الفصل الخامس والعشرون 💙

95.8K 1.9K 230
                                    

ف قصر مراد
جحظت عين ملك بشده بما تفوه بيه للتو واصبحت مصدومه مندهشه لما قاله هل لشخص مثل مراد قاسي صارم لأبعد الحدود ان يعترف بحبه اما انها لعبه جديده يحاول بيها اكتسابها ولماذا تغيرت معاملته معها بعد أن كان شاغله الشاغل ان يهينها ف كل مره يراها  فيها  وماذا عن شيري تلك التي ادخلها  عليها بيها يعترف بكل جديه وصدق  انها خطيبته وسوف يعلن عن زواجه منها قريباً وتصبح امرأته ، دارت كل تلك التساؤلات ف ذهن ملك ولم تستطع  ان تجد لأي  منهما اجابه ولو واحده. فلو امرأه اخري  غيرها ف مكانها كان سوف تفرح وتسعد كثيرا بحب شخص كمراد لها واعترافه بيه أيضا. لم تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل فهي أصبحت مشتته التفكير تماما، ولكنها قررت انها لن تخضع له إلا إذا أجاب علي كل التساؤلات التي تدور براسها وحين اذا تستطيع أن تقرر ان تكمل  حياتها معه او تبتعد عنه للأبد ، لذلك تفوهت وكانها اخذت قرارها
=ومفروض مني اني اصدقك دلوقت واقولك اني بحبك وبموت فيك صح ''
حدق فيها مراد الذي كان يتابع كل الحالات التي كانت تمر بيها علي جهها منتهيا بتلك الحاله التي ألقت عليه بيه سؤالها
فرد عليها قائلا
=انا مش عايزك تحبني دلوقت بس عايزك تديني فرصه أصلح الغلط اللي انا عملته، انا عايز امسح كل الحاجات الصعبه اللي عملتها معاكي من ذاكرتك هو دا اللي طلبه في الوقت الحالي ''
ملك وهي تبتعد عنه بضع خطوات للوراء وكانها تبعث له رساله رافضه
=طب وشيري خطيبتك اللي هتبقي مراتك عارفه بكلامك دا''
مراد وقد نظر لها متناسياً لأمر شيري مجيبا اجابه قاطعه 
=شيري مش خطيبتي ولا يمكن تكون ف يوم من الايام مراتي او علي ذمتي، والكلام الفارغ اللي كنت قولته عايزكي تنسيه عشان مش صح''
ملك وهي تبتسم  ابتسامه سخريه قائله بنزق
=هو انت عمال تطالبني اني انسي واعدي واكن مفيش حاجه حصلت، انت مفكر اللي حصل معايا دا واللي انت عملته فيه قليل، انا صعب انسي ومستحيل اعدي اي حاجه، انا عندي اسئله  كتير بدور ف دماغي ومش لاقيه ليها اي اجابه ولا تفسير ''
مراد رد عليها قاطعا
=وايه الاسئله اللي عايزه تسأليها ي ملك''
ملك بصلابه وجديه
=عايزه اعرف ليه اتجوزتي؟ وضحكت عليا لحد ما اتجوزتني وخلتني خدامه عندك بغرض انتقام وانا مش عارفه بتنتقم  مني ليه وعشان ايه ولا عملت ايه عشان حد ينتقم مني من غير ما اعرفه وانا عمري ف حياتي  ما شوفتك ولا اعرف حاجه عنك، بس كان من الواضح انك تعرف عني كل حاجه لحد ما اتجوزتي..
، ليه قولت ان شيري خطيبتك وهتتجوزها؟ ليه هددتني اني هتفضحني وتسبني ف شرفي؟ لو قعدت من دلوقتي لتاني يوم أسألك ليه وليه مش هنخلص  تقدر بقا تجاوبني علي كل دا..
مراد ماسحا وجهه بيده بعصبيه وقد أصبح متوترا فهو ليس مستعدا ف الوقت الحالي ان يجيبها علي كل تلك التساؤلات ولكنه عاقدا العزم علي ان يجيب عليها جميعا واعطاها كل الإجابات لكي ينهيها بشكل نهائي ويبتدي معها حياه جديده دون أي مصاعب. لذلك رد عليها محاولا بث الهدوء ف نفسه
=هجوبك.. هجوبك علي كل اللي انتي عايزه بس مش دلوقت بعد ما نجي من السفريه وساعتها انا اللي هقولك واجاوبك علي كل حاجه، بس زي ما قولت بعد ما السفريه الشغل دي تنتهي ''
ملك بهدوء يسير الأعصاب
=هو انا مضطره اني استحمل واستني السفريه دي لحد ما تنتهي انا اصلا مليش لازمه، هروح اعمل ايه ممكن تفهمني ''
مراد وقد شعر ببرود ملك فرد عليها قائلا بنزق
=مضطره تستحملي لان زي مانتي عايزه إجابات ع اسئلتك انا عندي كمان اسئله ليكي عايز اجابتها ''
ملك بعصبيه وغضب متخليه عن هدوئها البارد  
=اسئله ايه دي كمان هو في حاجه انت متعرفهاش عني مانتي عارف كل حاجه ''
مراد وهو يحاول جاهدا ان لا يضحك عليها فهو قادر ع ان يجعلها تخرج عن شعورها لو أراد هو ذلك  أجاب عليها بهدوء مدعي الجديه الشديده
=ايوه ي ملك واكيد انتي عارفه سؤالي ايه وانتي هربتي من اني تجوبي  عليه عشان كده سبتك بمزاجي، وعلي السفريه فأنتي اكيد هتيجي معايا باسمك مراتي واني مينفعش اسيبك لوحدك ''
تفهمت ملك لما يرمي عليه فابتلعت ريقها متوتره
=طب انا المفروض اعمل ايه دلوقتي''
مراد وقد دوي صوت  ضحكاته المتعاليه ف الجناح فهي مثل الطفله ف طريقه حديثها لذلك اجابها مشاكسا
=انتي مفروض تشربي اللبن بتاعك وتنامي دلوقت عشان لما نسافر بكره ''
نظرت ملك بحنق لاستخفافه بحديثها تنظر له بعصبيه بينما  هو ينظر لها بتسليه
مراد ووهو يخطو خارج الغرفه
=انا هسيك دلوقت عشان تبقي ع راحتك وانا هروح اوضه الجيم شويه واجي ''
ملك بابتسامه سمجه
=مسألتكش علي فكره ''
مراد بتسليه
=انا بس حبيت اقولك عشان لو فكرتي تسألي''
ثم تركها متوجها ناحيه باب الغرفه فاتحا اياه صافعه خلفه بهدوء قبل أن يرمي إليها نظره خاطفه....
بينما تابعته ملك بعصبيه وحدثت نفسها
=رخم ودمه تقيل ربنا يصبرني واقدر اتحملهم الاتنين مع بعض...
انا عايزه دلوقت اخد دش واغير ومليش هدوم هنا أعمل إيه دلوقت و شنطه هدومي تحت وزعت نظرها وجدت ذلك الهاتف المجوار للفراش قائله
=انا اتصل بيهم تحت واخليهم يطلعوا ليا الشنطه مش لسه هنزل والشنطه تقيله ''
وجدت ملك الرقم مسجل ع الهاتف لذلك ضغطت علي  ذر الاتصال فاتاها  الرد ع الفور وكانت الخادمه رحمه قالت ملك لها بهدوء
=داده رحمه لو سمحتي خلي حد يطلع لي شنطه الهدوم بتاعتي ويطلعها هنا ''
ثم اغلقت الهاتف بعد ان اتاها الاجابه بالموافقه وتلبيه طلبها

أسيره إنتقامه 💔 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن