(24)زواج بالاكراه 💔

8.8K 208 14
                                    

" من أنت؟....ما الذي تقوله؟...رباااه ما هذا الصوت....".

ضحك المتصل بخبث وقال: " انه صوت زئير الأسد عندما يغضب...أنصحك بالهروب والنفاذ بجلدك سيدة لين ".

" ما الذي تقصده يا هذا؟....ومن أنت؟".

" وليد أصبح على علم بكل شيء....بحوزته الآن دلائل تجعله يسحقكِ فور وصوله اليكِ....ان أردت النجاة غادري القصر ".

"ماذا؟...ماذا تقول؟....ولكن كي...." انقطع الاتصال.

شعرت السيدة لين بخوف شديد يختلج صدرها وخصوصاً بعد صرخة وليد المرعبة، وكل ما تفكر فيه الآن هو أن تهرب من القصر، لأنه ان وصل اليها وليد لن يتردد في قتلها، ارتدت معطفا يقيها من البرد ثم حملت هاتفها وغادرت غرفتها بسرعة، وبينما هي تنزل الدرج في الطابق الارضي صادفها وليد في الطابق الثاني بملامح تعبيرية لا تفسر وما ان وقعت عيناه عليها حتى صاح قائلا: " توقفي.... توقفي".

لم تعر اهتماما لما قاله وواصلت ركضها نحو باب القصر الرئيسي تحت انظار الخدم المتعجبة....نزل وليد بسرعة خلفها وخرج هو الآخر....لم يتسنى للسيدة لين ان تاخذ سيارتها الخاصة لذا قررت الركض خارج القصر واخد سيارة اجرة.....جميع من في القصر كان يراقب في حيرة....ويتساءل لما وليد غاضب من والدته هكذا؟...ولما هي تهرب منه بخوف شديد.....استطاع وليد اللحاق بوالدته اخيرا .... وقف الاثنان خارج القصر أمام البوابة و قد نال من السيدة لين تعب الركض...كانت تلهث وتتنفس بصعوبة وهي تحدق بوليد الذي يحمل بين قبضتيه مجموعة من الصور التي وصلته رفعها اليها وقال بحرقة: " لماذا...أمي...لما قمت بخيانة ابي...لقد كان مخلصا لك....لما فعلت ذلك؟....".

" مخلصا لي!!!....بل قل دمر حياتي وشبابي معه ".

" أتعلمين آخر ما قاله لي عنكِ امي.....قال بأنه يريد تعويضك على صبرك وتحملك له طوال هذه السنوات...كان ينوي شراء جزيرة كاملة باسمك.... وقضاء آخر ايامه فيها معك....أراد أن يكون وجهكِ آخر ما يراه قبل أن يفارق الحياة".

" أنت تكذب وليد....تكذب....تكذب....والدك لم يهتم بي مطلقاا....هذا كذب " قالت ذلك والدموع تنهمر من عينيها.

" والدي أحبكِ بصدق.... آخر أمنياته تحققت ولكن ليس كما كان يريد.... ربما كان هذا جزاءا له لقتله أخيه ".

احست السيدة لين بندم شديد على ما اقترفته بحق زوجها الراحل....عذاب الضمير كان يعتصر روحها....وعلى بعد خمس امتار فقط اتت سيارة بسرعة كبيرة التفت اليها ثم نظرت الى وليد بألم وقالت: " سامحني بني... جواد امانة لديك...لا ذنب له في شيء ".

وما ان وصلت السيارة اليها حتى قفزت امامها ارتطمت بها ثم وقعت ارضا و لقيت حتفها مباشرة وفارقت الحياة .

****

بعد اسبوعين أجرى يزن مجموعة من الفحوصات الطبية تحضيرا لاجراء العملية الجراحية لعينيه، كانت تولين ترافقه في كل خطوة الى ان تم تحديد موعد اجراءالعملية.

أحببت أعمى  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن