46

205K 1.6K 239
                                    



البـارت السـادس والاربعيــن ..
.
.
في بيت ابو فايز كان التجمع هناك
ابو زيد : وينه محسن ورا ما جاء معكم
هايف: يقول بيروح يتمشى شوي ضايق صدره
ابو زيد : وراه !؟
زيد : سألته يبه يقول مافيه شي
ابو فايز : انا اشور عليك يا ابو زيدد تزوجه بعد مايصير يجلس كذا اسير اصايل وايامها
ابو زيد : وش بيدي اسوي به الله يهديه بس
هايف : خلني اطلع ادوره
ابو زيد : رح وانتبه له
هايف : ابد لا توصي يبه
طلع هايف بعد ما عطى فايز ولده وهو للحين مايدري وش صاير مع مطلق
.................••............
عند الحريم
كانوا كلهم بغرفة لطيفه اللي توريهم تجهيزها
وطبعا ام زيد كانت منحرجه من تجهيز لطيفه لانها خجوله وتستحي واغلب ملابس لطيفه قصير او جينز
انتبهوا البنات ان امهم تضايقت وقامت شريفه: يمه تعالي ابيتس تشوفين عنود مدري وش فيها
وقفت ام زيد وطلعت معها : واخزياه ورا ما توزي ذا الملابس وراها تورينا ملابسها الخاصه
شريفه: يمه تعدنا اهلها
ام زيد: والله اني استحيت
ضحكت شريفه: يا زينتس يمه
اما عند سلمى كانت جالسه هي وريوف وميثى ويشوفون لكن كانوا يلاحظون ام فايز المشتطه وضاقت سلمى من طريقتها بالكلام : لطيفه بعدين تورينا تعالي نتقهوى صدعنا
ميثى: ايه ازين
لطيفه: زين
طلعوا وسلمى للحين ماعرفت ابد ان ام فايز متهاوشه مع مطلق والا والله لتغسل شراعها
عند نجد كانت جالسه معهم وهي لاول مره ما تضيق لانها بعد ملاحظه ام فايز ونفسها الخايسه وبعد كانت تفكر لو رجعت بعد العميله وهي تشوف كيف بتكون فرحتهم
.................••............
عند محسن
اللي كان جالس قريب من بيت عمه في احدى المقاهي الشبابيه
لف على احد يخبط كتفه وجلس جنبه : هايف وش جابك
هايف: ادور اخوي ! وش فيك وش مضيق صدرك
محسن : ابد افكر بحياتي
هايف: وش فيها حياتك هذاك من احسن ما يكون
محسن: هه احسن بوش !؟ بالشخصيه المهزوزه ! ولا بأني جالس لا زوجه ولا عيال ولا اني حمل على ظهر ابوي ولا اني ثقيل على الكل !
اعتدل هايف بغضب: وش تقول انت ! اكيد ما انت بثقيل ولا انك حمل على ابوي بالعكس انت شايل ابوي ودكان ابوي لو لا الله ثم انت ضاع ! وبعدين ان شاء الله بتعرس وبتجيب عيال ويملون حياتك وشخصيتك يا محسن قويه لكن انت تهز نفسك بأفكارك ! محسن انت غالي علينا كلنا وعلى ابوي وعلى الديره بكبرها لا تتعب نفسك وتتعبنا معك وارجع افتح دفاتر حياتك واكتبها من جديد والدنيا ما توقف على حياه فاشله وهذا مطلق اكبر دليل قدامك
يامحسن وانا اخوك لا تجلس تناظر وراك ابد ناظر قدامك وناظر في يديك بتحصل ابوي ماسك يدك وحنا كلنا قدامك وندعمك لا تقول ثقيل وان كنت ثقيل بتكون ثقيل بغلاك
محسن ابوي تراه شايل همك وضايقن عليك
محسن ابتسم بحزن: وانا ويني من زمان عن اخواني وجمعت اخواني انا اللي ضيعتهم من يدي
هايف اخذ البياله من يده ونزلها وهو ياخذ عقاله وحطه على راسه : ماضيعت احد هذا حنا معك انت بس التفت لحياتك
وقف محسن يحضن هايف: الله يخليكم لي
ابتسم هايف وطلعوا وهايف يسولف لمحسن وده يطلعه من جوه الضايق وبالطريق قابلهم مطلق اللي صور هايف الصغير وجاء يوريهم وهو يوصفه لهم ببتسامه ماغابت ابد عن وجهه
وهم يضحكون متجاوبين له وطبعاً وعود هايف االلي يتوعد انه بيكون اعظم انسان
ورجعوا لبيت ابو فايز ودخل هايف يركض بالجوال يوريهم الصوره والكل اجتمع يبون يشوفون
................••............
بطرف ثاني من بيت ابو فايز
الكل كان ضايق من الجو وهم مالهم سالفه الا الاستقبال اللي بتسويه ام فايز لاديم والدبش اللي بتعرضه للطيفه وتجمع عليه الناس
وقفت سلمى وهي مالها مهرب ابد الا انها تعتزل الدنيا بصوت مشاري اللي وصلها صوته المشتاق : ياشين الدنيا بدونتس يا سلمى
ضحكت سلمى: يا ضيقها يا مشاري
مشاري : وش اخبارتس يا عيون مشاري وحشتيني حيل
سلمى: حمدلله بخير وهذاني ببيت عمي رحنا نزور اديم بس رفضوا يورونا هايف الصغير و... كملت تقول لمشاري وش صار معها
وطبعا مشاري منصت وبعد ما انتهت ضحك : وبعد هالتفاصيل الكبيره مافيه تفصيل صغير انمصع قلبي ابي اسمعه
سلمى ابتسمت بعبط : وشو!
مشاري : يعني بما ان على قولتس المزيون اول مره يسافر بعيد عنتس المفروض وش تقولين له
سلمى: اقول سلامة الوصول !
مشاري كان مبتسم واختفت ابتسامه: الله يسلمتس بس بعد وش بتقولين
سلمى ما زالت تعابط : يعني والله ان المفروض كل شوي نروح كذا عشان ما نمل من بعض نغير جو كذا
مشاري : والله!
سلمى ضحكت : ايه لازم بس تدري وش اكتشفت !
مشاري ابتسم وهو متأمل : وشو
سلمى: ان محد متحمل قرقرتي ككثرك
مشاري : تدرين وش ودي !
سلمى بضحك: وشو
مشاري : ادق على هايف ومطلق واقول كل واحد ياخذ عقال ويمحطونتس ليييين تعرفين تكلمين
سلمى: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه لا والله امزح اكييييد اكيد اني بشتاق لك واكيد بعد ان الدنيا شيييينه شيييينه بدونك والله ياهي شينه
مشاري ضحك: ايييه الحين عرفتي وش تقولين
سلمىي : يعني عارفه بس تعرف الثقل صنعه
مشاري : الله اكبر على الثقل اللي ما مشى الا الحييين تحبين اذكرتس يا حياتي اي انواع الثقل عندتس
سلمى ضحكت: خلني اهايط ياخي
مشاري :لا تهايطين علي وانا بعيد اذا جيت هايطي بس دامني بعيد واسيني يا بنت الحلال
سلمى اللي تغير جوها 180 درجه : خلاص مانيب مهايطه قلي بس كيف الامور عندك
ومن هنا بدو سلسلة الاحداث وطبعا مشاري متعود ان سلمى مستحيل تعبر عن مشاعرها بسرعه ابد لازم تحوس وبعدين تعترف ولكن صوتها الملهوف يوضح كل شي ومبسوط مشاري على سلمى كثييييير ومرتاح
.................••............
اما نجد بما ان وضع ام فايز ما يساعد قررت انها اليوم تنام عند اهلها
وطلعت بعد ما اتصلت بهايف اللي كان ينتظرها وطلعت واستعجل هايف خطواته وهو يمسكها بدل الخادمه وبعد ما ركبوا التفت هايف : يعني بتخليني اليوم
نجد ابتسمت وهي ماسكه يده للحين وكان هايف دايما متعود ان نجد يدها بيده حتى بالسياره
نجد : اول شي ابيك ترتاح شوي اتعبتك هالشهور كلها خذ لك فتره نقاهه مع اخوانك
هايف : من دون ماتكملين هالحكي اللي ماله سنع لانه يضايقني
نجد : زين ، اشتقت انام ببيتنا وبعدين اكيد انك بتنام نع اخوانك فا احسن اروح
هايف : اذا عذرتس اني تعبت وبجلس مع اخواني مانيب بموديتس وبعدين قد قلت لتس لا تقولين تعبت مني
ما تعبتني 17 سنه بتعب الحين يوم صار وقت وقفتي!
نجد تدري ان هايف ما تعب منها ابد ولا يرضى ان احد يقول تعب : ادري ما تعبت بس صدق ودي انام ببيتنا
هايف: اجل كذا تمام
نجد : ولا بقول لاحد شي يعني بجلس معهم قبل نسافر
هايف: ماودي اضغط عليهم وعليتس بس والله اريح لهم ولنا
نجد : ادري
هايف ضحك اول ماشاف اللفه اللي انحاش منها من ابو نجد وانصدم فيها وضحك: تخيلي وين حنا فيه
نجد: وين !
هايف: تذكرين اول مره جيت فيها بيتكم هنا !؟ يوم كنتي تحلطمين على زهرة شبابتس
ضحكت نجد وهي تحط يدها على وجهها : يووووه الا تعال بسألك وشلون جيت وش سمعك ذا الكلام
هايف : والله الحقيقه اني طقيت ماعاد قدرت اتحمل شوقي وجيت معي مشاري كان عنده شغل وابد مدري كيف جيت عند الباب واسمعتس ذبحتي عمرتس تحلطمين وحزتها قلتي بتستخيرين بحياتس
وعاد طرت لي ابيات كتبتها وبعد ما تكسرتي طال عمرتس وجلست عند الشباك الا ويشوفني ابوتس وزين اني متلطم ومدري من وين دخلت وطلعت الا وتخمني سياره وتصدمني
شهقت نجد: صدمتك !
هايف: وحزري من صدمني
نجد: من
هايف ضحك: مشاري
ماتت نجد ضحك ورجع هايف يشرح الموقف وبعد ضحك
هايف : ياكثر ما غربلتيني يانجد
ضحكت نجد وهي تبوس يده : اذكر انك كنت تقول انك ما تعبت
هايف:لا ورب هايف ما تعبت
لفوا على القزازه اللي تندق وضحك هايف بهمس : ابشرتس ان حركات الشايب الجاير رجعت
نزل وهو يسلم على ابو نجد: هايف علامكم وش جابكم هالحزه لرياض
هايف ابتسم : خير يا عمي خير بس مطلق جاله ولده وجينا زايرين ونجد ودها تبات عندكم
ابو نجد: ماشاء الله مبروك مبروك
هايف: يبارك فيك ابو نجد اخذ نجد وهو يسلم عليها: حي الله نجد هلا يا حبيبة ابوها
نجد: وشلونك يبه طيب
ابو نجد : بخير وانا ابوتس ، اقلطوا اقلطوا
هايف: والله ياعمي ودي بس اني مستعجل بوصل نجد وبرجع زيد يبيني في كم شغله
ابو نجد : وابوك وينه!؟
هايف: ابوي عند عني بيبات عنده
ابو نجد: اجل خلني بكره اروح لهم
هايف: حياك الله البيت بيتك ، يلا انا بروح ونجد من امانتي في امانتكم
ابو نجد بضحك: لا يا ردي بتوصيني على بنيتي
هايف بضحك: ماني بردي بس حريص
ابو نجد: ابد في ايدي امينه
راح هايف بعد ما ودع نجد وهو رايح لبيت زيد وكانوا كلهم ببيت زيد حتى ام زيد الا ابو زيد اللي مستغرب ان الكل راحوا عند زيد وهو جلس عند ابو فايز اللي كان يداري ابو زيد مايبيه يدري بسالفة ام فايز
................••............
في بيت زيد
في غرفة زيد اللي كان جالس عند امه
ام زيد: يا ولدي يا زيد خلني انوم مع البنات مانيب مرتاحه هنا
زيد : يمه يا حبيبتي السرير اريح لتس
ام زيد كانت منحرجه انها تنام بغرفتهم: والله معلي
سلمى: ابد انا اقولك وش فيها ! مستحيه تنام بغرفتكم
ميثى: خالتي الله يهديتس والله انتس اغلى من ينام فيها ماعليتس ارتاحي
زيد:يمه لا تضيقني نامي وخذي راحتس والله والله انها محظوظه بنومتس بها
ام زيد اخيرا رضت وهي منحرجه وبعد ما اخذوا اللي يحتاجونه طلعوا وسكروا الباب وهي بالقوه نامت
اما ميثى وسلمى راحوا ينامون بغرفه ثانيه
.................••............
بمجلس زيد كانوا كل العيال موجودين
محسن مطلق وهايف وحسين وزيد وهم مثل ماتعودوا ببيت ابوهم فارشين منسدحين
لكن كان كل واحد منسدح على رجل الثاني وكانوا زي الحلقه لكن مطلق كان بطرف
وهو للحين مره ينشغل باله بولده واديم ويبتسم ومرات يضيق من طاري ام فايز
وفز اول ما حس بضربه على فخذه
زيد: ياخي ترا قدامك ناس صاروا ابوان ولا جلسوا يفكرون
هايف: خير وش بلاك !
محسن: انا شايفك من يومك بالمستشفى ضايق عسى خير
حسين: لايكون ولدك به شي
مطلق : لا يارجال بسم لله عليه
زيد:اجل
مطلق كان متردد بس انتبه لعيون هايف اللي تقريبا فاهمته وقال باختصار: ياخي ضايق من فايز وامه تلاحظون ولا لا
زيد: انا ما شفت شي
محسن: انا من قبل ماني بحب فايز فا مدري عنه
حسين: انا احس انه منقلب لكن امه نفسيه من زمان
هايف: انا راي من راي حسين
مطلق ماكان يدري من وين يبدا يعلمهم القصه لكن بعد محاولات منهم بدا يتكلم
وهنا انهبل هايف: خير ياذا العجوز وش بلاها
زيد : اخبر انها كانت كويسه ماعمرها سوت شي
مطلق: ايه هذا يوم ماكان يربطها فينا الا الاجازات لكن الحين فرق
حسين: والله اني اذكرها من زمان منفسه من يوم تجي لينن تروح
محسن: وانت صادق بتاخذ اديم بعد اسبوع
مطلق: مدري
زيد: من واقع تجربه وانا اخوك في ذا الفتره ماينفع لها الا امها وبيت اهلها
مطلق : الله عليك انا من غير شي اكلوني وحطوا عذاريب الدنيا بي مب الحين بخليها عندهم
محسن: انت لا تخليها رح لها كل يومين
هايف: شف محسن وزيد صادقين لكن بعطيك شور
الكل :وشو
هايف بقهر: بعد ماتقضي اديم وترجع عندنا نعلم سلمى ونخليها تدبغ ام فايز
الكل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه
حسين: عاد هي من غير شي تدور الزله
مطلق : على طاري سلمى ، شكلي بتسلفها من مشاري شهر قسم بالله الحين صدق بتصير الديره غلقه وضيقة خلق
هايف: الصدق والله ياهي موسعتن صدورنا هناك لا وابشرك مشاري صار ماعاد يطلع ولا يروح ولا يجي متقابلين ويضحكون
زيد: يارجال الله يديمها
ولا يمديهم انتهوا الا درعمت سلمى : اخيرا هالفقره ياربي
مطلق : ااه جت بوقتها
سلمى: ناموا وخلوني وجيت اشوف وش عندكم
حسين: عندنا سوالف رجال يعني ضفي وجهتس
سلمى ناظرته بطرف عين: يعني ماودي اجي بس تعرفون تعودت اني اتط،. مطلق سكتها بالمخده اللي رماها عليها: تراتس حومتي كبدي والله لو اني داري انتس بتطلعين هالعرس اللي اعرستيه من عيونا والله ماخليتس تزوجين
هايف : اسكت لا اشق هدومي ، هذا نقطه من بحر لو تشوفها هناك تنهبل
سلمى جلست جنب هايف: شف شف اللي مايخاف الله المفتري والله انا اللي بشق هدومي
زيد: خل عنكم المجاكره وعاد سولفوا زين
محسن انسدح وهو يتلحف : تعود تعود ما تزين لهم السوالف الا كذا
زيد : اجل حتى انا بنام
طفت الانوار ولا باقي الا كشاف سلمى اللي وقفت بتروح بس جلسوها هايف وحسين ومطلق
بعد سوالف كان اغلبها مشاعر حسين المطحونه على قوله
هايف : وش طاحن مشاعرك يا حسين
حسين : ياخي صح اني كنت اكثر واحد يتحلطم بس والله ياني مطحون الحين
مطلق اللي كان صوته ذايب مابين النوم والصحوه : تراك طحنت مخي اخلص
سلمى اللي كان مطلق منسدح على رجلها قالت: منطحن من فراقي صح
حسين: كنت بقوله بس ماعاد انا بقايل
هايف: شف ترا من ساعه متبطحين جبنك كنا تماسيح وطول هالساعه تقول مشاعري مطحونه يابتقول يا خلنا نرقد
حسين : الحين انتم ماتحسون بالغربه
مطلق : لا انت مصفي
حسين : انا اقصد يعني قبل كنت انام على حالتين وفي كل الحالتين كنت انام والمقلط مليان انت وهايف وزيد والحاله الاولى البنات يجون احيان يسهرون معنا وانام على السوالف والحاله الثانيه احيان مؤيد وفايز يعني كان البيت مليان
الحين البنات كلهم تزوجوا وانا صرت بلحالي
جلس بزهق: يوووه يووه يووه يا حسين ياحبك لشرح وياصعب مشاعرك وانا اخوك لو انك قايل اشتقت لجمعتنا مب اريح
مطلق : كنت احس نفسي صعب بس الحين اكتشفت انه اصعب مني
سلوى : ابوي قاعد قدامي
حسين: عاد فهمتوها انتم وبعدين قمتوا كلكم تهاوشون وش صار على مشاعري المطحونه
هايف : ابد طال عمرك في مثل وضعك عندك حلين لاول انك تعرس وهذا الحل بيقولك ابوي معصي
والحل الثاني والاقرب والاسهل لمشاعرك
سحبه هايف وهو يحضنه ويلحفه معه : تنام بحضني لين ترجع مشاعرك لطبيعتها لانك فاقد حضني اكيد
حسين اللي كان اصعب منهم كلهم اقرب لشخصية ابو زيد وخر وهو يقول : يا رجال وخر لاتكتمني مابي حضنك
مطلق لما تعدى مرحله النعسان ووصلت للفصله كان يضحك بصوت متقطع : اجل تعال لحضني
حسين دفه بضحك وهو ينسدح بفراشه : وش ذا الاخوان المدمنين وخر ياخي انت وياه ماش وضعكم
سلمى قررت تنسحب لان في مثل ضحك هايف ومطلق اللي اغلبه نوم بدت فصلة الشباب اللي الافضل ما تحضرها
وراحت لفراشها ببتسامه على هالجمعه اما عند العيال فصلوا على حسين اللي ندم انه افصح عن مشاعره واخيرا انقذه محسن اللي هاوشهم عشان ينامون
................••............
من بكره
طلعت اديم من المستشفى هي وولدها ومثل ماقالت ام فايز سوت استقبال لاديم ولكن .. ماكان مثل ماتقول وتمدح وهذا بسبب ان ابو فايز تدخل ورفض التكلف الزايد اللي ممكن يفهمه مطلق تقليل له
وممكن يكون اهانه لابو زيد وعياله اللي كانوا يقدرون يسوون اكثر منه واكبر وافخم ولكن
ليه التكلف والعبث والتبذير " صح كانوا مستقبلين لكن استقبال يليق بمناسبة مولود ماكان مثل ما بغت ام فايز اقرب مايقال له عرس "
من الصبح كان هايف متكفل انه يكون مع امه ونجد عشان يجيبون هدية اديم وبنفس الوقت هدية هايف الصغير من هايف
ولا بقى ولا خلى هايف ماجاب كل شي يشوفه قدامه ياخذه ونجد كانت فرحانه اكثر منه وهي مجرد مايقول هايف ( هذا يصلح او لا تقول يصلح )
وبعد هالدعثه بالسوق ماعاد باقي لمطلق شي يجيبه حتى انه هايف تكفل حتى بحليبه واغراضه الخاصه
لمدة سنه وهنا صارت الحلف والهواش بين هايف ومطلق لكن انتصر مطلق اللي سحب هايف لزوايه
مطلق : هايف اعقل انت ماقصرت اليوم جبت شي يكفيه لسنه خلاص وبعدين انت بحاجه هالفلوس تذكر نجد وراها عمليه وكل ريال تصرفه انت بحاجته
وهنا هجد هايف وبعدها بدو يقدمون هداياهم لاديم وكان هايف كل ما تقول ام زيد بس يرفض ويزيد وهو يقول ( يمه والله لتزيدين خلي ام البرستيج هاذي "ام فايز " تستوعب انها لو تحط اللي قدامها واللي وراها ما تجي احسن من اهل الديره اللي ماتشوفهم شي )
وفعلا انصدمت ام فايز باللي صار واللي شافته ولكن كان بحد معقول كأقصى حد " كان نبذه عن كرم *بعيد عن التكلف المتصنع *
ابو زيد كان يحب الكرم ولا فرق معه بالعكس كان مبسوط انهم ماقصروا
.................••............
وفي مجلس ابو فايز
كان مطلق جالس جنب ابوه اللي في حضنه هايف الصغير وهايف جالس بالطرف الثاني وكان المجلس مليان من ابو نجد وعيال ابو زيد وابو فايز
هايف اخذه بشويش وهو يحضنه :يا صغره صغراه
ابو فايز: اصغر من سلطان يوم جاء
ابو زيد : ما عليه بكره بيكبر ابوه يوم هو كبره اصغر واحد من عيالي والحين ماشاء الله
زيد :ماشاء الله هذا هو مطلق اللي يشوفه يقول اكبرنا
هايف: من قال انه بيصير مثل ابوه بيصير مثل سميه وعمه
حسين : ههههههههههههههه ايييه بيصير بس عمه متى بالضبط اذا كان قبل يوم هو دب لا مانبيه
ابو نجد : اي والله اذكرك منتعم ماشاء الله مدري وش جاك
ابو زيد ناظر هايف اللي من بعد ما راح الخبر وهو صاير عظم وجلد والاكثر من بعد الغربله مع نجد وزواجها الاول وبعدها عماها وزاد هايف هم
ابو زيد : ايييه يخف الوزن وتثقل النفس
الكل لف بصدمه على ابو زيد اللي قصف جبهة هايف
هايف بصدمه: ليه يبه !
ابو نجد : الله يسامحك ياعبدلله بالعكس مافيه اخف من نفس هايف
ابو زيد : لا هو نفسه طيبه لكن هالايام صاير زعول وكبريت وانا ماعهدته كذا
هايف اللي كان فعلا اخر الايام صار يزعل بسرعه على اي شي يخص حياته او يخص نجد
وهذا يرجع ان نفسيته صارت مضطربه وتعبانه وهو يخاف احد يزعج نجد او يحرجها وصار دايم يفكر دايم مشغول ودايم يدور حل وطريقه وبالاخص ان نجد صارت تضايق وصارت كل اهتمامها شلون تتشافى
وقف هايف يعطي مطلق ولده ورجع يجلس ببتسامه يبان فيها الضيق : والله عاد يا يبه انا ولد عبدلله وعلمني انه الدنيا ما تصفى لاحد ولا بد انها تعكر صفوك شوي وكل ماكبرنا تكبر مشاكلنا وان ثقلت نفسي شوي بيخففها علي الله ومحد يقعد على حاله
محد كان متوقع هالرد من هايف اللي دايم كان ياخذ كلام ابوه بمزح ويمشي الموضوع مهما كان محرج
بعد هالكلام انتهت السوالف والكل سكت
ولكن دخل فايز ووجهه مختبص : سلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ابو فايز: علامك وش فيه وجهك
فايز بتردد : ا مؤيد
ابو زيد : علامه
فايز : مسوي حادث
فزوا كلهم برعب والاسئله تختلف ما بين ( وينه ؟ وش فيه ! صار له شي! عسى ما تعور ؟! ان شاء الله جت سليمه ،ومتى وكيف )
فايز: لا لا بخير هو بخيييير يعني رضوض بسيطه اليوم سواه وحمدلله جت سليمه
ابو زيد: كلمته انت
فايز : ايه وبخير
ابو فايز: اجل لازم نروح له
محسن : اكيد عمتي ضايقه الحين
ابو زيد : اجل يلا تولموا بنمشي له
ابو فايز : خلنا بنروح طياره
ابو زيد: انا محب الطياره
في ربع ساعه اتفقوا انهم كللللهم بيمشون وبيجلس زيد عن الحريم وكانوا قلقين على مؤيد وحتى ابو نجد راح معهم
وبعد ما ودعوا الكل طلعوا كلهم متجهين لجده
وكانوا متقسمين سيارتين
في سياره كان محسن وفايز والشياب
والسياره هايف ومطلق وحسين وكانوا تقريبا مبسوطين
.................••............
وبعد 8 ساعات
في جده تحديداً في بيت ابو مؤيد وصلوا خوال مؤيد
اللي اول ما عرف انهم جايين ما جلس ابد وهو مافيه شي كبير كانت مجرد جروح
ومن اول ما دخلوا وهو يرحب فيهم بترحيب اهل الحجاز الجميل
اتجهوا له يسلمون عليه بحراره
ابو زيد:سلامات وانا خالك علامك !
مؤيد: بسيطه ياخالي حادث بسيط
ابو فايز : حمدلله على سلامته يا ابو مؤيد
ابو مؤيد كان انسان عملي ويشغل منصب كبير عشان كذا مايجيهم
ابو مؤيد : الله يسلمكم وحمدلله مرت بسلام
ابو نجد: حمدلله فالحديد ولا فيه
هايف : سلامات يا حبيبنا
مؤيد: الله يسعدك
مطلق : كيف تحس ان شاء الله ما انت بموجوع بالحيل
مؤيد: ابدا والله زي الحلاوه شوية جروح بس كويس والله
مطلق : عاد انتبه لنفسك تراك غالي علينا
حسين: اوووه تصريح قوي من مطلق
وقف مؤيد وهو يضحك ووقف القهوجي اللي جاي بالقهوه واخذها منه وهو يدري ان ابو زيد مايحب يتقهوى من القهوجيين
واخذها وهو يمشي لابو زيد بس وقفه ابو زيد : استريح وانا خالك لا تتعب نفسك
هايف وقف : عطني اياها عنك
مؤيد انهى الوضع وحلف : والله ما احد يصبها الا انا ارتاحوا انتم
الكل ابتسم لمؤيد اللي كان فعلا برد قلب ابو زيد اللي كان يناظره ويناظر فايز اللي ماكان شغيل ابد وبالنسبه لابو زيد يعتبره ميت
وكلهم يدرون ان مؤيد هب رييح حتى يوم يجي عندهم حركي وشغيل بس حظه اللي يشبه حظ هايف هو اللي ينكبه ومعروفين هالاثنين كل ما نوو يكحلون شي يعمونه
ابو مؤيد: والله يا ابو زيد كل ما يروح مؤيد الديره ويرجع يرجع متعلم لي شغله وكل يوم يطبق شي ولا يقول الا خالي يقول كذا وخالي يفعل كذا حتى القهوه صرت ماعاد اشرب الا قهوة مؤيد اللي يصلحها
ابو زيد برضا: وهذا ولدنا مؤيد ماعليه قصور
في مثل هالموقف الكل شاف ان مؤيد فعلا كان مثلهم بالضبط ولكم يفرق معه شي واحد وهو الكرم كان سخي وكريم بشكل كبير لكن بنفس عادات اهله الحجازيه وطريقتهم وكانوا طول وقتهم مبتسمين لطريقة مؤيد
وبعد العشاء اللي كان يبيض الوجهه
كان مؤيد فرحان فيهم فرحان بشكل كبير ماكان يجلس ابد لكن اخر شي دخل فيه ( المنتو)
مؤيد : بالله يا خالي جرب معايا المنتو هذا
ابو زيد : وشو ذا !!
ابو فايز: هذا منتو يا ابو زيد لا يفوتك جربه
ابو نجد : والله اني مدري بيفوته او لا ما ظنتي يحبه
ابو مؤيد: خذها من يد مؤيد
اخذها ابو زيد عشان خاطر مؤيد وهو يحاول يتقبلها
ومر عليهم مؤيد واحد واحد لكن وقف عند مطلق اللي كان رافض بشده وهو مايحب يأكل شي ما يعرفه
مؤيد: لازم تجرب
مطلق : توني اقول مبطي ما صصدعت من حنتك مابي ما احب والله ما احب
مؤيد: لازم تحبه عشاني
مطلق : لا تعاندني يا مؤيد
مؤيد لف لهايف: افزع
وقف هايف وحسين يبون يثبتون مطلق اللي وقف وهو يسحب عقاله : فيكم خير تعالوا
لف هايف بضحك على الشيبان: تسمحون ولا ما تسمحون
مؤيد ضحك: انا واسطه ماعليك انطلق
ابتدت معركه مع مطلق اللي يمحطهم بالعقال ولا يبالي ولا قدروا عليه وقفهم ابو زيد: خلاص يا رجال خذها وريح عمرك
ابو مؤيد: حلفت عليك يا مطلق
اخذها مطلق بغبنه وهو حايمه كبده
هايف ضحك بهمس : كان ما قاومت من البدايه
مطلق كان يتلفت بهمس : خل عنك والله ما اكلها بس ادور مكان ارميها فيها وشكلي بوزيها ورا كنبهم
هايف بضحك: هيييه لا تفضحنا لانك مكشوف لو هي حلاوه كان اشوى ، هاتها انا اكلها
عطاه مطلق وهو يضحك على مؤيد
وبعد تعب الكل وقف بينامون ولكن افترقوا الشباب منهم مطلق اللي ابتعد وده يكلم اديم ويتطمن عليها
وهايف بعد اما محسن وحسين وفايز راحوا مع مؤيد
.................••............
عند البنات
كانوا مجتمعين في بيت ابو فايز بحكم ان زيد لازم ينتبه عليهم كلهم
كان زيد وميثى وام زيد وريوف بالمجلس عشان مايكون زيد لحاله
اما سلمى كانت مسنتره عند اديم وولدها ويتهاوشون عليها
وقطع عليهم اتصال مطلق واخذت سلمى الجوال وانحاشت وفتحت الخط وهي مشتاقه تنكد على مطلق واديم
وزين من مطلق اول ما ابتداء قال : سلام
سلمى كانت تحاول تغير صوتها :مين !
مطلق قطب حواجبه : انتي من! اديم !
سلمى: مين اديم ! تستهبل على مين ياقليل الادب ترا ماتوا اللي يسوون هالحركات يعننا غلطانين احترم نفسك وبطل تغازل بنات الناس
بعد مطلق الجوال يناظر الرقم ( الا رقم اديم) : انتي وش جابتس على هالجوال ! وين صاحبة الجوال !
سلمى: باقي يستهبل ياربي
مطلق هنا صدق شك انه غلطان وهو ماعرف الصوت وسكر وهو يرجع يدق وردت سلمى وهي هالمره تضحك: وش بلاك انخرشت
مطلق غمض وهو يضحك: انا وشلون ما طرا لي انه انتي يا قليلة الخاتمه
ضحكت سلمى: والله انك ينلعب عليك
مطلق : خليني اجي وانا اعلمتس وبعدين تعالي تعالي ! وش عرفتس انهم يسوون نفسهم غلطانين عشان يغازلون
سلمى حست بدوخه وتورطت : ا والله مدري كذا مره علمتنا جارتنا بقصه كذا وعاد طرت لي
مطلق: هين هيين ، وبعدين كم مره علمتس ما تسوين شي ماتدرين وش معناه
سلمى: الحين بتقلب وتهاوش عشانك اكلت المقلب لكن معليه خذ خبلتك اللي تراكض وراي من ساعه
رمت الجوال على اديم وراحت وهي منخرشه من حدة صوت مطلق اللي دايم يعلمها لازم ماتقول شي لين تفهمه ولا تسمع
اخذت اديم وهي تضحك:حي الله ابونا اللي سحب علينا بأول يوم و سافر
ابتسم مطلق : مب بيدي والله ، مقدر اخلي مؤيد لازم اروح واشوفه
اديم : تدري عاد فهمت مثل أن القط مايحب الا خناقه منك انت ومؤيد على كثر ما تصدع منه على كثر ما تحبه
مطلق : والله مؤيد ينحب الله يسعده بس يقرق واجد ويصدعني
اديم : ماعلينا كيفه!؟ وكيف عميمه
مطلق : حمدلله بخير وعميمتي للحين ماشفناها بسبب ضغط الضيوف
اديم: سلم عليها
مطلق: يوصل بس خليهم على جنب، علميني عنتس انتي وحبيب ابوه
اديم : الله الدلع من الحين انسحب له ؟ ياخي قدر اني انا اللي ولدت حبيب ابوه
ضحك مطلق :افا ما نسيناتس ، اجل خليني اعدلها بس وش اقول
اديم ابتسمت بحب : كنت تقول ياحبيبة عيوني
اخذ مطلق نفس وهو يبتسم: ابد ماكنت !انا للحين اقول انتي حبيبة عيوني والحين ياحبيبة عيوني عطيني علومتس
اديم اللي بدت تقوله وش صار معها وكيف كان هايف الصغير وطبعا بدت تفاصيل الام الاب البسيطه اللطيفه
.
.
انتهى البارت♥

مالي وطن في نجد ألا وطنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن