هذه المقالة كتبت على شرف عامود استديو غيبلي العريق "هاياو ميازاكي". فيها اتحدث عن ما ذكر في العنوان، بعد بحثي في الأدب و علم النفس فترة كافية لأبصر بعض أسرار كتابة القصص العظيمة.
قراءة ممتعة.
على كلٍ، قبل أن أقول أي شيء، يجب أن تعرف أن المعنى هو وقود الدماغ. فهوا يبتغيه بشتى الطرق و الحيل؛ من خلال علاقاتنا، هواياتنا، و ما إلى ذلك. عندما تجد شخصًا يكره عمله، إعلم انه في وظيفة عديمة المعنى له.
لقد كتبت سابقا عن فلم "المكان الموعود في أيامنا الخوالي - The Promised Place in our Early Days" في مقال لم أنشره هنا بعد، أن القصة كانت اغلب الوقت مضجرة جدا جدا. ولا تسئ فهمي، أنا لا أقول ذلك فقط لأني لم أرى اي fan service أو إنفاجرات.. انا أقول ذلك لأن القصة لا تُثبت معنى مبدئيا لتبني عليه أحداثًا متواترة. دعني أريك ما أقصد.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
______________________________
كتبت بدايةً في المقالة: "كل عدة دقائق، يأتي مشهد لبطل الفلم يثرثر عن أفكاره و مشاعره المبهمة. بدون اي إتصال بـ شيء او معنى واضح، و بشكل غير محفز أو ملهم إلا لمن يوهم نفسه بأنه، بشكل ما، يشعر بنفس الشيء.
هذا النوع من رواية القصص لا يأتي بالمطلوب في سياق تكون فيه الشخصية مجهولة او طبيعية. أفكاره عديمة القيمة و المعنى لك -المشاهد-، كأي شخص أخر في عالمه.
كبطل قصة هذا الفلم.
كثيرا من الوقت يحكي عن فقدناه لشيء ما و لشوقه له..... وهذا كل شيء. في الوقت الذي ضاع في رواية ذلك، كان هناك مجال لجعل لب القصة أعمق و أفضل بأحداث تحصل و تحرك المشاعر. لكن ضاع الكثير من الوقت في غير ذلك..." هذه أفكاري و انت مضطر لسماعها طوال الوقت رغم عدم إهتمامك".
هذا خطأ شائع بين المؤلفين و الكُتاب اليافعين و عديمي الخبرة. لطالما رأيت على موقع وات باد عشرات القصص تبدأ بكلام عن كيف كان مذاق القهوة بالنسبة للشخصية الرئيسية، و التي لم ابني اي إهتمام لها و لن افعل ذلك بسبب مذاق القهوة بالنسبة لهم.
الفصول الأولة مملوئة بتفاصيل لا تهم القارئ في تلك المرحلة. و الفصل الأول قد يكون الأهم؛ إن لم تحصل على إهتمام القارئ من البداية، مهما كانت قصتك عظيمة و معقدة و خلابة، لن يهم أي من ذلك."
ثم ذكرت لاحقا ما ذكرته بداية هنا - كيف أن المعنى هو وقود الدماغ.
و بعدها قارنت بين مختلف الأعمال الناجحة و المشهورة في مجال الأنيميشن الياباني تحديدا، لكن هنا، سأتطرق لأبعد من ذلك لأوضح ما أقصد بوضوح.
