60

178K 1.3K 240
                                    

البـارت السـتـين ..
.
.
في العزبه
بعد اذان العشاء وبعد ما الكل هدأ ومر الموضوع مرور عادي
في الخيمه كانت اديم ونجد وسلمى جالسين وكانت اديم منهاره وتبكي
سلمى: يالليل يا اديم وش بلاتس تبكين والله ان مطلق ما قصد يهاوش امتس والله وبعدين انتي شفتي الوضع كيف كان متوتر
نجد : تعوذي من ابليس يا بنت الحلال وانتي بلسانتس تقولين مطلق ما يسويها
اديم : انا ادري مطلق ما يسويها بس انا ضايقه لان كل شي بينقلب علي من طرف اخوي وامي ومن طرف مطلق
اكيد مطلق بيقول فايز ما تكلم من فراغ واكيد انه الحين معصب ويدور الزله
سلمى: وش دخلتس انتي يدور الزله عليتس
نجد : اديم لا تجلسين تفكرين كذا بتخربين حياتس
لفوا كلهم على صوت مطلق اللي ينادي اديم
مسكت اديم سلمى بضيق : امانه سلمى قولي له نايمه
سلمى: خبله انتي وش نايمه قومي روحي له
اديم: ماني رايحه قولي له نايمه
نجد : اديم مايصير روحي يمكن مب معصب يمكن اصلا بيتطمن عليتس لا تسوين كذا وتكبرين المشاكل بنفستس
اديم: لا يا ناس افهموا افهموا والله من غير شي كبيره تكفين يا سلمى
سلمى : بكيفتس
طلعت سلمى من الباب : اديم نايمه
مطلق: نايييمه !؟ الحين ؟! وش هالنوم
سلمى: مدري عنها
مطلق : صددق ولا!!!
سلمى: لا اكيد صدق
مطلق ماصدق ورجع ودخلت سلمى: والله ما صدق يا اديم وشكلنا حسناها زود
اديم : يا ربي ارحمني
سحبت هايف الصغير لحضنها وانسدحت بضيق
نجد: صدق بتنامين
اديم : ايييه يمكن يبرد قلبي شي
سكتوا وتركوها وكملوا سوالفهم وفعلاً نامت اديم ورجع مطلق مره ثانيه ينادي سلمى : سلموووه
سلمى : هلا
مطلق : ما صحت اديم
سلمى: لا
مطلق : طيب من انتم ياللي بالخيمه
سلمى: انا ونجد
مطلق : زين اجل خلولي الطريق شوي
سلمى لنجد: قومي قومي الله يستر بس لا يتهاوشون هم بعد وبعدين وش يفكنا
نجد ما ردت لانها هي بعد في نفس وضع اديم وهي متأزمه من امها اللي ما تحب هايف بس ما وصلت مرحلة ام فايز للحين
كانت سلمى تحلطم وتهاوش في ام فايز وانها هي السبب في اي شي بيصير وصار وقفت بعيد وهي تقول : خلاص ادخل
دخل مطلق اللي كان واقف على طرف الباب وهو متكتف ماكان مستغرب نومها قد ماهو متووقع ويدري انها تتهرب منه
قرب وجلس قريب وهو يحاول ما يصحي هايف ونادى : اديم اديييم ادييم
فتحت عيونها اديم وهي ما تبي تحتك في مطلق وهي متوقعته معصب شافته جالس قريب منها رجعت تغمض لكن رجع يصحيها وهو يمسك يدها بشويش : ادييم وش فيتس ؟! يوجعتس شي ؟
اديم هنا صحصحت دام صوته هادي اكيد هدا : هاه لا مافيني شي
مطلق بنفس النبره الهاديه : وش هالنوم ذا الحزه !
اديم اعتدلت : لا بس تعبت هاليوم مره وانسدحت وغفيت ماحسيت
مطلق : اييه
سكت شوي ورجع يقول : انا ادري انه يمكن انتس زعلانه ولا اخذتي موقف من كلام فايز اللي يقول اني قلته لامتس وانا والله ما دريت اني قلته وحزتها كنت مركز على هالداب وما انتبهت لا لصوت ولا للكلام
اديم : ادري ادري مايحتاج تقول اعرفك مستحيل تتعمد تقوله
مطلق :هذا اللي يهمني يهمني انتي تعرفيني من بعدها ما طقيت خبر للباقين ودامنا فهمنا هالنقطه ادري انتس تهربين مني وتفكرين اني ممكن اعصب عليتس والسبه فايز لكن اللي بيني وبينه انتي مالتس شغل فيه لو اغرق بدمي من فايز تركت العالم وجيتس تمسحين جروحي
ابتسمت اديم براحه وحب وبعدت فروته اللي كانت لابستها وقربت وهي تحضنه : الله لا يخليني منك
وابعدت وهي ترفع الفروه بضحك: ترا اخذتها ما قلت لك
مطلق : جت على الفروه انتي اخذتيني بكبري وما اخذتي اذني
اديم هاللحظه كانت بتموت من الوناسه ان مطلق يتصرف وابد ماكأن صار شي ابد الايتصرف بحنيه كبيره
اديم رغم انها تسولف معه بس فيها تعب وفيها نوم وانتبهه لها مطلق اللي قال : نامي اذا ودتس وانا بروح
اديم : لا وين تروح وبعدين والله خايفه انام ويطلع بالخيمه شي
مطلق : لا لا نظفوها العيال مافيها شي وانا بعد بتأكد الحين
وقف مطلق يشيك على الخيمه ورجع : مافيه شي بس خليتس بالنص بعيده عن الابواب
اديم : زين بس خلك هنا على الاقل لين ارجع انام وبعدين روح اخاف انام هنا بلحالي
مطلق التفت وهو ياخذ نفس : ليت ما معنا احد بذا العزبه
سحب التكايه وهو ينسدح بعيد شوي بعد ما باس هايف وكان في مسافه وكانوا يسولفون ويحكي لها مطلق بعض مواقفهم في الجبل متجاهلين المشاكل اللي صارت وغفت اديم وغفى مطلق بدون ما يحس قدامهم
.................••............
في الطرف الثاني من العزبه
مؤيد ما صدق صلوا العشاء وحط راسه ونام
وزيد اللي اخذ ميثى عبود وطلعوا شوي يتمشون قريب ومعروف زيد دايم هادي ويحب الجلسات الهاديه
اما ابو نجد وام نجد رجعوا من بدري وابو زيد والعمه حصه وام زيد كانوا عند النار ومعهم شريفه
لكن ورا الخيمه الكبيره في طعس مرتفع كانت اصوات الضحك عاليه كانوا هناك هايف ونجد وسلمى اللي مثل العاده يتهاوشون وفي وسط اندماجهم فجاءه طاحت بينهم نعال
والتفتوا يدورون من رماها وشافوا ام زيد : يممه وش فيتس
ام زيد: سلموووه انتي بتذبحيني الدنيا برد وانتي جالسه كذا امشي امشي
سلمى: ليييه يا يمه بتنفس
ام زيد: اقول امشي بس
اخذ هايف النعال وهو يضرب بها سلمى: ولا تروح رميتس خساره يمه
سلمى: وجع انت الثاني
نجد: قايلين لتس حسي وقومي ما تفهمين
ام زيد : تجين ولا اجيتس
سلمى: بجي بجي
وقفت سلمى وراحت وهي ضايقه وهم يضحكون عليها
رجع هايف ينسدح وهو مستعد يقضي عمره يتسدح في الطعوس التفتت نجد عليه بضحك : ولله احترنا صدق من النفاس انت 24 ساعه منسدح وذا الخبله ما خلت شي ما سوته
هايف طارت عيونه بضحك: اخر هجومتس علي طال عمرتس وبعدين انا انسان ما اقاوم هالمنظر ما انسدح فيه وغير كذا تعبان والله سيقاني متفككه من التكفح اللي تكفخته بهالضلع
نجد : هذا من الفسقه يا حبيبي ، انا والله للي في حاجه اني انسدح بس بيدخل التراب في شعري وملابس وحزتها اموت
هايف مد ذراعه عشان تنسدح عليها : تعالي تعالي واذا يعني دخل هي مره واستغلي الفرصه وبعدين ترا التراب يوخر الطاقه السلبيه وانتي عليتس عبايتس فا ما بيدخل
ما قاومت نجد وهي تعدل وانسدحت على ذراع هايف وكانوا صادين عن كل الناس ولا احد بيشوفهم واصلا محد بيجي هالجهه ابد واول ما صارت تناظر السماء جلست بشهقه وهي تضحك : على الطاري ليش امس تسحب علي وتنام وانا مفجوعه من هاللي طلع لي يفجع
تذكر هايف وهو يضحك : والله وش اقولتس يعني شفتي ناقه وراحت وش اسوي انا وبعدين كنت نعسان مالي خلق انزل اطرد الناقه وبعدين انتي كيف شفتيها
نجد :اييييه يحق لك عشانك ما شفت المنظر اللي شفته
جلست عدل وهي توصف لهايف كيف كانت الناقه فوق راسها وقريبه منها وهايف للحين منسدح ونجد فوق راسه توصف المنظر وكانت نازله براسها قريب من وجهه مره وهو يضحك لكن التفتوا على صوت شي تقربع وطاح
فز هايف يناظر وش ذا اللي هناك واول ما دقق نظره شاف سلمى وانهبل وهو اول ما طرا له انه صار لها شي وطاحت من بعد الركض اللي ركضته والهبال
ركض لها ونجد وراه وهو يناديها: سلمى سلمى
وصل عندها وهو يشوفها طايحه وكأن في حضنها شي
وشهقت نجد : هاييف ولدها معها
كانت ترتجف وبردت عظام هايف اللي ركض وهو يرفعها ويسحبها وانسحبت يدينه منها وعيونه متسعه برعب اول ما شاف المنظر
وخر عنها وهو قلبه يرقع من الفجعه وصرخ : انتي مهبوله في عقلتس شي
نجد : سلمى وش فيتس
سلمى اللي كانت حاضنه محسن وهي تضحك : كللله منكم حسبي لله عليكم كم مره علمتكم ياللي ماتستحون بغيتوا تذبحوني انا ولدي من قلة حياكم
هايف لف وهو شدها بشعرها: انتي وش انتي مافيه احساس وبعدين وش ذا اللي صار
وخرته سلمى وهي تفقد ولدها واول ما تطمنت عليه وشافته بخير عطته نجد وهي تضحك وتنظف عبايتها وتحكي وش صار
واللي صار هو .. انها بعد ما خلصت من امها ماكانت تبي تفوت الفله ورجعت لنجد وهايف واول ما شافت منظرهم من بعيد راح تفكيرها بعييييد وهو ماتدري وش يسوون لكن تشوف ان نجد فوق راس هايف بالضبط ولا فيه شي يفصل بينهم وقررت فجأه انها تستحي وتروح ومحد درا فيها لكن زلقت وطاحت بمجموعة جراكل طايحه على جنب وكانت تحاول تحمي ولدها واول ماشافت انهم كشوفها وانها طاحت وولدها بخير انفجرت تضحك وهذا اللي خلا هايف يجمد وهو اللي خاف ان صار لها شي بس اول ماشافها تضحك عرف انها ماعندها الا العافيه
هايف : سبحااان الله طول عمرتس تدرعمين ولا قررتي تستحين الا الحين
نجد بضحك: حمدلله والشكر انا شفت ناس مريضه بس مثلتس ما شفت وبعدين كنت اعلمه بالناقه اللي امس
سلمى: ليتني داريه والله لجي وكان ما انقلبت هالانقلابه كلها
اخذ هايف محسن وهو يقول : حسبي الله على ابليستس بغيتي تذبحينه
ضحكت سلمى: لا يا حبيبي هذا وليد امه القوي
هايف : والله ان البزارين فيتس حرام
نجد: المهم ماصار لتس شي
سلمى: لا سلميه بس تعالوا امانه في مكان دافي عشان ما توطى في بطني امي
هايف : انا اللي بتوطى ببطنتس انا امشي امشي ادخلي
دخلوا للخيمه وهايف للحين قلبه يقرقع من الخرعه ونجد مثله لكن سلمى تضحك بفهاوه
وقالت العمه حصه : اقول من بكره اتصلوا بمشاري يجي ياخذها دامها تسعسع كذا مافيها الا العافيه تروح بيت زوجها اصرف
حسين : موافقين موافقين بس نحتريه يجي
سلمى: لايكون قاعده على قلبك يا اخوي العازب العاطل لو سمحت خلك بنفسك ولا تكلم الكبار
حسين: لي مده مشتهي اطق احد وحمدلله لقيته
ام زيد : اقول اقعد اقعد فكني شرك انت وياها
هايف : والله استسلم لتس يا سلمى وش هالحيل ماشاء الله صرت احس اني نفاس بدالتس
شريفه : ماشاء الله عليها
سلمى: قولوا ماشاء الله لا تعطوني عين وبعدين يمه ترا عيالتس اخذين دروس فالنفاس اكثر مني
نجد : ما ألومهم ذبحتيهم
ام زيد : على طاري العيال وين مطلق ما اشوفه
سلمى: عند اديم
حسين: والله ماش هالمطلق كان رجال صلب وقوي هالايام صاير يرقل ( خفيف)
هايف: اص اص تكفى بنشوف بعدين
قاطعهم دخول زيد وميثى ومن بعدهم ابو زيد اللي صار يطفي مكينة الكهرب وهذا صار لازم ينامون
................••............
في داخل الخيمه الخاصه بالحريم
دخلت ام زيد بعد ما نادت ولا احد رد عليها وانصدمت اول ماشافت مطلق نايم وهو مقابل اديم وولده ابتسمت وهي مستانسه ان مطلق لقى اخيرا راحته مع اديم وكانت خايفه ان هالمشكله اللي صارت تخرب حياة مطلق المتسرع بس ايقنت الحين براحه اللي مرسومه على ملامح مطلق
راحت له وهي تناديه بشويش وتصحيه قبل تجي سلمى وتستلمه طقطقه : مطلق مطلق يمه قم الله يرضى عليك نم مع الرجال
رفع راسه مطلق يناظر حوله واحمر وجهه خجل اول ماشاف امه هي اللي مصحيته وشايفته بهالمنظر : ابشري يمه والله مدري كيف نمت
ام زيد ابتسمت: تصير تصير اهم شي انك مرتاح
ابتسم مطلق وقرب يبوس راسها وطلع واول ماطلع دخلوا البنات الخيمه والشباب بعد
................••............
وبعد نص ساعه
عم المكان هدوووووو وراحه وسلام والكل نايم براحه والكل مرتاح وصدره رحب وهم مهما صارت احداث سيئه معهم ينامون على امل بكره بيكون يوم حلو وعلى هالأمل جاء بكره وبعده ومرت بهم ايام وشهور وهم على قد املهم الحلو ونيتهم الطيبه تعطيهم الدنيا
ومن بين هالشهور مر الشهر المنتظر بعده زواج مؤيد اللي جهزوا له خواله وعيالهم حضور في زواجه رهيييب وفخم واستقبلت ليالي جده اجمل اندماج بين اهل نجد واهل الحجاز
واندمجت مجسات اهل الحجاز وعرضة اهل نجد مثل ما اندمجت صفوفهم المختلطه اللي كان يتوسطها مؤيد الفرحان وعلى يمينه ابوه وعلى يساره خواله
وحوالينه باقي الشباب الحاضرين ومتعنين وبعض اهل الديره اللي يحبون مؤيد ويغلونه
كانوا حوله ويضحكون له ويدارونه وكانوا يحاولون يجارون افراح اهل الحجاز اللي يعتليها صوت ولون المزمار واللي يرددون فيه ( يا فرحتك يا عين بشوفك الاحباب
أحبه مجتمعين تو الهناء طاب
عاشواا الحبايب ..هو يالله .. الحاظر والغايب .. هو يالله )
ومثل هالفرح غريب على اهل نجد بس كانوا مبسوطين وهم يراقبون ابو مؤيد ومؤيد وهم يلعبون المزمار وكان هايف يشاركهم شوي لان مؤيد كان يعلمه
ومع كل هالحماس كان تعلى الاصوات اللي تقول ( طااب ليلك يا عريس ) واول الاصوات صوت ابو زيد وابو نجد ويخالطها ضحك وفرح الشباب
ودعوا هالليله الجميله بتوديعهم لمؤيد اللي زفوه لين باب الفندق وهم يدعون له بكل خير
وبعدها كل واحد رجع يكمل روتين حياته
وكان طول فتره هالشهر ومشاري وابو فرج وكل الشباب يجهزون لنقلهم لرياض وللحين مشاري ماقال لسلمى
اللي طلع بها من زواج مؤيد بعد ما انتهت نفاستها عند اهلها واتجهه للمطار ومن المطار لرياض وتحديداً لبيته اللي ما تدري به سلمى
وقف وسلمى تناظر : وين ذا بيت من !؟ وش جايبنا له في عز الفجر
مشاري التفت لها واول ماناظرها انرسم في باله مقلب وحاول يتدارك نفسه ومد يده ياخذ محسن منها : ادري ما قلت لتس لكن جينا لاهلي ابيتس تقابلينهم انتي ومحسن
كانت سلمى مصدومه وهي تناظره بتمعن تبي تشوف يكذب او صادق بس ملامحه جامده وتحرك وهو ينزل : يلا
مسكته وهي تسحبه يرجع: مشاري انت صادق
مشاري : وليه بكذب الولد كبر وصار لازم يقابل اهله
سلمى: اول شي الولد باقي صغير وثاني شي مب معقوله انك جايبني الساعه 6 الفجر ومدخلني على ناس غرب وبدون حتى ما تقولهم
مشاري : وش يفرق معتس وانتي كاشخه وخالصه وبعدين هالغرب اللي تقولينهم اهلي وانا ما عمري عديت اهلتس غرب
سلمى هنا بدت تصدق وعلى طول عصبت : ماني نازله ولا بدخل على الناس كذا
مشاري :لا بتنزلين ياطويلة العمر والا ما بيصير طيب
سلمى انصدمت اكثر من اسلوبه : غصب يعني
مشاري : والله انتي تختارين تبينه غصب او طيب
نزل وسلمى للحين بصدمتها وهي تشوفه واقف عند الباب يناديها غمضت بضيق وهي ما تحب تنحط قدام هالمواقف لكن قررت تنزل وتسكت حالياً وبعدين تفاهم مع مشاري وصلت عنده وهي صاده وسحبت محسن منه بغضب وابتسم مشاري بخفيه وفتح الباب ودخل وهنا انصدمت سلمى انه هو اللي يفتح الانوار
سلمى : لا يكون نايمين وانت تسحبنا كذا !
مشاري : واذا نايمين نصحيهم
هنا انجلطت سلمى ولفت بغضب: لا ما انت بصاحي انا ماني داخله بيت الناس كذا واذا قضيت من اهلك تلقاني بالسياره
مسكها مشاري يمثل الغضب : والله يا سلمى ان طلعتي مع الباب والله ما ترضين عاقبة اللي بيصير فا أجلسي شوي وبيجون ولا تطلعين
جلست سلمى على الكرسي وهي للحين مصدومه من مشاري للي اختفى
مشاري اللي طلع وهو يجهز الاحتفال اللي ما كان يدري كيف بياخذ وقته بتجهيزه بس زييين طرا له هالمقلب ابتداء يرتب سريع سريع ووقف برضا وهو راضي عن هالاحتفاليه البسيطه
نزل وهو منزل شماغه وتقدم لسلمى اللي وقفت: وين رحت !؟وين الناس !؟ مشاري نزل راسه بشويش: صراحه محد رضا يطلع
في لحظة انفجرت سلمى : هذا اللي تبييه ! ارتحت الحين !؟ هذا جزا الخبله اللي راميه نفسها وراك وجايه لبيت الناس !
مشاري : اصبري اصبري
سلمى: ماني صابره ماني صابره ووالله ما اجلس لو تحلف من هنا لبكره
مشاري شاف انها صامله بالطلعه : اسمعي امي بتسلم عليتس بس ما تقدر تنزل من فوق تبيتس تطلعين
سلمى: اقول وخر عني بس ماني بطالعه لمكان يا مشاري
مشاري : يا بنت الحلال والله هي ثواني وبعدها لو تبين نطلع بنطلع
سلمى فجاءه قفل العناد براسها ورفضت تطلع وبعد عناء قدر مشاري يقنعها تطلع وطلعت وهي معصبه ومشاري وراها مبتسم وصلوا للغرفه اللي بابها مردود
مشاري اللي كان شايل محسن : افتحي الباب
سلمى: بععععد ! انا مدري وش يخليني اطيعك اصلا
فتحت الباب بقوتها ودخلت منزله راسها لكن اول ما رفعت راسها ثبتت عيونها على التجهيز والهدايا اللي بطرف ورفعت عيوونها لصوره تشدها وكانت صوره لهم وبطرف سرير طفل
لا شعورياً حطت يدها على عيونها اما مشاري اخذ محسن لسريره وبعدها رجع لسلمى وهو يضحك : قبل تموتين اسمعيني ولا تقاطعيني
سلمى وخرت يدها وهي تناظره بصدمه : وش ذا
مشاري : توني اقول اسمعي
لفها مشاري وهو يحتضنها ويمشي فيها بالبيت وكل مكان يفتحه ويعرف عليه وانتهى لما رجع للغرفه وقال : شفت انتس ما عاد تتقبلين الخبر من يوم راح هايف وكارهته وودتس تكونين قريبه من اهلتس وقررت طول هالمده اني اجي لرياض واخذت بيت وبديت أثثه وارتبه وعشان كذا كنت ما اجي كثير واتأخر واغيب وطبعا لا اهلي ولا بطيخ هذا بيتس وحياتس الله فيه وعامر بتس
سلمى ماعرفت تضحك ولا تنصدم ولا وش تسوي رجعت تناظر مشاري وهي تبي تتأكد بعيونه لكن ضحكت اول ما استقرت عينها بعينه وابعدته وهي تقول : انا ليه ما ناظرت عيونك من البدايه وفهمت
مشاري : ولو ناظرتي بعيوني ما تحصلين فيها الا انتي
نزلت راسها سلمى وهي لاول مره ما تدري وشلون تتصرف وكيف بتتصرف لسانها اللي كان ينقذها بكل مره هاالمره عجز
ضحك مشاري وهو يرجع يحضنها : بس بس بس دام سكتي معناته شي كبيييير ماعرفتي تقولينه
سلمى: قول شي كبير الله لا يخليني منه قول مشاري كبير والدنيا بدونه شينه
ابتسم مشاري اللي كان نادر ما يسمع هالاعترافات من سلمى رغم انه يدري انها مب بس تحبه الا تموت عليه لكن ما تعرف تتكلم وتعبر
وهو يكفيه بس هالكلمات الحلوه من سلمى اللي تعلقت بمشاري وكأنها اول مره تشوفه او اول مره تشوف هالجانب منه ولا ابتعد مشاري وهو تارك الدنيا ومايهمه فيها الا سلمى وووجودها لللي يجسد معنى الراحه والحب
................••............
وباقي الاحوال في هالشهر
عند فايز وريوف اللي من بعد الاعصار اللي مر بحياتهم قبل شهر ووقف بعد كلام ابو فايز وانقطع ومن بعدها كان فايز يحاول يتدارك الموضوع ويهتم بحياته مع ريوف ويراضيها من الزعل اللي مرت فيه وهو يعطيها حق انها مالها ذنب بأفعال مطلق وفعلاً رجعوا يعيشون حياتهم بالحب اللي اعتادوه وطبعا بعيد عن مشاكل ام فايز
وعند مطلق واديم اللي اصلا ما اثرت هالمشكله فيهم نهائياً ولا فرقت بالعكس زادت علاقتهم حلاوه ورضا
وهايف ونجد
كانو ا في اتم الرضا على حياتهم اللي كان كل يوم يجدد هايف حبه لنجد اللي تشهد عليه نجد كل يوم ومو بس نجد تشهد الديره والدنيا كلها
.................••............
وعلى نمط هالحياه
اللي يتكرر معهم مشت فيهم الدنيا من اليوم واليومين لشهر وشهور واستقر بهم مرور الايام على سنه وفي هالسنه صح كان فيه تغيرات بس ماكانت تأثر على حياتهم بشكل كبير ولكن بعض التغيرات اثرت على بعض الابطال مره بيإيجابيه ومره بسلبيه
في بيت ابو زيد هالتغيرات كانت إيجابيه لصالح ابو زيد وام زيد وحسين اللي شوي شوي تعودوا على فقدان محسن وبدت تطيب جروحهم وبدوا يرجعون يعيشون بوضع طبيعي وبدا حسين يرجع يلتفت لقصته الناقصه مع غزيل ...
وفي الجانب الايسر من بيت ابو زيد جهة مطلق كانت هالتغيرات في حياته جداً ايجابيه وهو يتنظر طفله الثاني بعد 6 شهور وهو متعلق قلبه بهايف الصغيير وماصدق انه بيجي طفل ثاني يشلع قلبه زوود
وهالفرح اللي مالي حياة مطلق منعكس على اديم اللي صارت تحب كثييير تنعزل عن الدنيا عشان بس عشان تجلس مع مطلق وهي ماهي متصوره ان في يوم من الايام حب مطلق يغنيها عن الدنيا وكانت فرحانه بالحمل رغم التعب من فرح مطلق ....
وفي الطرف الايمن من بيت ابو زيد
عند هايف اللي ابد ماكانت هالتغيرات معاه ايجابيه بالعكس كانت كل يوم تزيد سوء وتضغط عليه رغم محاولاته في انه يغلفها بالايجابيه والحب بس عجزان وهو للحين بعد ماكمل سنتين متزوج نجد ما حملت والكلام كثر واللي خايف منه صار وبدا ابوه يزن فوق راسه وبدت نجد تضيق وبدت تتخبط وتتأمل وفي كل مره ينقلب املها ليأس
وبدوا الكل يتهامسون وعلى اساس ان هايف مايدري ومع الاسف انه سامع كل تسائل وكل استفهام
وبدوا الناس يقولون ( اكيد ان الله عاقبهم عشانهم ما احترموا موت راضي وزوجوا البنت وهي مالها اسبوع مخلصه العده )وناس تقول (واكيد ان الحادث اثر على نجد ) وناس تقول ( اكيد ان هايف يوم تعب زمان كان مسحور وشكله صار منها عقيم) وكلام ووكلاام والناس ما ترحم
وكل هذا اتعب هايف اتعبه وارهقه وهو ماعنده مشكله في مسألة العيال ومستعد ينتظر سنه وسنتين وعشرين لكن محد مخليه بحاله
................••............
في الرياض
استقروا ابو فرج وكل الشباب ومنهم سعود ولطيفه اللي صارت فيه لطيفه ام لبنوته جداً حلوه واسمها (غاده)وجت هالبنوته مثل البلسم لسعود وعياله اللي صارت لطيفه في حياتهم شي اساسي وهي مستحيل تستغني عنهم
ومشاري وسلمى
اللي ختموا الهبال والحب وطبعا يضيع بالطوشه ولدهم اللي كثير احيان يبلشون فيه ويصرفونه لام فرج وينسونه ويذكرونه بعد هواش من ابو فرج
ومتعب اللي للحين اسير العزوبيه ولاهو راضي يطلع منها كل ماشاف متاعب الزواج
................••............
في بيت ابو فايز
فايز وريوف للحين مثل السمنه والعسل وبدت ام فايز تفك شوي وتترك مشاكلها اما ابو فايز اللي شاري راحت باله ومختار انه ما يتعب في شي ابد ومن ديره لديره يوسع صدره
.................••............
وهناااك في جده
في البيت العامر البيت الجديد بيت مؤيد اللي كان تزوج ولا ما تزوج للحينه مؤيد حبيب الكل ابو قلب طيب
واللي من حظه ان زوجته نفس اخلاقه وطيبته وماشيه معاه على موده والاحلى انها تعودت على بيت ابو زيد وصارت تقدسهم بشكل عظيم
.................••............
وفي الجوف
عند مقبل ووليد اللي بعد ما استقروا هناك وبعد ماتشافت اخت مقبل قرر وليد يتزوجها وبدا يعيش معها كويس ومن جديد لكن هالمره بدايته صح وزواجه صح وصارت حياته صح مليون بالميه وارتااح وعرف الامان الحين
اما مقبل تزوج من قرايبه واستقر رسمياً في الجوف وابتعدوا شوي شوي عن الشباب لين صار التواصل بينهم على الجوال بس
................••............
وفي بيت ابو زيييد
من الصباح كانوا ابو زيد وعياله مجتمعين على سفرة الفطور بالحوش
وكان هايف جالس وهو بحضنه هايف الصغير اللي صار عمره سنه وشوي ومتعلق بهايف حيل وهايف متعلق فيه
اما مطلق وحسين وابو زيد مثل العاده يتناقشون بالشغل لكن ابو زيد عينه على هايف
وهايف حاس فيه متضايق ابعد هايف الصغير ووقف : انا بطلع المحل
حسين: انتظر بفطر ونروح
هايف: تلحقني مالي خلق انتظر
جمع اغراضه وطلع وهو حتى ما مر على امه ونجد يشوفون لو يبون شي
مطلق : انا بقوم بعد للمحل وانت حسين روح للعزبه
حسين: لا تك..
قاطعه ابو زيد بغضب: لا يثني اخوك كلمته
حسين: ابشر
ابو زيد : قم شف اهلك يبون شي او تطلع للعزبه
حسين : سم
وقف حسين متجهه جهة الحريم اما مطلق طلع مسرع يلحق هايف اللي كان يمشي متجهه لسوق وهو ضايق ومعصب
استقوفه مطلق : طول بالك على الارض حفرتها حفر برجليك وش ذا السرعه
ابعد هايف يد مطلق بضيق عن يده : وش فيك يا مطلق
مطلق : انا وش فيني ولا انت
هايف: مطلق تكفى والله الله ماعاد لي حيل اتحمل حرف واحد فكني من الهرج الواجد تكفى
اخذ مطلق مفتاح المحل وهو يفتح وهايف متكتف : لا يا اخوك الهرج الواجد هو اللي بيحل موضوعك ادخل ادخل وعلمني وش فيك
دخل هايف وجلس وهو يدعي ان ابوه ما يجي للمحل ويروح عند اي شايب
مطلق : وش فيك ما تبي ابوي يجي
هايف: لاني طقت كبدي من هالموضوع يا مطلق تعبت وانا كل ساعه اقوله ولا يطعيني والا غصب يزوجني ولا تحمل نجد غصب
مطلق : ياهايف افهم ابوي يبي ينفعك ويسرك
هايف : وانت صاحي ! تتوقع يعني لو زوجني على نجد غصب بستانس واطير من الفرح وحتى لو حصل وتزوجت وجبت عيال بموت من الفرح يعني ! ياخي افهموا
مطلق : انا ما اقولك تزوج على نجد بس حاول تحل امورك مع ابوي وبعدين اصلاً ابوي فاهم ويدري انك ماكافحت عشان نجد كل هالمكافحه عشان تزوج عليها وابوي يدري وش كثر تحبها
هايف استند على الطاوله وهو يحط يده على راسه : كل الدنيا تدري وكل الدنيا فجرت صدري بالكلام
مطلق : اترك الدنيا والناس وخلاص ارجع كمل حياتك ولا عليك
هايف : كنت ما علي وما كنت معطي الموضوع اهمية لين بدت نجد تتعب هي بعد من هالوضع والله ليتني جلست بالخبر ازين لي
مطلق : خلها على ربك وبعدين صدقني تنحل
هايف : ادع بس ان ابوي ما ياخذ موضوع الزواج اللي يلمح له على محمل الجد
مطلق قبل يتكلم وقف وهو يشوف ابوه جاء وغير الموضوع بسرعه وضحك وهو يقول : اييه بعد عزمني ويقول ما اقبل عذر تجون يعني تجون
قطب هايف ماهو مستوعب لانه معطي ظهره الباب بس فهم من ضحكة مطلق وقال يكمل : والله مدري نشوف نشوف
ابو زيد : من ذا اللي عازم
مطلق : فلاح عنده سمره وينادي
ابو زيد : اييه ، افتحوا المحل زين الحين
وقف هايف وبدا يفتح المحل وهو يسلم بيده على المحلات اللي جنبه كالعاده
................••............
اما في المطبخ
في بيت ابو زيد كانوا نجد واديم فيه وبما ان ام زيد رايحه لجيرانهم
اديم : وش فيتس يا نجد من اليوم ما انتي عاجبتني
نجد : ياختي افكر بعمي !
اديم : لييه!؟ قال لتس شي !
نجد: ما يحتاج يقول عيونه تقول وبعدين كل مره اشوفه مع هايف اشوف هايف ساكت ومكتوم وكأنه يقوله شي مدري وشو بس يطلع من عنده وهو ضايق ولا يقبل الكلمه ويفكر وحالته حاله
اديم : وش بيقوله يعني يمكن عشان الشغل !
نجد: لا يا اديم هايف مستحيل يدخل مشاكل الشغل فالبيت وبعدين واضحه اكيد يكمله عن العيال والحمل
اديم: يا نجد ماعليتس لا تفكرين وش يعني ذا طولتي هذا شي بيد ربي ولا تضيقين
نجد: هو ماني ضايقه لاني شاكه بشي
اديم : وشو
اديم : وشو
نجد : هالمره صدق اشك اني حامل
اديم فرحت: اماااانه ليه وش صار
نجد : يعني لي فتره وانا يعنيي امر بأعراض وقويه بعد حتى هايف ملاحظها وتاخرت علي بعض الاشياء واحس مره في قلبي ان هالمره ربي بيفرحني
اديم : ياللله تكفيييين يا نجد ياربي يصير جد وربي بموت من الفرحه
نجد كانت ترتجف وهي تتكلم: بس اخاف انها مثل كل المرات اللي فاتت
اديم: انتي تقولين عندتس اعراض قويه
نجد : اخاف اقول لهايف ونتحمس وفالاخير مثل كل مره
اديم : جربي هالمره
نجد سكتت وهي ماتدري تقدم على هالخطوه او لا لكن سحبتها اديم وهي تركض
مسكتها نجد:بشويش انتي حامل
اديم: ماعليتس مني خذي خذي هالتحليل اشتريته ولا استخدمه حللي وشوفي
نجد : خايفه يا اديم
ادييم : يوووه يا اديم روحي قبل يجون يلا ولا تخافين
دخلت نجد بضيق وتردد وهي خايفه من النتيجه هالمره
اما اديم تنتظر بحماس وهي تدعي ان الله يكملها معهم لانها بعيونها تشوف ضيقهم
.
.
انتهى البارت♥

مالي وطن في نجد ألا وطنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن