الجُرعة العــــــاشِرة

48 8 23
                                    

هل أخبرتك يوماً، كم كنتُ سعيدةً بلقائك!

كم كان قلبي يخفقُ لسماعِ صوتك!

وكم إبتسامةً زينت وجهي بكلماتك!

أما الآن فقد طيوتك كإحدى صفاحاتِ روايتي المفضلة...

لستَ ذكرى باليةً لتنسى، لكن لن يكونَ لكَ من ذكرياتي القادمة نصيب!

لمْ يعد يؤلمني التجاهلْ! حتى الجرحُ العمد!

لستُ أدري أهو البلسمُ المطيبُ الذي وضعهُ على قلبي؟

أم جمعهُ لأجزاءِ قلبي المبعثرة ما عافاه؟

كان نهايةَ عِدَةَ قلبي الأرمل.. أم بداية حلمٍ جديد؟

بعضُ البشر يشبهونَ الحياة، رغمَ أرواحهم الميتة..

يليقُ بهم الحبُ كثيراً، يزهرُهم، يقويهم، ينيرهم..

السماءُ بزرقتها الصافية تشبهُهم أيضاً، يجعلونكَ ترغبُ في إحتضانهم..

في تذوُقِ حلاوةِ أحاسيسهم ومشاعرهم..

بعضُ الأشخاص يشبهونَ الماء العذب، يروُون عطشك، ويسلبكَ ذاك المذاق الفاتن لأفكارهم..

يسحبونَ الحزنَ الذي في داخلك إلى داخلهم، يفكرون بكَ كأولِ مهامهم...

هؤلاء الأشخاص، من ذاك النوع الذي يأتي مرةً في الحياةْ، إما أن تتشبث بهم كالحياة فتَحيا، أو تتركهم ينسابون من بين يديكَ فتفنى!

وأنا سأتشبثُ بهؤلاءِ لأحيا!

___

{ المغزى أن لا تفكروا كثيراً فيما يخص راحتكم، تشبثوا بأحبائكم، بأصدقائكم، بعائلاتكم، فالسندُ ليس فقط حبيباً، بل الأخُ سند، الأختُ سند، الأم سند، الأبُ سند، الصديقُ سند، الصديقة سند، وإياكم وخسارةُ من يهتمُ لأمركم حقاً، فبعضُ الخسائرِ لا تعوضُ أبداً}

إلى اللقاء في جُرعةٍ أخرىٰ ~

مُهَلوساتْ Where stories live. Discover now