『مُهَشَم.』

²ليلا.

٠٢:٠٠
بمِثل هذا الوقتِ كُل ليلةٍ؛ بعدَ مرورِ ساعتينِ من منتَصفِ الليلِ أتواجدُ أناَ؛ هذاَ الوقتُ الذي اَكتُب بهِ؛ بالماضِي بوجودِهم؛ كُنتُ أكتبُ واحرِصُ على إخفاءِ حرُوفِي كجُرمٍ قُمتُ بِه؛
والآن بِبُعدِنا لَم أعُد اهتَم ستَجدُ اجزاءَ اوراقِ مُمزقةٍ ؛ كلمات مبهمةً ومعانِي حروف لايعرِفها غيرِي؛ بِدايةُ تعبيِر نسيِتُ إكمالَه او لَم يُقنِعنِي محتواهُ؛ ستجِد الكثيِر من المحادثات المكتوبة بخطِ يدِي؛ رغبةً بتَخليدِها؟. لاأعرفُ حقاً..
أملكُ أشباهَ الأشياءِ بكُل رُكنِ من عالمِي؛ أشباهُ كلام؛ حَقِيقة؛ قِصص؛ أرواحٍ؛ وأشخاص؛
ذاكرتيِ مليئةٌ بهم ايضًا؛ نصفُ عناق لم يكتمِل وأكل لم ينتهِي؛ فِراشٍ لَم يُطوىَ؛
بهذَا الوقتِ تحديدا اتحررُ مِن الكُل بعد أمنيةٍ بنومٍ هنيءٍ لم أحصُل عليهِ؛ أُقلبُ الأغانِي عسانِي أجدُ إِحداهُم تشاركُنِي ليلتِي؛ ابحثُ عن اوراقيٍ المرميةٍ بترتيبٍ في حَقيِبة؛ بكُل فوضاويَة روحِي لاأتحملُ البعثَرة حولِي!. تجعلنِي اضطربُ وشعورٌ سقيِم بكونِي لاأتحكمُ بكُل مايدور حولِي!.
بهكذا وقت أتحدثُ مع أشخاصِي المُكونِينِ للأنا؛
أبرزُهم إِثنين؛ من يتحكمونَ غالِباً بِي!
كالجليدِ والنار؛ الخيرِ والشَر؛ الحربِ والسِلم؛
أستغرِبُ حقا قُدرتِي على إِحتواءِ هذا القَدرِ من التنَاقُضِ بِكيانٍ هشٍ؛
كاللحظاتِ التِي ينهزِمُ مُعظمِ البشَر؛ وأفوزُ بهَا؛
والأحداثِ والمعانِي الدقيقَة لِكل شيءٍ على حِدا لم يهتزُ له جِفنٌ مِنهُم وإستحوذَ على تَفكِيرِي؛ وُقدرتِي على التجَاهُل والمُضيِ مِثلهُم؛
يُمكِننِي أن أَكُون هُم؛ رغم طُغيانِ الأناَ المُنفرِد الإستِثنَاءُ مِن قاعِدة الأربعِين شبهًا!.
رغبةٌ الأشياءِ تظهرُ ليلاً وأغربُ الأفكارِ تنغمِر بقُدسيَة الأجواءِ قبل الرُضوخ لأنامِليِ

B.s|