02: اكذب ان قلت اني لا احبك!

Start from the beginning
                                    

لم هو جاف مبهم المشاعر...

ايعقل ان يكون الامر بسببي..؟

بالطبع الامر بسببي..

انسابت دموعي حينها...كنت اتمنى ان اتلاشى او اختفي...

راح ينطق كلماته بامتعاض و هو سخرية و هو ينظر من خلال الشرفة موجها ظهره لي ...

"انت الآن هنا... بجانب العديد من الموظفين الذين كانوا يعملون لتلك الشركة... ساحرص ان يتم تعليمك جيدا قبل ترحيلك مجددا ..."

لم اقوَ على النظر اليه كان مركزا على اناملي بينما نطقت و شعرت به يقترب بسرعة فائقة مما زاد انتفاض جسدي..

"ان كان الامر يخص.."

سرعان ما امسك ذقني و دسه داخل بعضه لدرجة انها فكرت انه سيخلف اثرا...

"هل انت حقا بهذا البؤس لكي نتحدث عن الامر.. فهمت هيوريم.. تركتني لكن لا تحلمي اني ساحادثك بالامر و سامنحك ذرة واحدة من وقتي لتشرحي.. انتي جبانة كاذبة مخادعة و حسب "

اخذ يحرك ذقني بين اصابعه بقسوة بينما اضاف..

"هل تذكريني حتى من اكون؟ هل تذكرين حتى كيف كنا لنصبح...كيف كنت اعدك ان نصبح.. هل تذكرين حتى ملامحي وطباعي...؟
الم تسألي يوما نفسك ان كنت حيا او ميتا..؟ "

"اخبرتك انني آسفة.. توقف"
قلت في محاولة ان اجعله يتوقف لكنه يبدو ان تفاصيلي تزيد غضبه اصلا ..كما يفعل صوتي..

"لا واللعنة توقفي عن الكذب انت لستي كذلك"

فجأة ترك ذقني... بالكاد اوشكت على السقوط عندما دفعني عند حافة المكتب ...

"ساحرص..انك ستندمين..وساحرص ان اجعلك آسفة بحق..لا تستعجلي.. لن تعودي من هنا الى كندا الا بعدما اتأكد انك ذقتي نفس المرارة.."

قال يتوعد بسخرية بعدما ان مر بجانبي ...و جلس باريحية عند مكتبه..

بينما حدق بي و انا كنت احاول محاربة دموعي.. و صدمتي بآن واحد

استمر باللعب بقلمه بين أنامله و انا استمررت بالتحديق به بنظراته و ابتسامته الساخرة وانا قد جففت دموعي بقميصي بزوايا عيناي ..

"هل هناك شيء ..ترغب ان افعله...سيد--"

"امم..طبعا هنا الكثير لتفعليه عزيزتي"

اراح  جسده على الكرسي و نظراته يطالع جسدي و اظنه سيحدثني عن ملابسي الآن..

"اولا و قبل كل شيء شرطي هو..أن ترتدي كالعاهرة التي انتي عليها.. و التي طالما كنتي عليها..صحيح؟"

ضحك آخر كلامه ..وقع هذه الكلمة مختلفة... صحيح ان صديقاتي واحيانا والدتي..

تلقبانني هكذا لكن سماعي للكلمة تغادر ثغره موجهة لي جعل عيناي تنفتحان على مصرعيهما..
______


"اكره وجودك.. واكره اني احدثك حتى و انظر لهيأتك... لذلك افضل ان ترتدي ما ارغب به..في النهاية ستكونين مساعدتي الشخصية...عندما لا اكون موجودا يمكنك فقط ارتداء سترة ..

او اي لعنة ترغبين بها....لان الملابس التي ترتدينها الان تجعل وجودك اكثر قذارة مما هو عليه.. سترتدين ما ارغب به و ستفعلين كل ما اقوله ..ان اخطأت او تأخرتي و لو كان لثوان فلن ادفع لك.. و سأحرق اوراقك و لن تستطيعي العمل في اي وظيفة اخرى و ستكون وظيفتك اللعينة التي استغرقتي فيها خمس سنوات لعينة اخرى.. كرماد..و سأحرص الا يتم توظيفك بعدها..هل فهمتي"

اكمل آخر كلامه صارخا...فاومأت و هي شادة على الحقيبة بيدها...

"اجيبيني واللعنة"

اشتد صوته بينما تلعثمت..

"ن..نعم...حاضر..نعم.. سيدي"
اجابته و قد فرت احدى شهقاتها من ثغرها

"اغربي عن وجهي"

جرت نفسه بسرعة.. خارجا نحو المكتب الذي من المفترض انه لها الآن...

شعرت بانقباض في ايسرها...لما لا يتوقف هذا الاخرق عن محبته يوما...خلال خمس سنوات لم يفعل ..قالت في نفسها

و ها انا الان ادفع ثمن اني احببته...
احببته و لن انكر اني خذلته..

استحققته ولكنه كان مؤلما..~~

_______________
رأيكم

الكتاب مكتمل فقط احتا لتصحيح بعض الاخطاء و اعادة النشر بسرعة 🤧💜

|غَيْـهَـبانٌ |J.JK|✅ مكتملةWhere stories live. Discover now