البوابة الثامنة

4.8K 621 180
                                    

مساء الخير

تقولها بهمس بعد فعلة أمس ههههههه

بتمنى تكونوا استمتعتم فيه أمس 

*

استمتعوا  



وقف بيكهيون داخل الكهف و هو يحدق بالبشرية التي وصلت أخيرا ، إنها ممددة على الأرض و لا تدري عن أي شيء حولها ، لا تدري أنها القربان المنتظر فهل ستقبل أن تكون كذلك ؟

أفيانا أتت للبحث عن الحقيقة ، أتت لتؤكد نظريتها و لتبحث عن والدها و لكن ما ينتظرها مختلف جدا فهل ستقبل و تسلم لقدرها كما أخبرها قائد الأقزام ؟

انحنى بيكهيون و أسند ذراعيه على ركبتيه ثم قرب كفه من وجهها و أبعد خصلاتها التي غطت وجهها  بأنامله ، وجه ملائكي وملامح بريئة جدا فهل يا ترى هي البشرية الموعودة ؟ هل قلبها نقي و بريئ بقدر ملامحها أم أنها فقط سمات البشر الخادعة  ؟ 

لا يجب أن يسلم بسرعة و يثق بالأمر في النهاية إنها بشرية و يجب أن يخضعها أولا لعدة اختبارات حتى يتأكد أنها المذكورة في نص اللوح الحجري و بعدها لكل حادث حديث  ، و الأهم يجب أن يكون أمرها سرا عن سيهون و جينايدار كما أنه لا يجب أن يتخلى عن مساعيه لاستعادة سيجونغ من بين أيديهم حتى و لو كانت البشرية الموعودة هي من عثر عليها الآن

أبعد كفه و استقام ليشير للجندي الذي كان يقف بقربه و تحدث

" احملها للقصر "

اقترب الجندي و حملها بين ذراعيه و غادر الكهف و من خلفه بيكهيون دنى و حمل قبعتها الصوفية التي وقعت قريبا منها و حتى حقيبة ظهرها  التي كانت مرمية بجانبها ، أخذهم و غادر  خلف الجندي

وصلوا للقصر فأمر بوضعها بغرفة عادية بالدور الأرضي ، سرير أبيض و بقربه طاولة بيضاء عليها مزهرية صغيرة تحمل وردة حمراء ، ستائر بيضاء خفيفة و نافذة متوسطة الحجم ، خزانة صغيرة وضعت مقابلة للسرير و الذي كان ملاصقا للجدار ثم مقعد أبيض بجانب الخزانة  ........ ببساطة هي تبدو كغرفة أي مستشفى عادي

وُضع عليها الغطاء و هي كانت لا تزال نائمة بعدما فحصها الطبيب و كأد أنها بخير و أنه  بسبب اصطدام رأسها بشيء صلب هي لا تزال نائمة

جلس بيكهيون بمكتبه و شيومن وقف مقابلا له و حدق بالحقيبة التي يضعها أمامه و القبعة الصوفية ليتحدث

" سيدي هل هي البشرية التي كنت تنتظر وصولها ؟ "

جمع بيكهيون كفيه معا بعد أن أسند ظهره على المقعد و ابتسم بجانبية

" لا يزال علينا التأكد من أنها هي "

" كيف ؟ "

" ليس الآن لننتظر أن تستيقظ و بعدها نعلم "

CHAMBALA / شمبالاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن