47

189K 1.6K 303
                                    

البـارت السابع والاربعيـن ..
.
.
.
في بيت ابو نجد
كانت نجد بالصاله وهي تسمع التلفزيون بعد ماراحت امها تنام وهي منتبه لجوالها عشان اذا دق هايف
لكن تفاجأت بصوت تليفون البيت
قربت وهي تتحسسه لين رفعت السماعه وقالت : ألو
ابتسم هايف : هلا هلا بقمراي
ضحكت نجد بصدمه: هلا ياالليل ! وراك متصل هنا انتظرك على جوالي من ساعه
هايف ضحك: صراحه حنيت اني اصير غزيل
نجد :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه يوه يا هايف يا كثر المواقف اللي مالها سنع
هايف : والله للحين مدري شلون عمي مرت عليه ذا الكذبه وشلون اقتنع اني غزيل اخبره فطين
نجد : دعوة والدين يا رجال
هايف : اي والله ان الدنيا كلها داعيه لي بالخير يوم تزوجتس
نجد بعدت شعرها وهي تعتدل بحب : حمدلله
هايف: هاه كيف اوضاعتس !
نجد: حمدلله مبسوطه بس حنيت لك حيل
هايف : يابعد الدنيا ، ماعليه بكره راجعين
نجد: طيب وش صار على سفرنا
هايف : بكره اذا رجعت بنرجع للخبر ونجهز اغراضنا وبتكون طيارتنا بعد بكره الصبح
نجد: للحين ما تبي نقول لاحد
هايف: الافضل
نجد:اصلا مايحتاج نقول لإحد دامك معي ماني شايله هم شي
هايف : تكفين لا تشوقيني لتس اكثر كفايه علي الشوق اللي فيني الحين
نجد : طيب خلاص اجل روح نام دامك تعبت اليوم
هايف : اي والله وقته ، زين يلا نامي انتي وانتبهي لنفستس
سكروا السماعه وطلعت نجد تنام
وهايف اللي كان باقي شي واحد مقلقه لكن محد رح يطمنه الا شخص واحد ووقف هايف واتجهه للبيت
..................••............
عند مؤيد
اللي كان هو بنفسه يفرش لهم الفرش بالضبط مثل ماكانوا يشيلونه بحب اذا جاهم
والعمه حصه بعد فرحانه فيهم جاء هايف يسلم عليها بحب ويتحمد لها بسلامة مؤيد
كانوا جالسين كل واحد على فراشه ويسولفون بعدها استاذنوا ابو مؤيد وحصه عشان يرتاحون
ووقف هايف : مؤيد تعال ابيك
مؤيد : امرني
طلع هايف وهو ماسك ذراع مؤيد: عساك ما اتعبت يدك
مؤيد: لا ابداً بالعكس انا بخير دامكم هنا
هايف: يا بعد راسي يا مؤيد يعلم الله انك عزيز علينا كلنا ولك مكانتك بصدورنا وفعلا تشرف كل واحد يعرفك
مؤيد: الله يسعدك ، انت امرني
هايف : ابد مايأمر عليك ظالم لكن عندي طلب وانا ادري محد قدها الا انت وادري اني بسلمك الموضوع واتطمن
مؤيد:ابشر من عيوني
هايف: تسلم عيونك ولكن ادري محد غيرك بيفزع ... ( بثقه تامه ابتداء هايف يحكي له موضوع نجد )
وهايف كان يثق بمؤيد من زمان ويدري انه كفو لكن توه يجي له فرصه
وكان فايز ممكن يخدم هالخدمه لكن ابداً ما يثق هايف فيه
وانتهى هايف من الشرح وقال : وانت يا مؤيد تعرف اني ما اعرف لغة ألمانيا وحتى مانيب احكي انقليزي وصعب اني اخذ زوجتي واجلس احوس وانا ماني مأمن ابد بالديره ولا ادري وش يقولون
مؤيد : ابداً لا تكمل انا عندي صاحبي هناك مبتعث بكلمه لك وبيستقبلك من المطار لين تنتهي من عملية زوجتك الله يقومها بالسلامه وابد لا تشيل هالهم ابد انساها اعتبر انك تتمشى بجده
هايف اللي كان شايل هم وشلون بيروح ألمانيا وهو مايعرف ابد شي وخايف على نجد اكثر من نفسه لكن ارتاح الحين: الله يسعدك يا مؤيد والله يا انت ريحتني وشلت نص همي
مؤيد: ايش هذا الكلام اللي تقوله ! انت اخوي وولد خالي وان ماخدمتك اخدم مين وبالعكس اللي تامر فيه ابشر ! وقلي بعد ناقص عليك فلوس حاجه ابشر
هايف : ابد والله ماتقصر يكفي هالخدمه
مؤيد: ولا تشيل هم ربي بيساعدك وان شاء الله ترجع زوجتك تشوف 6على 6
هايف ابتسم بحب لمؤيد اللي اثبت فزعته بذا الموقف : بس هاه مثل ما قلت محد يدري الا انا وانت بيني وبينك ولا احد يدري إني بعالج نجد
مؤيد بضحك: ماعليك نسيته من الحين وبكره اكلم الرجال واعطيك رقمه وكل شي
هايف قرب وهو يحضنه: حبيبي يا مؤيد
مؤيد: يلا يلا روح نام بكره بصحيكم زي خالي من الفجريه
هايف : الله يقويك
راح هايف وهو مرتاح ولا عاد بقى الا بس يسافر ويرتاح
.................••............
ومن بكره
الصبح مثل ما وعدهم مؤيد صحاهم من الفجريه وهو يقدم لهم اطيب فطور حجازي وبعد اطيب استقبال قرروا يرجعون لرياض لان ابو زيد يكتئب اذا بعد عن الديره
ودعوا مؤيد ورجعوا لرياض
وكل واحد ابتداء يرجع لبيته وبالقوه قدر مطلق يترك اديم وهايف الصغير اللي شلع قلوبهم كلهم
وبالقوه قدر هايف يسلم عليهم ويودعهم ويقنعهم انه رايح يتمشى وطبعا مسكه ابو زيد تهزيئ تحت عبارات ( وش تبي بديرة الكفار ! اجلس بالسعوديه ازين لك ؟ )
لكن تفادى هايف المموضوع بأسرع مايكون ورجع للخبر
ورجعوا ابو زيد لديره وابو نجد بعد راح الديره وهو ماعاد يبي يجلس بالمدينه واستقر بالديره على طول
ومؤيد مثل ما وعد هايف بدا يرتب أمور هايف في ألمانيا
اما مشاري ما لحق ياخذ سلمى من الرياض لانها وصلت قبله للخبر
................••............
في بيت مشاري
كانت سلمى تجهز تستعد لاستقبال مشاري اللي حرفياً وحشها وهي تنتظر مشاري يجي
اما مشاري اللي كان ناشب مع ابو فرج ومتعب ومقبل وسعود وهايف اللي لعانه فيه كانوا كل ماقام يبي هايف يوصله للبيت يحلفون عليه بشي ويجلس
وقف للمره المليون: يلا مشينا
هايف اللي كان منسدح بضحك على رجل متعب: بدري يا اخوي ماشبعنا من العيال تعرف بكره بسافر وابي اشبع منهم
ابو فرج بضحك: ابد وش رايك تتعشون عندنا
قاطعه مشاري : لا والله فكونا من الحلف خافوا الله يا مسلمين اذا انت بتسافر انا وش دخلني انا توني جاي بروح للبيت وبعدين ياثور المفروض تأيد شوقي لزوجتي اللي هي اختك وتوديني
هايف جلس بضحك: اخو العيال لاتجيب طاري محارمنا عند الرجال واحشم كلامك
الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه
مشاري : لانك ثور ما تفهم
ابو فرج: قم وده لا يموت
هايف وقف وهو يضحك
ممشاري: سعود من الحين اقولك بطل تزوج من عندهم تراهم نذلييييين والله يمصعون قلبك
ضحكك سعود : ابد ماعاد بيدي حيله كلها اسبوعين واعرس رسمي
هايف : قولك كذا يا مشاري اجلس ياعمي احسب حسابنا بنتعشى عندك
مشاري سحبه: قم يا رجال ما انت ميت جوع
ضحك هايف وطلع واتجهوا لعمارتهم
واخيراً وصلوا ونزل مشاري يسابق خطوات هايف اللي يركض قدامه مسكه مشاري على اخر لحظه : انقلع
هايف : اعزمني ياخي اتعشى عندكم تراي نسيبك
مشاري : عشيتك بما فيه الكفايه اقلب وجهك الحين
هايف اللي كان ميت ضحك على مشاري وراح لشقته بعد ما رحمه : خلاص اذلف لا تموت علينا
دخل وسكر الباب وهنا وقف مشاري ياخذ نفس وهو يعدل شكله ويتعطر بعد ما انحاس من الركض ورا هايف ودخل البيت ببتسامه واتسعت ابتسامته اول ماسمع صوت سلمى اللي جت تركض من بعيد وهي تضحك: هلا هلا بالمزيون نورت الدنيا ونورت الخبر ونورت سلمى معهم
استقبلها مشاري وهو يضحك حضنها : وش هي الدنيا بدون سلمى والله ياهي شيننه وتضيق الخلق
كانت سلمى تضحك وهي ماتدري وش تضحك عليه بس تضحك فرح وتضحك شوق
مشاري ابتعد وهو يضحك: ايه وش بنقول الحين !
سلمى ضحكت : ابد نقول اشتقنا لك
رجع مشاري يحضنها بضحك: اخيراً بدون عبط
سلمى ابتسمت وهي تهمس بأذن مشاري : ماعاد يفيد العبط حبك غلبني
حرفياً داخ مشاري اللي ارتمى على الكنب وهو يضحك : كذا كثييييييير ياربي
سلمى اللي طاحت معه يوم طاح وخرت وهي تبعد شعرها بضحك : مابي اغربلك كفايه علينا مسافر
مشاري : تعالي تعالي لا توخرين بعيد والله ياهو انصمع قلبي مابغيت اوصل هنا
قربت سلمى وهي مبسوطه مع مشاري اللي ماكان له سالفه الا انه يعبر عن شوقه لها
.................••............
عند هايف اللي دخل
يدور نجد اللي كانت جالسه عند الخادمه اللي ترتب شنطهم لبكره اشر هايف للخادمه تطلع ودخل وهي يرفع ثوبه بحركه خفيفه عششان يقدر يجلس
وجلس قدام نجد بعد ما باس عيونها
ضحكت نجد وهي من ريحة عطره تعرف انه فيه : يا اهلا
هايف : هلا فيتس ، هاه اشوفتس ضفيتي الشنط
نجد : ايه قلت اتسلى فيهم لين تجي بس دقيقه بسمعك شي
وقفت نجد وهي تتخطى هايف وتنادي الخادمه اللي عطتها المسجل اللي كان بداخله الشريط اللي سجله هايف لنجد
ورجعت وهي تجلس بمساعده هايف وضحكت: تتذكر هذا اكيد
هايف ضحك: شلون انساه هذا اللي انهد حيلي لين سجلته
نجد ضحكت: لو تدري هالشريط شسوى فيني حزتها والله يااهو انتشلني من نص الضياع والضيق والله يا كنت حزينه وضايقه لكن انت بذا الشريط عطيتني حياه مدري وش اقول لكن الله يديمك لي ياهايف
هايف سحب يدها يبوسها: والله ما سويت شي والله اني اعد نفسي مقصر وكل ما تذكر ان في لحظه من حياتي ضيعتس من يديني في لحظه تركتس تواجهين هالمصير والله يالايام اللي مريت فيها ما تمناها حتى لعدوي والله اني مت وانتهيت حزتها
انتي تدرين وقتها وش كنت احس بصدري يانجد والله اني كنت احس ان فيه شي انأخذ من بين ضلوعي تعرفين وش يعني اني احط يدي على صدري واحس في داخلي فراغ لكن يحاوط هالفراغ نيران اعجز حتى اسكر عيوني يوووه يا صعبها لكن حمدلله عدت
نجد : مابي اتذكرها لكن الف بسم لله عليك من هالذكريات الشينه وانا يوم بغيت اسمعك كان ودي بس تحس بالشعور اللي غيرني خلاني ارجع اتأمل خير
هايف : ماكانت ابد اتوقع اني في يوم بتجبر واتجرأ واتجاهل كل شي واجي احكي مع عمي لكن حمدلله
نجد: بالله يا هايف خلنا نسمعه
شغله هايف وهو يسمع التسجيل ويضحك على صوته المرتجف فرح وشعور غريب
وهاذيك الليله انتهت وهم يعيدون ويزيدون بهالذكرى
.................••............
ومن بكره في المطار
طلع هايف ونجد بعد ما ودعوا مشاري وسلمى
وهم يحاولون يبتسمون ويقنعونهم انها سفره بسيطه لكن هايف داخله يرجف بتوتر ونجد اكثر منه واول ما استقروا بالطياره لف هايف يربط لنجد الحزام ومد يده يشد يدها يطمنها وهو محتاج احد يطمنه
وهو طرف منه يسولف مع نجد ويكبر احلامها وطرف يدعي ان الله مايخيب املهم ابد ابد
وبعد انتظار 6 ساعات وصلوا ونزل هايف بالمطار وهو تايهه واخيرا شاف لوحه بأسمه شد ذراع نجد الخايفه وهو يمشيها قدامه واتجه ل ( احمد)
احمد صديق مؤيد اللي من اللحظه اللي وصاه مؤيد وهو مهتم وحريص اول مااشاف هايف عرفه لان معاه صورته وابتسم وهو يتجهه له : هايف
ابتسم هايف : احمد !
اقبل له احد يسلم : حمدلله على السلامه
هايف: الله يسلمك كيفك وش اخبارك
احمد: حمدلله ان شاء الله ماتعبتوا
هايف: حمدلله بسيطه
احمد : خلونا نطلع للفندق عشان ترتاحون
هايف من قبل متفق مع احمد لللي حجز كل شي بعد ما حول له هايف مبلغ
وطلعوا لسياره وكان احمد متوتر شوي وقف وهو يأشر لهايف ان فيه موضوع لازم يتكلمون فيه
نزل هايف معه مستغرب :امرني
احمد : والله ما ودي اضايقك لكن انا ما ابيك تتضايق بعد
هايف: فيك شي !
احمد : تعرف إن اغلب الاجانب عندهم مشاكل من الحجاب والنقاب ويستآئون ولا ودي ان احد يضايقك وكذا يمكن يضايقونك
هايف بنبرة حاده : كيف يعنيي!؟ لازم زوجتي تشيل الحجاب
احمد: لا ابد تبقى عبايتها وطرحتها عليها بس عشان ما احد يضايقك ويزعجك ويمكن تصير بعض مواقف سيئه وتكبر انا جبت هالكمام خلها تشيل النقاب وتحط هالكمام ونظرات شمسيه وان شاء الله ما نتعرض لاي شي
هايف صد بضيق وهو بعد قرأ عن موضوع الحجاب ويعرف بعض المواقف من الشباب اخذ الكمام وراح لنجد اللي قالت بخوف : هايف وين رحت وخليتني
هايف : قريب ما رحت بس نجد هنا شوي يعارضون الحجاب واخاف احد يأذيتس عشان كذا احمد جاب كمام وبعطيتس نظارتي تلبسينها عشان بنفس الوقت ما تنكشفين ولا احد يزعجتس
نجد : بس مقدر ماتعودت
هايف: معليتس انا بصلح حجابتس وكأنتس متنقبه
نجد : زين
لفها هايف عليه وهو يعدل طرحتها بحيث ان حجابها يغطي جبينها ولبسها كمام والنظاره وصار ماباين من وجهها شي
هايف: كذا خلاص
نجد: واطلع كذا قدام الرجال
هايف: مايشوف شي وانا معتس
رجع احمد وهو ابد مايناظر نجد وطلعوا للفندق وكان احمد مجهز لهم العشاء وهم مهلوكين وبعد ما تعشوا نامت نجد بتعب اما هايف عجز ينام وهو يراقب الدنيا من شباك الغرفه وهو يدق اصابعه بتوتر وهذا وضعه عجز يغفي وتذكر وطلع جواله يرسل لمطلق واهله واهل نجد انهم وصلوا
.................••............
في الرياض
عند مطلق اللي كان توه يجمع اغراضه بيرجع لديره بعد ما مر اديم
اديم وقفت وهي شايله هايف : بكره بتجي
مطلق : اكيد
اديم: للحين بتاخذني بعد اسبوع !
مطلق : المسأله ماهي عناد لكن عجزت اجلس بعيد عنكم ، لكن عشانتس بس اجلسي 20 يوم بعد زواج لطيفه يعني
ضحكت اديم: تساوم انت !
مطلق: لا بس مابي ارجع اشتاق 4 شهور جديده
اديم ابتسمت وهي تشوفه نزل يبوس هايف وبعدها باس راسها: يلا انا بروح
اديم: انتبه لطريق
مطلق :ابشري
راح مطلق وهو للحين متجاهل فايز وام فايز اللهم ام يجي لاديم ويمر على ريوف وبعدها يطلع
دخل بيت ابوه وهو يشوف امه واقفه تنتظره
مطلق اتجهه لها يبوس راسها: يمه وش فيتس ما نمتي
ام زيد: احتريك تجي والله ان قلبي مايرتاح وانا اشوفك رايح جاي مع هالخطوط
مطلق : الله يخليتس لي لا تخافين ان شاء الله مايصير لي شي
ام زيد: الله يحفظك يمه ، طيب هايف وصل
وقف على رسالة هايف كان شايل همه حيييل : هذا هو توه ارسل يقول وصل
ام زيد: الله يصلح قلبه وش يبي بذيك الديار
مطلق : خليه يمه يوسع صدره
ام زيد: االله يستر عليه ، وانت يمه تعال نام مع حسين ومحسن بالمقلط لا تنام بعيد وبلحالك
مطلق: على خشمي
اخذ مطلق فراشه ورجع ينام مع اخوانه
.................••............
ومن بكره في ألمانيا
عند هايف اللي كان ينتظر وقت الموعد وهو للحين ما نام اتجهه لنجد يصحيها بشويش: نجد نجد يلا يلا ياحبيبي صحصحي صار وقت الموعد
فزت نجد: تاخرنا
هايف : بسم لله عليتس لا معنا وقت
نجد : يلا
ساعدها هايف تقوم وهو يساعدها وبعدها اتجهه لها يسوي حجابها ووقف وهو جاهز من زمان
نجد : هايف انت نمت !؟
هايف: ايه ايه
نجد: بس صوتك تعبان
هايف: شكله من جوهم بارد المهم انتي دافيه !
نجد: ايه
لبس هايف وافطروا وبعدها نزلوا لاحمد ومن بعدها للمستشفى والانتظار المتعب واخيرا صار لازم يدخلون واحمد معهم عشان يترجم لهم
ودخلوا عند الدكتور وبدا احمد يشرح كل شي لدكتور وعطاه كل التقارير
ولف احمد على هايف : يقول بيكشف عليها ودها هناك واسحب الستار عشان اقدر اسمعه
هايف كان محرج من احمد بس غصب عليه : زين
اخذ نجد لمحل الكشف وجلس جنبها وهي ترتجف
هايف: نجد اهدي يا عيوني لا تخافين
نجد : لا تبعد
هايف : ابشري
قرب الدكتور وهو يكشف عليها بهدوء ومره مرتين وثلاث وبعدها ابتعد وهو مبتسم واتجهه يكلم احمد
وطلع هايف لهم : هاه احمد
احمد ابتسم: لا ابشرك يقول ان صح فيه اعصاب تعبانه بس بسيطه وتقدر تصلح العمليه بدون اي تأثير وشوية ادويه تمشي الوضع
ضحك هايف بفرح: والله
احمد : ايه ابشرك
الدكتور ابتسم لملامح هايف الفرحانه ورجع يقول لاحمد اللي لف : اجل اسمع البشاره الكبيره
هايف : قل الله يبشرك بالجنه
احمد : بكره العمليه وان شاء الله ماهي صعبه
اخذ هايف نفس براحه وفرحه عظيمه وقال: لا اله الا الله ياربي لك الحمد
احمد: بس
لف هايف بخوف وشدت نجد على يده : وشو
احمد : لازم مايكون فيه اي توتر يا هايف لازم تكون مرتاحه ولا تضغط على نفسها وعيونها
هايف: بسيطه ان شاء الله
احمد نزل راسه بضيق وهو يكتب بورقه عشان نجد ما تسمع وتتحطم ( نسبة نجاحها 50٪) ارتفعت عيون هايف له بتوتر وخوف واختبص
ورجع احمد يقول : يلا نطلع نأكد الموعد
طلع هايف وهو هالمره ترتجف يده ولا قدر يسوي الاوراق وعطاها احمد
نجد اللي كانت جنبه : هايف ليه يدك ترجف
هايف : فرحان
نجد: ان شاء الله بتنجح وارجع اشوف
هايف : يارب
رجع احمد بعد مده : هذا موعدكم وهو بكره
هايف : تعبناك يا احمد
احمد : الناس لناس يا هايف المهم وين ودكم تروحون
هايف : ودنا الفندق ازين
طلعوا للفندق وكان هايف يكافح فكرة فشل العمليه وهو يسمع لاحلام نجد
................••............
فالخبر
عند سلمى كانت شاكه بروحة هايف ونجد واتجهت لمشاري اللي كان جالس يشتغل
سلمى: خلصت !
مشاري وقف : تعالي فيه شي!
سلمى : لا بس بسولف معك
سحب مشاري الكرسي جنبه: تعالي
جلست سلمى : هايف قالك ليه بيسافر
مشاري : يتمشى
سلمى: بس هايف مايحب السفر برا وكيف يسافر وهو اصلا مايحكي انقليزي
مشاري: اكيد فيه شركه منظمه سفرته
سلمى: ما جازت لي
مشاري: يعني
سلمى: يعني فيه شي !
مشاري : مثل
سلمى بهمس : تهقى يعالج نجد
رفع مشاري حواجبه بشك بس قال : لو هو رايح يعالجها بيقول ليه يسكت !
سلمى: انت ما تعرف هايف اذا حس انه بيشغل احد ويثقل على احد معه يسكت لين ينتهي ! يمكن ماحب يشغل الناس معه ويشيلون هم
مشاري: تفكيرتس منطقي بس ماندري
سلمى: ان شاء للله انه صح
مشاري : اذا كان صح ياربي تكون بعونهم
سلمى: شاكه انه فيه اخر الايام بس يهوجس وانا صراحه فيني ضيقه مدري من وش
مشاري : تراه يضيق من ضيق نجد على نفسها فا معه حق وانتي لا تشائمين
سلمى : يارب مايكون فيه شي
دق جوال سلمى ووقفت بسرعه وردت بس رجعت وجلست وهي تناظر مشاري برعب
مشاري :بسم الله الرحمن الرحيم وش فيتس !؟
سلمى وخرت يد مشاري عن كتفها وهي تركض لكن هدت شوي وصارت تمشي بسرعه وتحوم
مشاري : يا سلمى علامتس وش فيتس
سلمى جلست برعب وجلس مشاري معها: وش فيييه
سلمى كانت تحس بغثيان كان تحس انها بترجع ( الله يكرمكم ) وهي عندها فووووبيا من هالحركه اصلا تنهار لو حست انها بترجع او حست بغثيان ما تحمل هالمنظر
مشاري انتبه لوجهها الاحمر : صاير شي !
سلمى : احس بغثيان
مشاري: وش اكلتي
ماردت سلمى اللي ركضت للحمام وقام مشاري وراها مستغرب وبعد معاناه تكرهها سلمى طلعت وهي تبكي
مشاري انفجع من دموع سلمى اللي كانت تقريبا اول مره يشوفها تبكي: سلمى وش صاير معتس !
سلمى : مدري مدري راسي يوجعني من فتره واحس بدوخه وغثيان بس اطنش
مشاري : ليه ساكته ! قومي قومي
سلمى : ابي مويه تكفى
راح مشاري ورجع معاه مويه عطاها وهو مستغرب انهيارها ومستغرب تعبها وتوقعه من الجو سندها وراحت تلبس ورجعت وهي كارهه وضعها مره ودخلوا المستشفى دخلت الطوارئ وجلسوا ينتظرون
مشاري : خلاص انتي لا تكبرين الموضوع كل مافي الامر غثيان
سلمى : يامشاري اكرهه انت ماتدري وش كثر اكررهه يهون علي اسوي عمليه ولا امر بغثيان وترجيع ما احبها
مشاري : بسم الله عليك لا تفاولين على نفسك وان شاء الله بسيطه
لفت سلمى بضيق ونادوا على اسمها وقفت ودخلت هي ومشاري
وبعد ما شرحوا لدكتوره بدت تسأل وسلمى تجاوب ومشاري مب فاهم شي ابد
لكن وقفت الدكتوره تطلب منهم تحاليل ويرجعون بعد ساعتين
سلمى: حسبي لله ياخي وشوله تحاليل
مشاري : انتي ليه متنرفزه ! كذا احسن نتطمن على صحتك نشوف وش مسبب لك كل ذا تعالي تعالي السياره تريحين شوي
اخذها مشاري وهو يحقق معها وش اكلت ! وش شربت ! كيف كان الجو ولكن ماطلع بنتيجه !
سلمى تذكرت جوالها اللي رمته ماتدري من اتصل فيها
وبعد ساعتين رجعوا عند الدكتوره اللي بعد ماقلبت الاوراق ابتسمت : زي ماكنت حاسه .. والوضع ابدً ما يخوف ولا يقلق بالعكس
مشاري : وشلون !
الدكتوره اعطت مشاري النتيجه ببتسامه: التحليل هنا ايجابي
سلمىي : يعني وشو!؟ وش فيني بالضبط
الدكتوره بضحك: يالطيف على حرقة الاعصاب بس هذا جدا طبيعي لازم تتعود عليه يا استاذ!؟
مشاري : مشاري
الدكتوره: ايوه يا استاذ مشاري صار الحين لازم تهتم بالمدام
سلمى طارت عيونها بمشاري وبغيرة الدنيا سحبت شنطتها بغضب: اقول يا استاذ مشاري يلا لاني طبت ماعاد بي عله
لف مشاري بصدمه لها : انتظري بنشوف النتيجه
الدكتوره : يا مدام سلمى تحليلك ايجابي يعني الف مبروك انتي حامل
لفت سلمى تناظرها بقوه ورعب وفرح
مشاري ضحك وقف وهو مرتبك بفرحه: والله يا دكتوره
الدكتوره: اي نعم وتقريباً من اسبوعين
مشاري : الله يبشرتس بالخيييير
الدكتوره ضحكت: تسلم
سلمى كانت تعيش فرحه عظيمه لكن يطغى شعور الغيره اللي خلاها تطلع بغضب
ولحقها مشاري اللي استغرب : سلمى وش فيتس ! كإنتس ما فرحتي
سلمى لفت بغضب : لا فرحانه وشلون ما افرح
ركبوا السياره ومشاري مستغرب منها بس توقع انها منفسه من الغثيان : ليتس خليتينا نشوف تعليمات الدكتوره
سلمى: اييييه ياخساره قطعت وناستك يا استاذ مشاري نزل مشاري نظارته وضحك: وش بلاتس !
سلمى : شفت السييين ذي للي دوبك قلتها!؟
مشاري : اييه
سلمى: ما تقولها لاحد الا لي ! هذا واحد
واثنين وش فيك انت انا تعبانه وانت قالب الصدر شمالي مع اللي مالها والي وثالث شي تقولك اني حامل وش تبي ترد عليها وتضحّك معها
مشاري طال صمته بس انفجر بضحك: اوووووه سلمى ! غيرانه يا حبيبي
سلمى شتت نظرها بضيق : وش رايك ! اضحك يعني
تقدم مشاري يبوس راسها بضحك: والله ولا تزعلين انا والله على حسن نيه رديت عليها لكن خليتس منها وخلينا نفرح بهالخبر
سلمى ضحكت اول ما تذكرت انها فعلا حامل : يا ربي انا ماني مصدقه
مشاري ضحك: ربي سمع امنيتي يعني
سلمى ضحكت : اييه لا تقول مافرحناك ولا بشرناك
مشاري : والله لتبشرين بأعظم بشاره بس وش رايتس نروح لدكتوره ثانيه عشان نطمن عليتس وتاخذين تعليماته
سلمى: ماعليه المهم ما نرجع لهالسلقه
مشاري ضحك وهو يمسك يد سلمى بفرح وهو للحين يحاول يستوعب حجم الفرحه اللي بصدره وضحك اكثر من سلمى اللي جالسه تتخيل وتضحك وتبكي اذا تذكرت الغثيان
.................••............
اما عند مطلق
مثل كل صبح بعد ما انتهى من اشغاله مع ابوه سواء عزبه او محل رجع يبدل وطلع للمدينه وهو مشغول باله بهايف وده يتصل فيه لكن ما يعرف نظامهم كيف
وقف قدام بيت عمه ونزل وهو يدق الباب واستقبلته الخادمه اللي قالت ان مافيه احد بالبيت الا اديم
دخل مطلق مستغرب ! وشلون يخلون اديم بلحالها بالبيت
وكان ابو فايز طالع وام فايز ولطيفه طلعوا يكملون باقي اغراض لطيفه
اتجهه مطلق لغرفة اديم بعد ما دلته الخادمه واول ما فتح الباب كانت نايمه ويدها على سرير هايف وواضح نامت وهي تهزه
ابتسم ولا حب يزعجها نزل اللي بيده بشويش وراح لسرير وكان هايف صاحي ويتحرك بشويش وانزعاج
نزل وهو ياخذه بهدوء واول ما حضنه سكت وكان مطلق يناظره بتأمل وحب مسح وجهه بحنيه وهو يدور فيه بشويش وكان فعلا يتأمل في عجايب خلق الله وعمره ما فكر انه بيوم بيجلس يدور بولد ابتسم وهو اخيراً قدر انه يشيل هالطفل اللي غير بنفس مطلق كثير مطلق اللي كانوا الاطفال بالنسبه له مزعجيييين ولا يحب يهتم بهم كثير وعشان كذا مافرق معه يكون اب او لا بس من ساعة حمل اديم وهو صاير مهتم ويحلم بهالططفل
لف على شهقت اديم اللي اول مافتحت عيونها على السرير ماكان فيه احد وخافت
مطلق : بسم لله عليتس لا تخافين هذا هو معي
اديم بعدت شعرها برعب ووقفت : مطلق متى جيت !
مطلق : يعني من ربع ساعه شفتس نايمه وقلت انومه ولا يصحيتس
اديم ابتسمت وهي تناظره : اشوفه كذا مستكن
مطلق اللي كان يمسح على شعر هايف :اييه اكيد بيستكن بحضن ابوه لازم يستكن
اديم : عطني عطني بلاش سرقة حقوق
مطلق ضحك: اووه
اديم : امزح بس هاته عشان مايصحى ويصيح
مطلق : خليه خليه بحضني اجلسي اجلسي
جلسوا ولف مطلق : وين الناس ! ليه جالسه بلحالتس !
اديم : راحوا يخلصون اغراضهم وانا نايمه ماعندي شي
مطلق ما حب يكبر الموضوع: ايه واخبارتس
اديم : مطلق الله يعينك يا حبيبي
مطلق ناظرها باستغراب : ليه!
اديم : شفت هالنتفه اللي بحضنك ! ماشاء الله لا قوة الا بالله عليه صياح عليه بكى انا متاكده بتصدع ويرتفع ضغطك منه
ضحك مطلق: بسيطه بسيطه ما مت من امه قبله
اديم : انا اصيح !
مطلق : ابد نويصر اللي يصيح انتي عاقله
ضحكت اديم : اصلا خلاص صرت ام ما بصيح
مطلق ضحك: ايه صح وانا بصدقتس
رجعت اديم تسولف ومطلق مستمع لها
.................••............
في الديره عند ابو زيد
كان بالمحل وهو يراقب محسن وقال : محسن تعال تعال
محسن : سم يبه
ابو زيد : اسمعني وانا ابوك ! وضعك ذا ماهوب عاجبني لكن انت لازم تعرس وتبدا حياتك من جديد
محسن: ومن بيزوجني يبه
ابو زيد : وشو بنات الحلال واجد ! وبعدين انت يتشرفون اللي بتناسبهم
محسن نزل راسه وقال ابو زيد : ارفع راسك انت مانت مسوي عار وكلم امك تدور لك بنت الحلال اللي تناسبك وابشر
محسن : مالك لوى يبه ! لكن انا ماعاد لي خاطر بالعرس
ابو زيد: وش معاد لك خاطر بالعرس ! انهبلت رجال بعز شبابك وقوتك مانك معرس ! الا بتعرس وبتجيب لك عيال يرفعونك بكره
محسن: عطني فرصه يبه
ابو زيد وقف بغضب : وش بتستفييدون من هالفرص ! انا ما اخلص من واحد الا يستلمني الثاني ! عطنا فرصه يبه وعطنا فرصه !؟ اسمعني يا محسن ترا الدنيا ما بتحتريك لين تخلص فرصتك الدنيا تركض
واعرف ان محد لاحد ولا يبقى لك الا عيالك
طلع ابو زيد معصب وجلس محسن بزعل وهو مايبي يرجع يتمرمرط مع الحريم الا عاف الحريم بالمره
مسح على شعره بضيق ودخل حسين : محسن وش فيه ابوي
محسن: خلك بالدكان بطلع
حسين : والشاهي !
محسن:مختنق مابي شي
طلعوا وتركوا حسين اللي انسدت نفسه عن الشاهي وطلع بيوديه لحميد بس تفاجئ بالنعال اللي طير ابريق الشاهي وطاحت الصينيه
ولف يناظر مصدرها وانصدم من غزيل اللي واقفه بطرف وهي معصبه
وفي ذا الوقت تقريباً السوق فاضي
غزيل اللي كانت ماره للخياط واشغلها واحد من ذا البزران معاه نبيله ويرمي عليها حجر وعجزت تحمل وبعد ماتلفت ومافيه احد طلعت نعالها ورمتها عليه بس ماتدري من وين طلع حسين وصينيته
شهقت وهي تناظر الاغراض اللي قدامه
حسين: خير اللهم اجعله ! من انتي ناويه هالمره
غزيل اللي ما عليها من حسين: من ملعون الخير اللي وراك
لف حسين وشاف البزراين يضحكون منحاشين
حسين: وش مسوي
غزيل: يرمي علي الحجر
حسين: وطال عمرتس يا البوارديه(بمعنى قناصه ماهره) مالقيتي الا الشاهي حقي تكبينه
غزيل: والله انت للي طلعت مدري من وين طلعت يمكن شفت لك بنت بتوايق عليها
حسين تذكر سالفة هيفاء ووليد وغزيل اللي طاحت عليه : لا حول الله انتي ما تنسين
غزيل: احمد ربك اني انا اللي شفتك ماشافتك ام خلف وحزتها ابوك بيدري وامك بتدري ونجد كلها بتدري
ضحك حسين اللي يحس انه مجبر يبرر لها: يا بنت الحلال هالبنت اللي كنت على قولتس اوايق عليها ! كانت هيفاء طليقة مطلق وانصدمت يوم شفتها طالعه من بيتها وتوزيت ما ابيها تشوفني وانا مستغرب من اللي معها وبس وانتي شفتيني
غزيل تذكرت هيفاء: ايه يقولون اعرست على خوي هايف!؟
حسين ناظرها بطرف عين وقال بستهزاء: مدري يا وخيتي مادريت عنها تعرفين احد اعرس غيرها
حست غزيل انه يطقطق عليها وانسحبت وهي تحلطم اما حسين نزل يرفع البراد وهو يضحك على هبالة هالبنت اللي صارت تمون من كثر ماتجي لسلمى ونجد
................••............
وعند هايف
اللي كان جالس مع نجد بالبلكونه
وهو ضايق صدره من المكان ومن هالهم ومن التوتر
نجد : وش فيك ساكت !
هايف : لا بس تعب السفر
نجد وقفت وهي تسحب يده : من اليوم تعبان قوم قوم عشان تنام وترتاح
هايف وقف معها وهو خايف من كسرة خاطرها وانكسار ضحكتها اللي من يوم رجعوا وهي فرحانه بس واضح توترها
انسدح بتعب وهو يحاول يعدي كل شي براسه ويهدى
وعشان ما تحس نجد انه صاحي وتفهم نبرات صوته المتوتره سوى نفسه نايم وكان يراقب نجد جنبه
اللي توقعت انه نام وهنا تركت العنان لخوفها وتوترها ودموعها وهي تدري من صوت هايف فيه شي واكيد يوم سكتوا كان فيه شي بس ماعلمها هايف
جلس هايف اول ما حس ببكاها وتكتف وهو بعد وده يصيح من الضغط بس كان لازم يكون قوي
وكان شوف نجد اللي تمسح دموعها اللي يسيل معها الكحل من عيونها
قرب وهو يحتضنها بهدوء وبهمس قال :
والله حرام .. الكحل فوق الوساده
‏" طيب وكفّيني وصدري وكتفي ؟"
لفت نجد على صوته وحضنته بألم بخوف تلتجيء لصدر هايف وانهارت انهيار التعب اللي مر كله
ماكان من هايف الا انه يخليها يبيها ترتاح يبيها تطلع كل شي بصدرها كانت توجعه دموعها بس ماله حيله
كان يا دوب يجاهد دموعه واستمر وهو يمسح على ظهرها بهدوء ويحاول انه مايأملها بالعمليه كثير
وبعد ما مرت بهم هالعاصفه اللي تعتبر من اسوء لياليهم نامت نجد لكن ما نام هايف الا ربع ساعه وصحى من كوابيسه
واول ما وصل اذان الفجر انسحب ودخل يتوضى ورجع يصحي نجد تصلي وبعد ماساعدها ورجعت تنام بتعب وقف يصلي وهو يدعي بخوف وارتياب ( يارب لا تكسر بنجد فرحتها .. يارب تكفى قدرني اوفي بوعدي .. يارب وانت تدري بغلاها بصدري لا تكسرني بنجد )
وهذا وضعه لين طلعت الشمس وصار وقت روحتهم للمستشفى
تقدم يصحي نجد وهو قد مافيه يحاول يغير جوها ويريح اعصابها
سحب عنها اللحاف وبصوت مرتاح شوي قال : صبحي على الدنيا يا نجد
تحركت نجد بهدوء : صار وقت العمليه
تقدم هايف ونط وهو يجلس جنبها : قولي صار وقت الفرج قولي وصلنا لنهاية الصبر قولي صار وقت انتس تفرحين الدنيا وتشوفينها
نجد ابتسمت : يارب يا هايف تنجح
هايف : باذن الله يا نجد ، قومي يلا يادوب نجهز يلا
وقفت نجد وهي هالمره ما اعترضت ابد على ان هايف يدخل معاها وساعدها وكأنها بتدلل على اخر هالايام وبتنعم بهالدلال اللي تدري انه بيبقى نفس ماهو حتى لو شافت لكن خلاص هي ماعاد تقدر تستبعد هايف مايساعدها
وكانت مثل كل صبح تسمع سوالف هايف اللي كل صبح يجلس يتكلم على مواقف حلوه ومواقف تضحك له عشان يوسع خاطرها
وبعد ما عدل لها حجابها اخذ الاوراق وطلع وهو يده بيد نجد
وتقابل مع احمد اللي واقف يأشر لها (👍🏼) بمعنى كل شي تمام
واشر له هايف ( كل شي تمام )
اتجهوا للمستشفى وابتدت اجراءات تجهيز نجد للعمليه وطول ماهو يجهزونها هايف ما تركها واحمد ما ترك الدكتور
.
.
انتهى البارت♥

مالي وطن في نجد ألا وطنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن