الفصل الرابع عشر

1.3K 32 1
                                    

الفصل الرابع عشر:

اوصلها الى المقهى حيث كانت شيرين تنتظرها بعد حاول قدر الامكان تبديد مخاوفها من ابراهيم،
-لا تخبري تلك السيدة عما دار بيننا
-شيرين صديقة عمري وكاتمة اسراري ، لا خوف منها
-هذا لمصلحتك قبل مصلحتي ، السر لا يبقى سرا اذا تعدى الاثنين
ردت بابتسامة
-لن اخبرها اذن
اسبل عينيه و بكل رومانسية قال
-احبك
غرقت في سحر عينيه البنيتان كأنها مراهقة لم تختبر الحب يوما ، غمز لها بطرف عينه و ترجل من السيارة ، اغلق زر سترته وفتح لها الباب الخلفي
-انا بالانتظار.... ايمي
ابتسمت له
-لن أتأخر.


-مالذي اتى بك الى هنا
-لدي طلبات كثيرة على الاقراص
-لم تكن تستطيع ان تنتظر حتى اقابلك مساء بالشقة
-لا تكبر الموضوع ، لا ارى فرقا ان تقابلنا هنا او بالشقة ، وطالما اني هنا اعطني البضاعة لأذهب
دلف صفوان الى الغرفة الخلفية حيث يوجد معمله ، اخذ الصندوق الموضوع على الطاولة ووضعه داخل كيس بلاستيكي وعاد الى صديقه
-خذ واياك ان تقترب من الصيدلية مجددا ، مفهوم
-حاضر ، كم علبة هنا ؟
-خمسين
-فقط؟ هذه الكمية قليلة
-لم اجد الوقت لصنع كمية اكبر
-المسالة ليست مسالة وقت ، بل تركيز
-ماذا تقصد
-اقصد انك لا تتوقف عن التفكير بتلك الفتاة وهذا يضر بعملنا
دخلت سيدة الى الصيدلية وقال صفوان
-اذهب الان سنتحدث بوقت اخر

سمعت لينا صوت شجار والديها وهي تفتح باب شقتهم ، اقفلت الباب بهدوء و ركضت بسرعة الى غرفتها ، احكمت اغلاق الباب ووضعت راسها على الوسادة
-يا رب ساعدني لأخرج من هذه المحنة.
رن هاتفها باسم صفوان، نظرت باشمئزاز الى الشاشة واغلقت الخط
--وانتقم من هذا الوغد الذي دمر لي حياتي يا الهي .
وغطت في نوم عميق

كما تعودت مؤخرا منذ قدوم اية للعيش معهم ، كل مساء تنزل الى الحديقة الخلفية لتلعب مع اية وتمضي وقتا جميلا برفقة عبود وسلوى وتستمتع بتعليقات سوسن المضحكة.
عاد رؤوف وايمان وذهب الى غرفته بالملحق ليرتاح قليلا ويفكر فيما سيفعله ، لكنه عندما سمع صوت ضحكات فرح ركض بسرعة الى الشرفة و بقيت عيناه معلقتان بها ، تراقب كل حركة تقوم بها و يبتسم لأفعالها الطفولية، تناول هاتفه والتقط لها صورة دون ان ينتبه احد ودون ان تختفي الابتسامة من على شفتيه.

صباح اليوم التالي واثناء انتظارها لينا التي كانت رفقة الممرضة تأخذ عينات من الدم لأجراء التحاليل المطلوبة ، جاءها اتصال من عيادة الدكتور هاشم
-صباح الخير انسة مريم
-صباح الخير سيدتي
-هل تستطيعين ابلاغ الانسة سلمى ان الدكتور هاشم يرغب بمقابلتها اليوم بالعيادة الساعة الرابعة ، لأنها لم تترك رقمها بالأمس
-طبعا ، اساسا انا بانتظارها ، سأبلغها بالحال
-شكرا الى اللقاء
-الى اللقاء
خرجت لينا ووجدتها جالسة مغمضة العين تحتضن هاتفها وعلى شفتيها ابتسامة بلهاء، ضحكت من منظر صديقتها و طرقت بأصابعها على جبهتها
-فرح  هل كنت تضحكين مع قرينك ههههه.
-ها انا ... قريني
-هههه نعم
-كفاك مزحا وقولي متى سنستلم التحاليل
-بعد الظهر كما اخبرتني الممرضة
-ممتاز ، اتصلوا من عيادة الدكتور هاشم لديك موعد الساعة الرابعة، نأخذ التحاليل ونذهب مباشرة
-لكنه قال ان الموعد بعد اسبوع
-لا ادري ، نذهب ونفهم سبب تقديمه اللقاء
-ماذا سنفعل الان
-سنذهب الى النادي نتناول الفطور ونمضي بعض الوقت حتى يحين الموعد
-هذا افضل ، فانا لا أريد العودة الى المنزل

ادمان من نوع اخر Where stories live. Discover now