١٤- تعويذة

83.3K 3K 632
                                    

              ١٤- تعويذة

اندفع حاملا إياها فى ذعر حقيقي لداخل البيت الكبير ولم يتنبه الا و هو يضعها على فراشه في عجالة و الخالة وسيلة تندفع مهرولة خلفه فى ذعر مماثل هاتفة فى لوعة :- ايه فى !؟.. الداكتورة مالها بعيد الشر!؟..

هتف عفيف بدوره في اضطراب :- معرفش يا خالة.. معرفش ..وجعت من طولها بعد ما مامت براءة جدام عنيها ..

هتفت الخالة وسيلة مفجوعة للخبر ضاربة بكفها على صدرها :- براءة ماتت!؟.. عيني عليكي يا بتي ..و على اللي نابك .. 

تحرك عفيف في سرعة فى اتجاه طاولة الزينة جالبا زجاجة من عطراسقط بعض من رزازها على كفه التي قربها الى انفها في محاولة لإفاقتها لكن لا فائدة فقد ظلت على حالها ليضرب بخفة على خدها هامسا باسمها في اضطراب :- دلال .. دلال ..

تنبه انها المرة الاولى التي ينطق اسمها مجردا حتى ولو بينه وبين نفسه .. كان يهاب فعل ذلك وكأنه كان يدرك انه لو فعل فسيكون كمن ألقى تعويذة ما على قلبه حتى انه لن يعود قادرًا على ذكر امرأة سواها ماحيا لكنه فعل فى غفلة منه ونطق بأحرف اسمها في اضطراب جعله يشعر برجفة خفيفة بأوصاله و اهتزاز عجيب بأعماقه وارتجافه بفؤاده..

لكن همسه باسمها لم يوقظها كذلك اعاد الكرة متجنبا ذكر اسمها :- يا داكتورة ..

لم يفلح ذلك ايضا في إفاقتها ..كاد ان يصرخ هلعا واندفع في اتجاه الخارج باحثا عن طبيب لمداواتها ليصطدم بالدكتور طارق والذي جاء مسرعا بدوره للاطمئنان عليها.. 

هتف عفيف به كمن وجد طوق نجاة :- چيت ف وجتك يا داكتور .. الداكتورة فوج تعبانة جوي ..

اندفع طارق للأعلى وتبعه عفيف الذي وقف خارج اعتاب الغرفة يقسم انه يموت قهرا من شدة انفصامه .. فهاهو يجلب لها طبيبا لفحصها تاركا إياها معه بغرفة واحدة رغم وجود الخالة وسيلة الا ان ذلك لم يكن كافيا ليقلل من شدة استعار النيران بجوفه وما بين رغبته فى الاطمئنان عليها ورؤيته لها سالمة معافاة من جديد ..

ظل يتأرجح ما بين مشاعره المتناقضة تلك حد الهلاك حتى ظهر طارق من الداخل فتنفس الصعداء وهو يندفع اليه متسائلا :- خير يا داكتور .. ايه فى !؟..

هتف طارق متنهدا :- ذي ما اتوقعت يا عفيف بيه .. للاسف صدمة عصبية ..

هتف عفيف في اضطراب :- صدمة عصبية !؟..

اكد طارق :- ايوه .. الموقف اللي اتعرضت له مكنش بسيط عليها .. برغم اننا دكاترة وبنشوف ياما لكن واضح ان الدكتورة متعرضتش لمواقف مشابهة وخاصة اني عرفت ان البنت دي هى حاولت تمنع اللي حصلها وكانت أديتها وعد محدش هيقدر يضرها بس هى مقدرتش تمنع ده للاسف .. الدكتورة عندها احساس رهيب بالذنب ان لها يد ف اللي حصل لبراءة وانها كانت تقدر تمنع اللى حصلها وعجزت..

جلاب الهوى .. مكتملة.. اتحولت ورقي👌 واضاف عليها مشاهد وتنقيح🥰🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن