الخاتمه 🌹

94.4K 2.4K 418
                                    

في قصر مراد
بعد أن انتهت الخادمه سعاد من سرد ما حدث الي مراد
صرخ مراد ف وجهها بشده ناهضا من علي مقعده يتقدم منها وشرارات الغضب تتطاير من عينيه ممسكا بشعرها بقوه  مزمجرا باسنانه
=انتي يا حقيره ي زباله تستعميني  وتلعبي من ورايا  انتي ي زباله  والله ما هرحمك لهندمك علي اللي عملتيه دا ومحدش هينجدك من تحت ايدي
الخادمه بخوف وذعر تشهق بالم من يد مراد الممسكه بشعرها بقوه
=انا اسفه ي مراد بيه ابوس ايدك سامحني مش هعمل كده تاني
مراد شددا يده عليها بقوه وقسوه
=وأنا لسه هسمحلك تعملي اصلا او تفكري بس تعملي  تاني،، اوعي تفكري ان اعترافك دا هيرحمك ولا هينجدك مني تبقي بتحلمي انا عارف انك قولتي تقوليلي عشان تلعبي دور الضحيه واهو تلبسيها للكلبه اللي خططتي معاها واتفقتوا علي  مراتي، دفعها مراد بقوه جعلها تسقط علي الارضيه تتأوه من الألم
ضغط مراد علي الهاتف محدثاً الحارس
=تعال عندي بسرعه
أغلق الهاتف يرمق تلك القابعه علي الارض تبكي بشده نادمه علي ما اقترفته في حق زوجه رب عملها. بنظرات مشمزه يطلق سبابه عليها
في غصون ثواني كان الحارس يطرق علي الباب حثه مراد علي الدخول
دلف الحارس الي غرفه المكتب منتظره تعليمات رب عمله
هتف بيه مراد بخشونه
=خد الزباله دي وديها علي المخزن عايزها تتربي من اول وجديد،
ثم رمقها بتافف
=تظبطوها علي الاخر.
الحارس باحترام
=تحت امرك ي مراد بيه ثم تحرك ممسكا بالخادمه التي تبكي متوسله مراد بأن يرحمها ولكن لا حياه لمن تنادي امسكها الحارس من ذراعيها بقوه  يجرها خلفه تابع مراد خروجهم شاعرا بغضبه يتصاعد مره اخرى....
دلف مكتب مراد معتز عاقدا حاجبيه ناظرا الي صديقه الظاهر علي ملامحه الغضب يسأله بتوجس
=ايه ي مراد مالك ايه اللي بيحصل هنا دا
مراد بلا مبالاه
=ولا حاجه. الكلبه دي لعبت من ورايا و شيري اتفقت معاها علي خطط قذره تعملها ف ملك
معتز باستغراب يحاول فهم ما حدث
=شيري اتفقت مع الخدامه علي ملك! وانت عرفت منين وشيري خططت لي ايه مع الخدامه علي ملك
مراد وهو يتحرك جالسا خلف مقعده قائلا
=الخدامه اعترفت علي نفسها خافت شيري تغدر بيها ولم لقيت ملك جت معايا خافت علي نفسها فطلعت بدور الضحيه، المهم دلوقتي عايزك ف موضوع شيري عمايلها السودا ظهرت وبقيت بتلعب من ورايا ضد مراتي والدور جه اني اخلص منها واخرجها بره حياتي
معتز مردفا
=حذرتك منها ي صاحبي قولتلك شيري غداره ومككن تعمل اي حاجه ف سبيل مصلحتها، بس كويس انك كشفتها ف الوقت المناسب
مراد بجديه
=ركز معايا بقا واعرف هنعمل ايه معاها
اصتنت معتز الي صديقه يستمع الي ما ينتوي له حتي انتهي معقبا عليه بانبهار
=دا انت دماغك دي دهيه
ضحك مراد عليه واردف معتز قائلا بغمز
=مبروووك ي نمس هتبقي اب.
مراد مبتسما
=الله يبارك فيك ي معتز، الواحد مش مصدق ان هيبقي أب مسئول عن طفل، اها صحيح هتجوز امتي
معتز وهو يعيد ظهره الي الوراء مجيبا بنزق
=هتجوز مجنونه كل ما اقول حاجه تعارضني فيها فاتفقت مع أهلها خلاص وبعد شهرين هيكون الفرح
اؤم له مراد مباركا
=ربنا يكملك علي خير ي معتز، ساره بنت كويسه ومحترمه
معتز بتأكيد
=ودا سبب اني ارتبط بيها بنت حلال وبنت أصول
مراد موافقا علي حديثه
=عندك حق
معتز وكانه تذكر للتو
=صحيح الرجاله الغريبه اللي  كانت موجوده ف مكتبك لما دخلت اسلمك الملفات ، كانوا عايزين ايه
مراد مرجعت ظهره الي الوراء مجيباً
=مكننش عايز افتكر ي معتز فكرتني بالموضوع دا ليه
معتز بتسأل قلق
=للدرجه دي صعب هو ايه اللي حصل
استرجع مراد بذاكرته حينما أخبرته السكرتيره بقدوم الثلاث رجال مره اخري ويريدون مقابلته فسمح لهم ف حينها
فلاش باك
يجلس مراد خلف مقعده ينظر الي الثلاث رجال الجالسين أمامهم هاتفا لهم
=السكرتيره خبرتني انكم عايزين تقابلوني وجيتوا قبل كده وانا مسافر، احب اعرف اي الموضوع الخطير اللي يخلي تلات رجال كبار يجوا اكتر من مره  عشان يقابلوني
اجابه المحامي بهدوء محاولا عدم اعضابه ف الحديث
=مراد بيه احنا جينا نسلم لحضرتك أمانه ونقول اللي يرضي ربنا مش اكتر ودي وصيه والدك الله يرحمه اللي قالنا نخبرك بيها قبل ما يموت
مراد وقد انتصب تركيزه الي حديثه مردفا بقطع 
=تقدر توضح اكتر وتقول اللي عندك
المحامي مخرجا الملفات من حقيبته مددا يده له
=دي مستندات فيها الورث بتاع حضرتك من والدك الله يرحمه شركتين وحساب باسم والدك فيه فلوس حضرتك اللي والدك كان شايلها ليك  +الفلوس الخاص بيه.
اخذ مراد تلك المستندات واخذ يقرأ ما فيها متأكدا من حديث المحامي له ثم حرك راسه له مره اخرى سائلا 
=وايه الظرف دا
الرجل الأول مجيبا
=دا ظرف جواه رساله لحضرتك بس والدك ما اذنش لينا ان اننا ممكن نفتحه فسبنا زي ما هو وقالنا نسلمه لحضرتك ف الوقت الازم، واهو جيه الوقت
وضعه مراد علي سطح المكتب سائلا ليهم باستفسار
=طب انتم تعرفوا ايه عن والدي وكانت حياته ماشيه ازاي هناك
الرجل الثاني مجيبا بهدوء
=والد حضرتك هو صاحب الشركتين اللي انا احنا بنشتغل فيها تقدر تقول كنا الايد اليمين ليه الله يرحمه  وهو ساعدنا كتير ف اننا نكبر ويبقي لينا اسم ف السوق احنا كنا عاطلين بس لما التقي بينا وعرف اننا اصلنا من مصر ساعدنا وخدنا معاه  وشغلنا ف شركته الأولي قبل ما يعمل ليها فرع تاني ودا جميل وفضل كبير  اووي لي والدك  علينا وحطينه فوق راسنا لحد دلوقت،،
مراد غير مستوعبا الي ما فعله والده فرمي سؤاله لهم
= كان بيحكلكوك عن حياته الشخصيه
المحامي مجيباً
=والدك لما سافر كان معاه واحده مصريه متحوزها  وحكلنا انه بعد فتره طلقها لأنها كانت بتخونه مع صاحبه وبعد كده عرفنا انها ماتت ف حادثه بشعه هي واللي كانت مرافقه، بس والدك ساعتها كرهها واسودت الدنيا ف وشه وفضل يحكلنا عنك وعن واالدتك وقد ايه هو ظلمك وظلم والدتك. وكان متابع نجاجاتك وبيفتخر بيك قدامنا، أو لما يقعد ف اجتماع ورجال الأعمال يتكلموا عنك وعن نجاحاتك كان بيبقي فرحان ومبسوط اوووي بيك ومكانتك الكبيره اللي وصلت ليها،،
شعر مراد بصدمات متتاليه تقذف إليه واحد يلو الاخر   والذي أوضح من حديثهم عن ندم والده وحزنه طيله السنوات السابقه وتلك اللعينه التي اودت بوالده وقامت بخيانته..
اخرج مراد من شروده سؤال الرجل الأول له
=مراد بيه الشركات دلوقت بقيت ملك حضرتك وانت الوحيد اللي تقدر تقرر انها تستمر او يتم خصخصتهم وبيعهم
مراد بنفي حازم
=لا طبعا الشركات هتفضل موجوده وانتم اللي هتبقوا مسؤلين عنها ف غيابي وتقولولي كل جديد ليهم
المحامي بابتسامه
=ودا اللي كنا مستنينه من حضرتك ي مراد بيه انك تكمل سيره والدك ف المجال دا، وأن شاء الله هنكون عند حسن ظنك
مراد بتأكيد
=ودا فعلا اللي انا مستني منكم تقدروا تتابعوا الشغل هنك وتبعتهولي علي الايميل بتاعي وانا اتابع اللي بيحصل
ابتسم الثلاث رجال فرحين بذلك القرار الذي اخذه مراد فواحد غيره كام باستطاعته تم يبيع تلك الشركات مكتفيا بما لديه ولكنه احب ان يكمل مسيره والده
اتفق مراد مع الثلاث الرجال الذين عاهدوا علي الامانه وبذل الجهد المضاعف لكي يظلوا علي نفس المستوي الذي كان فيه والده وان يرتقوا بالشركات اكثر واكثر...
نهايه الفلاش باك
معتز بصدمه واعين جاحظه
=كل دا يحصل ي مراد من غير ما اعرف
مراد بهدوء
=صدقني ي معتز مكنش ف دماغي ساعتها ،كان كل اللي ف دماغي وشاغل عقلي اني ارجع ملك ليا واعوضها عن كل اللي حصل
معتز بتسأل
=طب الظرف دا كان فيه ايه
مراد رددا بهدوء
=كان بيحكلي معانته اللي عاشها مع مراته الزباله، وانه ندمان علي اللي عمله ف حقي وحق امي وكان بيطلب اني اسامحه
معتز بغير انتباه
=مراته دي والده ملك صح
مراد بعصبيه وخشونه
=متقولش امها دي مش امها دي واحده زباله خاينه متستحقش انها تكون ام او اسمها يرتبط باسم ملك، ملك ابعد ما ان تكون امها بالشكل دا
معتز محاولا تهدئته وقد لام نفسه علي هتف بيه لسانه
=اسف ي مراد انا مقصدش انت عندك حق ف كلامك...
مراد بحزم
=ياريت تقفل علي الموضوع ي معتز لاني مش عايز افتكره وياريت لسانك ميقعش بكلمه من دول قدام ملك
معتز بتأكيد
=متقلقش ي مراد مش هتكلم ف حاجه قدامها او من وراها حتي الموضوع انتهي،، بس انت سامحت ابوك ي مراد
مراد بوجع
=رغم كل اللي عمله معرفتش اكرهه او ازعل منه كنت بلومه بس، وجعني اووي لما بيطلب مني اني اسامحه ميعرفش اني عمري ما زعلت منه اصلا
معتز بحزن علي صديقه
=ربنا يرحمه ي مراد ادعيله بالرحمه والمغفره
مراد معقباً
=ربنا يرحمه
نهض معتز بعد ذلك من علي مقعده قائلا
=انا همشي دلوقتي ي مراد واسيبك ترتاح وربنا يروقلك الحال
ودعه مراد بعد أن نهض هو الاخر من علي مقعده متحركا بعد ذلك صاعدا  الي جناحه الذي حيا بوجود ملك فيه مره اخري......

أسيره إنتقامه 💔 Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz