02

6K 496 211
                                    



-إِسْمُهُ جِيُون-














لحظات سكون واصوات تعلو شيئاً فشيئاً..
لجفنها المرهق ما كانت بقادرةٍ على فتح عينيها..
احداث اليوم بدأت بالعودة حيث ذاكرتها..
والاسم كُرِّرَ مرات عديدة داخلها..

"ديورين؟... هل تسمعينني؟"

بجهد رفعت جفنيها ناظرةً حولها..
لا تُدرِكُ كيف تم ايصالها ها هنا
عائلتها تجتمع فوق رأسها وصوت احد افراد الشرطة متحدثاً لأخيها مطالباً بإفادتها عن الحادثة..
لم تكن تأبه لأمرهم جميعاً..
جل ما تذكره ويمر برأسها ذلك الاسم اللذي قد قيل

الم في ساقها الشمال،
وخوف ما رحل عنها حتى حين
صمتٌ اتخذته رفيقاً،
كان ذلك الهدوء اللذي يسبق العاصفة..

"هل انتِ بخير؟ كيف حصل كل هذا؟"

"أُريدُ الاستراحةَ... قليلاً"

"كما تريدين..!"

اسدلت جفنيها مجدداً...
وعادت تلك الافكار تلاحقها..
أ للكون عودة للوراء كرَّةً اخرى ام للقدر قصة جديدة..
كانت ضائعة مشتتة وذكرياتها تأخذها لعالمهما،
حيث العالم الوردي اللذي نسجه لها بحبه..
واللذي قد تلاشى بعد كل ذلك الحنين....

*********************

يخطو ذا الوشوم بخطوٍ سريع مبتعداً ما استطاع
عن المكان،... او عنها.....
توقف ناظراً لساعة رسغه اللتي كانت تشير الى الحادية عشرة قبل منتصف الليل..
ربما تكون قد رأته، او ربما لا...
صوت رنين هاتفه معلناً عن اتصال مفاجئ من احد رجاله، فتح الخط متأففاً...

"اخبرتك الا تتصل بي"

"انا اعتذر سيدي لكنه امر طارئ"

"قل ما عندك بسرعة!"

"سيدي ذلك اللعين احضر معه اربع رجال، اظنهم كانوا يتبعونك.."

"ماذا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! تباً لمَ لم تخبرني حينها؟؟؟؟"

"لتوي بُلِّغت، بعد ان نقلنا الجثة لنحرقها... أ يوجد احد ما حولك؟"

نظر حوله عدة مرات لألا يخال انه لم يبحث جيداً
اعاد سماعة الهاتف بالقرب من اذنه مجدداً ليردف..

"ما من احدٍ خلفي.... اصغِ لكلامي وطبِّقه بالحرف، المستشفى القريب من المنطقة! اريد منكم ان تنتشروا فيه متنكرين، دون ان يعرفكم احد.. احضر معك نامجون من اجل اختراق الكاميرات، هناك عدة اشخاص في المكان اريد منكم حمايتهم!! سأقوم بأرسال بعض الصور لهم كي تتعرفوا عليهم... اياكم ان اكتشف ولو خطأً واحداً"

𝐅𝐀 𝐌𝐈 𝐑𝐄 𝐃𝐎 || 𝐉𝐊 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن