مساء الخير
البوابة تفتح بهدوء
*
استمتعوا
أقفل الباب متجاهلا نبضاته و اعتراضها ثم تقدم ليجلس على جانب سريرها و هي تحدثت
" أنا لا أحب هذا اللون "
ضم كفيه معا و أسند ذراعيه على قدميه ليدنو قليلا و رمقها بنظراته الغريبة ثم أجابها بكل هدوء
" لست مخيرة بل مجبرة على حبه "
و هي تعودت على تحديه فأجابته بجرأة بدأت تتلبس شخصيتها منذ أتت لشمبالا
" هذا من ضمن حرياتي الشخصية و أنت تضغط علي "
" اسحبي هذا المقعد و اجلسي مقابلة لي "
قالها بينما يشير للمقعد و لكنها ضمت ذراعيها لصدرها و حركت كتفيها
" لا أريد "
" لا تجعليني أسحبك بنفسي "
قالها بتهديد و عينه التي تختبئ تحت خصلاته شعت سوادا فعادت لكونها قطة وديعة كما تعودت و سحبت المقعد لتجلس أمامه و هو تحدث
" أخبريني كيف بدأ الأمر و كيف أتيت إلى هنا ؟ "
و هي نفت لتحرك كتفيها بخفة
" لقد أخبرتك من قبل "
" أنت لم تفصحي عن جميع التفاصيل ..... من سلمك الخرائط و أوراق العبور ؟ "
فكت ذراعيها و جعلت بعض خصلاتها البيضاء التي لم تحب لونها خلف أذنها و تحدثت
" رجل غريب جدا ......... "
" هل لك أن تصفيه ؟ "
" بالتأكيد فملامحه كانت غريبة ، كان عجوزا و لكن بدا أنه يتمتع بالصحة ، عينيه زرقاء و خصلاته سوداء كسواد الليل و كان يرتدي معطفا أسود ثقيل في جو لطيف بالإضافة لقبعة سوداء "
و ما هذه سوى صفات الحكيم جينيريوم ، استمرت هي بسرد كل شيء إلى أن وصلت لذلك الخاتم الذي سلمه لها عندما وصلت للمطار فتوقفت لتضغط شفتيها للداخل كأنها تحاول ابتلاع الكلام و هو مباشرة من خلال عينيها و رد فعلها الواضح علم أنها تخبئ شيئا
" ما الذي سلمه لك الحكيم ؟ "
و هي باستغراب أجابت
" من الذي تقصده بالحكيم ؟ "
" الرجل الذي التقيت به في برلين و كنت تحكين لي عنه توا "
نفت و هربت من نظراته بينما تفرك كفيها معا فابتسم و أمسك بكفيها ، كانت دافئة فأثار القشعريرة بها عندما لمسها ببرودة و تحدث يلفت انتباهها و رعشاتها الغريبة
أنت تقرأ
CHAMBALA / شمبالا
Science Fictionهناك في أعماق الأرض في جوفها حيث نعتقد أن الجحيم مشتعل ترقد مملكة بين أحضان السلام و السكينة بعيدة عن أنياب البشر بعيدة عن أطماعهم و شهواتهم و هوسهم بالسيطرة و السلطة المطلقة . ..... بعيدا جدا حيث لا يمكننا تصور سوى النيران و الشياطين * * * الغ...