٣ | الفصل الثالث

1.7K 167 96
                                    

   

أستَغفر الله العظيم مِن كُل ذنبٍ عظيم.
قِراءة مُمتعة.✨️

..

كان هذا في الصّباحِ الباكِر.

آيّا رأتْ بأن برام لا يزال في غرفتهِ يتحدث رِفقة ذلك الشّمعدان حتى الآن لذا هي قامت بإنتِعال حذاءِها حتى تخرجَ قليلاً لتتنزه قبل أن يُدركا إختفائها بالفعلِ..

نسيمُ هواءٌ يلفح وجهها بينما يتطاير شعرها وهي تحاول المرور عبر ذلك الحَقل الصّغير الّذي إمتلئ بالعديد من أنواع الزّهور المُختلفة

"آيّا الصّغيرة! لم أراكِ خارجتًا وحدكِ هنا، هل ستأخذينيّ معكِ؟!" كان ذلك الفأز مرة ثانيّةَ قد توجه نحو قدمِ آيّا بينما إقترحَ عليها بأن يكمل طريقهُ رِفقتها حتى يتأكد من أنها سَتكون بخير

"لا بأس بهذا يمكنني السّير بمفرديّ!" أردفتْ آيّا حول أنها كانت تريدُ التّنزه قليلًا ثم العودة بسرعة للمنزل حتى لاحظتْ بأن الآخر بدأ يُهسهِس لها حتى بدأ بالتّكلم بنبرة هامسة:

"هناك دوريّة حراسٍ خلف تلك الأشجارِ، لنذهب من هنا لنَتجنبهم!" أشارَ بيدهِ القصيرة والصّغيرة إلى طريق آخر حتى يتفادوا بهِ أن يَتِم رؤيتِهم هنا

وخصيصًا آيّا، كون الجميع يعلم الآن بأنها ميتة بعد تلك الليلة العَصيبة، لكن لا أحد يعلم ماذا سوف يحدث إن تمتْ رؤيتها حيّة وفي مثل هذا المكان المَجهول والخَطير!

جلست خلف شجرةٍ عِملاقة لتأخذ إستراحة بسيطة بينما تناولتْ حبة توتِ عُليّق صغيرة كانت في سَلتها لتُعطي حبة آخرى لذلك الفأر الّذي أفادَ بقولهِ ساخِرًا: "تعلمين بأنني أستطيعُ أن أكل بمقدار ما يأكلهُ البشر!"

"إذًا لم أنتَ فأرٌ؟!" سألتْ هي بتعجبٍ

"قصة طويلة، لا أعتقد بأنكِ تودينّ سماعها!" أردف الفأر حتى بدأتْ تصرّ آيّا بأن يخبرها عن قصته لعلّ أن الوقت سوف يمرُّ بينهما، لكن الأصغر كان يرفض هذا لأن القصة لن تعجِبها البّتة عندما تسمعهُ

ثم بدأ فَجأةً بإطلاق صريرًا كأنهُ فأرٌ عاديّ حتى شعرت آيّا بالغرابة من تصرفهِ، لكنها سمعتْ صوتًا قادِمًا بالقرب منها، إلتفتْ هيَ بسرعة لتَرى أحد الجنود وهم يمسكونّ قوسًا وسهمًا يحاولون معرفة هويتها ولماذا هي متواجدة هنا..

"لماذا فتاةٌ مثلك هنا على الأراضيّ الخاصة بمصاصيّ الدّماء؟" سأل أحدهم نحو آيّا الّتي تم تفهَم شيئًا مما قالهُ حتى رَمى شخصٌ آخر حديثهُ: "من وضعها الرّاهِن تبدو بشرية، هل هي ضائعة؟!"

هِيغان-بَانا.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora