20

216K 1.7K 282
                                    

البـارت عشـريــن ..
.
.
.
في بيت ابو زيد
عند مطلق اللي اول ماصحى من بدري اعتدل وهو يتحسس اديم وشافها كويسه ماعندها حراره لكن انصدم اول ماشاف الساعه كانت قريب ال 11 الظهر
طلع مستغرب : يمه ليش ما صحيتوني من بدري
ام زيد : شفتك تعبان واديم تعبانه وخليتك تنام
مطلق : الله يهديتس اكيد ان ابوي معصب
سلمى: لا ابشرك ابوي يوم عرف ان اديم تعبانه قال خلوه ينام
مطلق : وينها شريفه
سلمى: كلهم راحوا وكلهم يسلمون عليك
مطلق : الله يسلمهم خساره ياهايف ليتني لحقته
ام زيد : الله يهدي قلب هايف بس
مطلق : امين
سلمى : مطلق خذ هذا فطورك وانا بروح لاديم
ام زيد : شلون اديم الحين
مطلق : لا بخير
مطلق اخذ الصينيه وجلس وجاء محسن : يممه
ام زيد: نعم يا محسن
محسن : يمه كلمي ابوي نرجع اصايل تعبانه
ضحك مطلق بإستهزاء: انت ما فيك طب ! ماعندك كرامه
محسن: انت مالك دخل
ام زيد : يا محسن ابوك حلف تبي تكلم كلمه هو ولا شف لك بيت اجلس انت واصايل فيه
محسن :ماعندي فلوس اشتري بيت
ام زيد : كلم ابوك ولا دبر نفسك
مطلق : عندك شي كلم ابوي امي لا تغثها بكثر الكلام
قام محسن بطرف عين وتركهم
................••............
في غرفة مطلق
عند اديم اللي صحت على صوت سلمى : يوووه ياسلمى يا حبتس للازعاج
سلمى: ادري بس خلاص انتي طيبه مطلق يقول بخير يلا قومي
اديم : اخوتس ذا لو اموت يقول بخير ماعليها
ضحكت سلمى: متعودين على مطلق كذا تعودي انتي وترا نظرته ثاقبه دامه قال بخير خلاص بخير
اديم وقفت وهي توخر شعرها : اي خلاص انتهى النقاش
غسلت اديم ورجعت جلست : راح هايف
سلمى: راح الله يكون بعونه
اديم : الله يسامح عمي يعني يدري انه يحبها ويبيها ليه يوقف بوجهه
سلمى: ابوي من طرف معه حق يعني انا لو مثلا اكرهه وحده مستحيل اسمع ولدي يتزوج بنتها بس اذا شفت هايف ينكسر قلبي
اديم جلست بتفكير : مهما كان ترا الحب يغيير الحياه يغيير مفاهيم الناس يحلي الحياه لازم عمي ينظر من ذا المنظور ، وبعدين شوفي كيف كان هايف ملييييان حياه ومجرد انه خاف من فقد نجدد انطفى نوره وصار ضايق ومكتئب وهذا ما ينفع
سلمى: والله انا ما ادري كيف صراحه انا محتاره في ذا الحب يعني اذا ناظرت زيد اقول يااازين الحب وسنينه وذا ناظرت في محسن اقول وووع واذا ناظرت في مطلق اكره ابو ابوه وشكل هايف بيكمل الموضوع
انتبهت سلمى لملامح اديم اللي انقلبت : اقصد ان شاء الله ان مطلق يحببني في ذا الحب معتس
اديم صدت وهي ترتب السرير ووقفت سلمى بهدوء اول ما دخل مطلق
مطلق كان جاي بيعطي اديم الفطور لانها ما افطرت لكن سمع كل شي ماكان يدري وش يعلق بالضبط كيف اديم تشوف الحب بنظره حلوه وورديه وكيف مطلق يدمر معالم الحب في عيون الناس
تجاهل كل شي ودخل : صحيتي ! يلا افطري لا ترجعين تمرضين
اديم سكتت وهي تناظر سلمى اللي تناظرها بهدوء
ضحكت سلمى برعب : الله الله مطلق جايب الفطور اصبر بشوف الشمس منين طلعت
مطلق سحبها تجلس : اجلسي بس
اديم اخذت الفطور وجلست : تعال افطر
مطلق : خلاص افطرت هناك افطري انتي
سلمى : اسمع طيب عندي فكره
مطلق : قولي
سلمى: ودنا نروح السوق العصر كلنا نغير جو
مطلق : بشوف على حسب شغلي
سلمى : اصبر اصبر بعلمك
مطلق : وشو بعد
سلمى: تخيل من رجع
مطلق : من ؟!
سلمى نطت وهي تجلس جنب مطلق وتربعت : اول شي رجع ابو راضي
مطلق : ماشاء الله هالمره ما ابطى
سلمى: ايه جاء ويقولون ما قعد فالديره ولا واحد ما عطاه فلوس هديه
اديم : ماشاء الله ماعاد يدري وين يودي فلوسه
مطلق : الله يعوضه ، ومن بعد جاء ؟!
سلمى: تعرف ولد ابو لافي اللي انجن وودوه للمدينه في المستشفى
مطلق :ايييهه
سلمى: يقول حسين رجع و المستشفى معاد يستقلبه وهذا هو يدور بالديره
اديم : المجنون اللي قد علمتيني عنه
سلمى : ايه
اديم : يوووه
مطلق : بس غريبه كيف المستشفى معاد يستقبل حالته
سلمى: مدري بس يقول هبل بالدكاتره اخر شي قالوا تعال خذ ولدك بس
مطلق : عجيب والله
اديم : هو خطير ولا
سلمى: اووه وش خطيره اقولتس لو يذبحتس محد فزع
مطلق عرف ان اديم بتخاف : اااااايييه سلمى هدي هدي فكينا من هالمواضيع هو ما يأذي الا اللي يأذيه
سلمى : ايه صح
اديم :لا تكفون اذا صدق خطير سكروا كل الابواب لا يطب مثل الحراميه
مطلق : لا لا ما يطب
سلمى: هاه بتطلعنا
مطلق : اصبري اصبري بنشوف
سلمى : انا بروح لامي
راحت سلمى ولف مطلق على اديم : انا بطلع اكتبي اللي تبينه
اديم : مابي شي
مطلق كان يرتب نفسه وهو ينعاد في باله كل اللي قالته اديم
طلع بهدوء وهو يمشي بالحاره وكان الكل فرحان بأبو راضي
................••............
في الرياض
عند وليد اللي كان يداري نفسه من نظرات العيال اللي قالهم ابو هيفاء انها مطلقه وهو كان يدري بس ما علمهم
ابو فرج لف يناظر بوليد بهدوء وشاف نظرات وليد تطلبه يتمم لابو هيفاء وتمم ابو فرج وطلعوا بعد ماحددو يوم الملكه اللي اصلا كان وليد محدده مع هيفاء وهو اللي مستسلم لها بكل حب
اما العيال محد كان راضي عن الزواج وهيفاء اللي مابلغت وليد بقصتها بس ألفت قصه تكسر الخاطر وصدقها وليد
ركبوا وهم ساكتين بقهر ولا واحد تكلم لما دخلوا الفندق وكان هايف منسدح يمثل التعب وهو فعلا تعبان نفسياً ومشاري جالس جنبه وهو في دوامة افكار
دخلوا ورمى متعب المفتاح بغضب : من البدايه علمتك يا اهبل وقلت لك تلعب عليك ما طعت
مشاري وهايف جمدوا خوف انهم دروا انها طليقة مطلق وهم يناظرون عصبيه متعب وغضب العيال
ابو فرج: يا وليد يا ولدي انت توك بأول عمرك ويحق لك تطلب اللي تبيها وتاخذها بس انا مانيب مرتاح للناس هذولا فكر واستوعب وبتلقى من بنات الحلال كثير
وليد: يا ناس وش فيكم وش يعني اذا مطلقه
مقبل اللي كان عارف كل شي وساكت وهو يدري ان وليد ما صدق لقى وحده يتعلق فيها ويعوض فقد اهله
سعود : يا حبيبي افهم اعتراضنا مب عشان مطلقه بس كل الموضوع احس فيه شي فيه تدبير
وليد: الله اكبر الحين يوم جت علي صار الموضوع تدبير
مشاري : لحظه ! وعلموني وش صاير
متعب : ابد طال عمرك الاستاذ بيتزوج وحده مطلقه ولا ندري وش علة طلاقها ولا ندري عنها شي الا بتووووصيه من صديق طار فيها وصار الا يبيها
ابو فرج اللي مصدق مسألة الصديق : طيب صديقك ما ذكر لك سبب طلاقهم
وليد : الا
متعب ضحك بإستهزاء وكان متعب شديد ولا يتقبل اي عذر ودقيق بشكل وما ينلعب عليه
سعود : طيب علمنا وانت تشوفنا نحوس من اليوم
وليد : هي كانت متزوجه واحد ما يخاف الله فيها
مشاري لف على هايف اللي اعتدل بذهول
ابو فرج: وشلون !
وليد : يعني مايخاف الله فيها بالمعنى اللي نعرفه
مقبل اللي مب مصدق كل القصه : وليد اشرح بالتفصيل هالعذر ما يمشي
وليد ناظره بعتب :يعني كانت متزوجه واحد اكبر منها بكثير ومعقد وحالته حاله وكان يضربها ولا يصرف عليها ومخليها خدامه عند اهله ولا تقدر تقوله شي يعني كان معنفها
هايف اتسعت عيونه بصدمه: منهو ذا !
وليد : طليقهاا
ابو فرج: ايه كمل !
وليد: ايه يعني كانوا يطلعونها من بيته بالاسعافات واهله ظلام اكثر منه تخيل ان اخوانه كانوا يتخدمون بها كل الحاره تشهد على ظلمهم لها وكان مريض نفسي وحالته حاله وتطلقت قبل فتره
هايف اللي نسى نفسه : على اي اساس صدقت ذا القصه
متعب وقف : على اساس الغباء ! يا رجل انت خبل لذا الدرجه واضحه القصه تلفيق
مشاري : اتوقع كذا
وليد : لا يا حبيبي مب تلفيق واذا انت مب صدقك هذا ما يعنيني انا اللي بتزوج وانا اللي بعيش ماعليكم انتم ارتاحوا
سعود : وليه ابوها ماجاب طاري
ابو فرج: يمكن ماحب يحرج نفسه وبنته
هايف لف على مشاري وهو يحس انه بينفجر دام من بدايتها كذب وبذا الطريقه بيكدون خيير وقف وهو بيشرح كل شي بس قاطعه وليد اللي جلس وهو يمسك ذراع ابو فرج بترجي : تكفى يا ابو فرج لا تتركوني بنص الطريق انا متاكد من قراري وانا ابي البنت من زمان وقلبي يبيها
ابو فرج: وش اقول دامك تبيها اجل براحتك
متعب : انا وشوله محرق دمي بكيفك سو اللي تسويه
سعود مقبل ومشاري وهايف كانوا يناظرونه بشفقه كسر خاطرهم وهم يشوفونه ضاق وهو يترجاهم يوقفون معه
سكت هايف وجلس وهو يناظر مشاري بضيق ومشاري يناظره بتردد محد منهم قدر يوقف ويكشف اوراق هيفاء
................••............
في الديره
عند مطلق اللي كان بطريقه راجع من المحل وهو يكلم زيد اللي انصدم من الاحداث
زيد: كل ذا ولا احد علمني
مطلق : وش نقول ياخي حنا من يومين محتاسين
زيد: الله يهديك يا مطلق وهايف وينه
مطلق: طلع الخبر
زيد : ليته ما تعلق فيها لذا الدرجه وليت ابوي ما درى
مطلق : اللي صار صار
زيد: وانت بعد الله يصلحك علمتك من البدايه يا مطلق لا تخلي هايف يعيش الحلم يا مطلق لا تخليه يتعلق بنجد ما تسمع
مطلق : يا زيد انت تستوعب ولا لا هذا شي لا بيدي ولا بيدك ولا بيد هايف
زيد: المفروض انك تنصحه وانت عايش وشايف ما ترضى عليه وجع القلب
مطلق اخذ نفس : انا عشت بس انا فشلت وهذا مب شرط يصير مع هايف
زيد: بس هايف واضحه قصته من البدايه
مطلق : ربي بيكتب كل خير لو له فيها نصيب بياخذها
زيد : المهم معاد نقدر نسوي شي بس حاول تسوي الامور مع ابوي لا تخليه يعصب زود واترك لي محسن بعدين لين نحل قضية هايف
مطلق : زين
زيد: يلا بروح اكلم هايف
سكر وكمل مطلق طريقه وهو ملاحظ ان اي قصة فاشله يعلقونها على طول في مطلق ويجزمون ان هايف بيطيح فيها مثله
................••............
في بيت ابو زيد
عند سلمى واديم اللي كانوا جالسين بزهق
سلمى وهي تحرك السكر وهي عافسه وجهها : ليتنا رحنا مع امي لام مشعان نغير جو ولا ننادي غزيل توسع صدورنا بأخبار الحاره
اديم : ما يحتاج توسع صدرتس كل الاخبار عندتس
سلمى: وش نسوي ماعندنا شي غيرها ، حتى مطلق حسبي لله على ابليسه سحب علينا
اديم : ما تعودت على بيتكم كذا هدوء احس يوحش
سلمى: اسكتي ما شفتي من الوحشه شي عشت اسبوع مرعب وانتم مسافرين تخيلي بس انا وام شحوم محسنوه حسبي للله عليهم الاثنين
اديم اخذت اراديو وهي تحوس فيه وتسمع سوالف سلمى عن معاناتها مع ام شحوم وش كثر الحين تحس بالراحه
لكن رمت الراديو وصرخت برعب اول ما حست احد كبير وراها وقطع عنها نسيم الهواء البارد وهي ماطرا لها الا المجنون
مطلق اللي كان جاي وهو دايم مطلق يدخل صامت واذا جلس رد السلام كان لابس فروته ولاف شماغه على وجهه واول ما قرب بيجلس صرخت اديم : يمممممه يمممه يممه
مطلق انفجع وهو يحاول يسكتها وهي تصارخ
سلمى صرخت : هذا مطلق ياخبله مطلق مطلق
مطلق سحب الشماغه عن وجهه : هذا انا وش بلاتس
اديم اللي كانت حاط ذراعها على عيونها بعدتها بخوف وهي قلبها يرقع اول ماشافته مطلق لا شعوورياً دفته بخوف وهي تبكي : ياللللله منك يالللله ياخي الانسان يتكلم يطلع صوت يعلم الناس انه جاي انت وش انت تموت على التروييع ؟!
مطلق رفع حواجبه بذهول ووقفت اديم اول ما حست انها جابت العيد وهي تشوف وجهه اللي مايدل على شي بحواجبه المرفوعه ما قدرت تفسرها غضب ولا ووشو راحت للغرفه وهي تبكي
سلمى كان ودها تضحك بس حست من سكوت مطلق انه عصب لكن ضحكت اول ما لف مطلق عليها بصدمه : وش بلاها ذا الخبله وش سوينا لها
سلمى:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه روعتها وش بتسوي يعني تصفق لك
مطلق : حسبي للله ربي قومي قومي اجهزي الشرهه على اللي بيطلعكم
سلمى نطت وهي تضحك: انا طالعه ماعليك بس ذا المروعه وش بيطلعها
مطلق : خليها خليها انا بروح لها
سلمى ركضت وهي تضحك ومطلق اللي نزل فروته وشماغه خوفا انه يفجعها بعد مره ثانيه ويبتلش بها
دخل وهو يسمعها تغسل طلعت اديم وهي متوقعه انها بتصفق منه بس انصدمت اول ما ابتسم وهو رافع يده: هه هه هذا انا مطلق لا تروعين بعد
اديم صدت وهي تمسح وجهها
مطلق : وش دراني انتس بتروعين وبعدين انا اول مره اشوف انسانه خوافه كثرتس حتى عبود مايخاف مثلتس
اديم : سبحان الله ، صرت انا خوافه والله لو ادخل عليك مثل ما دخلت لتنفجع وبعدين احسبك المجنون
مطلق : حسبي لله عليتس يا سلمى ، اول شي انا هاذي دخلتي من يوم ربي خلقني وثاني شي المجنون مايدخل البيوت وثالث شي انتي اللي غلطانه احد يجلس ويعطي الباب ظهره
وقرب وهو يضحك: ورابع شي انتي دموعتس ما تخلص
اديم بطرف عين : وانا وش عندي غير دموعي
مطلق رجع لورا بضيق من كلمتها:ما عليه بسيطه قومي اللسبي يلا بنطلع لسوق
اديم: ايه بعد الفجعه سوق
مطلق : كنت جاي اطلعكم وانتي انفجعتي وبعدين خلاص بعدين من يوم ادخل الحوش بنادي واصارخ
اديم : تسوي خير فالمسلمين ترا مروعين خلقه وانت بس تكلم مب تدخل كذا
مطلق : ماشاء الله وش ذا اللساان اللي طلع فجاءه
اديم هجدت : معليش بس فقدت اعصابي
مطلق: يلا انتظرتس بالحوش عجلي
طلع وهو يشوف سلمى اللي جاهزه و واقفه : عاد انتي ماتخلين شي يعتب عليتس
سلمى تكت عليه : ياخي ترا حامت كبدي ماعندي الا هالديره وبعد ما نطلع فيها ماشاء الله على غزيل ما تقعد بالبيت
مطلق دفها بطرف عين: ايييه ودتس انتس مثلها بس معصي
سلمى بقناعه تامه: ادري بتقطعون رجليني
ضحك مطلق : امي وين ؟
سلمى: ابد امي اليوم قهوتهم عند ام مشعان
توه مطلق بيعلق بس فزت سلمى وهي تصفق وتغني :هلا بالمروعه
اديم اللي كانت تسكر عبايتها: انتي اص ولا كلمه
سلمى ضحكت وهي تعدل عباية اديم:
(العبااة الرهيفه ع المتون الرهايف
خلت القلب يرجف غصب ماهو بكيفه )
اديم ضحكت وهي ما انتبهت وقصدها ان قلبها يرجف بسبة فجعه مطلق لها بس خانها التعبير وقالت: والله اخوتس اللي خلى القلب يرجف غصب ماهو بكيفه
لف مطلق يناظرها بذهول وهدوء
وضحكت سلمى وهو تصفق : احلللى يالغزل الصريح
مطلق ضربها على راسها بخفه : اقصري صوتتس
اديم تلخبطت وحسته فهمها غلط: اقصد من الفجعه
سلمى ضحكت : لحظه وش تكملتها تكفى يامطلق نسيتها
ابتسم مطلق وهو يسكر الباب وقال بصوت عادي
(من ردى الحظ قلبي طول الايام خايف
‏خايف والليالي ماتجيله بكيفه )
هذا البيت بالضبط كان حال مطلق اللي وده يصرخ به ويقولهم انه مهما كان مع اديم كويس ومهما تقبلها ومهما تعود يبقى قلبه خايف وصح خايف والليالي ماتجي على كيفه
اديم فهمت ذا البيت بس ماهي متاكده ان مطلق قلبه خايف
سلمى: صح تكملتها بس هايف دايم يغني منها بيت ناسيته
مطلق اللي مستحييل ينسى تفاصيل هايف وهو يلعب بمسبحته قال بنفس النبره والصوت :
القدر حط سيفه دون زين الوصايف
‏حال من دون شوفه ما بقى غير طيفه
‏ما بقى غير طيفه ساكنٍ قلب هايف
اديم: هو كذا فيها هايف
سلمى: لا هي الاغنيه تكون
ما بقى غير طيفه داخل القلب طايف
بس هايف يقلبها على اسمه
مطلق وهو يراقب خطواته: مادرى ان القدر صدق بيحط سيفه دونها
اديم وسلمى ماتعودوا ياخذون يعطون مع مطلق بذا المواضيع فا سكتوا وهم فاهمين وضع هايف اللي فعلا نجد ساكنه قلبه
............••............
في الرياض
عند وليد اللي مازال يقنعهم بقصة هيفاء اللي ما قدر هايف يتحملها زياده وانفجر : تراك ازعجتنا بهيفاء وقصة هيفاء دامك تبيها اذلف تزوجها لكن حط في راسك ان كل هالقصه كذب في كذب
مشاري حس ان هايف بيقول كل السالفه وقف : خلاص يا وليد خلاص هايف تعال تعال
سحب هايف وطلعوا برا الشقه
هايف: فكني يا مشاري هذا انغسل مخه خلني افجر القصه بوجهه وبكيفه
مشاري : يا هايف وش بتستفيد بتقول كذابه ولا بتقول مطلق كان معيشها اميره وهي اللي طغت فالنهايه وليد متعلق فيها ما بيصير شي الا انه بينكسر قلبه في ذا الحالتين يا انه بيتركها يا انه بيتهاوش معنا
هايف :ما يهمني اهم شي ما اخلي احد يتكلم على مطلق بذا الطريقه وانا بعيني كنت اشوف وشلون مطلق محترمها ومن كثر ما اغلاها للحين يعاني وهي ابد ولا فيه احترام للعشره ما قصرت طلعته اسواء منه مافيه
مشاري: لا تصير اناني يمكن قالت كذا تبي تكسب ود وليد وقدرت واللي راح راح
هايف: انت تحسب انها ذا شافتني ما بتسوي اللي تسويه عشان تبعدني لا اكشف اللعبه
مشاري : مدري بس انت تشوف وليد وشلون متعلق فيها
هايف : يااااه ياربي اخر عمري اخوي ينغلط عليه وينظلم وانا ساكت اتفرج
مشاري : تدري قله بس لا تقول انه مطلق قل واحد من الجماعه قول اللي تقوله بس لا تسبب بينه وبين مطلق حزازيه وهو حاب مطلق
هايف قبل يرد سمع صوت متعب اللي يقولهم يمشون
طلعوا وهايف يراقب وليد بغضب لكن اللي يشوفه ان وليد متعلق بهيفاء كثير طول وقته يكلمها وحالته حاله
افترقوا بسيارتين هايف ومشاري ومقبل بسيارة هايف والباقين مع متعب
مقبل : وش رايكم بموضوع وليد
مشاري: انت اقرب له انت قول وش رايك
مقبل : لو اقولك اني ضد ورافض كل ذا محد بيصدقني
هايف : وليه دعمته!
مقبل : لاني ادري ومتاكد ان وليد بعد يدري وعارف ان قصة هيفاء كذب ولعب ويدري انه لازم يسمع كلامنا ولكن مايبي يسمع لاحد غير قلبه انا اقدر اعارضه وازعل عليه وادري بيرجع لكن وليد قلبه متعلق فيها كثييير يشوف انها فرصه يبي يعيشها ومؤمن انه بيستقر معها وحاولت فيه بس مافيه طب الرجال انتهى امره معها عشان كذا انا ساكت
مشاري : ما توقعت انه متأزم وضعه لذا الدرجه
مقبل: هو مستسلم لكل شي تبي تزين بيعيشها واذا ما حصلت بتخرب
هايف بضيق : ليه نخليه يدخلها من البدايه
مقبل ابتسم:المفروض تكون انت اكثر واحد بينا يفهمه قراره بقلبه مب بيده
مشاري كان يأشر لهايف يسكت ويطوف الموضوع وفعلا سكت هايف وانشغل باتصال زيد اللي مهما نصح هايف ما يتنصح ولا فيه طب
وضحك مقبل : شفت كيف انت ما تبي تسمع اي شور حتى لو انك تدري انه صحيح ومنطقي ماتبي الا تسمع حل يجمعك بنجد او تسمع لقلبك واحلامك مع نجد هذا وضع وليد
هنا مقبل خلص على السالفه وقرر هايف يسكت ويتجاهل القصه ويركز على قضيته هو بس
................••............
في الديره
عند نجد وغزيل اللي كانو يتمشون بالسوق ونجد ضايقه ومهما سولفت غزيل ما تسليها
غزيل : شوفي شوفي هذا مطلق وزوجته وسلمى
لفت نجد بارتباك : غزيل تقدرين تسألين عن هايف
غزيل: اسأل وش اقول
نجد : تكفين يا غزيل على الاقل شوفي اذا صاير عندهم شي
غزيل: اروح واخليتس
نجد : روحي مسامحه روحي
راحت غزيل ووقفت نجد تراقبهم قريب محل ابوها
في الطرف المقابل
عند سلوى واديم اللي كانو يحشون اكثر من ما هم يناظرون الاغراض ومطلق سامع وساكت ولف يضحك لسلمى : جت قدوتس بالحياه
سلمى لفت وهي تشوف غزيل : سلام نور السوق
سلمى:الله يسلمتس ودي اقول النور نورتس بس دايم وانتي تدوجين بالسوق
غزيل: ماعليه تمونين اديم شلونتس
اديم : بخير انتي شلونس
غزيل : حمدلله
بدت غزيل تسأل عن الاخبار وبطريقتها وصلت لهايف وقالت: يا بنت اخوانتس مختفين معاد ينشافون
سلمى: ابد هايف بالخبر وزيد فالمدنيه والباقين فيه
غزيل: اييه صح نسيت ان هايف بالخبر وماجاء الاسبوع ذا صح ماشفته
سلمى: جاء بس مريض ماطلع كثير
غزيل: ماعلينا المهم خلوني بروح وانتم زورونا
سلمى: انتي خفيفه تعالي
غزيل : ان شاء الله
راحت ولف مطلق: وش عندها
سلمى: تسلم
مطلق : يلا خفوا قبل يشوفنا ابوي
عند نجد قالت لها غزيل ان هايف تعبان والحين شالت همه زود ما تدري وش تسوي الحين وكيف توصل رجعت لبيتهم وهي متضايقه من كل الاحتمالات اللي تضيق الصدر
................••............
الليل في الخبر
هايف اللي ماصدق ان وليد ينخمد ويفتك من دوامت هيفاء اللي سببت له صداع فوق اللي همه
راح لسعود اللي مشغول بعياله وهو ياخذ عنه عزيز بما انه سهران سهران
وهو منسدح بالصاله وعزيز على صدره فز على صوت جواله ورد : الو
نجد : هايف
تكهربت كل خليه بهايف وفز لكن ارتعب وهو يمسك عزيز اللي فلت منه وكان بيطيح مسكه وجلس بتوتر : نجد
نجد : سلامات يقولون مريض
هايف انشرح صدره بصوتها: من يقوله
نجد : رحت الخبر بدون ما تودعني وقلت اكيد فيه شي وسألنا وقالوا انك مريض
هايف ابتسم : ودتس ارد عليتس بالرد اللي تحبينه
نجد ابتسمت : يكفي انك ترد
هايف ضحك : انتي تحبين خالد فيصل وخالد فيصل يقول ( مريض المحبه داه ودواه بوصالك )
نجد بالحقيقه كانت ودها تطير ما ندمت ابد انها قررت تتصل فيه وتطمن عليه ايه هذا هايف اللي ما تعودت انه يكون بعيد
ابتسمت وهي تقول : دامني شفت انك بخير بقولك اسمع اخر بيت بالاغنيه وتعرف ردي
سكرت نجد اللي يكفيها هذا الرد من هايف اللي ما تدري نجد وش سوت فيه بصوتها بس حس ان الدنيا ضحكت له وطار ثلاث ارباع همه سحب الجوال وهو يفتح على الاغنيه ويسمعها لين وصلت به لشطر المقصود من نجد
(تفرغت لك يا ساكن القلب بلحالك ... تقل غيرك من الناس ما هم بحييني)
يووووه يافرحة قلب هايف يوووه يا سعة صدره بهاللحظه اللي جددت فيها نجد حياته وطلعته من الضيق كله ونسته كل مشكله وكل عائق وقف بطريقه
اعتدل وهو يحضن عزيز وهو خلاص يحس انه ارتاح باله الحين ويقدر انه يصبر ويفكر
................••............
في بيت ابو زيد
اعلن ابو زيد انتهى اليوم وهو يقفل الانوار ويسكر الابواب وجاء حسين بعد ما ودا نويصر المجنون لاهله
ابو زيد : وديت نويصر لاهله
حسين: ايه
ابو زيد: يلا يلا نم
حسين: ابشر
دخل ابو زيد وهو يشوف محسن اللي قال : يبه وش قلت في موضوعي
ابو زيد: بكره يحلها حلال
محسن :يعني الليله ما انت بقايل شي
ابو زيد: لا فكني منك لا ترفع ضغطي
وقف محسن وطلع لغرفته
وابو زيد راح ينام وفي المطبخ كانت سلمى تغسل المواعين واديم ترتب معها ومطلق يظبط سلك الثلاجه وشبكها وهو يبعد : سلمى خلاص ترا ضبطتها
سلمى: زين زين
ناظر ساعته مطلق وهو يشوف ابوه يسكر الانوار : يلا يلا نوم
سلمى وهي تمسح يدها: والله بدري ابوي الله يهديه
ام زيد طلت: سلمى يلا خلصي
اديم : سلمى تعالي معنا والله مافيني نوم
سلمى : حتى انا بس خليني اقول لامي
ركضت سلمى لامها قبل تدخل : يمه انا بروح عند اديم شوي بنسهر وارجع
ام زيد طارت عيونها : وشو انهبلتي انتي وش تبين عند الرجال وزوجته بذا الليل امشي امشي نومي بس
سلمى: يييمه تكفين بدري تونا
ام زيد : اصص وامشي
دخلت ام زيد وتركت سلمى اللي انقهرت ورجعت :روحي انا بنوم بدري ابوي بكره يبي له صحوه من بدري
اديم : امشي ما بنطول
سلمى: لا يا بنت انا اعرفني اذا مسكت خط سوالف ما بخلص الا الفجر بكره ان شاء الله
مطلق اللي كان برا بالحوش ويدق على هايف بس مغلق سكر اول ماشاف اديم جايه واتجهه للغرفه
وبعد ما انسدح مطلق واستعد انه ينام وجات اديم بعد على اساس تنام
تسكرت كل الانوار ولا فيه الا نور الشباك عليهم واديم ما كان فيها نوم ابد ولا مطلق وكلهم ساكتين
مطلق اللي كان من اول ما قرر ابوه يخطب له وهو يحاول يرتب نفسه ويتقبل ويستعد ويعيش ويحب
رتب نفسه وتقبل واستعد لكن وصل لمرحله انه يعيش حياته وللحين واقف على اول عتبات هالمرحله وقدر يتخطاها لكن محتار وشايل هم الخطوات الجايه
لف يناظر اديم الهاديه وقال بعد تردد كبيييير وهو للحين كلام اديم يتردد بباله : كيف تشوفين الحياه يا اديم
اديم احتارت ما عرفت كيف تجاوب او ما فهمت : شلون يعني
مطلق : حياتنا ذي كيف تشوفينا ادري انها مب اللي في بالتس بس جاوبيني
اديم احتارت وش تجاوبه بس قالت وهي تداري لا تجيب العيد : حياه عاديه ، حياه روتينيه ، يمكن فيها اختلافات وتمييز ، صح مب مثل اللي ببالي بس حياه حلوه يعني
مطلق : وش اللي في بالتس
اديم ( يالليل وش اقوله ذا ،اقول في بالي اني اعيش حياه حلوه مع انسان يحبني واحبه مب واحد يحب طليقته ) بس لفت وهي تحاول انها تخلي هالحياه مثل تفكيرها : يعني كنت افكر اني اعيش حياه احسها شوي غريبه عني يعني مابي اعيش شي اعرفه وشي روتيني ابي اشياء تتجدد بحياتي كل يوم اشوف شي وكل يوم اعرف شي
ابتسم مطلق وهو يعرف تفكير اديم : ايه تفكرين تعيشين كذا لكن مع انسان يحبتس وتحبينه
اديم لفت بصدمه تناظره بتوتر
مطلق : هذا تفكير اغلب الناس او اغلب البنات انا مقدر ازيف واكذب واخلق لي قصه وهميه اخليتس تعيشين عليها معي وادري تدرين بسالفة زواجي الاول وادري وش ممكن تفكرين عني وادري تضايقين من اشياء كثيره وادري انتس المفروض ماتعيشين اي شي من ذا .. لكن ابيتس تأكدين مستحيل اظلمتس بس ابي منتس وقت وفرصه
اديم بكل ما تعنيه كلمة انصدمت ايه انصدمت ماهي مستوعبه انها بيجي يوم تسمع هالكلام من احد وخصوصاً مطلق تجمدت تجمدت بجد وهي للحين تحاول تفهم انه يطلب منها وقت جمدت عيونها وهي تناظر كتفه بصدمه
مطلق اللي اخيراً قدر ينطق ذا الجُمل ويرتاح اخيرا يحس انه بيهدي تأنيب الضمير اللي يحسه اتجاه اديم
كان وده يعيش مع اديم ولا يظلمها بس يبي وقت واخيرا قدر يبرر بعد ما حس بضيقها بعد كلامه وتصرفاته : انتظر جوابتس
اديم غمضت بأرتباك وهي وماتدري كيف ترد وش تقول لكن قدرت تنطق اكثر جمله حستها منطقيه بذا الوضع : لو اني ماعطتيك فرصه ووقت ما تزوجتك وانا ادري بوضعك وقتك معك من زمان يا مطلق
اكتفى مطلق بهالرد اللي برد قلبه وابتسم : ان شاء الله ان هالوقت ينصفك وينصفني
اديم اللي ماكانت تحس بنوم بس بعد كلامه حست انها ودها تنام للأبد سكتت وسكت مطلق
واستمر السكوت ساعات قدر مطلق يغفى فيها براحة قلب بس صحى على صوت اديم اللي تناديه بهمس : مطلق مطلق تكفى اصحى
فز وهو فاتح عيونه بقوه ورعب: اديم وش فيتس
اديم بهمس خايف : تسمع الصوت اللي اسمعه
اعتدل مطلق وهو يسمع وكان فعلا صوت احد يتكلم بصوت مرعب : وش ذا ؟!
اديم اللي صحت على هالصوت وعلى طول صحت مطلق بخوف وهي تحس أنها تتوهم بس اول ما تاكدت ان مطلق سمعه مسكت كتف مطلق برعب : مطلق وش ذاا
مطلق اللي مفجوع اصلا من صحيته بس ماكان يسمع هالصوت واديم فيه صح انه متعوووود على هالشي بالديره بس همه الحين اديم : مافيه شي اصبري
تحرك بيقوم ومسكته اديم : وين بتروووح
مطلق :بشوف وش ذا
اديم : بتروح وتخليني
مطلق : اجلسي هنا ما بيجيتس شي
اديم : لا والله ما تروح وتخليني اروح معك
مطلق : وين بترو.. انقطع صوته اول ما ارتفع الصوت
اديم نطت وهي تقرب من مطلق بخوف : تكفى يا مطلق انا خايفه
مطلق اول ما سمع تكفى منها نسى كل شي : طيب قومي بشويش
وقفت اديم وهي من الخرعه متمسكه بذراع مطلق اللي رفع ذراعه وهو يحاوط كتف اديم بحذر
تحرك وهو متجهه لمصدر الصوت عند الشباك وهو يسمي واديم اللي ما تبي تشوف شي ومخبيه وجهها بكتف مطلق اللي فتح الشباك وهو يناظر بحذر وتوتر لكن زفر بضيق وهو يرجع يسكر الشباك
اديم : وشو؟!!
مطلق سكر الشباك بقوه والستاره وهو يمسك كتف اديم : مافيه شي تعالي
اديم: بس الصوت باقي
مطلق : هذا نويصر
اديم شهقت : المجنون
مطلق : ايه
اديم : يا ويلي وش جابه
مطلق اللي كان شايف نويصر جالس بزوايه قريب بيتههم وهو يتكلم مع الجدار وعنده اصوات غريبه : مجنون وش جابه يعني
اديم : هذا كله صوته
مطلق اللي صح خاف بس طنش وهو مايبي يعلم اديم تخاف : ايه
اديم : مستحيل يا مطلق تسمع ولا ما تسمع
مطلق : يا بنت الحلال انتي لا تسمعين شي وسمي بالله ونامي
اديم : نامي !! كذا ببساطه نامي انا مستحيل يمر النوم علي والصوت هذا فيه
مطلق دخلها باللحاف : ما بيجيتس يا بنت الحلال
اديم اللي كانت تتكلم برجفه وهي تسمع الصوت يزيد : يا ويلي تسمع انت ولا ما تسمع
مطلق : اول شي لا تبكين وخليتس قويه وثاني شي انا معتس وشوله خايفه
اديم : انت تنام وتخليني
مطلق ابتسم وهو يحاول يشتت الصوت : مانيب نايم بجلس معتس
انسدح مطلق بجنبها وهو يحس بخوفها ولكن فجاءه ماعاد قدر مطلق يسيطر على نومه عيونه تسكر غصب عليه
اديم : يا مطلق لا تنام
مطلق: ما نمت بس انتي نامي بتجلسين كذا بتخافين اكثر
اديم : وشلون انام وشلون
مطلق : اقري المعوذات وبتنامين
اديم اللي كانت لازقه بكتف مطلق وهي مب قادره تركز من الخوف وصارت تخبص بالايات
مطلق اللي اخر الحلول وهو ميت نوم رفع ذراعه بتردد : تعالي نامي قريبه مني
اديم اللي جمدت اكثر وهي ماتدري وش تسوي ما اصعب من المجنون الا نومتها على ذراع مطلق
مطلق : يلا
دخلت اديم معه وهي تنسدح على ذراعه وكان مطلق ارحم لها من الاصوات اللي تسمعها
حاوطها مطلق بذراعه الثاني وهي تحس انها انعزلت عن كل شي ومعاد تسمع الا صوت دقات قلبها اللي اختلطت بأنفاس مطلق االلي كانت هااااديه رغم ان مطلق ما كان هادي داخلياً كان في قمة توتره وكان متوقع انه بيرتاح وينام بس ويييين طار النوم عنه و اديم قريبه منه لذا الدرجه
اما اديم اللي حست انها دخلت غيبوبه رعب تحس انها متخدره بس صاحيه وكله من هول الموقف
رغم ان كل شوي يزيد الصوت الا انهم تقريبا ماعاد يسمعونه ما عاد يسمعون الا صوت قلبهم اللي يرجف بشكل مرعب وموجع
ماكان مطلق يحس بيده اللي كل مره يحس انه قلبه اوجعه كان يشد على اديم لين صارت شوي وتدخل بين ضلوعه
اديم كل ما حست انه شد عليها يزيد الرعب بقلبها لكن كثر هالرعب كان يزيد الامان وتنسى نويصر المجنون وتبلش بمطلق المجنون
كان مثل هالتقدم المرعب في زواجهم اللي كان على ورق طول هالفتره وطول هالفتره ما قدر مطلق يتجاوز وضعه ويصير متزوج رسمي
.................••............
اذن الفجر اخييراً
وبهالاذان ارتبطت كثيييير اشياء بدايتها وصول فايز وريوف لسعوديه ورغم انهم كانوا اسعد اثنين بزواجهم واكثر اثنين محللين كل معاني الزواج والسعاده ...
وهاالاذان صحى هايف اللي من يوم ماحط راسه على المخده ونام وهو سهران مع طيف نجد بأحلامه وكانت اسعد نومه لهايف بعد هالايام المتعبه فز هايف اول مافقد محل عزيز وانتبه لصوت متعب وراه وهو يمسح وجهه من الوضوء : لا تخاف شفتك نايم بتعب وخفت تنقلب عليه بالغلط فا اخذته لابوه يكمل نومه
هايف اللي كان يحس انه الابتسامه مرسومه غصب على وجهه : زين زين اجل خلني اتوضى واطلع للمسجد
وبعد ما توضى توجهه للمسجد وهو يستغفر في كل دقيقه وهو خايف ان نجد تدخل بصلاته بعد وتبطلها
...
وهالاذان حرر قلب مطلق اللي تعب من عصف المشاعر اللي يمر بها مطلق اللي ابتعد بالقوه وهو يحس انه صوته حتى اختفى : اديم
اديم اللي ماصدقت اذن الفجر وقالت بصوت تعبان من الخوف والتوتر ودقات القلب : همم
مطلق : قومي صلي وانا بروح اصلي
اديم توها تذكر ان المجنون فيه ولفت برعب لشباك : وين تروح ! كيف اجلس لحالي
مطلق : خلاص المجنون راح وانا بصلي
اديم : لا ولله ما اجلس لحالي
مطلق اللي اصلا مرتبك : اخلي صلاة الجماعه واجلس معتس يعني
اديم :والله خايفه
مطلق : اسمعي صلي وخليتس جالسه بصلي وبجي والله ما بيجيتس شي
اديم : لا تكفى والله مقدر
مطلق اللي يسمع ابوه ينادي : وش اسوي يعني
اديم :ودني عند سلمى
مطلق : يلا خليني اتوضى
فرت اديم وهو توقف عند باب الحمام برعب وتوتر وهي تنتظر مطلق يتوضى وطلع مطلق : يلا توضي وصلي عشان اوديتس وألحق
دخلت اديم وبسرعه توضت وطلعت ومطلق ماسك جلال الصلاة عطاها وهو ينتظرها تصلي وبعدها طلعوا متجهيين لسلمى
بس حصلوا ام زيد قدامهم : وش فيكم
مطلق وهو مستعجل بيلحق الصلاة : يمه خلي اديم عندتس لين اصلي واجي
بسرعه راح ولفت ام زيد : اديم وش فيتس تعبانه
اديم بتوتر : لا بس ياخالتي كان المجنون طول الوقت تحت الشباك وعنده اصوات تفجع عجزت اجلس لحالي
ام زيد : لا بسم لله عليتس مافي شي يخوف يا حبيبتي وهذا ابتلاء من ربي ولا تخافين
اخذتها ام زيد ودخلت واديم كانت ما تفكر بالمجنون قد ما تفكر بمطلق
.
.
.
انتهى♥

مالي وطن في نجد ألا وطنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن