Eye || 19

312 33 43
                                    


_

مشاعرُ الإنسانِ عشوائيةٌ جدًا

حتى في الحالاتِ الرئيسية التي يظنُ فيها الفرد أنه يستطيعُ التنبؤ بها ، لا تنفكُ الأحاسيس الغير ملائمة تداهم الموقف

كأن تشعُر أن الأمور مازالت بخير بعدَ سماع موتِ أحدهم ، أو تشعر بالحزن الشديد عند رؤية أحدهم يضحك

لطالما آمنتُ أن المشاعر في غيرِ محلها هي في الحقيقة في مكانها الصحيح
وأنّ كل ما في الأمر هو أننا لا نستطيع قراءة أسبابها وفهمها


لكن لما أنا أشعرُ برغبة في البكاء أمامَ ابتسامتهِ الحُلوة؟

لما شعرتُ بالفضولِ لدرجة جرّتني إلى هنا لرؤية ما يفعله؟

آوه ..
أنا افتقدتُه

لما كان من الصعب الاعترافُ بهذا؟

"كيفَ حالُك يون غومي؟"
ما زال مبتسمًا وهو يربّت على الكرسي لأجلسَ أنا بلا تعابير بجانبه على كرسي الحديقة

أراحَ ظهرهُ ورأسه على الكرسي بينما عينيهِ المغلقتينِ تواجهان سماء الليل وتنهد

"هذا مُحبط .. ما زلتُ واعيًا رغم شربي لكُل هذهِ الكحول"

استرقتُ نظرة إلى وجههِ المتعب بشدة ، على كل حال هو لا يستطيعُ رؤيتي

بعدَ صمتٍ ثقيل فتحَ عينيه بخمول وسأل
"هل يمكنني أن أسألكِ بضع أسئلة؟"

لم أُزح عيني عنه ، لا أُحب جيمين الجديد هذا يبدو خطرًا لسببٍ ما

"فقط ثلاث"

"هل أنتِ غاضبة مني؟"

"نعم"
ابتسمَ بحذاقةٍ ولمسَ فكّه ، هل يبدو اللعينُ سعيدًا لغضبي؟!

أقسمُ أن هذا توأم جيمين المغاير أو أنّ لديه اضطرابَ هوية ما

"السؤالُ الثاني ، هل كنتُ حقيرًا؟"
"نعم"

اتسعت ابتسامتهُ وضحكَ مما جعلَ أعصابي مشتعلة ، هذا ليس جيمين اللطيف الذي أعرفه

ربما أعراضُ الثمالة لديه هي أن ينفصِم
لكني لم أكُن مضطرة لتحملِه هكذا

ظلّ يُحدق بابتسامةِ غريبة فيّ ، لعلهُ قرأَ أفكاري وتوقعَ مني الذهاب

لن أذهبَ إذا

"ما هو سؤالكَ الأخير؟"

تظاهرَ بالتفكير قبلَ أن يفجرها في وجهي بأكثرِ نبرةِ عادية لديه

"أيمكنني المبيتُ في منزلك؟"

*
268 كلمة
صباح الخير للصاحين وقود نايت للي بينامون 💞

*268 كلمةصباح الخير للصاحين وقود نايت للي بينامون 💞

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

liar || pjmحيث تعيش القصص. اكتشف الآن