الفصل الرابع
"عندما يحمي الذئب ليلي"
بعض خيارات الناس في الواقع ليست خياراً أنما هي اجبار للمضي في المنعطف الوحيد المتاح
-تبًا
صاح بهاء بقوة وهو يقترب من جسدها المنكمش على الأرض وقد فلت حجابها قليلا , ويبدو أنها فقدت وعيها بينما جنه استيقظت وبدأت في البكاء خوفا, لا يعرف كيف يسكتها ليقول بتوتر ونبرة شخص غير عالم ما يفعل :
-يا صغيرة اهدئي .. أمك بخير
أنه فاشل بجدارة فبدلا من أن يسكتها زاد نحيبها , فزفر بعمق وهو يتجاهل يده المصابة واقترب من الفتاة ليقرفص علي قدميه وهمس بلطف :
- أيتها الفتاة أن ماما نائمة الآن لا نريد إيقاظها حتى لا تغضب... حسنا ؟
كالسحر صمتت جنه ثم نظرت له ولأمها كأنها تتأكد من كلامه , ثم اكتفت بأن اقتربت من أمها تحتمي بها , فشد شعره وهو يتأمل وجه الأخيرة الشاحب للغاية، أقترب يكمل بنفس النبرة للفتاة الصغيرة :
-ما رأيك أن نحمل ماما لتنام في مكان مريح ..ها ؟
رفعت جنه حاجبها بشك فتراجع للخلف بدهشة من حركتها هذه , كيف لطفلة أن تفعل هذه الحركة؟! ..
هزت رأسها موافقة بعد تفكير فاقترب من جسد الأخرى وحملها بخفة , ليكتشف مدي وهن جسدها وضعفه ولكن رغم ذلك تصبب العرق من جسده عندما لامست بوجهها تجويف عنقه, فكتم أنفاسه بقوة وهو يُحذر نفسه بأن لا ينزلق في هذا الطريق , سار بها في الشوارع الضيقة وخلفه الفتاة تسير بصعوبة , حظه الجيد أنهما لم يبتعدا كثيرا عن الورشة , أمسكت الصغيرة في بنطاله الجينز حتى وصلا للورشة فعدل من جسد شمس فتململت منزعجة , شتم بنابية وحمد الله أن الطفلة لم تسمعه , أخيرا وصل لحجرة مكتبه ليضعها علي الكرسي برفق , وبمجرد أن ابتعدت حرارة جسدها عن جسده زفر بقوة متنفسا براحة , اقتربت الصغيرة ممسكه يد أمها بينما هو نظر حوله ليتوجه للثلاجة الصغيرة وأخرج زجاجه مياه واقترب من تلك الغافية وبدأ برش الماء :
-شمس ... شمس
بدأت في الاستيقاظ متأوهه وبمجرد أن فتحت عيناها نظرت له ومازالت لا تدرك ما حولها لتتسع عيناها فجأة وهي تنتفض للخلف صارخة ليسرع :
-اهدئي ..اهدئي أنه أنا ..أنت بخير
أمسكت رأسها وهي تنظر حولها بضياع قبل أن تسأل بحده :
DU LIEST GERADE
{رغم} قصة قصيرة - مكتملة.
Aktuelle Literaturمن شمس إلى بهاء: أنا فقط أحاول أن تبقى روحي بعيدة لكي لا تتعلق بشيء تحبه اليوم و يزول غدًا من بهاء إلى شمس: كثيرون غيرك مروا سريعاً ولم يبقى منهم .. سوى الذكريات : نزار إلى غزل: لا يغرك الصمت سيدتي ...ففي صمتي أبلغك أرق أحزاني غزل إلى نزار: وجدتُ قل...