٦ | الفصل السادس

1K 133 76
                                    

 

أستَغفر الله العظيم مِن كُل ذنبٍ عظيم.
قِراءة مُمتعة.✨️

..

"وجدتُ بضع حراسٍ من مملكة مصاصيّ الدّماء في بداية أطراف الغابة، لكن لا تقلق لن يجدوا هذا المكان!" هبطَ الغُراب على غصنِ الشجرة الّتي يقبعُ أسفلها برام الّذي يُراقب عن كَثب آيّا وهي تلعَب رفقة ذلك الفأر وتركُض في الأرجاءِ

"علينا العودة في هذه الحالة، لكنها لا تستمِع أبدًا!" نطَق برام عندما رأى بأن آيّا تودُ اللعب لفترةٍ أطول من الزّمن كونها لن تخرجَ مجددًا في مثل تلك السّاعات القادِمة

"إنها قادِمة!" أفاد الشّمعدان بصوتٍ خافت لكن إستطاعَ كُل من الإثنان سماعهُ، إلتفتْ برام ليرى آيّا قد كانت تركضُ نحوهُ لذا إعتقدَ الآخر بأن هناك شيئًا سيئًا قد حَصل

إستقام يونجون بسرعة من مكانهِ عندما وصلتْ هيَ، كان هناك إبتسامة صغيرة على وجهها بينما تضع ذراعيها خلف ظهرها قبل أن تكتفيّ بسؤالهِ: "إحزٍر ماذا وجدتُ؟!"

غادَر الخوف للحظةٍ من المكان، تنهد كُل من الغراب والشّمعدانِ وإطمئنَ قلب برام لأنهم ظنّوا بأنها قد هربتْ من شيءٍ ما، لاحظ ذلك الفأر تعابير وجوهَهم وهيّ تتغير قبل أن يسألهم: "لا تقلقوا لم يحدُث شيءٌ ما!"

"ما هو؟!" سألَ برام لتنفيّ لهُ أيّا وأخبرتهُ بأنهُ يجبَ أن يَحزِر شيئًا ما على الأقل، لكن لم يملَك الآخر أدنى فِكرة عما يوجد خلف ظهرها لذا إستَسلَمتْ هيَ للأمرِ

"رأيتُ شيئًا يُشبهها في غرفتكَ، كانت موضوعَة بين أحدى الكُتب، لذا ظننتُ بأنكَ تُفضلها، أليستْ جميلة؟!" أخرجتْ آيّا زهرةً حمراء ذو بَتلات طويلة بينما أرادتْ تقديمَها لهُ

توسعتْ عينا برام للحظةٍ حتى بادلهُ الصّدمة البقية "آيّا من أيّ وجدتيّ هذه الزّهرة؟!" تسائل هو لأنهُ كان يعلم صُعوبة إيجاد هذه الزّهرة وفي مثلِ طقسٍ كهذا، لكن آيّا قد وجدتها بالفعل وها هي تُريد تَقديمها لهُ كهديّة

"لمَّ؟ هل من خطبٍ ما؟!" إستغربتْ آيّا من سؤال الآخر لكنها أشارتْ لهُ نحو الأشجارِ الكثيفة والبعيدة عنهما: "وجدتها أسفل شجرةِ صَفصافٍ، ظننتُ بأنها سوف تعجبكَ لأنني رأيتُ شيئًا مثلها في أحد كُتبكَ!"

"كلآ! في الواقع أنا سعيدٌ بأنكِ قد حصلتيّ عليها، تعلمينَ بأنها زهرة نادرة ويَصعب إيجادُها!" علّق برام على حديثها كونهُ بالفعلِ أحبَ كيف أن لآيّا قد وجدتْ شيئًا بحثَ عنهُ طويلاً

"حقًا؟!" شعرتْ آيّا ببهجةٍ عميقة بينما توسَعتْ إبتسامتها على ذلك أومأ لها برام برأسهِ 'كَأجل' حتى تناول تلك الزّهرة من أيديّ آيّا..

هِيغان-بَانا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن