البارت:2😀
وصلت هازان إلى الشركة باحلى حلتها،كانت ملابسها عبارة عن تنورة و قميصها بالنوع الكلاسيكي،تحمل حقيبة بيدها،و تضع نظارة شمسية سرعان ما ازالتها لما فتح لها السائق الباب و نزلت من السيارة،لكن ما يثير الإنتباه هو يديها حيث كانت تلبس قفازات من الدانتيل .كانت تلبس بشكل غريب و كأنها أميرة بريطانيا،لأنها كانت تعشق الأناقة حتى انها تبالغ كثيرا.وصلت إلى المكتب حيث وجدت سنان بانتظارها و بجانبه حازم الذي اقتربت منه و حتضنته و كأنها تستمد منه الطاقة الإيجابية.
حازم:لا تخافي،انا دائما بجانبك.
سنان:هازان هانم،هل انت مستعدة،فالعمال ينتظرونك بالساحة.
اجابته:اجل مستعدة،لنذهب.
ا ستنشقت الهواء و خرجت إلى الساحة لتلقي خطابها قائلة :
ايها الحضور:يشرفني أن ابلغكم بأنني قد اصبحت المالكة للشركة التي نجحت و أصبحت الأولى بتركيا بفضل مجهوداتكم الجبارة،نحن نكون أسرة متينة هنا،من أسفل درجة عامل إلى أرقى درجة مدير،لا فرق بينكم سوى بالعمل المتفاني و حب الخير للشركة التي تعد شركتكم ،و لهذا اريد ابلاغكم ان مكانتكم بقلبي كما كانت بقلب ابي،لا شيء تغير .ايجمان فون منكم و إليكم.نحن أسرة واحدة،لا تنسو ذالك.
ثم صفق الجميع بحماس،أما ياغيز فكان واقفا بعيدا يتاملها وهو يستهزء بمظهرها،لأنه ضد كل ما هو كلاسيكي،هو يعيش حياة همجية ،غير منظم لا بحياته و لا بأوقات نومه و لا باكله،حتى انه لا يهتم بهندامه لأن وقته مقسم بين العمل بالشركة و حل المعادلات لاختراعه. كان يعلم ان مؤسس الشركة لديه ابنة وحيدة،و ليس لديها ابناء غيرها و هي من ستتولى تسيير الشركة من بعده.كان يسمع بانها درست بامريكا و والدتها يونانية و قد تطلقت من ابيها و هاجرت الى امريكا .لهذا كانت مدللة ابيها و عمها.زفر قائلا بين شفاهه:هل هذه هي الفتاة التي ست سير شركة كبيرة و تقودها إلى النجاح!فتاة مدللة مثلها ستؤدي بالشركة إلى الهاوية.اذا فهي لا بد ان تفعل شيئا لتكسب ثقة العاملين،لنرى ماذا سيكون رايها عندما سأعرض عليها اختراعي.ابتسم بخبث و توجه الى جناح المدراء .اوقفته السكريتيرة
قائلة :مهلا،سيد ياغيز،الآنسة هازان مشغولة باجتماع مع المدراء و التقنيون .
ياغيز:اذا لانتظرها .
دخل سنان و رأى ياغيز والسكريتيرة،يتناقشان فقال:ماذا يجري هنا؟
السكريتيرة:السيد ياغيز يريد مقابلة الآنسة هازان
سنان:مالموضوع سيد ياغيز؟
ياغيز:الموضوع خاص بعض الشيء،اريد مقابلتهم على انفراد
سنان:مستحيل،لتقابل أولا مدير قسمك و أطرح عليه الموضوع،بعدها سيطرته على المدير العام للشركة الذي هو انا،و لهذا فاختصر و قل ماذا تريد؟
ياغيز بغيظ:غيرت رأيي، اعتذر،ثم خرج من الشركة
