قصه قصيره

19 1 1
                                    

من شرفتي الصغيره، التي تقع بجانب سريري ، كنت دائما اتأمل منظرا عجيبا.
في الواقع كنت مصابا بمرض مزمن جعلني ألازم سريري،  مكنني هذا من مشاهده ذالك المنظر طيله الوقت.
لقد كنت اراقب كوخ مبني من الطين و الحطب ، وكان يتوسط بقعه زراعيه تتكون من القمح اليابس.
كان الصمت يعتلي المكان ، الا عندما تهب الرياح مداعبه معها النبات المصفر اليابس.
كان ذالك الكوخ فارغ، ولم يكن بجانبه اي احد ، كان كان لهذا المنظر ايحاء خاص بالنسبه الي، حيت ينتابني فضول كبير اتجاه هذا المكان ، لكن مرضي لم يسمح لي بالوقوف.
كان الامر الاكثر غرابه ،انه في كل يوم في وقت الغروب ، ياتي شخص ما يدخل الى الكوخ ولا يخرج منه أبدا كان الامر يتكرر كل يوم، حيت بدوا وكأنهم مُساقون نحو هذا المكان ، زاد هذا الامر من فضولي ، و لطالما راقبت هذا الامر عن كتب.
في احد الايام لم يأتي أحد ، فقررت تفقد الامر، كيف ان  هؤلائك لا يعودون...... لا يعودون أبدا!!.. ما السبب ؟
و ها انا الان امام الكوخ ، انتابني شعور لم ينتبني قط ، كان الكوخ مظلما و سوداويا ، لبِت بضع دقائق أستجمع انفاسي.
تم دخلت ، كان الظلام دامسا ، انجلى النور، حيت ان المخرج اختفى، بعدها أصبح كل ما أريد هو الخروج ... لكن الامر لم يكن ممكنا ، في وسط ذالك المحيط المظلم ، كنت ارى بعض الاحداث التي عشتها، كيف كنت الهو مع الاقارب ، كيف كان اول يوم امشي فيه على قدماي ووالداي يشاهدان ، كنت أرى أيضا ذكرياتي السيئه ، خصوصا عندما أصبت بالمرض...
وكأنني اشاهد ملخصا لحياتي ، بعدها انقشعت كل هذه الامور ، وسمعت خطوات شخص قادم ، لقد كان رجلا يرتدي ملابس سوداء ، كثيف الشعر، دو عينان مظلمتان.كانت له ملامح جاده و مرعبه ، كان لنظراته ايحاء عميق غريب ومخيف الى درجه كبيره. كان يرمقني بعيناه مطولا، كيف أمكن حدوث هذا ؟ كيف امكنني النهوض والقدوم الى هنا بالرغم من انني مقعد؟ كيف كان الناس يدخلون الى هذا المكان ولا يرجعون؟ وانا الاحظ وجهه المظلم و المخيف فهمت كل شيء ، انا الآن في لحظاتي الاخيره و لم يكن هناك أي كوخ بهذه المواصفات ، و انا ايضا لم  اتززح  من مكاني أساسا ...لم يكن لهذا الرجل وجود من البدايه... بل لقد كان تجسيدا للموت...

To już koniec opublikowanych części.

⏰ Ostatnio Aktualizowane: Mar 30, 2020 ⏰

Dodaj to dzieło do Biblioteki, aby dostawać powiadomienia o nowych częściach!

كوخ مهجورOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz