_CH¹

353 28 21
                                    

- 𝐀𝐬𝐭𝐞𝐧𝐚 .
- Vote+Comment
- Part1:

بِداية المُشوار ..

بيتٍ مهجور
في زاويةٍ مظلمة
شخصٌ وحيد، مُنهَار
مُمتلىء بالسواد
يعيشُ في مكانٍ بعيدٍ...
في عوالم منسية

تَملؤها الأشواك والحَواجز وكأن لها دهرًا مِن الزمن لم تُسكن،
يُقال عنها العديدُ من الأقاويل والإشاعات أوّ انها أَسطورة مِنها:

"إنِّ فيِها حُراس الجن".
"أنِّ هُناك لعنةً أصابت سُكانها".
"أنِّ وحشًا ضخمًا بِها".
وأخيرًا؛
"أنِّ وباءً قد اسِتوطن فيها وتم عزلُ اهلها بعيداً عن القريه".

والكثيرُ الكثيرُ من الأقاويل ولِكن لم يكُن
يعَرفُ الحقيقة سوى سُكانها القُدماء

الكثيرُ من التساؤلات تدور حولها والكثيرُ من الغموض بِالداخل وأسرار لا يعلمُها أحد.

في قرية شرقُ اسكتلندا، يسودهُا الحُب والألفه والرخاء، جزءٌ من جبالها الشاهقة مُغطاة بالثلوج والجُزء الآخر يَكتسي بلونٍ أخَضر يُسر الناظِرين، الوانِ الورود الذي يبعُث في داخلِ الزوار البهجة والحُب لمناطق اسُكتلندا الريفية، وأزيائهم الشعبية الجَامعة بين الفاخرة والبسيطة، كُل ما فيها يجعلّ القلب والعقل يعجُ بِالفرح الداخلي والهدوء والسكينة.

في كُل صباح، صيِاح الديك كَالمُنبه لإيقاظ السكان، زقزقة العصافير، شروق الشمِس الخيالي، قطراتِ الندى تُداعب الأغصان، أتِنقل بين الأشجار أُداعب أغصانِها، أمُسك الورود أستنشقُ مِن رحيقها، سِرب الطيور يمرّ في السماء كَلوحة بديعة زينَّها فنان، ولِكن فنان هذه الأرض هو اللِّه هو مِن أتّم نعمهِ علينا "الحمدُللِّه" ، الزوار يزدادون يوماً بعد يوم بعضّ مِنهُم تُجار يأتِون على القرية ليتبادلوّن المُنتجات المحلية عامًة فهمّ يأخذونِّ من مَصنوعاتِنا اليدوية يبيعونِّها بِسعرة باهضّ الثمن مُقابل بعضّ قطعات مِعدنية، لا أدري مَاذا تعنيّ هذه القطع ولكنِّها تبدو مُهمة بالنسبة لهم .

صوتُ مقاطع يمرّ كَالوميضّ لعقليّ
"لقدّ حان وقت الطعام".
بينّ كُل جمالّ هذه القرية البديعة وسُكانها ألا أنيّ لا زلتُ اتذكر والدتيّ عندما تُناديني ،أفتقدُ حنانِّها ،أفتقدُها جدًا وبشدّة والدّي يا تُرى مَا حالُك أشتقتُ لك حين تتبعُها بالنداء
"إيُها الشقيّ قدّ حان وقت الطعام ستُداعب الوردّ في وقت أخر".
لطالمّا أحببتُ أنِّ تُشاهدها معيّ
"أفتقدتكُما وبشدّة".

- أسِتينَا - "معلقة للتَعديل".Where stories live. Discover now