الحلقه السادسه

29.6K 1.1K 135
                                    

الحلقه السادسه
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
مالك ف سجنه على اخر اليوم إتنقل للسجن معاهم مجموعه جديده و بمجرد ما دخلوا إشتبكوا مع الموجودين و إبتدوا الضرب ف بعض ..
مالك متابعهم من بعيد و هو بيولع سيجاره ببرود و غصب عنه ضحك بغموض لحد ما حد منهم قرّب منه و مالك متابعُه بعينيه كإنه مستنيه او متوقع مجيّه !
الراجل : انت مين يالا و قاعد كده ليه ؟ انت بتتفرج علينا ؟
مالك نفخ دخان ف وشه و بعد ما كان هيقول حاجه ضحك غصب عنه ..
الراجل إستفزه برود مالك و شدّه وقّفه : انت تبع مين يالا ؟
مالك رد بغموض كإنه بيوصّله رساله غامضه : تبع اللى انت تبعه
الراجل بصّله قوى و تهتهه : انت .. هو انت .. انت عايز تقول إنك عارف ان
قبل ما يكمل كلامه واحد من اللى معاه إتدخل كإنه بيلحقه يتكلم او بينقذ الموقف : فى ايه انت و هو ؟ انتوا واقفين بتتساهروا و الزنزانه بتولّع ف بعض ؟
الراجل تهتهه و زق مالك برخامه : ماهو اللى تِنك و عامل فيها ابن ناس و قاعد يتفرج من طرف مناخيره
مالك بيضحك ببرود كإنه بيتفرج على عرض قدامه و هزّ راسه بضحك و لسه راجع مكانه يقعد الراجل شدّه وقّفه تانى كإنه بيجرّ شكله : انت هتقعد يالا ؟ ده انت بارد بجد بقا
مالك وقف و ربّع إيد على صدره و التانيه بيشرب بيها سيجارته و كإنه مستنى حاجه او عارف السيناريو ماشى على ايه و مستنى الراجل يجيب اخره ..
الراجل شد منه السيجاره رماها و داس عليها برجله : انت فاكر نفسك مين بروح آمك ؟ ده انت رد سجون يالا .. حتة ظابط فاشل امال لو لك قيمه ؟ ده
مالك هنا فقد بروده و ف حركه سريعه شدّه من هدومه عليه ضربه ف راسه و ضربه بوكس ف وشه و لوى دراعه لواه ورا ضهره و همس ف ودنه بصوت مُخيف : غور قول للى باعتك إنى مبجيش بالطريقه دى و ان اللى معاشر قرد بيحفظ تنطيطه ، قوله إنى كان عندى استعداد اقتل لمجرد واحد خرّجنى عن اعصابى و مدّيت إيدى على ظابط لمجرد جاب سيرة أمى ، ف لو واحد جمعت الحاجتين مع بعض اكيد متوقع هعمل فيه ايه بالظبط !
الراجل إترعب من لهجة مالك اللى إتكلم بيها اكتر من الكلام نفسه : انا .. انا .. اصل
مالك قبل ما يزقّه : و لا هو مقالكش و بيخاطر بيك عشان فيلم اهبل ؟
زقّه حدفه بعيد نزل ع الارض و الراجل التانى بص لمالك شويه بتوتر : مالك ، الموضوع مش
مالك بصّله بقرف : غوور من وشى احسنلك
الراجل سكت بإحباط بعدها شاور للى مالك ضربه وقف و راح ع باب الزنزانه شاور لعسكرى من غير كلام فتحله خرجوا قدام ذهول الكل اللى رفعوا إيديهم بإستسلام و مالك بصّلهم بقرف و رجع مكانه ..
الراجل مشى لحد ما دخل مكتب و يدوب بيفتحه اللوا صالح وقف : سيادة الرائد عمر ، هاا ؟ وصلت منه لحاجه ؟
لسه مردش اللوا صالح راح ع الراجل التانى مسك وشه حرّكه يمين و شمال : لا النتيجه واضحه من غير ما تقول
الرائد عمر ادّى التحيه له : مش بالظبط قوى بس الغبى ده زوّدها معاه ، ده قاله و حياة آمك و ده كان مخرشم ظابط عشان قاله أمك ، لاء و بيقوله انت ظابط فاشل
اللوا صالح بص للراجل بغيظ و كإنه هيضربه ف وشه : ما تقوله احسن إنك تبعى و انا اللى باعتكوا تتصاحبوا عليه !
الرائد عمر ضحك غصب عنه : صدقنى الموضوع كله على بعضه مكنش هينفع .. مالك مش عيل و لا طرى لدرجة يستنى حد يسلّكه من خناقه جوه زنزانه جوه سجن ! و حتى لو ف مش سهل و لا ساذج للدرجادى إنه بمجرد ما حد يسلّك عنه هيتصاحب عليه و يبعبع باللى عنده
اللوا صالح ضحك بإحباط : عارف ، انا بس كنت محتاج اعرف بما إنه كان ف الجبل وصل لحاجه او لحد ؟ خاصة مع الجثث اللى لقيناها يعنى إشتبك اهو
الرائد عمر : مش هيقول إلا اذا هو بنفسه عايز يقول ، ما تسأله ...ليه متوقع ميرضاش ؟ مش يمكن يساعدك ؟
اللوا صالح كشّر : شكرا ع الاضافه .. لا مش هسأله عشان زائد إنه مش هيقول ف هيعاند اكتر .. البيه خد الحكايه تار و عايز ياخده بإيده
الرائد عمر نفخ : و التار بقا اتنين بعد ما خسر فوقيهم شغله
اللوا صالح هزّ راسه بإحباط و خرج و بعد ما كان هيدخل لمالك يشوفه يتطمن عليه إتراجع و حس إن اللحظه هتبقى صعبه و اللى حصل صعّبها اكتر ..
مشى و بعد ما خرج خطر ف دماغه فكره و حب يجربها ..
إتصل ع الرائد محمد : معاك عنوان البنت المحاميه اللى كانت مع مالك ف الجبل ؟
الرائد محمد : حلم الدينارى ؟ اه و معايا تليفونها لو حابب ابعتهولك
اللوا صالح بإختصار : لا إبعتلى عنوانها عايز اقابلها
قفل معاه و الرائد محمد بعتله عنوانها ف رساله شافها و راحلها ..
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار بقلم / أسماء جمال ( Soma Ahmed )

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن