببرود وامسكها من معصمها بقوه حتي كادت أن تتكسر عظامها
نظرت له شمس وحاولت أن تفلت يدها من بين يديه وقالت بصوت مبحوح:سيف...
نظر لها بسخريه وقال:بتلعبوا علي الطرفين يا ولاد محمود....انتي متجوزه مراد العرابي...وأخوكي بيلعب على اختي....مكنتش اعرف أنكم بالحقاره  دي
نظرت له شمس بصدمه لم تتوقع أنه يراها هكذا....رفعت شمس يدها وكادت ان تقوم بصفعه ولكنها وقفت في مكانها وظلت يدها معلقه في الهواء
اخفضت يدها ونظرت له بأبتسامه وقالت:انا بحترم رأيك...ولو انت شايفني كده  ...فياريت توصلي ورقه طلاقي في بيتي...
ثم أزاحت يده الممسكه بمعصمها وتوجهت ناحيه سيف وقامت بتمزيق قم الفستان وقامت بتجفيف الدماء الموجوده علي فم سيف....وساعدت سيف في النهوض وجعلته يستند عليها...بالرغم من ان كتفها يؤلما بسبب ضغط مراد عليها

سارت شمس من أمام عينيه وهي تنظر له بعتاب....لم يهتم مراد لنظراتها....ولكن جذب انتباهه شئ ما علي زراعها
كانت متورمه زرقاء....شعر بتأنيب الضمير ولكنه نفض ذلك الشعور بسرعه من عقله

همت شمس للرحيل من امامه ولكنه اوقفها بقوله:اوعي تكوني فاكره اني واقع في دباديبك بس انتي هتفضلي علي زمتي....وغصبا عنك كمان....والسواق مستنيكي بره

ثم رحل من أمامها متوجها الي غرفه اخته

ابتسمت شمس بسخريه وهمست في نفسها: انا كنت بلعب غلط في الأول....لكن المرادي انا عرفت مشكلتك وانا هحلها....وساعتها هعرف اكسرك
                    **********************
دخل مراد غرفه اخته وظل ينظر لها بحب وحنان...قام بوضع يده على شعرها...وهو يقول :وحشني صوتك يا ليان...وحشتيني....نفسي ترجعي تضحكي وتهزري معايا تاني
ابتسم وهو يتذكر أيام صغره...عندما كانت تركض في كل مكان...وصوت ضحكاتها يملئ البيت
رمشت ليان بعينيها وكان اول شئ همست به :سيف
نهض مراد من مكانه وهو ينظر لها بصدمه...فأول شخص تذكرته هو سيف...تنهد بضيق وتفكير: هو فهم الآن لما كان سيف سعيد واعترف بحب اخته ....ولكن هو سيمنع ذلك الحب علي قدر المستطاع....فسيف اذا علم ما حدث لليان في الماضي....سيتركها ويجرح مشاعرها....وهو لا يريد ذلك

اقترب مراد منها من جديد وجلس بجانبها وهو يعدها بأنه سيحميها من اي شخص حتي ولو علي حساب سعادتها
                    **************************
خرج اياد من غرفه الرياضه بعد شعوره بالتعب...واتجه إلي الاستحمام وخرج وهو يضع منشفه حول خصره
وجد نفس الفتاه موجوده علي فراشه ولكنها لا ترتدي شئ سوي قميص ابيض من اقمصه اياد....

روايه (دموع الشمس) بقلمي/ أية هدايا.. مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن