١٤

1.7K 196 63
                                    


دخل الاشقر لغرفته الواسعه بسعاده أمسك هاتفه واتصل على اخر رقم تحدث معه اليوم
وضعه على اذنه ليستمع لرنين الهاتف ثم فتح الخط ..قال الطرف الاخر بصوت عميق

- أهلاً ميشيل ..هل حدث شي لتتصل بي ؟..

عبس ميشيل وقال

- لم يحدث شي ..لكن ماذا تفعل الان ؟..

- هااا ...اهذا مااتصلت من اجله ؟.. أنا احتفل ككل البشر مع عائلتي ...

ابتسم ميشيل وتسائل

- هل عائلتك جميعها معك الان ؟..

في الطرف الاخر نظر ألكساندر لعائلته المجتمعه أمام الكعكه منتضرين منتصف الليل

- ميشيل افهم ماتريد توصيله ولأقول الحقيقه
عائلتي ليست معي ...وليست مكتمله الان ..

جلس ميشيل على سريره واستلقى

- لدي اقتراح لك ... لما لاتدعوا ألبيرت للاحتفال معكم ..فأنا لااعتقد ان والدته ستدعه يحتفل ..

- كنت لافعل هذا لكني لااعرف عنوانه ..

- اذاً ساتصل به اولاً ثم اجلبه لمنزلي وانت احظر وخذه وكأنها مصادفه تواجدك فقط ..

- أنت الافضل ميشيل .. حسناً انا سأنتظر اتصالك حتى أأتي ..

أغلق الخط من شده حماسه واتصل على رفيقه . ... لاجواب ...اعاد الاتصال لكن كل مايصله هو صوت الرنين ... ضربات قلبه اضطربت وتوتر مما يحدث .. اعاد الاتصال لاكثر من مره ..حتى أجاب الطرف الاخر بصوت ناعم ..

- مرحباً صغيري ميشيل ...

توسعت عينيه وقال بصراخ

- أين البيرت لما لايجيب هو ؟...

تصنعت الحزن وقالت

- ألبيرت ... هذا الفتى أنا لم اراه طوال اليوم ..

- كيف لم تريه وانا من اوصلته لبدايه الحي منذ ساعات ...

- انا اخبرك انني لااعلم ..

اغلقت الخط بوجهه ..ارتجف جسده بخوف وسحب معطفه بسرعه ونزل ..رأى والده فقال باستعجال

- ابي سأخرج قليلاً ..

لم ينتظر رد والده بل خرج من المنزل راكضاً فوق الثلج ...الجميع يحتفل في المدينه .. الحركه قليله فالجميع يحتمي من الثلج والبرد

انفاسه تعالت و الدخان يتكون امام فمه .. يلهث من التعب .. المسافه بين منزله و الحي صغيره لكن بدا وكأن الطريق اصبح اطول

وصل للمجمع السكني الذي يحوي العديد من الشقق الصغيره ..صعد السلم الحديدي البارد
..ثم توقف أمام تلك الهيئه المغطاه بالثلج
امام باب منزله .... جثى امامه وازال الثلج بسرعه ..توضحت هيئه البيرت ..كانت اطراف عينيه محمره من البكى و شفتيه زرقاء
أثار الصفعه تلونت بالارجواني .. وضع يديه على كتفي الاصغر وهزه بقوه صارخاً

WHITE & BLACK  (مكتملة) Where stories live. Discover now