(8) حكاية برج الجوزاء

En başından başla
                                    

بدا القلق على ملامحها وهى تقول:
-قبل ان اكمل عامى العشرين بعدة اشهر فوجئت بهذه الفتاة تحتل جسدى وتعبث بحياتى.. 

ابتسم الدكتور سمير فقد كان تخمينه واقعيا بشأن هذه الفتاة.. اتها تعانى من حالة نفسية معروفة لكن عليه ان يدفعها للحديث اكثر حتى يتأكد.. لذلك سألها :
-كيف عرفتى بوجودها؟؟ .. 

بدأ التوتر يغزو ملامحها وهى تردد:
-كنت استيقظ للمدرسة فاجد انى مرهقة جدا وكأنى لم اقفز على السرير فى التاسعه مساء الامس عانيت من هذا فترة حتى وجدت اثر علامات على جسدى كل من رأها اكد لى انها ضربات شديدة مبرحة.. 

ثم هدأت بعض الشىء قبل ان تكمل:
-بدأت اشك فى الامر بعد ان استيقظت يوما فوجدت امى ثائرة تصرخ فى وجهى اننى عدت بالامس متأخرة وانا أحاول ان أؤكد لها انى التحقت بالسرير فى التاسعة واشتعل البيت فى محاولة من امى لمعرفة اين كنت؟؟.. ومحاولة منى لانكار الامر.. 

ابتسم دكتور سمير ابتسامة اختفت فى ظلام الغرفة وهو يقول:
-ومتى التقيت بها لاول مرة.. 

نظرت الفتاة له بحدة وكأنها تريد ان تسأله كيف عرف انهما التقتا يوما لكنها حاولت ان تكون اكثر هدؤا وتمحو توترها المبالغ فيه وهى تقول:
-كان ذلك فى احد ليلى الشتاء عندما طلبت من أمى اقفال حجرتى من الخارج حتى موعد المدرسة وقد فعلت واستلقيت على سريرى لانام لكنى فوجئت بشىء يدفعنى لتأمل وجهى المرهق فى المرأة فرأيتها لاول مرة.. 

قاطعها الدكتور سمير قائلا:
-هل يمكن ان تصفيها لى بدقة.. 

قالت بشرود:
-انها اكبر منى سنا تبدو فى الثلاثين من عمرها.. لكنها كانت تقول شىء غريبا دائما يتناقض مع شكلها.. 

قاطعها ثانيتا فى محاولة لدفعها لتوضيح الامر:
-ماذا قالت.. 

ردت بشىء من الخوف:
-قالت اننا ولدنا معا وانها من مواليد برج الجوزاء مثلى تماما..

ثم نظرت له فى الظلام قائلة:
-لكنى لم اصدقها طبعا.. 

اتاهها صوته من بين ثنايا الظلام وهو يقول:
-هل سألتها عن سبب ظهورها فى حياتك فى ذلك الوقت.. 

اجابته:
-لا.. لكنى سألتها عما تريده منى وكيف تتحكم بحياتى بهذا الشكل وعن تلك العلامات على جسدى.. 

سألها مستوضحا:
-وهل اجابتك فعلا؟؟!!

قالت بحذر:
-نعم قالت اننا نشترك فى جسد واحد ولكى تعيش يجب ان اختفى انا لكنها تتابعنى منذ ميلادى وتحبنى وتعتبرنى تؤمتها حتى انها لاتريد لى ان اختفى من حياتها بل وقالت انها مستعدة ان نشترك معا فى ذلك الجسد حتى اخر العمر.. وانها ستعتنى بى لاخر العمر ولن تدع احد يؤذينى ابدا وستقضى على اى شخص يحاول ان يؤذى مشاعرى .. لانها جزء منى.. 

البروچ (أ. حسام أبوحطب) Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin