_CH²

143 17 5
                                    

- 𝐀𝐬𝐭𝐞𝐧𝐚 .
- Vote+Comment
- Part2:

"مرحباً ..
أصِوات جهاز التوصِيل اللاسِلكي
مرحباً .. هل مِن أحد هُنا يجيب .. مرحبًا "..

أصوات المُتفجرات في كل مكان ،
ضوضاء لا أسِتطيع نسيانِها ،
كلماتُ مُبعثره في ذهني لِم إفهمُها بعد ،
رائحة الدِماء تعُم المكان ،
إصِوات القذائف تقترب .
"يُتمتم بِصمت،تبًا لقدّ فقدنا الأتِصال".

الأحداثِ تتكرر يومًا بعدّ يوم ،
لابِأس لقدّ إعتدتُ الأمِر ،
إنِهضُ مِن فراشِي على أصوات القذائف والمُتفجرات ،
"اللِعنة".
لماذا يوميًا نِنام ونصِحوا على هذه الأصوات .

"ما بك لِم تِنم".
هو يعلم أنني لِم إسِتطع النوم مُنذ ذلك الحين ،
تبًا،لا يوجدّ ما يؤكِل هُنا".
نِعم،أنِنيّ أعيش ،أعيش ويدّي مُكبلة بالأغلال ،
أعيش وليس لدّي القدرة على فعل شيئًا للعودة ،
إنِفض الغُبار عن ملابسيّ ،
لقدّ أهِترئت ،
لمِ إسِتخدمها مُنذ عقدٍ ،
لابِأس ،لابِأس ،لابِأس ،إردّدها كثيرًا ،
إرتِديها وإعاودّ خلعها ،
تمامًا مِثل كل يوم ،
أحاول إقِناع نفسيّ بالخروج لرؤيه العالم ،
"مرحبًا ،لقدّ عُدت الطعامُ معي ،هل مِن أحدٌ جائع".
نِعم،أنِّه سيلا دائِمًا ،يذهِب لأحِضار الطعام ويعود ،
يحاول أنِّ يتجاوز الأمِر ،
لكنّ الأمر ليس سهلاً للتجاوز ،
لا بِأس ،سِنتجاوز الأمر ،
نِعم إسِتطيع التجاوز ،
نِعم إسِتطيع الخروج ،
لِم أخرج مُنذ فقدانكِ ،

أَغمضتُ عِيناي مُتمتًا ..
ما حالِ قلبٍ إنِهدّم ..
أَغمضتُها والقلب يدُمع هامسًا ..
إصِبر لعلِّ الأيام تحدُث ما يُسر ..

هاهيّ الأيام تُعيدّ نِفسها مرّة تلو الآخرى ،
صِراعاتُ تُقام بينّ عقلِيّ وقلبِيّ ،
أفكارُ تراودنِيّ ،
تشتثُ عقلِيّ ،
تأخذُنِيّ منيّ ،
أبتِسامتكِ الصَفراوية المُشعة علىّ ثِغرك ،هيّ لِم تكُن تحيينيّ فقط ،أنِّها تأخُذ قلبًا مُتيمًا بعِشقها ،كَأنت كَنِوع نبيذّ فاخرّ احِتسيتهُ ذاتِ يومٍ فيّ قصر المِملكه ،لكِن الفرق بيِنها وبيِنه أنِّ مُلوكٍ وإمراء يحتِسونه ،أمِّا أنتِ فَنِوعٍ فاخر منِّه ولا حتىّ المُلوكِ يحتِسيانهُ ،
أنتِ نبيذّي ،
أنتِ وطنيّ ،
أنتِ عالمِيّ ،
أننيّ أفتقدكِ ، أجِلس على مِكتبيّ ،أحاوّل كتابتكِ ،لعلِّها تُخفف عنيّ شيئًا ،أنِّ كلماتي ضِئيلة جدًا فِي التعبيرّ ،وكل كلمة سِأكتُبها قِليلةٌ فيكِ ،أميرتيّ ليس لدّي طريقة آخرى ، الاشِتياقُ مُؤلم جدًا ،أكتُب لكِ ويدّاي ترجِفان أنِّه لأمر مُخزي أنِّ أقوم بكتابتكِ ،إنِّ كلماتِ العالم كُامل لا تفي بِالغرض ،ليتُك تعلمين أنيّ كُل يوم أحاول كتابتكِ ولمّ إسِتطع ،إنِّ الكلمات لا تِستطيع وصفكِ ،إنِّاملي لم تستِطع الحراك بعدِّ ،أحاولُ كتابتكِ وعيِنان تذرفُ الدمع ،لطالمَّا كُنتِي تقولينّ أنِّ المُشتاق يظُهر مِن من عِينيه ،وهَا أنِّا الآن أذرفُ زخاتِ كَالمطر دموعًا لفُراقكِ ، عِيناي ليست فقط مِن تُعزينيّ ،إننيّ جُثمان هامِد بدونكِ.

- أسِتينَا - "معلقة للتَعديل".Where stories live. Discover now