البارت 1

2.5K 98 22
                                    

بداية اللقاء...

تبدأ قصتي من تلك المدينة الكبيرة المكتظة بالسكان (طوكيو)،في إحدى أفخم مدارسها الداخلية وتحديدا في مكتب المدير، ضربت الشقراء ذات الوقار طاولة مكتبها الفخمة بقبضتها وهي تتنقل ببصرها بين كبير السن الجالس على الأريكة الفخمة وبين الشاب الأشقر يستند على الحائط خلفه بملل يتثائب كل دقيقة وكأن هذا المشهد قد اعتاد مشاهدته
عقدت الشقراء حاجبيها بغضب واضح لتوجه كلامها للمسن: جيرايا، إنها المرك العاشرة لهذا الأسبوع، لقد قدم معظم الأساتذة شكوى عن مقالبه السخيفة، فضلا عن ازعاجه الدائم لهم وللطلبة، وفوق هذا علاماته كلها متدنية
مال ذو العينين الزرقاوين برأسه قليلا وقال بملل:كفى أيتها الجدة العصبية تضر بعجوز مثلك،
شدت تسونادي على قبضتها بغضب عارم :ماذا قلت أيها المتهور الأحمق،  وضع جيرايا يده على راسي ب انزعاج : ها قد بدأنا مجدداً
تسونادي بغضب :اسمع يا ناروتو، أفعالك هذه باتت لا تحتمل، عليك الإقلاع عنها والا..
عقد ناروتو حاجبيه وقال ببرود:وأنتم لا تُحتملون أيضا، فتح الباب الخشبي الفخم وسار خارجاً فيما تصرخ خلفه تسونادي :انتظر يا ولد، لم أُنهي كلامي بعد...
تنهدت معاودة الجلوس على مقعدها موجهة حديثها لجيرايا :ذلك الأحمق، إنه يغضبني دائماً
جيرايا :اهدئي أيتها المديرة، أنتي تعليمين جيداً سبب قيامه بذلك
تسونادي :أنا أفهم ذلك تماما ولكن عليه أن يفهم أنه لا يمكنه فعل ما يحلو له، اعلم أنه افتقر إلى التربية الصحيحة، جيرايا، أنت الوكيل على شركات والديه والمسؤول عنه، قاطعها جيرايا قائلا :لكني لم أستطع إخراجه من وحدته، وأكمل بحزن :لو أن والديه لم يقتلا في صغره وبقيا بجانبه لم يكن ليكون ما هو عليه الآن...
تنهدت تسونادي وأمسكت القلم لتوقع بعض الأوراق، فإذ بالقلم لا يكتب، قامت بلفّه موجهة إياه نحو وجهها وضغطت عليه عليه لثوان ليفور كل الحبر ملطخا وجهها الجميل.،تسونادي بصراخ :نارونووووووووووووو

أما عند ناروتو فكان يمشي بملل نحو شقته البعيدة نسبياً عن سكن الطلاب الآخرين، بسبب كرههم له، لم يكن أمامه سوا أخذ شقة داخل محيط الأكادمية.

دخل شقته التي لم يكن ينيرها سوى نور القمر، أغلق خلفه الباب بفتورٍ بان على محياه، راقب ما حوله بسمفونية صمت غنتها عيناه، ذلك الحزن العميق أبعد ما يكون عن الإبتسامة المتكبرة التي قابل بها الجميع...
تأمل القمر المكتمل للحظات كطفل تائه، هز رأسه نافيا ورسم على محياه ابتسامة مشاكسة ليخاطب نفسه قائلا :سأُفكر بمقالب جديدة....

صباح اليوم التالي، ومع خيوط الشمس الأولى، كالعاده، المنبه يرن ويرن وما من مجيب، دقائق حتى أخرج يده من تحت الغطاء، وأمسك بالمنبه ليرميه على الحائط فيتكسر لأشلاء صغيرة..
ناروتو:هذا جزاء من يزعجني، فنهض بتثاقل وأخد حماماً باردا ليستيقظ، ارتدى ثياب الثانوية على عجل وانطلق بهمة وهو يحمل حقيبته، ليست حقيبة كتب بالطبع، بل هي عُدة المقال وأدواتها.....

مر الوقت وحان موعد دخول الطلبة لصفوفهم في تمام الساعة السابعة والنصف، وعند فصل ناروتو ما إن دخل الطلاب حتى وقعو فوق بعضهم البعض
، فقال إحدهم : تباً؛ إن الأرض مغطاة بالزيت، حاولوا النهوض متكئين على بعضهم، ليعاودوا السقوط من جديد، ف أطل لهم شاب  وسيم أسود الشعر ذو بشرة بيضاء بملامح هادئة وهم يهمس :حمقى
ابتسمت الوردية الممسكة بذراعه وهي تقول :إنهم لا يتعلمون أبداً، أليس كذلك عزيزي ساسكي
فجائها صوت من خلفها يقول :معكي حق ساكرا، ليلتفت الاثنان للصوت ليريا ذو الملامح الباردة مع حبيبته الشقراء ذات الشعر الطويل، وخلفهما الثنائي المنسجم، نيجي:إنهم مجموعة من الأغبياء، ونظر لحبيبته المتأبطة ذراعه وأكمل:كل هذه المدة ولم يتعلموا،
تنهد ساسكي ببعض الحزن ليقول بنفسه :ذلك الأهوج، إنه يتعمد جعل الجميع ينفر منه.!
جائهم صوت من خلفهم للشاب الممل صاحب مقولة وجع رأس :لما أنتم مجتمعون هنا
ساي بملل :كالعادة، مقلب من ناروتو، شيكامارو :يا وجع الراس...
تراجعت المجموعة إلى الخلف ليفسحوا المجال لجيش الطلبة الذين خرجوا غاضبين نحو مكتب المديرة التي تكاد تتكهن بوقت حضورهم الذي حفظته عن ظهر قلب، دقائق قليلة حتى هز صوتها أركان المدرسة :استدعوا لي ذلك الأخرق حالاً.

وفي مكان ليس ببعيد عند أبواب المدرسة، تقف تلك السيارة، لتنزل منها أميرة بيضاء بتنورة فيروزية تصل لركبتها، وقميص أبيض مع حذاءٍ باللون نفسه، تاركةً العنان لشعرها الكحلي لينساب على ظهرها، نظرت تلك الجميلة حولها لتلاحظ أن العيون متوجهة نحوها، وهمسات الطلاب فيما بينهم قد وصلت لأذنيها؛ : كم هي جميلة، تبدو فتاة ثرية، هل ستكون مغرورة... وغيرها الكثير من الكلام.
سارت تلك الفاتنة بثبات وثقة من دون أن تكترث لأحد، صعدت الطابق الثاني فيما تتأمل ما حولها بتروٍّ
فيما العيون لا تزال تحاصرها.

وصلت بعد برهة من السير أمام باب فخم كتب عليه غرفة المدير، أخدت نفساً عميقا ورفعت يدها لتطرق الباب، لكنها فوجئت بالباب يفتح فجأةً، وبشخصٍ خارج على عجل مع صوت صراخ قادم من الداخل :ناروتووو، انتظر يا ولد فأنا لم أنهي كلامي بعد، لم تستطع صغيرتنا استيعاب ما حدث بعدها فقد كان الشاب فوقها، لتدرك بعد لحظات أنها قد سقطت إثر الاصتدام المفاجئ الذي حصل....

يتبع.....

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن