«أوصل هذا للجدة و أخبرها أن تنتظر عودتي بالمساء حسنا؟»

أومأ لها و ركض بعيدا لتستدير و تجد أنه يقترب أكثر و يسبب الفوضى و الرعب بين الناس فتنهدت بقلة حيلة، قامت بتغطية وجهها تاركة المجال لعينيها حتى تتمكن من الرؤية ثم بدأت بالركض مبتعدة من ذلك المكان بسرعة.

السوق يحمل أكبر عدد من الفلاحين و العجائز و الأطفال و هذا الشخص هنا لن يهتم لهم و قد يدمر كل شيء.

صرخ و هو يحرك الحزام المتصل باللجام الخاص بالحصان بينما يلاحقها لتستدير عن الطريق و تختفي عن أنظاره.

«هيا أيتها الجاهلة، لن تختبئي مني إلى الأبد سأجدك و ألقنك درسا لن تنسيه، حتى تتعلمي أن اللعب مع أسيادك ليس بتلك السهولة»

هي لا تفهم ما مشكلته معها، فهي لم تفعل له شيئا لكن أمثاله يحبون التنمر على الناس دون سبب.

كانت تقف أعلى سطح إحدى المنازل عندما أخرجت ذلك السهم ذو الثلاثة رؤس حادة بحيث قصت طرف ملابسها به حتى تجرب حدته، كان صغير الحجم لكنه فعال جدا و نافِعاً لمثل هذه المواقف، حدقت بالحصان مطولا من الأعلى و بسيده الذي يبحث عنها بين الأزقة.

وقفت مجددا لتتمشى بحذرٍ على أسطُح البيوت ثم قفزت داخل أحد المنازل، توقفت بدهشة حينما وجدت إثنين يقومان بتبادل القُبل و المرأة صرخت بفزع بعد أن بدأت تلملم ملابسها ليصرخ زوجها و هو مذعور بالفعل!

"من تكون!"

"إلهي، أكملا مُتعتكما و حسب"

رفعت نظرها نحو شجرة البرتقال الموجودة داخل منزلهم لتمشي نحوها بهدوء بينما يرمقانها بخوف، رفعت نفسها نحو الأعلى و أكملت ركضها نحو الأسطح متعمدة ترك ذلك المجرم يلاحظها هذه المرة

«توقفي!»

صرخ ليبدأ حصانه بالركض مُلاحقا إياها و هو يحاول فهم السرعة التي تركض بها من الأماكن العالية، أخرجت السهم من كمِّها ثم قامت برميه بسرعة متسببة في قطع الحبال المتصلة باللجام الخاص بالحصان.

ركض الحصان بعيدا بعدما صرخ بخوف ليسقط سيده على ظهره و صرخ في ألمٍ بسبب أقدامِ الحصان الخلفية التي ركلته،  قفزت هي على الأرض متقدمة نحوه لتُجيب

«ها قد توقفت، هل تريد إخباري بشيء؟»

وضعت قدمها على صدره فمد يده بهدوء حتى يُخرج سيفه لكنه لم يجده و بدا مصدوماً جداً

Black BearWhere stories live. Discover now