الباب الثاني

57 4 9
                                    

"سيدي لقد عثرت على الاميره كاترين مره اخرى وجدتها قرب أمام مقر الحراس

الملك :كاترين لقد اتعبتيني واتعبتي الخادمه بتصرفك الطائش لقد اصبحتي في العشرين من عمرك و مازلتي تلعبين العاب صبيانيه

كاترين:*بتذمر*ابي انا احبذ تلك اللعاب احب ان امقلب الحراس واللعب مع أطفال عامه الشعب الا يحق لي أم تريدني أن اسجن في هذا القصر الكئيب

استقام الملك من عرشه  متجه خطواته نحوها مد يده ليبعد ذاك الفرع الصغير من غصن الشجر

الملك:انظري للوحل الذي يغطي شعرك و فستانك و حتى افنان الشجر لم تسلم منكي يا بنتي انتي جميله لما لا تعقلين و تقلعين عن العاب المهرجين تلك و تتصرفين كل إميرات من الذي سيرغب الزواج بك بمجرد رؤيته تلك الكتله من المصائب

كاترين:*بانزعاج طفيف*ابي لا أريد الزواج فأنا أعلم إذا تزوجت ستقيد حريتي والتزم بشروط محدده لأن كل الرجال كذلك

الملك:وهل انا كذلك عاملت والدتكي الراحله بهذه الطريقه

كاترين:*تخفض رأسها بحزن*كلا كنت طيبا لكنك منعتها بما تحب أن تفعله هذا شيء اكيد

الملك:وهل  تريديني أن اتركها تمقلب حرسي كما تفعلين وبحق اي رجل يدع زوجته تمزح مع رجاله غيرتي نحوها جعلت هي من تترك تلك الأمور لم تحب أن أحزن ولو لثانيه عندما تتزوجين ستدركين معنا تلك الكلمات

كاترين :والدي كيف أحببت والدتي

الملك: سأخبرك لكن بشرط اذهبي للاستحمام

كاترين:حاظر والدي العزيز

ذهبت كاترين كما طلب والدها للاستحمام و جلس هو بدوره على عرشه بإحباط و حزن شديد

الملك:*تنهد و هو يضع كف يده على خده*اااه لو تعلمين يا  ساندرا كم تشبهك عندما تجاوزت سن المراهقه وأصبحت راشده لكن ما زالت مشاغبه بسبب دلالك المفرط تجاهها

اما تلك الحسناء فقد انتهت من فتره استحمامها و تعجلت بارتداء فستانها و ترتيب شعرها  لكي لا ينسى ابيها سرد قصه العشق الذي دار بينه وبين امها
هرولت على بلاط القصر قاصده غرفته فهي تعلم كل قصه يسردها والدها لها تكون في غرفته الخاصه لعدم تدخل الخدم وازعاجهما. طرقت الباب طرقات خفيفه ليرد

الملك:ادخلي

دخلت كاترين بفرح ليربت على السرير قاصدا جلوسها اتجهت نحوه لتجلس

كاترين:أرى أن النعاس استحوذك يا أبي لتتسطح على السرير

الملك:*تكلم بطرفه*كلا لم يأتي قلت إذا سردت قصتي  سوف انام على السرير

كاترين:إذن احكي لي قصتك

الملك:حسنا

منذ عده سنوات ماضيه كنت أحد أفضل وزراء الملك سميث كنت شابا في ثلاثين حينها لم أكن افكر في زواج كل امرأه جلبتها امي الراحله لي ارفضها كان جل تفكيري كله للعمل والاهتمام بشؤون الشعب إلى أن أتى تلك اليله خبر فاجعه ولاده الملكه هيون في شهر الخامس بسبع أطفال ذكور وفي خضون ساعه انتشر خبر قتلها واختفاء السبع أمراء و كان من المفترض أن يكملوا سلالاتهم. بعد حزن شديد أصيب الملك بازمات صحيه كثيره طلب مني أن أكون أنا الملك عوضا عن الوزراء الكبار فهو يعرف نواياهم. عند إذ توفي في الفراش عند الغسق

كاترين:كم هو مسكين لكن لما قتلوا زوجته؟؟

الملك :أعداء كثر لكن لا تبوحي بهذا الأمر

كاترين:بطبع فسر الملك في بئر والان اكمل يا أبي *بعناد*

الملك:حسنا حسنا كم انتي مشاغبه. وعندما أصبحت في التاسعه والثلاثون نزلت و بدوري كملك  إلى أحد الأسواق لتفقد رعاياي وإذ نظرت لامراه ذات تاسعه عشر عاما حافيه القدمين تبيع أزهار الاقحوان للماره فستانها ممزق و شعرها الطويل الذي رفرف من الهواء لينزل على خديها شديده الاحمرار من بروده الجو القارص سبب الاحمرار حتى قدميها بليد الأولى تحمل سله الأزهار و ثانيه تنفث هواء دافئ من عبر فمها الصغير و نظرات الرجال المفترسه نحو مفاتنها البارزه من فستانها الممزق من جهه ساقيها الثلجيتان تقدمت بسرعه نحوها لاضع عبائتي الملكيه على كتفيها استغربت لتنظر إلي بخجل ليزيد احمرار خديها أضعاف مما كان عليه نبست بكلماتي بدون أن أشعر "خجل الورد عندما راكي وتناثرت دمائه نحو خداكي أخبريني هل تقبلين أن تكوني فتأتي"

ردت بخجل و تلعثمت من كلماتي "س.. سموك وهل الملك يتزوج كمشرده مثلي"

"مثلك؟؟ اتعين ما تقولين كيف يمكنني ترك ملاك مثلك بهذا الصقيع الست أعد مجرم بعد أن أرسل الله نعمه من أجمل نعمه  ستصبحين ملكتي "

" لكن اريد بيع الاقحوان لأجل شراء دواء لابي"

" قلت ستصبحين ملكه تقولين لي تريدين بيع الاقحوان حقا جميله و مضحكه "

مسكت يدها لتدلني لمنزل والدها الذي كان نصفه سقيفته قد انهارت غضبت بشأن اهمال الوزراء وجشعهم للمال. توجهت لأبيها لاطلب يد ابنته تعجب كيف لملك يأتي ليطلب يد وحيدته بنفسه فهي كانت الأم والأب بنسبه له وافق بسرعه من شده الفرح فهو منذ رحيل ابنته للعمل يقوم بالدعاء لها بأن تتزوج من شخص يدللها كدلاله ويغدقها بالحنان الذي انحرمت منه منذ الصغر و عن المشقات التي واجهتها في العمل لأجل الحصول على الدواء. بعد الزفاف والدتك التي طلت بفستان زفافها كملاك انتقل والدها للمملكه لتعتني به بنفسها الا ان توفي أصبحت كل أيامها مليئه بلحزن وانا حاولت أن انسيها كل الامها و فراق ابيها و دعوت الرب أن يبعد هذا الحزن الذي أصبح كغيمه سوداء استحوذت على السماء و حجبت اشعه النور الشمس المشرقه

كاترين:الغيمه السوداء هو الحزن إذن ما هي الشمس المشرقه

الملك:*بابتسامه حزينه*ابتسامتها لكن خبر حملها بك زالت الغمامه و رجعت شمسي مجددا لم أعلم تلك الغمامه ستحل بي

حزنت كاترين لحزن ابيها قررت المغادرة كي لا تثقل على ابيها بذكر والدتها

كاترين:حسنا ابي تصبح على خير لقد غلبني النعاس قبلك

الملك:*يقهقه على ضرافه ابنته*حسنا هذا بسبب شغبكِ  تصبحين على خير

ذهبت مغلقه الباب بعد مغادرتها متوجه لغرفتها جلست  تجدل جديله كالمعتاد قبل أن تنام اطفات الشموع من الشمع دان لتذهب لعالم الأحلام

اتمنى عجبكم البارت لا تنسوا لايك+كومنت 🙇🏻‍♀️💙💙💙

{الخطايا السبع} Where stories live. Discover now