89 11 4
                                    


كانت أيامي التي تمر مملة للغاية لأن معضم الوقت كان والدي في عمله و أمي في المرسم القريب لمنزلنا بما أنها رسامة ماهرة.

كنتُ أستلقي على سريري احدقُ بالسقف بشرود..

أنا أشعر بالفراغ..

بالتحديد..

في قلبي.

ليس الأمر و كأني أفتقد والداي بما أنهما لا يتواجدان في المنزل معضم الوقت، بل الأمر..

مختلف قليلاََ..

ياترى لما يراودني هذا الشعور..

فهو يضايقني بشدة..

قفزتُ من سريري فجأة بحماس، فقد واتتني فكرة عجيبة..

لأبتسم بخبث قائلة:

"لما لا أذهب للمدرسة؟"

جيد جداً، لقد حان وقت رجوعي للمدرسة.

للصراحة..

في مدرستي القديمة كنتُ أنا المشاكسة رقم واحد لذلك كنتُ دائماََ ما أقع في المشاكل حتى تم فصلي نهائياً هه.. و بسبب ماذا ياترى؟

أوه أجل.. أنه بسبب مديرنا ذو الصلعة الناصعة، فقط اتسائل... متى سيلاحظ أننا نعلم بأنه يضع شعراً مستعار فهذا واضح وضوح الشمس.

أنتظرت لحين عودة أمي على الاقل حتى اطلعها على الأمر.

و بالفعل عندما أخبرتها سعدت لهذا كثيراً.

فتصلت بأقرب مدرسة منا كي تسجلني فيها.

كانت أمور تسجيلي تسير بيسر، فها أنا الآن أمشي في باحة المدرسة مرتديتاً زيي المدرسي واضعتاََ كلتا راحتي في جيبي بملامح لا مبالية..

حسناً..

أظن أني غيرت رأيي فالوضع ممل... وللغاية.


أحسستُ فجأة بشخصٍ يراقبني، فجلتُ بأنظاري من حولي بحيرة لكني لم أجد أحد ما، فقد كان الطلاب متوجهون للفصول بما أن وقت الغداء قد أنتهى.

فأكملتُ مشيي بعد أن رفعت كتفاي بغير علم.

لكن تلك الأنظار أستمرت بمراقبتي حتى ضقتُ ذرعاً منها، لأبحث بعيني من حولي بأنزعاج ثم نظرت للأعلى فربما يكون الشخص على سطح المدرسة.

The curse of the serpent|لعنة الثعبان ⑤Where stories live. Discover now