البوابة الثالثة عشر

4.6K 542 138
                                    

مساء الخير

البوابة تفتح بهدوء 

*

استمتعوا 


أقفل الباب متجاهلا نبضاته و اعتراضها ثم تقدم ليجلس على جانب سريرها و هي تحدثت

" أنا لا أحب هذا اللون "

ضم كفيه معا و أسند ذراعيه على قدميه ليدنو قليلا و رمقها بنظراته الغريبة ثم أجابها بكل هدوء

" لست مخيرة بل مجبرة على حبه "

و هي تعودت على تحديه فأجابته بجرأة بدأت تتلبس شخصيتها منذ أتت لشمبالا

" هذا من ضمن حرياتي الشخصية و أنت تضغط علي "

" اسحبي هذا المقعد و اجلسي مقابلة لي "

قالها بينما يشير للمقعد و لكنها ضمت ذراعيها لصدرها و حركت كتفيها

" لا أريد "

" لا تجعليني أسحبك بنفسي "

قالها بتهديد و عينه التي تختبئ تحت خصلاته شعت سوادا فعادت لكونها قطة وديعة كما تعودت و سحبت المقعد لتجلس أمامه و هو تحدث

" أخبريني كيف بدأ الأمر و كيف أتيت إلى هنا ؟ "

و هي نفت لتحرك كتفيها بخفة 

" لقد أخبرتك من قبل "

" أنت لم تفصحي عن جميع التفاصيل ..... من سلمك الخرائط و أوراق العبور ؟ "

فكت ذراعيها و جعلت بعض خصلاتها البيضاء التي لم تحب لونها خلف أذنها و تحدثت

" رجل غريب جدا ......... "

" هل لك أن تصفيه ؟ "

" بالتأكيد فملامحه كانت غريبة ، كان عجوزا و لكن بدا أنه يتمتع بالصحة ، عينيه زرقاء و خصلاته سوداء كسواد الليل و كان يرتدي معطفا أسود ثقيل في جو لطيف بالإضافة لقبعة سوداء "

و ما هذه سوى صفات الحكيم جينيريوم ، استمرت هي بسرد كل شيء إلى أن وصلت لذلك الخاتم الذي سلمه لها عندما وصلت للمطار فتوقفت لتضغط شفتيها للداخل كأنها تحاول ابتلاع الكلام و هو مباشرة من خلال عينيها و رد فعلها الواضح علم أنها تخبئ شيئا

" ما الذي سلمه لك الحكيم ؟ "

و هي باستغراب أجابت

" من الذي تقصده بالحكيم ؟ "

" الرجل الذي التقيت به في برلين و كنت تحكين لي عنه توا "

نفت و هربت من نظراته بينما تفرك كفيها معا فابتسم و أمسك بكفيها ، كانت دافئة فأثار القشعريرة بها عندما لمسها ببرودة و تحدث يلفت انتباهها و رعشاتها الغريبة

CHAMBALA / شمبالاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن