البارت الثاَمن عشر

17.8K 699 11
                                    

البارت الثاَمن عشر

يجلس سامح بين الرجال الذين جاءوا لاداء واجب العزاء بوالدته يبدو متعباً.. من فراق والدته من غربته بين اهله.. من فقدان حبيبته.. من احساسه بالندم والتسرع.. فها هي العقبة والحائل بينه وبين عتاب قد توفيت وتركته ولكن بعد ان تحققت امنيتها في ابتعاده عن ابنة اختها

دقائق وكان مغشياً عليه بين الجميع.. علت الاصوات وجاء احدهم يبلغ سميرة بوقوع سامح بينهم

سميرة : استرها يارب يا حبيبي يابني

بينما احست عتاب بأن قلبها سيتوقف من شدة خوفها عليه لكن لا تستطيع الذهاب اليه.. لم يعد من حقها ولا من حقه

نظر اليها ركان بهدوء.. ثم تحدث ووجهه مقابلاً

لها..

اعتقد يا عتاب انك دكتوره والمفروض اول واحدة تروح تطمني عليه هي انتي

عتاب : لا دلوقتي اصحابه هيجيبوله دكتور يكشف عليه.. الصدمة مش سهلة وطبيعي انه يتعب

ركان : روحي يا عتاب وانا باجي معاكي.. بعتقد ان ضميرك المهني يخليكي تطمني عليه

عتاب بغضب : انت عاوز توصل لايه... ها بتخطط لايه يا ركان.. خايف عليه بجد.. عاوز تعرف رد فعلي لما اشوفه.. هتستفيد ايه من حركاتك دي

امسكها ركان من يديها بقسوة وقوة ناظراً اليه نظرات لم تفهمها

ركان : ما تعلي صوتك عليا مرة تانيه والا بتندمي.. واللي بطلبه منك بتنفذيه وانتي ساااكته

دخلت سميرة تبحث عن عتاب لاحظت نظرات ركان الغاضبة فتحدثت بهدوء قائلة :

معلش يابني بعد اذنك.. تعالي ياعتاب شوفي ابن خالتك.. مش لاقيين دكتور يابنتي وبنفوقه مبيتحركش.. تعالي يا حبيبتي مهما حصل ده ابن خالتك وبقي زي اخوكي وملوش حد

ركان : حضرتك انا طلبت منها تروح تطمن عليه.. بس هي رفضت

عتاب بعد أن دخلت الي بيت خالتها.. البيت الذي تمنت سنوات ان تعيش فيه مع سامح.. كم تكرهه الان ولكن لا ينبغي ان تضعف.. هي طبيبة وهو مجرد حالة.. انسان يحتاج الي المساعدة

كان ركان ينظر اليها بثبات يري مهارتها.. تفاجأ بمدي تحول شخصيتها وقوتها اثناء الكشف علي سامح

عتاب متحدثة الي محمد صديق سامح : لو سمحت يا محمد.. تجيبلي الادوية دي بسرعه.. ومش عاوزة بدايل

محمد : حاضر ان شاء الله بسرعه هجيبهم واجي

ركان : هاجي وياك بسرعه بدل المواصلات

سميرة : ماله يابنتي مبيتحركش ليه

عتاب : واضح انه كان تعبان قبل ما ينزل من ايطاليا ياماما مع تعب السفر والصدمة.. حصله انتكاسة.. عنده التهاب رئوي حاد وضغطه عالي جدا

عتاب عدوية المصري ... للكاتبة نداء عليKde žijí příběhy. Začni objevovat