الفصل الثامن

166 5 0
                                    

فى اليوم الثانى فى شركه الجارحى قد وصلت اميره قبل كل الموظفين فكان موعد حضورها عند الساعه الثامنه صباحا ولكن وصلت الشركه الساعه السابعه والنصف فكان لا يوجد فى الشركه سوى حراس الأمن واميره فقط فدخلت اميره إلى مكتبها وجلست عليه فى انتظار قدوم احمد والذى تعتبره مديرها فقط فكان احمد يصل إلى الشركه كل يوم عند الساعه ثمانيه صباحا فقالت اميره لنفسها : لسه فاضله نص ساعه عما يجى اكيد استاذ احمد هيبقى مبسوط انو شفانى جيت بدرى ومظبوطه فى مواعيدى يا رب اول يوم ليا ده يعدى على خير

لم تكن اميره تعلم أن احمد سيفرح كثيرا عند رؤيتها ولكن ليس لانضباطها فى المواعيد ولكن لأنها حبيبته فكان كل يوم يدخل الشركه كانت ندى هى أول شخص يراه احمد اما اليوم فهو سوف يرى اميره اول شخص فى الشركه

بعد مرور نص ساعه وصل احمد إلى الشركه ودخل من الباب الرئيسى ليتقوع أنه سوف يرى ندى وكيف هى عندما تراه تسرح وتقف امامه فى عالم تانى ولكن عندما دخل احمد ليتفاجئ بوجود اميره وهى نائمه فقد نامت على نفسها وهى جالسه فى انتظار قدوم احمد فكانت اميره فى غايه الجمال عندما كانت نائمه فعندما رآها احمد قال : ده باين ان هيبقى نهار كله حلويات
واخذ يغنى ويقول :
يا حلو صبح
يا حلو طل
يا حلو صبح
نهارنا فل
واقترب من اميره مسافه صغيره وهو يقول : قمر ملاك نايم يا ناس فمد احمد يده لكى يزيح خصله شعرها الموجوده على وجهها ولكن قبل أن يزيحها دخلت ندى قائله : استاذ احمد اسفه معلش على التاخير
وهنا أخذ احمد يسب ويلعن فى ندى فقد قطعت عليه لحظه جميله مع محبوبته وهو يتأملها
فقال لها : علاطول بتيجى فى وقت غير وقتك يا ندى
وهنا قد صحيت اميره على صوت احمد فانفزعت قائله : استاذ.....استاذ......احمد انا اسفه والله معرفتش انا نمت على نفسى ازاى انا اسفه
فاتلتفت إليها قائلا : ولا يهمك يا اميره عادى محصلش حاجه كل واحد اكيد بيبقى تعبان ومرهق فمن الطبيعي تحصل الحاجات ديه ولا يهمك اتفضلى يلا شوفى شغلك
وهنا كانت واقفه ندى فاتحه فهما لتلك الرقه اللى يعامل بها احمد اميره والتى لم يسبق له أن عامل أحدا بتلك الطريقة الناعمه قائله له : هو انت.استاذ احمد ولا انا بتخيل لا والنبى انت استاذ احمد اومال ايه اللى حصل ايه الرقه واللطافه ديه كلها يا استاذ احمد ده انت عمرك ما بليت رقى بكلمه حلوه ولا حتى عملتينى بلطافه كده يا حلاوه يا ولاد بقى من يوم واحد اتغيرت اول ما اميره جيت
فرد عليها بنرفزه : انسه ندى الزمى حدودك مش انتى اللى هتيجى تقوليلى اتكلم ازاى واعمل. ايه واى كلام تانى مش لائق هيطلع منك هيبقى اخر يوم ليكى فى الشركه مفهوم انا سكتلك كتير شويه على سرحانك وشويه على عدم تركزيك فى الشغل وده مينفعش فى شركه الجارحى مفهوم يا انسه ندى

فردت عليه وقد امتلأت عينيها بلدموع : مفهوم يا فندم
ثم دخل احمد مكتبه وقبل أن يدخل قال لاميره : اميره بعد اذنك انا بشرب قهوه كل يوم الصبح لو سمحتى هتيهالى على مكتبى ومن هنا ورايح محدش هيجيلى قهوتى غير اميره مفهوم
فقالت له اميره : حاضر يا استاذ احمد
وهنا قد دخل احمد وقد رزع باب المكتب بقوه فادخلت الرعب فى قلب ندى
بعد ذلك كل من اميره وندى ذهبوا لكى يقوموا باشغالهم ندى تقوم بتحضير الملفات واميره تقوم بإعداد القهوه لاحمد
بعدما انتهت اميره من تحضير القهوه ذهبت باتجاه مكتب احمد فدخلت وهى تقول استاذ احمد القهوه بتاعتك اتفضل
فرفع احمد عينيه إلى اميره وعندما جاءت عينيه فى عينيها احس احمد بالراحه الكبيره فهدئ من تعصيبه قليلا قائلا : شكرا يا اميره حطيها هنا
قالت له: فى اى حاجه تانى حضرتك عاوزها تانى
فقال لها : مش قولنا امبارح نبطل كلمه حضرتك ديه ونادينى باسمى عادى
فقالت له: بس.......بس...
فقال لها : مبسش نادينى احمد .....احمد وبس
فقالت له : حاضر يا احمد
بعدما سمع احمد اسمه ينطق من بين شفايف اميره احس واكن خنجر قد دخل فى قلبه ولم يعد يستطيع اخفاء مشاعره عنها كم يطوق إليها وكم يرغب فى أن يقول لها كلمه احبك ولكن لم يقدر فقال لها : ماشى يا اميره اتفضلى روحى على شغلك
فقالت له : حاضر يا استاذ........
فقال لها : هاااا
فقالت له : حاضر يا احمد
خرجت اميره من المكتب وجلس احمد مع نفسه ليس له مزاج بأن يشتغل اليوم فجلس ولم يفعل شئ سوى أنه أخرج هاتفه وظل ينظر إلى صوره اميره وهو يقول : لو تعرفى انا بحبك اد ايه مش هتصدقى ولو عرفتى أن انا حبيتك ازاى هتفكرينى كداب وهتقولى ازاى حد يحب حد من صوره وكمان من شويه دردشه على الواتس بس والله انا بحبك انا مش بحبك بس انا بعشقك بجنون اه يا اميره لو تعرفى عشان قلبى يرتاح مش قادر اسيطر على نفسى وانتى واقفه قدامى والله حرام العذاب اللى انا فيه ده وانا اصلا عارف أن. انا مش فى دماغك اصلا فازاى اخليكى تحبينى يا اميره انا خلاص عقلى هينفجر من ناحية عوزك تبقى ليا لوحدى ومن ناحيه مش عارف ازاى اخليكى تحبينى عشان تبقى ليا لوحدى وهنا امتلأت عينى احمد بالدموع فنزلت على خده وهنا كانت لحظه دخول اميره فلم يقوم احمد ولا تحرك من مكانه بل إنه عندما رأى اميره أمامه ازدادت دموعه وظل تنزل على خده وهو ينظر إليها واققه أمامه وهو فى فكره أنه يتخيلها واقفه أمامه ولكن هى فى الحقيقه واقفه أمامه لم تستطيع اميره أن تنطق بكلمه واحده عندما رأته بهذا المنظر وهو الى تلك اللحظه ينظر إليها وتزداد دموعه أكثر واكثر فقالت له : احمد مالك فيه ايه يا احمد انت تعبان مالك فيك حاجه بتعيط ليه
ولكن لم يجيبها وظل ينظر إليها وهى تقول له نفس الكلمات وهو غافلا عنها يعتقد أنه يحلم بها أمامه فلم تجد اميره سوى الاقتراب منه ووضع يدها على كتفه فأحس بها وعلم بأنها واقفه أمامه حقا فانفزع احمد وهب واقفا وادار لها ظهره يمسح دموعه فذهبت الى الجهه الاخرى وأصبحت أمامه ولكن قبل أن يعطيها ظهره مره ثانيه أمسكت يده وقالت له مالك يا احمد فيك حاجه فيه ايه ليه الدموع ديه كلها فيك حاجه
فلم يستطع احمد أن يمسك نفسه أمامها فنزلت دموعه مره اخرى وبعدها قام بضمها إليه فلم تستطع اميره أن توقفه مدركه بأنه يعانى من شئ فضمتها هى الأخرى ولكن أحست بإحساس غريب لم تعرف ماذا يكون ذلك الاحساس عندما اقترب منها احمد ولكن ظل احمد يضمها إلى صدره وهى تفعل مثله وتضع يدها على شعره وتقول له: مالك يا احمد فى ايه ليه ده كله
عندما سمع احمد صوتها انتبه لما يفعله فابتعد عنها قائلا : انا اسف انا......انا اسف معرفش عملت كده ازاى انا اسف يا اميره اسف والله ما كان فى نيتى حاجه وحشه اوعى تفهمينى غلط والله....

قاطتعته اميره قائله : احمد انا عارفه وعارفه كمان انت مكنش فى نيتك حاجه بس قولى ليه ده كله فيك حاجه ليه الدموع ديه كلها

فقال لها : لا لا مفيش حاجه بس افتكرت امى
فقالت له : هى امك..........
فقال لها : اه انا امى متوفيه
فقالت له : معلش انا اسفه و.....
قاطعتها قائلا : لا ولا يهمك انا اللى اسف على اللى عملته ده
فقالت له : عادى ولا يهمك محصلش حاجه
فقال لها : كنتى جيه عاوزه حاجه
فقالت له : لا بس انا مفيش شغل كتير خته فخلصت كل الشغل اللى كان عليا فاقدر امشى ولا افضل قاعده
فقال لها: لا مينفعش تمشى غير الساعه خمسه ودلوقتي الساعه تلاته ونص مينفعش تمشى قبل خمسه عشان يتحسب ليكى اليوم
فقالت له : طيب خلاص انا هقعد بره على مكتبى اعمل اى حاجه
قال لها : هتعملى ايه يعنى
فقالت له : افتح الواتس اكلم اى حد وأشوف ابن البارده ده لو بعتلى حاجه
فقال لها : ابن البارده مين ده
فتوترت اميره : لا لا ولا حاجه طلعت منى كده زله لسان بس معلش
فقال لها : طيب ماشى اتفضلى انتى
خرجت اميره وأغلقت ورائها الباب ليجرى احمد على هاتفه ويفتح الواتس ويرسل لاميره رساله وهو يقول : ايه اخبار موزتى النهارده هاى عليكى يا حياتى
وانتظر لكى تفتح اميره وبالفعل عدى خمس دقايق وبعدها فتحت اميره الواتس وترى الرساله فتكتب شيئا فما هو ؟؟؟

هتعرف ان شاء الله بس فى الفصل التاسع

عشق الواتس أب الغامض  (احمد واميره ) Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon