١١

155K 1.8K 373
                                    



البـارت الرابـع والاربـعـين..
.
.
.
.
.
وفي حايل
ماتدري الهنوف كيف قدرت تقوم وتساعد نفسها وتاخذ ولدها وتخلص كل امورها بنفسها اول ماشافته ولد بكت بكت وهي تناظره كانت تسمع صوت ابوها ولا تقدر تروح له وفجأه دقت سلطانه وردت الهنوف ببكى: سلطانه انهجي يمي بسرعه عجلي علي
وسكرت وهي تبكي وفي نص ساعه وصلت سلطانه وكسر هذال الباب ودخلوا واول ماشافتها سلطانه شهقت: وويلي عليتس ياخيتي
بدت الهنوف تدوخ وركضت سلطانه تبلغ هذال اللي ركض ينادي امه وابوه
وهذا لللي يبيه ابو هذال وصار ان الهنوف تولد بالبيت
ودخلت ام هذال وهي تعرف كيف تتصرف وبعد ماساعدت الهنوف وقصت المشيمه ولفت الولد وساعدوا الهنوف كانت الهنوف متوقعه بيودونها المستشفى بس الصدمه ان ابو هذال قال: ماله داعي المستشفى هذاتس ولدتي والولد طيب وشوي وتقومين مافيتس الا العافيه
سلطانه ناظرته بخوف واعتراض بس بكل قوه رفض ابو هذال وهذا اللي خوف الهنوف اللي اخذت ولدها من يدين ام هذال بقوه وهي تحضنه خايفه ياخذه منها وهي تبكي
وكان ابو هذال مايبي ياخذه منها بس مايبي يوديه المستشفى ويطلبون ابو الطفل او اي او اورق تثبت ان لنمر ولد
ركضت سلطانه لابوها تطمنه ان الهنوف ولدت وجابت ولد وبخييير
اما الهنوف كانت رافضه تعطي ولدها احد وهي تعتني فيه هي
كانت تمسح وجهه وهي تناظره ببكى كان يبكي وملامحه طبق الاصل من نمر
رفعت راسها على سلطانه اللي جلست قدامها: الهنوف حبيبتي انا اسفه يا اختي وولله ما انتبهت للجوال ولا دريت ان عمي بيعمل بنا هاللون
الهنوف ببكى: ماهو مهم المهم فارس يجلس معي
قطبت حواجبها سلطانه: فارس!؟
الهنوف : ايييه سميتوه فارس زي ما ابو فارس يبي
سلطانه: ما مليتي!؟ ماطاب خاطرتس من هالنمر ودوربه!
الهنوف: خليني في حالي مابي احد يكلمني
وقفت سلطانه وراحت تسوي لها اكل اما الهنوف كانت تردد اسمه وهي تتخيل لو نمر شافه وش بيصير فيه كانت تعبانه بس ماقدررت تغفى من خوفها على ولدها
.................••............
في هالليله
مانام نمر ابد في داخله شي مايدري وش يفسره كانت مشاعره اليوم كلها حيييه كان مقابل الشاهي وزقارته وما ناقصه الا الهنوف ( يوووووه وش كثر مشتاق للهنوف ) وبعد ما صلوا الفجر كان ينتظر الشمس وهو هالمره يبي يشوفها تشرق وبعد ما اشرقت الشمس نادو اسمه يقولون له عندك زياره وطلع متأمل خبر عن الهنوف
تقدم وهو يحضن حمد بحراره وجلس وجلس حمد مقابله وهو مبسووووط ومبتسم
نمر: خييير وش هالرضا والضحك ؟ وش صاير!
حمد ضحك: ابد بس تذكرت انك قبل فتره صرت عم لكن هالمره بتصير خال وعم مع بعض
قطب نمر حواجبه ببتسامه: مافهمت عليك
حمد: ياربيييي ياذا الرجال مايفيد معه ألغاز صاير غبي من تالي
ضحك نمر: والله استسلمت ماعاد معي عقل يفكر
حمد : ابشرك رهوف حامل ومن شهرين بعد
فز نمر واقف بضحك: وربك
وقف حمد يحضنه وهو ينط ويضحك: اي والله اقولك من امس عجزت انام بغيت اجي الساعه3 ابشرك
شد عليه نمر وهو يضحك: مبروك مبروك والله يتمم لك يارب
حمد: امييين امين
ابعد نمر وهو مبتسم ويسأل عن احوال الكل طارق وامه واخوانه والكل وبعدين قال: حمد ماجاك خبر عن الهنوف
حمد : ابد والله يانمر للحين ندور عليهم وسلطان ما ترك بيت في حايل ما دورهم فيه بس اختفوا
نزل راسه نمر بيأس وقال حمد: ليه وش صاير!؟ نمر : مدري ياحمد عجزت انوم من امس وانا احس صاير لها شي يا هي يا ابوها
حمد : ان شاءالله مافيه شي
نمر وقف وهو ياخذ نفس وهو يحس انه مخنوق : الله يعين
حمد : انا جيت بشوف احوالك وارجع اخلص شغلي
نمر: الله يستر عليك
طلع حمد ونمر واقف بحسره في قلبه وصد يكمل طريقه للمهجع وهو فيه نفسه يقول ( وش كان بيصير!؟ لو فرحت بولد من الهنوف!؟ وش كان بيضر لو للحين على ذمتي وش بيصير لو ما دخلنا بهالمعمعه )
شاف المساجين ينادونه عشان يلعب معهم بس رفض واتجهه لسريره يبي ينام يمكن يقوم وهو مايحس بشي
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف للحين محتضنه ولدها ولا تخليه ولا ثانيه
كانت تراقبه بحب وهي تناظر ابوها اللي يناظرها بحزن
وابتسمت : لا تخاف علي يبه انا بخييير دام الله رزقني بفارس
هز راسه ابو الهنوف برضا
ورجعت الهنوف تناظر فارس وهي توعده بأحلام كثييييره وتمنيه ان كلها سنه وتمر الايام ويطلع ابوه ويجي يدورهم واكيد بيحصلهم
..................••............
وفعلاً زي ما وعدت الهنوف مرت الايام بس ماكانت سنه كانت 6 شهور بالضبط
وفي السجن وقفوا كل المساجين اول مادخل عليهم محمد وهو مبتسم برضا ويناديهم ويجمعهم ورفع الورقه وهو مبتسم: اليوم وقبل رمضان وصلنا عفو عن بعض المساجين اللي باقي كم شهر على انتهى مدة اعتقالهم
وقفوا يناظرون بعض وكل واحد يقول ان شاء الله اسمي معهم
لكن نمر وابو مقرن كانوا راكدين وبما ان قضاياهم كبييره ماهم منتظرين عفو وبدا محمد يسرد الاسامي والناس فرحانه ويباركون للي بيطلع وفجأه قال محمد وهو يناظرهم ببتسامه : ومن ضمن اللي شملهم العفو السجين :فارس ال مقرن ( ابو مقرن )؟
كل المهجع لفوا عليه وهم يركضون له ويحضنونه بفرح
وهو فرحان والتفت لنمر اللي كان اول واحد حضنه بفرح رغم انه حزين انه بيجلس فالسجن بدونه وهو اللي مصبره عليه
بس قال محمد ببتسامه: ولا يضيق صدرك العفو يشمل السجين : نمر الفهد
ورجع المهجع يضج من جديد وكانت هاذي اعظم فرحه بالنسبه لنمر وابو مقرن
وتقدم محمد يسلم عليهم ويبارك لهم وقال: يلا اجهزوا بعد نص ساعه بتطلعون
كانت فرحه عظيمه لهم والكل افترق يجهز نفسه وابو مقرن ونمر مع بعض رغم فارق السن بينهم وهم يودعون باقي المساجين اللي ما شملهم العفو للان
وفعلاً طلعوا ولا قالوا لأحد
وعند باب السجن بعد ما كملوا إجراءاتهم لف ابو مقرن: وين بتروح !؟
نمر : بروح لحمد وبعدين اشوف وين بروح وانت!؟؟
ابو مقرن : قبل تروح ابيك تروح معي نشوف بيتي قبل ما ادري كيف بيكون الوضع
نمر : ابشر
طلعوا متجهين للحي اللي يسكن فيه ابو مقرن وكان هالموقف بذات يشبه الموقف اللي عاشه نمر اول ما طلع وكل اهل الحي يناظرون ابو مقرن ناس ماتعرفه ! وناس تتذكره زين من قصته وناس سمعت عنه لكن محد فيهم قدر يتقدم الا ناس معدودين وسلموا عليه وعلى نمر اللي مايعرفونه وواضح انهم طالعين من السجن كلهم وهذا سبب بعد الناس عنهم راحوا لبييته وطلع ابو مقرن مفتاحه يفتحه بس ما انفتح وابعد نمر وهو يكسر الباب ودخلوا وكان البيت على حطت يده وكل مكان يفتحه ابو مقرن يضيق صدره اذا تذكر الايام اللي عاشها فيه
نمر: ياعمي قفل المكان وتعال معي بنستأجر شقه وتجلس فيها المكان ما ينعاش فيه ابداً
ضحك ابو مقرن بحسره: ماعليه يانمر عشت في سجن وعشت في هالخرابه قبله وماصار لي شي وبجلس فيه يومين وبطلع ادور بنيتي
ابتسم نمر وهو يخبط على كتفه : الله ينولك مرادك يارب وانا بطلع اشوف اي مطعم قريب من هنا بجيب لك شي تاكله وادور عامل ينظف لك البيت عن الغبار
ابو مقرن : لا تعب نفسك
نمر : لو ادفع عمري تحت رجلك والله ما ارد معروفك
ابتسم ابو مقرن وطلع نمر وهو يناظر الدنيا والشارع وهو سنه ونص غايب عنها وبعد ما أمن لأبو مقرن اللي يبي طلع يدور حمد
................••............
وفي مكتب حمد
اللي كان على اتم استعداده لولادة رهف وعيونه على الجوال يخاف يسهى عنها
كان يسولف مع سلطان اللي صار دايماً جالس عنده وراكان بعد اللي صار ابو وجاب بنت لكن ما سماها على امه وسماها ( رغد )
وطارق اللي صار من ضمن شلتهم
وفي عز سوالف واقناعهم لسلطان انه يتزوج وان الحياه ورديه
تزلزلت الدنيا من الصوت اللي قال : اوووه صايرين شله من وراي
فز حمد اللي من روعته كان بيوقف قلبه شهق وهو يناظر نمر بذهول وصرخ: نمررررررر
وقفوا كلهم وهم من الصدمه اللي انكب الشاهي حقه اللي طاح جواله واللي شرق
ركض حمد له وهو يشد على كتفه: كيف طلعت !؟ وشلون !؟؟هربت هربت!؟؟
ضحك نمر حضنه يهديه : ارفق بروحك شوي ما هربت ولا شي جاء عفو وشملني معهم
تقدم طارق وهو يحضنه: حمدلله على السلامه تو ما نورت دنيانا والله
نمر: النور نورك يا ابو .. !؟؟
طارق بضحك: لين لييين
نمر ضحك :يا ابو لين
تقدم راكان بضحك: وابو رغد ياخي!
نمر: وابو رغد ماعليه قصور
تقدم يسلم عليه ومن بعده سلطان لكن هالمره حضنه نمر بكل قوته وهو يحس انه يشم فيه ريحة حايل ويحب كل شي يجي من حايل
ابعد وهو يتمالك نفسه وركض له حمد يحضنه من جديد
وضحك نمر: وابشرك ان عمي ابو مقرن طلع بعد
حمد : في ذمتك !؟ وييينه وييينه
نمر: في بيته ماجاء
سلطان: ليتك جبتوه معك !
ناظره نمر بهدوء يتأمل اللهجه اللي حنّ له : ماوده
طارق: تعال تكفى بنروح لجدي ودحيم
حمد : ايه ايه تكفى خلنا نسوي لهم مفاجأه
طارق: لحظه بروح اجمعكم كأنه عشاء عادي
نمر: لا تفجعونهم
راكان: على ما تجهزون بنروح لابوي
كان نمر محتار مايدري وين بيروح لكن قال بيروح لأبوه اول وبالاخص بيروح يشوف عدنان في صدره عتاب كثيييير عليه
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف تغسل الحوش وهي كل شوي توقف وتلف تناظر فارس اللي جالس جنب ابوها وهو يادوب يجلس زين وسوالفه معبيه المكان
ابتسمت بحب وهي ترجع تنظف واخذت نفس وهي تدعي ان الله يفرج على نمر ويطلع ويجي ينقذهم من جور عمها
فزت على صوت الباب وراحت تفتحه وهي مغطيه وجهها وكانت سلطانه وولدها ودخلت وهي تسلم على الهنوف ووراهم هذال لكن اول ما دخلت سلطانه صفقت الهنوف الباب بوجهه هذال
اللي رجع بغضب من تصرفات الهنوف معه وتقدمت سلطانه تسلم على فارس ونزلت الاغراض: يبه وشلونك الحين
هز راسه ابو الهنوف ( بخير )
ورجعت الهنوف بالقهوه وحطتها وهي تاخذ فارس لحضنها بحب وجلست سلطانه تصب القهوه وولدها يلعب حوالينهم
وطلعت فلوس وهي تعطيها الهنوف: خذي هالفلوس ارسله عمي
دفتها الهنوف بغضب : مانبي من فلوسه شيٍّ نبيه يفكنا شروّه غيره مانبي
سلطانه: اخذيه يالهنوف مانبي المشاكل
الهنوف : قلت لتس ما ابيه
سلطانه: وابوي وشلون بتشترين دواه وغريضاته
الهنوف صدت بضيق : بيفرج علينا الله
دق الباب وكان ام هذال وفزت الهنوف وهي تاخذ ولدها ودخلت الغرفه وسكرتها وهي من هذاك الليله ماشافتها
لفت ام هذال تناظر بقرف حولها وهي تنزل الاكل اللي جابته: ياعلتس ما ترضييين ان شاء الله الشرهه ماهي عليتس علي انا اللي تعنيت وجيت لناس ماتستحي
وطلعت الهنوف بغضب وهي تنزل فارس واخذت اكلها اللي جابت وهي تكبه بالاكياس اللي يودونها لغنم ابو هذال : خذي هاللي جبتيه ووديه للبهايم اللي مثلتس وشرواتس وحنا ما حنا محتاجين صدقتس
ام هذال شهقت : عسى يدينتس القصم ياللي ماتستحين ياللي ما تخافين ربتس يا علتس تدورين اللقمه ما تلقينه
الهنوف بقهر: ادوره عن عند الكلاب والقطاوه ولا دوره عندتس انتي ورجلتس الله لا يحللكم دنيا واخره
ام هذال : هيييين هيييين انا اوريتس ياللي ما تستحين
طلعت وسلطانه خايفه ولفت بخوف : الله يسامحتس يالهنوف بتفتحين عليتس باب شر ما ينتسكر
الهنوف: خليييني خليييني الشر علي انا وانا اتحمل
لفت ودخلت على صوت بكى فارس وركضت وهي تحضنه ببكى وهي مقهوره وكانت مستعده تجلس تبيع فالشوارع ولا تاخذ ريال من ابو هذال حضنت فارس وهي تمسح عليه : خلاص يمه خلاص يا جنيني خلاص والله والله ما اخلييييك بحاجه لهم وراسي يشم الهواء
ولا هي الا ثواني وزلزل البييييت صوت ابو هذال يدق الباب وركضت الهنوف بتسكر باب الغرفه بخوف لكن فجأه صار بنص الغرفه وبيده خيزرانه
وسحبها وهي ماسكه ولدها اللي يصيح وتحميه من الخيزرانه وهي تسمع صراخ ابو هذال اللي حاقد عليها من حقده على نمر ويضربها بدون رحمه وهو يسبها بقهر وهي تبكي وتصارخ وابوها ورا الغرفه مايسمعون الا تمتمته وسلطانه تترجاه يتركها وابعد ابو هذال وهو يرفع عصاه بوجهها بتهديد: والله والله لو اسمعتس ترفعين صوتس مرةٍ ثانيه لاذبحتس تسمعين
ماردت الهنوف وهي تبكي وتحاول تهدي ولدها اللي يصيح ووقفت بألم وهي تمسح عليه ولا سكت وغمضت بألم وهي تغني له من بين دموعها عشان يسكت وفي داخلها تدعي على ابو هذال وتدعي لنمر
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
ركض راكان اللي فرحان بنمر وفتح الباب وهو ينادي بفرح: يببببه حمدان ويييينكم اثيييييير؟
طلعوا كلهم بخوف : وش فييييك
راكان بضحك: عندي لكم بشاره
دخل نمر وراه وصرخت اثيير: نمرررر
ابو حمدان اتسعت عيونه بفرح وهو ينزل على الدرج وعصاته ترتجف من الفرح وهالمره اسرع له نمر وكان شعوره غريب كان يبي يبوس راسه ويسلم عليه سلام عادي بس هالمره حضننه بقووه اثرت على صدر نمر التعبان اللي صار هزيييل كان محتاج احد يحضنه يلملم شتاته لكن شعور الشوق بقلبه تحرك واوجعه اكثر بالقوه مسك دموعه وابعد على صوت اثير اللي هالمره استقبلته بحب : اشتقنا لك يا اخوي الكبير
قربها نمر يحضنها ومن بعدها حمدان وعياله لكن التفت نمر وشاف عدنان اللي واقف بترددوندم عند الباب وطال النظر بينهم وقال حمدان: عدنان سلم على اخوك
تقدم عدنان بندم يناظر نمر بضيق ونمر واقف بجمود يناظره وتقدم عدنان يحضنه ببكى: انا اسف يانمر الله والله ماقدرت اجي من الندم والله
شد عليه نمر اللي اللتمس بصوته الندم: ماعليه هانت وانا اخوك ماعليك
عدنان: تكفى سامحني
نمر: مسامح ماعليك مسامح
التفتوا على ام حمدان وناظرها نمر بحده وناظرته بكرهه
وقال حمدان: يمه سلمي على نمر
نمر بحده: ما ابي لها سلام
الكل ناظر نمر بضيق وقال ابو حمدان: عودنا على طاري ياللي
نمر : لا ابد ما عودنا هالمره البدايه غير وجديده
راكان : ادحر الشيطان يانمر
نمر ضحك : الشيطان في بيتكم وبينكم ياراكان انا مالي شغل
حمدان: نمر مهما كان تتكلم عن امي اذا انتم ما تفقتوا براحتكم لكن احترمنا
ناظره نمر بهدووووء ورجع يناظر ام حمدان وهز راسه بيأس : والله ماودي اطيح امكم من عيونكم لكن وش اسوي هي بعد طيحتني
ام حمدان بان الخوف على ملامحها وبدت تناظر نمر ماكان فيه شي يدل انه فيه من اثر السحر شي معناته تشافى خافت خافت وهي تراقب نمر بخوف وهالمره استلذ نمر وهو يسمع ابوه يقول : وش تلمح له يانمر
نمر طلع من جيبه رقم وعطاه ابوه: اتصل بهالشيخ واسأله وش قصة السجين نمر وهو يعلمك
طلع نمر بعد هالكلام وهالمره متجهه لديره وهو يدري انه بيواجهه كلام منهم يسم البدن
اخذ نفس بصعوووبه وتقدم يمشي بثقه والكل يناظر واقبل له سرور يرحب فيه وسلم عليه نمر ودخل بيت جده اللي فز يسلم عليه ويحضضضضنه وبدريه ودحيم والكل وامه كلهم اجتمعوا حوله وهالمره ما استغرب نمر اللي يبتسم لهم ويسمع ترحيبهم فيه
ومثل كل مره صار يعاتبه دحييييم وضايق صدره من غيبة نمر ونمر كالعاده يراضيه
الجديد في هالعايله رهف اللي تنتظر نمر وهي ماتقدر تطلع وطارق فيه
وركض حمد يسحب نمر من يدين دحيم : اختك تنتظرك
تذكر نمر انه ماشاف رهف من يوم تزوجوا ودخل مستعجل لها لكن وقف بذهووول يناظرها رفع يدينه بصدمه لكن نزلها على يدين رهف اللي قربت بفرح تحضنه وهي تمسح دموعها
وفجأه صار نمر يضحك بصدمه وبكل صوته والكل جاء على صوته ورفعت رهف راسها تناظره بخوف :نمر بسم لله عليك وش فيك!!
نمر حضنها بضحك: وش ذاا يا رهوووف وش ذا
التفت لحمد يضحك: عطيتك اختي صغييييييره وراك خليتها كذا
ضحك حمد:ماعادت صغيره ايام وتصير ام
اخذها نمر بيدها يلفها وهو مصدوم كانت رهف صغيره بحجمها وحامل وبطنها ثقيييل عليها وكانت ملامحها للحين حلوه بس تربربت شوي ورجع نمر يضحك ويحضنها: وشلووون بتصيرين ام وانتي كذا
ابعدت رهف بإحراج وضحك : مثل باقي الامهات
ام حمد بضحك: وش فيك عليها يا نمر وبعدين رهوف بسم لله عليها قليبها قلب ام من قبل
نمر: انا والله اشهد
حمد : خلاص وخر فليتها انت
نمر: بحضن اختي وش تبي انت!؟
حمد: اختك زوجتي هذا واحد واثنين في بطنها ولدي اخاف تشد حيلك شوي وتذبحه
ضحكت بدريه: خله يسوي فيك خير دام ودك تولد رهف بسرعه
حمد: تولد ولادة ربها ماله داعي تدخلات خوال
ضحك نمر وهو يناظرها بذهول ويسألها عن حالها ومهتم لها
وهنا الكل عرف مكانة رهف عند نمر
وفي عز سوالفهم جاب طارق بنته وكانت ثاني اسباب ذهول نمر اللي يشيلها ويضحك من حجمها صغييييره وتجنن كان فرحان فيها رغم كرهه لجود والتفت يناظر امه المهتمه في ليييين وصد وهو في قلبه غصه للحين فاقد الهنوووف مو قادر يجلس ساعه مايفكر فيها وخصوصا انه كان يتمنى ولد منها
....................••............
وفي بيت ابو حمدان
بعد ما زلزل نمر البيت وطلع الكل صارت عيونهم على ام حمدان ملييييييانه سؤال واتهام ودق ابو حمدان على الشيخ وجاء الشيخ وام حمدان اللي انهبلت وهي تركض من واحد لواحد تقول ان نمر يكذب ويفتري عليها
بس محد كان مصدق واول ماجاء الشيخ وبدا يسرد اللي صار انهبلوا عيالها وهم ماهم مصدقين امهم تسوي كذا بس ابو حمدان ما صبر وركض للبيت يناديها بغضب : ويييييييينك ويييييينك
ركضت ام حمدان بخوف : والله انه يكذب ويفتري علي والله
سحبها ابو حمدان يخنقها : انا ملييييت ملييييت من سواياك ومصايبك
ام حمدان كانت تحلف وتكرر وركض حمدان يبعد ابوه : يبه الله يخليك تعوذ من ابليس
ابو حمدان: تعوذت من ابليس طول هالسنين لكن الحين لا ووالله ابليس في بيتي
كانوا عيالها يدافعون عنها وهم مازالوا مكذبين الشيخ ألين ما اعترفت بلسانها وقالت: هو اللي حدني على هالطريق ومشاني فيه اخذكم مني كلكم واولهم انت يافهد
بعد كلامها الكل ابعد يناظرها بصدمه ودهشه وشلون ام وتسوي هالسوات وكانت منهاره وتبكي وابو حمدان يناظرها بقهر وتووه يصحى ويستوعب ان كل مشاكله مع نمر من تحت راسها انقض عليها يضربها بحرقه وعياله يدخلون بينها وبينه لكن فجأه انهى كل هاللي صار وقال: انتي طالق طالق طالق ولا تجلسين ببيتي دقيقه
شهقت اثير والتفتوا كلهم لابوهم وحمدان يركض لابوه: يبه الله يخليك تعوذ من ابليس ادحر الشيطان مايصير هاللي تسويه
كان راكان ساند ابوه وهو ضااايق من افعال امه وطلعت ارياف على الصوت مرعوبه من البكى والصرخ صح ام حمدان ماكانت تضرها بس كانت تلمس فيها شر
حاولوا كثييير يهدون ابوهم لكن طلع من طوره وهو يحلف: والله لو ارجع ما ألقاها ضفت عفشها وانقلعت والله لبلغ الشرطه وهي تتصرف
هنا وقفوا كلهم بخوف وبدت ام حمدان تبكي وتترجى ومحد قادر ينجدها
ركض حمدان لابوه: ييبه تكفى تعوذ من ابليس حنا ما تأكدنا وبعدين امي وين بتروح انت تدري مالها احد غيرك
دفه ابو حمدان بغضب: في اللي ما يحفظها بيتي يتعذرها وانتهينا وماعاد بعد كلام الشيخ كلام
طلع وحمدان واقف بذهول ورجع وهو يناظر امه بضيق
وكان راكان واقف بجمود ما نطق حرف
حمدان: راكان كلم ابوي سو شي!؟
رفع يدينه راكان بيأس : وش اسوي!؟ ما بيدي شي اسويه امي ما خلت لها مجال ابد واخر شي اقدر اسويه اني اقول الله يسامحك وش سويتي فينا
صد بضيق وطلع برا البيت وهو مو قادر حتى يروح لأرياف اللي احتمال انها تدري ان امه ساحره نمر
وانسحب عدنان بعد واثير حمدان واقفين بخوف
ووقفت ام حمدان: حمدان تكفى كلم ابوك تكفى
حمدان : وش اقول يمه!؟ اقول ماعاد تسويها!؟وش اقول
اثير ببكي: وش بيصير
حمدان: امي اجمعي اغراضك بتجين عندي البيت لين نشوف حل يمكن اذا كلمنا نمر يقدر يقنع ابوي
صرخت ام حمدان: اخر عمري اترجى خريج السجون يرجعني ببيتي
حمدان بغضب: هالخريج سجون انتي ضريتيه يمه وماهي اي مضرره الله يسامحك بس ، اثير ساعدي امي
ورفضت ام حمدان تطلع لكن فقد صبره حمدان وصرخ: يمممه ارحمينا ارحمينا خلااص اقولك ابوي بيسجنك ويسويها يسويها تكفين لا تحطينا بهالموقف اطلعي معي ايام واكلمه
طلعت ام حمدان تصرخ وتبكي واثير واقفه ببكى وهي تناظر حولها مافيه احد
لكن نزلت ارياف بخوف : اثير بسم الله عليك وش فيك
جلست اثير ببكى: ااااه من نمر في كل احواله لازم يجي ويجيب مصيبه
ارياف : وش صاااير
ماردت اثير وطلعت وهي ماكانت تتمنى نمر يرجع بمصيبه ابداً ومو اي مصيبه فراق امها وتخريب بيتهم
................••............
وعند نمر
كان طول ماهو جالس مشغول ويفكر وباله مع ابو مقرن والهنوف ووين بتروح !؟ وهل هي فعلاً نسته اخذ نفس اول ماحس بهمس حمد: وش تفكر فيه
نمر : وش اللي ما افكر فيه يا حمد كل شي افكر فيه ابوي ومرته وابو مقرن والهنوف وكل شي
حمد: هونها وتهون لا تعب نفسك توك طلعت
نمر: اييه توي طلعت لكن طلعت معي مليون مصيبه
حمد: وش بتسوي طيب!؟
نمر: ابد بكره بطلع ادور على الهنوف
حمد: يعني مدري وش اقولك بس احسك مستعجل يا نمر اجلس وارتاح شوي
انفجر نمر فجأه: وشلون ارتاح علمني وشلووون ارتاح كيف قلبي يرتاح!؟ لا تقول مستعجل وانت ماتدري عن اللي بداخلي انا احس اني ابطييييت عليها ابطيت بالحيل ياحمد
سكت حمد بضيق: يانمر معك حق ما قلت شي بس حنا قلبنا حايل كلها ما لقيناها
نمر: وبقلب انا حايل بعد واحصلها
وقف وطلع يمشي وهم بدوا يفترقون والليل بأخره ونمر اللي كل زاويه يلف فيها يتذكر للهنوف موقف ويضيق صدره زود
.................••............
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف منسدحه بألم في جسمها وهي تحضن ولدها بكل قوتها مدت يدها تمسح دموعها وجلست وهي تقابل القبله: يااارب تنصرني عليهم يارب يارب انت اعلم بحالي يارب عجل بالفرج
انسدحت وهي في بالها تروح بكره لاي مكان وتتصل على نمر
وهي ماعاد لها حل الا تصبر وتنتظر نمر وهي تدري لو يدري نمر بهالعذاب اللي عايشه فيه بيدفن ابو هذال حي
................••............
ومن بكره
ودع ابو مقرن نمر وراح يدور على بنته ونمر اللي اتجهه لمكتب حمد عشان ياخذ كل العناوين اللي دوروا فيها
وهو جالس ومهتم ويكتب وكل حرف يكتبه يعصر قلبه زياده
وضحك سلطان من بينهم وهو يناظر شلون حايسين عشان يدورون الهنوف اللي حركت الحب الغض بقلب نمر وعشان يجيبون هاللي دخلت بقلبه دخيله ورفض نمر يطلعها واخلص لها بكل حواسه
والتفت نمر يناظره : وش يخليك تضحك يا سلطان
ابتسم سلطان وهو يخبط على كتف نمر: انا ما اقول الا كل مخلص بالهواء ياعزتي له
ابتسم طارق يناظر نمر وحمد وقف وهو يضحك : والله انا في ذهول من هالولاء اللي اشوفه
تنهد نمر وهو يشرب الشاهي بضيق : والله لو تروح عمري انتظر الهنوف انها فدا
حمد: ان شاء الله تتيسر
سلطان: ماعليه يا نمر ايام تهون
مسك راسه نمر بضيق: المشكله كل يوم تطلع مصيبه اكبر وعلى كثر ما احاول اصغرها تكبر
طارق: ليه وش صاير بعد؟
سكت نمر وهو اول ما اتصل عليه حمدان يكلمه انه يهدي ويفهمهم السالفه ويكلم ابوه يرجع امه بس بكل دم بارد قال نمر( انا اسف ياحمدان بس اللي دفعته من عمري ماهو قليل والسبب امك خلها تجني اللي زرعته يديها )
وسكر وهنا ضاق وهو اذا تذكر اخوانه ماودهم يعيشون اللي عاشه من فقد الام والامان لكن ام حمدان ماتستاهل تنهد وهو يرجع يكتب: دام هالعناوين قضت روحوا ارتاحوا بكرره انا ماشي واللي وده يروح معي
سلطان: انا معك
طارق : انا خاطري اروح بس تعرف وضع دوامي
نمر: معذور
حمد كان متردد بين رهف ونمر وقال نمر بضحك: الظاهر خوي الدرب بيبيعنا
ضحك حمد: افا انا ابيعك
نمر: مالك حس
حمد: انا معروف طريقي معك كتف بكتف
ضحك نمر: كفووو
سلطان: راكان بيجي معنا !؟
تنهد نمر: مدري على حسب جوه
حمد: يلا يلا خلونا نريح
نمر: يلا بكره بينا اتصال
افترقوا وكل واحد راح لبيته
................••............
وفي جناح حمد
دخل وهو ينادي رهف ما سمع لها رد ودخل وهو ينزل اغراضه ولف على صوتها طالعه من الحمام وهي تبكي
رمى الدفتر اللي معه وركض : رهف وش فيك يا حبيبي
رهف بألم: مدري مدري يا حمد ألم مو طبيعي تكفى سو شي
ركض حمد ينادي امه وجت تركض : رهف حبيبتي وش فيك
رهف: خال... وانقطع كلامها بصراخ: ااااااه اااه حمد حمد
انفجع حمد وهو يناظر حوله : يممممه يمممه وش اسوي يمه
ام حمد: شكلها تولد اركض اركض شغل السياره
ركض حمد وام حمد تساعد رهف اللي تبكي وترجف وخايفه
وام حمد تسمي عليها وطلعوا بها للمستشفى وحمد اللي من الارتباك اتصل بنمر
................••............
وعند نمر
اللي كان مرتمي بين النخل في نفس سريره وهو يلج بقلبه ومسامعه صوت الهنوف وخيالها حوووله كأنها معه تنهد وهو يمسح على قلبه وجنبه دحيم: ااااه ياالهنوف وييينك انتي بس
فز على صوت جواله ورد : حمد وش فيك !؟ حمد بارتباك: نمر نمر انا بالمستشفى ال .... رهف مدري وش فيها تولد مدري شفيها
فز نمر: طيب طيب بجي الحين
فز وهو يناظر دحيم مايقدر يخليه وبالقوه شاله واخذه للبيت وطلع يركض ركب سيارته وطار للمستشفى وشاف حمد واقف مخطوف لونه
اسرع له: حمد وش صار
حمد: رهف تولد
نمر:طيب هدي وش فيك هدي ترا عادي اخرتها بتولد مثلها مثل اي حرمه
حمد: ياربي ياربي
كان نمر يهديه وهو طاير والتفت: نتصل بأمها
لف نمر راسه بضيق : امها ماهي فاضيه
سكت حمد اول ما تذكر السالفه وهو يفكر برهف
وبعد ساعات طلعت ام حمد: حمد حمد ابشرك ابشرك رهف ولدك وجابت ولد
لف حمد وهو يحضن نمر: مبروووووك مبروك
ضحك نمر: يبارك فيك ومبروك لك انت الابو
ابعد حمد يضحك وهو يسلم على امه : رهف رهف كيفها!؟
ام حمد: باقي ساعه ويطلعونها
حمد : ياربي لك الحمد خليني ابشر ابوي
ابتسم نمر: مبروك يا خالتي
ام حمد قربت تحضنه: يبارك فيك امي وعسى الله يفرحنا بعيالك
صد نمر بضيق وغمضت ام حمد بفشله: الله يعوضك ويخلف عليك
هز راسه نمر وهو يجلس على الكرسي بضيق وحمد يركض ويبشر الكل
................••............
ومن بكره
انتشر الخبر ان رهف ولدت وامتلى المستشفى ومن بينهم ابوحمدان وعياله اللي ضايقه بهم الوسيعه اول ماشافهم نمر طلع
ورجع للمزرعه مع دحيم وجلسوا وركض دحيم يجيب جبنه وخبز وضحك نمر: والله ما صبرني على العناء الا انت يادحيم
دحيم : نمر ليه صرت كذا
نمر: كيف صرت!؟
دحيم وهو يأشر بيدينه: صرت صغييييير زيي
ضحك نمر : ااه يادحيم غصب علي غصب علي
سكت وهو يسمع سوالف دحيم وهو في بحر ثاااني بحر يدور فيه الهنوف
................••............
وفي المستشفى
الكل كان يبارك لحمد اللي يشوف ام حمدان جت 5 دقايق ورجعت وكان يحاول يلهي رهف ما تنتبه ان فيه شي
رهف لفت له بعد ضيق: حمد وش صاير؟؟ احس اهلي فيهم شي حتى راكان فيه شي
حمد جلس وهو يمسح على شعرها ببتسامه: وش بيكون فيه اكيد مافيه شي بس انتي عشانك تعبانه تحسين فيه شي
رهف: اااه ياحمد وش كثر تعبانه
حمد نزل يبوس جبينها: بسم لله عليك ، هانت خلاص وانتهت تسعه شهور وهن على وهن ان شاء الله كل شي بأجره
رهف: يارب لكن كل شي يهون اذا شفته
التفت حمد ببتسامه: الحين يجيبونه
وفعلاً جاء ولدهم وكان بيطير حمد وهو يرفعه وينزله بضحك وحب ورهف تطل عليه بفرح: ياحبيبي ياحبيبي
حمد: حمد لله مارحت وخليته
رهف: وين بتروح
حمد: بروح مع نمر تعرفين وضعه
رهف: الله يعينكم بس ماتروح لين تأمن لنا كل شي
حمد: ابشري من عيوني بس بتروحين بيت اهلك
رهف: اكيد ياحمد وين بروح!؟
حمد سكت : خير خير يلا بطلع واخليك ترتاحين
رهف: الله معك ياحبيبي
قرب حمد يحضنها وطلع وهو على وعده لنمر لكن بيأجلون شوي
................••............
وفعلاً أجلوا سفرهم اسبوع لكن طول هالاسبوع ونمر معه ورقه وقلم وكل مكان يشك فيه يكتبه ولا بكل طريقه يقدر يطلع الهنوف فيها كان يحاول تاريخ المستشفى واذا عندها مواعيد حتى موقعها من الشرطه اخذه بس مالها اثر مالها اثر من سنه ونص مالها اثر وهذا لللي جنن نمر اكثر وطلعهم بسرعه
وحمد اللي بالقوه واجهه رهف بمشكلة امها وابوها وطلاقهم اللي بسبب فعلت امها في نمر وانهارت رهف انهيار عظيم واضطر نمر يدخل لها ويقولها انه مسامح امها عشانها بس
لكن ابو حمدان رفض رفض تام وقال ما تدخل بيتي وجلست في بيت حمدان والكل يحاول ماعادا راكان
................••............
واخيراً طلعوا لحايل
وحمد على الخط مع رهف اللي جلست في بيت ابو حمد بما ان امها ماهي فيه ولازم احد كبير يهتم فيها
ونمر كالعاده يفكر وسلطان يدندن بالمرتبه الخلفيه وراكان هالمره ماكان معهم وهو متضايق من سوات امه
وفي نص السوالف
التفت نمر على سلطان ببتسامه : وش تغني انت صرعتنا على الفاضي
ضحك سلطان وهو يعتدل :اذا وصلنا الفندق بعلمك اكون قد رتبت اموري
حمد: وش ترتب!؟
سلطان بضحك: قصه
ماردوا عليك وهم يضحكون ووصلوا اخيرا للفندق ونمر يرتب الاماكن اللي بيرجع يدور فيها
لكن جاء سلطان يضحك: انا بسمعك شي
حمد نط: وشو
سلطان: وش دخلك انت!؟
نمر: من دون مشاكل تكفون
حمد: يمممه من اللي مايبي مشاكل نمر فعلاً تغير الزمن
ضحك نمر بيأس: وهو تغير وبس الا انقلب فوق راسي المهم قل يا سلطان
اعتدل سلطان ببتسامه وقال : وانا افكر شفت ان حالك هيضني ورجعني لدوامة قصيد وبدون ما احس جسدتك بهالابيات تسمح لي!؟
فز حمد: نسمح غرد تكفى طلعنا شوي من مودنا
اعتدل نمر يسمع وده يشوف نفسه من عين ثانيه وده يشوف وش كثر حبه مؤثر
وابتدا سلطان يدندن وهو بالاصل كان شاعر لكن مُقل بالشعر وهيضه نمر وحالته اللي شهد عليها بعيونه (
كل مخلص بالهواء وا عزتي له
لو تروح سنين عمره ينتظرها
مايشوف ان المحبه مستحيله
فطرتن لله شآنه من فطرها
ماذخر عند الكتابه كل ليله
وغير دمع فالعيون ابطى سهرها
ولا ذكرها ياحمد ينهد حيله
ويتمنى ليته اللي ماذكرها
وانقتل ودموعه بعينه قتيله
والقبور اللي وسط صدره حفرها
ويتمنى قلها ماجت قليله
وان تمناها كبار فلا كبرها
عايش بين التندم وفشيله
مايبي كشف القلوب الله سترها
وتخفي عيونه ولا باليد حيله
ويتناسى غبنة الليل وقهرها
ويتفائل لا غدا لظل ميله
ويبتسم لشمس ويمشط شعرها
ويتذكرها وهي توه جميله
ويتخيل كيف فالقمرا خسرها
وكيف يطرد من لفت قلبه دخيله
يوم روحه لجل ملفاها نحرها)
اول ما سمع نمر هالابيات وشاف كل شي عاشه هالمره انهارت دموعه غصب عنه وصد وهو يقول : الله يجبر خاطرك ياسلطان
وقف بالبلكونه وهو يمسح وجهه بقهر وهو اللي فعلاً مخلص بالهواء ودافع عمره وسنينه لعيون الهنوف وماشاف ان حبه لها مستحيل وهي اللي حركة فطرته ومقابل كل ذا ماقصر كل ليله يكتب كل مكان ممكن تجي من ناحيه يدورها ومن ناحية يحس انها جنبه اذا كتب وانه فعلاً يمر ليله سهران ويكافح دموعه وكل ماذكرها ينهد حيله من خوفه عليها وعلى كثر القبور اللي حطها بصدره لاحبابه الهنوف انعشتهم من جديد وجددت حبهم في قلبه لكن مارحموه هذال ابوه وكشفوا اوراقه قدام الكل وندم نمر وتفشل وهو ماكان وده ينكشف شي لكن كان كل يوم يتفائل انها بتجي ويلقاها مثل هالشمس اللي تشرق عليه واكيد بيلقاها وهو اللي نحر روحه عشان ياخذها ونحروه واخذوها منه )
وهالليله كانت على نمر ثقيييله وهو أسير هالابيات وهو وده يطلع يدورها
وفعلاً ما صدق يطلع الفجر ولبس وطلع وافترقوا كل واحد يدور بديره وراح نمر للحاره القديمه وهو متلثم ولابس نظاره مايبي احد يعرفه ووقف بعيد يناظر بيت ابو الهنوف كان ساكن وراح يلف من ورا وطب فيه وكان خلااااا مافيه احد خالي من الحس والناس والدنيا تمشى فيه ووقف قدام الجدار المرسوم عليه وهو مغبون واللتفت وهو يشوف كراسات الهنوف طايحه اخذها وهو يقلبها بشوووق ولهفه جمعها كلها وهو يمشي بالبيت واللي يحصله طايح لها ياخذه وطلع بسرعه اول ما سمع صوت ابو هذال اللي داخل ومعه رجال يسوم البيت غمض نمر بقهر من ورا الجدار ورجع وهو يدق على سلطان
سلطان: هلا نمر صار معك شي!؟
نمر: لا بس اسمع تعالوا الفندق ضروري
سلطان: طيب
رجع نمر وهو اول شي لازم يسويه مايضيع هالبيت من يدينهم ودخل حمد: هاه وش فيك !؟
سلطان: خوفتنا
نمر: ابي فزعتكم
سلطان: ابشر
حمد : ابشر
نمر : ابو هذال بيبيع بيت ابو الهنوف واكيد معه توكيل واللي ابيه انكم تشترون البيت واذا ضبطت او.. سكتوه قبل يكمل: تم وش تبي غيره
نمر: اسمعوني انا اذا رجعت لي اموري بشتريه منكم
حمد : بعدين نتفاهم عرفت بيبيعه على من
نمر: هذا شغلك يا سلطان
سلطان: خلاص بطلع اشوف وش ممكن اسوي
حمد: اسمع خله يبيعه على الرجال وحنا نشتريه منه
سلطان: واذا رفض
نمر.: بيرضى غصب
سلطان: فهمت يلا فمان الله
طلع سلطان يشوف شغله ورجع حمد يدور ونمر رجع يراقب بيت هذال اكيد سلطانه بتروح لهم
.
.

رواية لا غلاك اكبر ذنوبي.. ولا قلبي نبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن