٢٢-وچع البعاد

86.5K 3.1K 785
                                    

              ٢٢- وچع البعاد

كان عفيف يداعب فرسه في ود يقف رابتا على عنقه ليصهل الفرس في امتنان لقطع السكر التي يمطره عفيف بها .. تنحنح مناع الذي كان يقف على مقربة ليستدير عفيف متطلعا اليه ثم يعاود مداعبة فرسه من جديد هاتفا :- ايه في يا مناع !؟.. شكلك عايز تجول حاچة !؟..

هتف مناع متنحنحا :- أديني الأمان الاول !؟.

هتف عفيف بنفاذ صبر:- خبر ايه يا مناع !؟.. من ميتا بتخاف لما تتكلم معاي !؟..

هتف مناع ملقيا كلماته دفعة واحدة :- الداكتورة دلال !؟..

تنبه عفيف مستديرا اليه متسائلا :- مالها الداكتورة!؟..

هم مناع بالتحدث الا ان عفيف ألقى بنظراته للبعد حيث وجدها تخرج مع نديم من الباب الخلفي للبيت الكبير في اتجاه استراحته تطلع اليها مبتعدة دون ان يطرف له جفن لكن داخله يصرخ قلبه معربدا في رفض .. تطلع اليه مناع ليوجه نظراته حيث تصلبت نظرات سيده ..

غابت دلال ونديم عن عيونهما اخيرا ليستدير عفيف موليا ظهره موجها اهتمامه لفرسه يحاول تجاهل تلك الغصات التي تسكن قلبه وروحه ..

هتف مناع :- اهاا .. هو ده اللي اجصده يا عفيف بيه .. الداكتورة خَسارة يا بيه .. والله الف خَسارة ..

تنهد عفيف في حسرة :- ما هى عشان خسارة يا مناع بعمل اللي انت واعيله دِه ..

هتف مناع متعجبا :- كيف يعني !؟..

هتف عفيف بنبرة موجوعة :- يا مناع حياتها غيرنا ومش هتجدر تعيش هنا وسط ناس النعمانية ..انت وعيت لمرضها ووچعها واللي شافته هنا من ساعة ما چت .. هنا مش مكانها يا مناع .. وهبجى بظلمها لو فكرت اخليها تبجى هنا وهظلم ناسي وأهلي وورث ابويا وشيلته لو فكرت اروح انا معاها .. عرفت ليه خسارة يا مناع ..!؟..

هتف مناع محتجا :- بس يا بيه يمكن ...

قاطعه عفيف بنبرة متعبة :- خلاص يا مناع مفيهاشي بس ويمكن .. ربنا يسعدها ..

تنهد مناع في وجع مشاطرا سيده مشاعره التي تئن في صمت لكبتها خلف قضبان

روحه ..

               ****************

قبل ان تقف عقارب الساعة انتباه مشيرة للسادسة بالضبط كان جرس الباب يدق في لهفة .. انتفضت زينب هاتفة لامها في اضطراب :- شكلهم جم يا ماما !؟..

ابتسمت امها في سعادة رابتة على كتفها :- لا وجاي بدري عن معاده كمان .. ربنا يتمم لكم بخير يا بنتي ..

رن جرس الباب من جديد لتهتف امها مندفعة تفتح الباب مازحة :- انا هروح افتح الباب لحسن يقتحم البيت وانت ادخلي بالعصير بعدي بشوية ..

اندفعت ماجدة لفتح الباب ليطالعها وجه شريف المبتسم يحمل بعض الحلوى وبجواره امه تبتسم في وداعة .. دعتهما للدخول مرحبة .. لحظات وهلت زينب تتخبط في اضطرابها و هى تحمل صينية العصائر وما ان همت بوضعها على الطاولة حتى تعثرت لتسقط صينية العصائر مندفعة الكؤوس هنا وهناك لينل شريف الجزء الأكبر من رذاذها ويسقط احد الكؤوس على حجره ..

جلاب الهوى .. مكتملة.. اتحولت ورقي👌 واضاف عليها مشاهد وتنقيح🥰🌹Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt