٥

295K 2.5K 632
                                    

البـارت الثـامن عشر ..
.
.
.
في قسم الحريم عند الهنوف
دخلت وشافت بنت جميله تنتظرها وهي مبتسمه واقبلت لها تسلم عليها وترحب : هلا والله بعروستنا نورت الدنيا والله
ابتسمت لها الهنوف بحب : الله يسلمتس منوره بوجودتس
ابتسمت رهف زود : حياك تفضلي
دخلت الهنوف معها وراحت بها رهف لدورة المياه ولفت ببتسامه: عطيني عبايتك عشان تشوفين نفسك اذا تحبين تستعدين
نزلت الهنوف عبايتها وهي تعطيها رهف وحبت رهف من كلامها واخذتها رهف ولفت بتروح بس قالت الهنوف بحرج: لا تروحين خلييتس معي ما ادل شي
ضحكت رهف : ابشري من عيوني كم الهنوف عندي
وقفت رهف وهي تأملها كان جمالها زايد حيل ببساطتها والهنوف بدت تعطر وتعدل شكلها ولفت ببتسامه : كذا زين!؟
رهف : ماشاء الله تهبلين
الهنوف : اجل يلا
مشت رهف والهنوف بجنبها وابتسمت اول ما لمحت جود الواقفه وتقدمت بحب تسلم عليها وبدريه وام حمد ومن بعدها ام طارق ولاحظت في وجهه ام حمدان واثير الكرهه بس ماكانت تعرفهم
وجلست بهدوء ورهف واقفه وبعدها قربت جود وهي تصب لها القهوه واخذتها وهي ترد عليهم ببتسامه وكانت تحس بتوتر لكن بدريه وجود يحسسونها بالراحه
وجلست جنبها رهف ببتسامه : تعرفينهم ولا اعرفك عليهم
الهنوف ببتسامه: اعرف بدريه وجود وام حمد وام طارق
رهف : طيب اجل ببدا فيني انا رهف اخت نمر من ابوه وهاذي اثير اختي وهاذي امي وهاذي هدى زوجة حمدان اخوي واهل جد نمر تعرفينهم من قبل
الهنوف فهمت نظرات ام حمدان لها وخمنت انها تكرهه نمر : تشرفت فيكم
رهف : لنا الشرف طبعا
في اخر المجلس كانت هدى تهمس لأثير : كنت حاسه والله ما ييجيب خير هالمنحوس حتى اللي تزوجها خايسه وقرويه مثله
اثير : لا وطيروها لسماء فالاخير جداً عاديه
ام حمدان: وش ترتجين منه يعني !؟ هذا ما يرضى فيه احد اكيد دور اقرب وحده من المجرمين حوله وتزوجها
هدى: اكيد اكيد
سكتهم الدق على الباب ووقفت رهف تفتح: مييين!
نمر: نمر
فتحت رهف وهي واقفه ورا الباب ببتسامه : هلا حياك
نمر التفت لها يسلم عليها : هلا بك
ابعدت رهف ولفت عيون نمر بسرعه وابتسم اول ماشاف الهنوف وتقدم يسلم على الكل الا ام حمدان
وهدى وجود دخلوا بسرعه
بدريه ببتسامه: تأخرت علينا
نمر: سرقنا الوقت ،ودامكم بتسافرون قلت اجي اسلم عليكم
ام حمد : والله قلت ماهو جاي
تقدم نمر يبوس راسها: اخلي العالم كلها واجي لعيون ام حمد
ابتسم ام حمد: الله يسعد قلبك
رهف: ادخل تقهوى
دخل نمر وجلس بجنب الهنوف وتقدمت ام طارق ببتسامه توزع الحلا واخذه نمر ونزله اما الهنوف رفعت يدها بحرج وهي مالها نفس: تسلمين ياخاله ام نمر
هالكنيه زعزعت الكل ( ام نمر ) غريبه هالصفه حيل ونزل نمر الحلا بهدوء قدام الهنوف وهو يقول بتشديد: بتحلي معي يا ام طارق
حست الهنوف في شوشره لكن كانت في نبرة نمر غضب مخفي اما نمر كان يرفض هالشي مادام هم ما تسموا بأسمه مستحيل يرضى ان احد يفرضه عليهم
ضحكت بدريه تشتت التوتر: خليهم يا ناديه يحلون مع بعض
اسرعت رهف : عطيني اكمل عنك
سحبته ام طارق من يد رهف وراحت بضيق اما نمر رجع يبتسم لرهف وهو يأشر عليهم بالملعقه : هاذي رهف الوحيده اللي ماعرفتيها يوم جيتوا اول مره
الهنوف ببتسامه: ايه عرفتها الحين
رهف ببتسامه: عاد اعرفيني زين لانكم ان شاء الله بتكونون معنا في نفس البيت
الهنوف : ان شاء الله يا مليّ
ابتسم نمر بزود وضحكت بدريه : عاد مالك حق يارهف ترا لنا فيها نصيب
ام حمد : نمر لا تقطعنا عاد
ابتسم نمر : افا عليك بجلس رايح جاي بينكم
بدريه: قل انك بددلت خوي دربك وتشفر حمد وصارت الهنوف بداله
نمر : لا يسمعك حمد ترا ماهو ناقص شرهات وبعدين حمد له مكانه
والتفت للهنوف بهدوء: وللهنوف مكانها
اثير كانت تناظر تنتظره يعرف بها لكن كان ساحب عليها وعلى امها وقالت بتذكير: وهنا عاد اثير الظاهر ناسيني
ناظرها نمر وهو رافع حواجبه: وانتي تنسين!؟
ما فهمت اثير كلامه بس عرفت انه للحين مستقعد لها
نزل نمر فنجاله وهو يوقف : برجع لرجال وبالسلامه اذا ما لحقت اشوفكم مره ثانيه
الكل : الله يسلمك
طلع نمر ورهف تمشي وراه والتفت عليها بهدوء: رهف رهف: سم
نمر : خلي بالك من الهنوف لا تخلينها بلحالها ويستفرودن بها بعض الناس ! واصري عليها تاكل ترا من امس ما تاكل زين
ابتسمت رهف : ابشر لا تشيل همها
نمر: يعطيك العافيه
راح نمر وهو يدري ان ام حمدان واثير بيغثونها
.................••............
بعد ساعات
وصل العشاء وبدوا الكل يجتمعون وجلست الهنوف وهي تحس انها غريبه شوي بس لفت لرهف اللي جلست بجنبها ببتسامه: ادري غثيتك طول اليوم بس نمر موصيني عليك
رفعتت الهنوف حواجبها بتعجب( موصيه علي!؟ ) : لا عادي
قربت وجلست جنبها بدريه وهمست بحب : ماعليك خذي راحتك وانا قبلك جربت واعرف شعورك الحين وادري تستحين من نمر وماتقدرين تاكلين معه بس الحين خذي راحتك عشان اذا رجعتي تاخذين راحتك بالاضراب
ابتسمت الهنوف بحرج : على قولتس
وبعد العشاء الكل بدوا يجهزون عشان يطلعون وقربوا يودعون الهنوف وبدوا يطلعون برا
ووقفت الهنوف وهي ناسيه سيارتهم ماتدري وينها ولا تعرفها بس لفت على صوت نمر اللي واقف مع حمد وهو يأشر لسياره وراحت وركبت وهي ارتاحت لرهف وللكل بس ام حمدان واثير وهدى ما بلعتهم ومستغربه وضع نمر وامه
لفت على صوت نمر اللي ودع الكل واتجهه لسياره وركب وهو يرد السلام وتحرك وبعد شوي طلع زقارته وضاق صدر الهنوف
وناظرها نمر بهدوء : هاه عساك انبسطتي !
لفت له الهنوف :حمدلله
نمر بشك : وعسى محدٍ مضيق صدرك
الهنوف ابتسمت : لا بالعكس
نمر : حمدلله
رجع الصمت لسياره وقال نمر: تبين تروحين لمكان قبل نرجع الفندق
لفت الهنوف بلهفه: ايه
ابتسم نمر: وين !؟
الهنوف : بشوف ابوي وامي
رفع نمر ساعته : صاحين هالحزه!؟
الهنوف: ليه !؟ كم الساعه
نمر : 10:30! قريب ال11
الهنوف ما كانت متأكده لان ابوها وامها ينامون بدري بس كان ودها تشوفهم : مدري
نمر : ماعليه نروح ان كانوا صاحين خير وبركه
الهنوف رجعت وهي خايفه انها لو راحت يخافون ويصير لامها شي : لا لا اكيد ناموا بكره ننهج يمهم من بدري
بدا نمر يرتاح انها بدت تكلم وقال وهو يتكي : زين
كانت الهنوف تناظر بهدوء كان نوعاً ما طيب معها بس ما تقدر تحكم من يوم
وصلوا الفندق وجلس نمر وهو ماهو متعود على الجلسه بس مايدل شي بحايل ولا يبي يطلع اخر الليل وماله حل الا يقابل الهنوف
والتفت وشافها واقفه وقال : وش تسوين!؟
لفت الهنوف بإرتباك : انزل غوايشي( اساوري)
قطب نمر: غوايش!!
رفعت الهنوف يدها ببتسامه فشله: هاذي
ضحك نمر: اساورك!؟
الهنوف : ايه هذي ذي
نمر: ليه خليها حلوه!؟
نزلت يدها الهنوف وبدت تجرأ تسولف معه : بس يطلعن صوت وتزعجن وانا نيمه
لا شعورياً تكى نمر وارتخى وهو مستعد يسمع هاللهجه لين يمل : دامها تزعجك نزليها
لفت الهنوف وهي تنزلها وابعدت ورجعت تجلس قدامه بهدوء ماكان فيها نوم ولا تدري وش تقول
اما نمر كانت عيونه تراقبها بهدوء وقال يبي يقطع هالملل يسولف : علميني عن اليوم وش صار وش ماصار بالاستراحه
شبكت الهنوف يدينها وهي تضغط على اصابعها ؛ماصار شي دخلتن رهف وعرفتن على اهلك
نمر : وعرفتيهم!؟
الهنوف : اعرف خالاتك بدريه وام حمد من قبل وجود وامك اعرفه بالملكه
وترددت وقالت : بس مرت ابوك واختك اثير وهدى تون اعرفهن
صد نمر بهمس : ازين لك ما تعرفينهم
سمعته الهنوف وتأكدت انه بينهم حرب لكن قاطع تفكيرها نمر اللي اعتدل : اول شي انا لي اخوان من امي واخوان من ابوي وهو اصلا ابوي وامي تطلقوا من زمان وتزوجوا لكن من امي عندي طارق بس وهو زوج جود بعد اسبوعين عرسهم ومن ابوي فيه رهف واثير وحمدان وراكان وعدنان
مدري بتحفظينهم او لا بس عشان تعرفينهم
الهنوف : بعرفهم مع الوقت
نمر : زين
كان يحاول يعرفها على اللي حوله قبله لان الكلام عنه يطول وقال : وحمد ولد خالتي ساره تعرفينها اخو جود
الهنوف : ايه قالت لي رهف
نمر : باقي عاد دحيم مدري قالت لك رهف عنه ولا لا
الهنوف باهتمام : كانت بتقولي بس قالت نمر يعلمتس عنه
نمر ابتسم اول ماتذكر دحيم: دحيم ولد بدريه تعبان شوي لكن طيب طيب حيل وبتعرفينه بعدين لكن بتعرفين بعد انه خط احمر ماهو مثل غيره عندي
الهنوف سكتت وبدا نمر يعلمها عن جده وبدريه وهالحكي ويحاول انه يمشي الاوضاع لكن ما تكلم عن نفسه بحرف واحد وبعد ما تعب وهو يتكلم تنحنح ووقف : وكذا قضيت وبنوم
الهنوف هزت راسها بإيجابها
وقال نمر بضحك وهو يقلدها : بكره من بدري نبي ننهج يم اهلتس .. صح هاللون ولا انا مخبص
ضحكت الهنوف من طريقه كلامه استصعابه للكلام : صح صح يامليّ
بعفويه قالت كلامها الهنوف وابتسم نمر وهو هذا اللي يبيه يبها تضحك يبي ينام على هالمنظر وابتسم ومر من جنبها وراح ينام وجلست الهنوف تهوجس بمواقف نمر اللي مرت كان من بين شدته الواضحه يمر عليه ابتسامات وسوالف وكان راكد معها وانتظرت لما تأكدت انه نام وراحت تنام
.................••............
ومن بكره في بيت ابو الهنوف
مثل العاده جالسين على قهوة الضحى
ام الهنوف : سلطانه ابطت اليوم ما جت
ابو الهنوف : بعذره يا بنت الحلال وراه بيت ورجل ومسوؤليه
ام الهنوف : والله ضايقن صدري فضى البيت علينا
ابو الهنوف : من يصدق ان هالبنيوات ( بنات) بيكبرن وبيعرسن وحنا بنجلس بهاه ( هنا ) نراعي لهن ياما ينهجن( ننتظرهم يجون )
ام الهنوف : يالله انك تحفظهن وتيسر لهن كل عسير يالله
ابو الهنوف وقف يستند على عصاته :امين امين وانا بنهج يم السوق بسلي خاطري شوين وانتي لا تتعبين روحتس
ام الهنوف : ابشر وانا بجلس اراعي للهنوف غديه تجي
ابو الهنوف : ان شاء الله
طلع وهو مشتاق لبناته حيل
.................••............
وفي الفندق عند الهنوف
صحت من بدري وهي موعوده وملهوفه لشوفة اهلها جهزت ورتبت وجلست تلبس اساورها وابتسمت اول ما تذكرت ان نمر ما فهمها ولفت مستعجله تبي تلحق تصحي نمر لكن اول مادخلت الغرفه شافت مكانه فاضي ولفت لحمام وهي تسمع صوت المويه ورجعت تجلس تحتريه
اما نمر اللي صحى على ريحة العود وعطرها وقام يجهز وطلع وهو لابس ملابسه الداخليه وجلس وهو ينشف شعره لكن جاز له حيييل ان الهنوف تجففه له ابعد المنشفه وتركه مبلل وطلع يدور عليها
وشافها جالسه بهدوء وقال بصوته اللي مليان نوم : صباح الخير
رفعت الهنوف راسها: صبحك بالنور
نمر : اشوفك سبقتيني وجهزتي
مدت الهنوف يدها تمسح على فستانها: قلت اقضي من بدري
نمر : اجل تعالي ابيك
حست الهنوف بمغص وبلعت ريقها بتوتر : وش نوحك!؟ نمر مسك ابتسامته: قد قلت لك مانيب اكلك
وقفت بهدوء وراحت لنمر اللي دخل قبلها وجلس بنفس المكان امس وارتخى بطرف ابتسامه: بيصير شعري شغلك الشاغل والله يعينك
ارمشت الهنوف بتوتر وراحه ونست نفسها وقالت: وبس ماهنا خلاف
رفع نمر حواجبه بطرف ابتسامه : ليه !؟ وش طرا لك غيره
الهنوف حست بدوخه واسرعت تاخذ المنشفه من كتفه بهدوء: ما طرا لي شي
من احراجها بدا يسيطر على الجو ريحة عطرها والعود وبدت تجفف شعره وهي مب قادره تناظره من الفشله
وقف نمر بعد ما خلصت وراح يلبس ووصل الفطور ودخله نمر وكان بينزله هو بس اخذت الهنوف الطاوله وهي تقول : انا بنزله ، دامك متنسف لا تحوس الدنيا
نمر : ايووه الظاهر يبي لي دفتر اكتب فيه !؟ وش تعني ذي بعد
رفعت راسها الهنوف وهي مبتسمه وعادت كلمتها: متنسف ماتعرفه!؟
نمر جلس وهو مبتسم: لا والله ما اعرفه!؟؟
بدت الهنوف تحاول تشرح وقالت : يعني منسف غترتك !
نمر غمض بذهول : يعني مشخص!؟
الهنوف : ايه
نمر بضحك: استعنا على الشقا بالله
جلست الهنوف وهي مبتسمه وماهي مصدقه ان فعلاً ما يعرف هالمعاني اما نمر فعلاً ماكان يعرف وهو ماعمره طب حايل ولا يعرف احد منها ! طول عمره بالرياض وبنص الرياض بعد
انتهوا من فطورهم وبعدها طلعوا لبيت اهل الهنوف
وهم بالطريق التفت نمر اول ما تذكر وقال : الهنوف!؟
لفت الهنوف بسرعه وهي ما تتحكم بكلامها ابد كانت من ضمن عادتها هالكلمات: سم يا بعد حي
ضاع الكلام من نمر وبدا يبين له كلام الهنوف صدق اعجبته الكلمه رجع يعيد كلامه ويركد نفسه: تسلمين ، لكن يوم شفت البيت ذكرت ، وشوله تخبيتي عني ذاك اليوم
غمضت الهنوف وهي تحط يدها على وجهها بحرج: اكيد بندس ( اتخبى )عنك
نمر: ليه!؟ مب انا زوجك
الهنوف بفشله: ايه بس عيب عندنا
نمر ضحك : هاذي عيب!؟ لو كلمتيني بدال ما تصفقين هالبيبان مب احسن من الركض والدراما اللي صارت
الهنوف بصوت مذهول: وويلي!؟ وشلون تبين احتسي مععك ؟ والله لو يدري ابوي ليعلقن بدوار الدژربه ( دوار القربه، دوار معروف بحايل )
فجأه انفجر نمر يضحك بكل صوته على نبرتها وكلامها
انتبهت الهنوف وانحرجت وضحكت بصمت وهي متفشله والتفت نمر اللي وقف ضحك وقال : ليه!؟ الهنوف رجع صوتها يهدى : مايصير
نمر مسح عيونه بضحك : ايوه !؟ واذا ما يصير لازم تهجين يعني !؟
الهنوف : وش اعمل يامليّ ، اكيد بّعض شليلي واهج
اتسعت ابتسامة نمر ووقف ضحكه اول ماشاف هذال وتجمعت شياطين الارض بعينه تنحنح وهو يلتفت للهنوف يناظر غطاها وشافها متغطيه زين ووقف : يلا انزلي وترا ما حنا مطولين
الهنوف : طيب
نزلوا وتقابلوا مع سلطانه وهذال ودخلت سلطانه ودخلت بعدها الهنوف وتقدم نمر لهذال يسلم عليه بجمود
وقال هذال: اقلط
نمر: تسلم
دخل نمر وجلس وهذال عنده ومحد يبي يكلم الثاني وقطع الصمت ابو الهنوف اللي جاء مبتسم وفرحان : هلا هلا حي الله نمر
وقف نمر وتبدل وجهه الجامد لابتسامه: هلا والله ياعمي
سلم عليه وابتعد ابو الهنوف: شلونك طيب!
نمر؛ بخير طمني عنك
ابو الهنوف : بخير بخير
هذال وقف ياخذ القهوه ورجع وهو ساكت والتفت ابو الهنوف : وينه الهنوف!؟
نمر : داخل
ابو الهنوف وقف ببتسامه ووجهه فرحان: اجل بغيب عنك شوين بسلم عليّه
نمر: عذرك معك ياعمي
طلع ابو الهنوف للهنوف اللي كانت عند امها تسلم عليها بفرح اما سلطانه كانت صاده بحقد الدنيا
وفزت الهنوف تركض لابوها وحضنته بفرح وهي تحاول ما تبكي بس بكت اول ماحست بعيون ابوها المغورقه
ابو الهنوف : يالله حيه الهنوف والله اني مشتاقن لتس يايبه
الهنوف: وانا مشتاقه لكم بالحيل كني بعيده عنكم دهر ماهو يوم
ابو الهنوف :طمنينن عنتس !
الهنوف : حمدلله بخير والف نعمه
ام الهنوف : وعساو نمر زين معتس
ابتسمت الهنوف اول ماتذكرت العهد اللي قطعه على نفسه وتذكرت ضحكته قبل شوي :حمدلله يمه زين
ابو الهنوف : حمدلله حمدلله وانا بنكس يم نمر ما اقوى اخليه مامعوه احد
سلطانه بحده: معه هذال ولا ما تشوفه احد يبه
ناظرها ابوها باستغراب : الا اشوفه بس هذال عنده شغل
راح ابوها والتفت امها بغضب: وش نوحتس انتي !؟ وش هالشر اللي براستس
سلطانه وقفت بغضب: ما براسي شر يمه مابراسي شي وانا بروح بيتي
الهنوف بضيق: ماجلست معتس !
سلطانه بغضب: ماجيت اجلس معتس بيتي ورجلي اولى بي
طلعت ولفت الهنوف بضيق لامها وقالت ام الهنوف : ماعليه وانا امتس ايام وبتهدى
الهنوف:بس ياييمه انا مالي حيل باللي صار
ام الهنوف : خليه علي انا احتسي معه
ضاق صدر الهنوف ومهما حاولت تسولف ما تقدر تنسى ووقفت على صوت ابوها اللي ينادي يبيهم يجون دام هذال راح
وجت الهنوف وامها ووقف نمر يسلم على ام الهنوف اللي جلست بحرج
والتفت نمر لوجهه الهنوف وشاف الضيق بين عليه ومهما حاولوا يكلمونها ترد وترجع ملامحها تنكمش بضيق
وقف بهدوء : وحنا بستاذن ياعم
ابو الهنوف : ما بعد شبعنا منكم يانمر
ابتسم نمر بهدوء: الايام جايه ورانا طياره
التفتوا للهنوف اللي بعد ماعرفت انها بتسافر صار وقت الانهيار صدق ناظرت بنمر وعيونها مليانه دموع وصد نمر لانه لو طول يناظرها كرامة لدموعها بيخليها عند اهلها
ووقف الهنوف تودع اهلها تصيح من قلب وهم يهدونها بس ماقدروا وتقدم نمر وهو ياخذ الهنوف لجنبه بهدوء : حصل خير يا جماعه وان شاء الله مافيه شي يستاهل هالصياح
ابو الهنوف : تكفى يا نمر يا بعد حيي الهنوف امانة عند الله ثم عندك حطه بوسط عينك ولا تخليّه ولا تضيق صدره تراه غاليييه بالحيل غاليه
نمر : ابشر ابشر ياعم وانا اوعدك ما يضيمها شي وهي معي
ام الهنوف : الله يحفظكم
بالقوه طلع نمر الهنوف ورجعوا لسياره والهنوف في صيحه وحده ماهي قادره تسكت ابد ابد وكل ما تحاول انها تهدي تزيد ضيقتها
ولا تكلم نمر ابد تركها تصيح تسوي اللي تبي ومايلومها هي متعلقه جداً بأهلها ولا طرا في بالها انها بتبعد هالكثر عنهم وتكون غريبه بين ناس ثانين وتحس بوحشه ونمر ادرى بإحساس انه يحس انه غريب وعارف بالضبط وش يعني الوحشه
دخلوا الفندق وراحت الهنوف للغرفه اما نمر جلس بهدوء وهو يدرس في باله المخططات اللي خططوها لشهر العسل
وتكفل ابو حمد برحلتهم لمكه المكرمه وفندقهم كبدايه طيبه ومباركه لزواج
ومن بعدها طارق كانت هديته رحله لدبي اسبوع بكامل تكاليفها وهاذي بذات ضغطت نمر نفسياً ماكان قادر يرد طارق ولا يدري كيف بيتصرف
.................••............
في الرياض
الكل وصل بيته واستقر ببيته وفي بيت ابو حمد
كان حمد منسدح بالصاله وهو للحين تحت تأثير التعب
ورفع راسه بإنزعاج من جود اللي رايحه جايه بأغراضها اللي عبت البيت : ماانتهيتي انتي!؟ وش هالكراتين
جود: لا حول وش فيك انت طبيعي مانيب مخلصه الحين وبعدين ليه ما تنوم بغرفتك احسن لنا ولك
حمد : اقول قشي اغراضك واطلعي فوق ترا مالي خلق
سكتهم الجرس وطلعت ام حمد : ابد خلكم تهاوشون بس والباب انا افتحه
رمى حمد جود بالشاحن ورجعته عليه بهواش لكن اعتدل حمد اول ما دخلوا بدريه ودحيم
حمد: هلا هلا بشريك قدري هلا باللي يحس بالغربه مثلي
جلست بدريه بضحك: حمد والدراما
ام حمد : بدت الاسطوانه عز الله ماصدقت ينام ويفكني
حمد : يحق لكم تشمتون فيني وانا غريب لحالي وصديقي الوحيد وولد خالتي متزوج
جود : للله الله يالنصب !؟؟ ترا مالك شهور راجع له ماهي سنه كامله وانت عايش بدونه !؟ وزود عليه كان بيموت! توك عرفت انك غريب
هالمره التفت حمد بغضب : انتي مالك نيه تقصرين لسانك!؟ كم مره اقول تنكتمين وطاري نمر ما تجيبينه
ام حمد : تمزح ياحمد
حمد : تاكل تبن ولا تمزح هالمزح الثقيل الغبي
دحيم اللي كان يخاف اكثر من حمد اذا عصب ونزلت راسها بدريه تهديه لكن حمد ما هدى وسحب جود بغضب: صدقيني هذا اخر تحذير لك
دفها وطلع بغضب اما جود كانت نيتها مزح لكن هي صادقه وطلعت لغرفتها بضيق وهي تشوف اتصال طارق لكن ماردت ولو ردت وش بتقول ( سبيت اخوك وحمد هاوشني!؟ )
فضلت انها تسكت لين تهدى
.................••............
في بيت ابو حمدان
صحت رهف على صوت اثير اللي تجهز ولفت بإستغراب : خير وين رايحه!؟
اثير: ماني رايحه! اعمامي بيجون
اعتدلت رهف : هالحزه !؟
اثير : ايه
وقفت رهف وراحت تجهز بس ما اسعفها الوقت ووصلوا وفي نص تجهيزها انفتحت الغرفه وطلت ريناد بضيق : ما خلصت اخت العريس
ضحكت رهف وراحت وهي تحضنها: خلاص باقي شوي تعالي اجلسي
دخلت ريناد وجلست : هاه كيفك وش اخبارك بعد الزواج
لفت لها رهف ببتسامه: قبل اخباري وش فيه وجهك
ابتسمت ريناد بضيق: مسخنه شوي
رهف:بسم لله عليك ، والله اني بخير احس للحين فيني تعب
ريناد : يحق لك المهم قولي لي كيف زواجكم !
جلست رهف وهي تلبس اساورها: يجنن يجنن يا ريناد تمنيتكم معانا والله
ريناد عفست وجهها وهي بعد كان ودها تحضر وتشوف هاللي اختارها نمر : والله تمنيت نحضر بس انتي ادرى
رهف : والله تضايقت مره كان ودي يحضرون اعمامي عشان خاطر ابوي ونمر
ريناد : تعرفين نمر الله يصلحه ماهو مخلي له صاحب
رهف : يلا الله يعين .
ريناد بغصه: كيف العروسه!؟
رهف تربعت بحماس : يالله يا ريناد اتعب وانا اقول تجنن تجنن تجنن بكل شي فيها لا كلامها ولا شكلها انا مني اقول توفق نمر فيها
ريناد: والله ! ماشاء للله
رهف : دقيقه انا صورتهم بجيب الكاميرا اوريك لو تشوفين نمر ما تصدقين ابد ان هو نمر اللي نعرفه احسه بيطير فرحان فيها حيل عيونه عليها 24 ساعه
رفعت ريناد عيونها ترمش تحاول ما تبكي من القهر: ماشاء الله شكله يحبها
رهف ضحكت: مدري عن هالشي بس اكيد بيحبها
قربت رهف معها الكاميرا وبدت توريها الصور وقفتها ريناد تناظر اوضح صوره وهي لحظة قرب نمر الهنوف له وركزت ريناد على نظراته لها وعرفت انه انتهى معها
ابعدتها بضحك مليان قهر: ماشاء الله يالميانه من اولها !
ضحكت رهف وماهي منتبهه: ويين ميانه مسكينه بتموت من الخجل
ريناد : واضح واضح
فزوا على البنات اللي دخلوا
رنا: الله الله متخبين من ورانا
رهف وقفت بضحك:تونا بنجي
البتول : لاا يكون تشوفون الصووورر
رهف : تعالوا اوريكم
تجمعوا كلهم يشوفون الصور وبعدها لفت رنا : ماهي حلوه مثل ما توقعت ومثل ما حكيتي !؟
البتول :وشووووو لا يا حبيبي الا تاخذ العقل
ارياف : واضح انها حبيبه
اثير : والله لا حبيبه ولا شي مغروره وشايفه نفسها وزود على ذا شينه بس اللي مبرد قلبي انها وافق شن طبقه زي نمر بالضبط عسى الله يشغله فيها ويفكنا شره
رهف : اثيرروه لا تدعين عليه
اثير : وش محرق رزك انتي!؟
ريناد : اخوها يا اختي !؟ وبعدين انتي ليش تكرهيه عشانه خلاك سنعه !
اثير: خلاني سنعه!؟؟؟ حبيبتي انا سنعه قبل اعرف وجهه
ارياف : خلاص عاد ماله داعي المشاكل
انتهت هالسالفه هنا وتبدل الموضوع لتحليل الزواج
.................••............
وعند نمر
وقف متجهه للغرفه اول ماشاف ان الوقت تأخر ولازم يروحون المطار دخل بهدوء وشاف الهنوف اللي نامت اتجهه لها بهدوء ومد يده لكتفها وهو يقول : الهنوف الهنوف
فزت الهنوف وعيونها على يده بس ماشالها نمر وجلس قدامها وسحب يده بهدوء وشبكها بيده الثانيه : قومي اذكري الله وهدي واجهزي ما نبي نتأخر عن الطياره
وقفت الهنوف بسرعه وهو تمسح دموعها : طيب
دخلت بسرعه ونمر يناظرها بهدوء وبسرعه خلصت الهنوف ووقف نمر يشيك على الفندق ورجع وهو معاه دبلتها اللي نستها في الحمام
وقطبت الهنوف بتوتر وهي تشوفه مقبل عليها ومد يده وسحب يدها بهدوء يوقفها ووقفت وهي محتاره ودخل نمر الدبله بيدها بهدوء : لا عاد تنزلينها من يدك
الهنوف سحبت يدها بهدوء : طيب
اتجهوا للمطار ووصلووا على النداء الاخير واتجهوا لطياره واستقروا بأماكنهم بهدوء ولف نمر للهنوف اللي كانت تناظره كيف سكر الحزام وسكرته مثله واعتدلت
ورجع نمر يناظر ساعته ينتظر متى بيقلعون وهو يكرهه هاللحظه سحب شماغه يتلطم وتكتف بقوه يسند نفسه بنفسه وكان معه شبه فوبيا منها
لفت الهنوف وشافت وضعه بإستغراب بس التفت عليها وارعبها: تخافين من الاقلاع !
الهنوف بتوتر : مدري ، ماعمري سافرت به دايم بسياره
ابعد نمر يدينه وهو يدري انها بتخاف او يحس انها بتخاف او اقل شي ممكن تدوخ وتنحنح نمر وبسط كفه دلاله على انه يبيها تمسك يده : امسكيني
ترددت الهنوف بس حست انها فعلا تحتاج شي تمسكه وبتردد مدت يده ومسكته
نمر: ارجعي لوراء وغمضي واخذي نفس عميق لين ينتهي الاقلاع
الهنوف بلعت ريقها بتوتر: ومتى يقلعون !
نمر :بعلمك
رجع يستند نمر ويد على يد المقعد ويد بيد الهنوف وغمض وسوت الهنوف مثله ( متوقعه انه تكنيك خاص بس ما طرا لها انه رعب او خوف )
اول ما بدوا يقلعون قرب نمر وهو يهمس : بدو
ركدت الهنوف وهي ما توترت لين ابتداء يشد عليها كل ما ارتفعت الطياره
فتحت عيونها وهي تناظر بيدها نوعاً ما ماكانت تشوفها من كثر ما نمر ضاغط عليها واوجعها وكان ودها تصرخ بس خفت مسكته اول ما بدوا يستوون والتفت يناظرها وغمضت بسرعه ماكانت تبيه يشوف انها توجعت
وهمس نمر : الهنوف! تحسين بشي!
فتحت عيونها الهنوف ولا شعورياً قربت مثل ما هو مقرب وهمست ما تبي تزعج الناس اللي جنبها : لا انت توجس شي!
ابتسم نمر لقربها ورجع يهمس : لا ما اوجس شي
ابعدت الهنوف وهي تقول بضحكه حرج : بس انا ما اوجس يدي
انتبه نمر انه للحين ماسك يدها وبقوه بعد وحتى انه يوم قرب سحبها لحضنه مع يده تركها بشويش ورجع يجلس على مقعده بهدوء
وطال الصمت والتفت على تنهيده الهنوف لما تذكرت سلطانه
قرب بكتفه شوي : عسى ما شر !
الهنوف ما حست بنفسها ولفت: ما به شر !
نمر حس انها متضايقه وحيل بعد وقال بهدوء: انا ما الومك لو تضايقتي وزعلتي ومهما سويتي فالنهايه وانا ادري ان بعدك عن اهلك ماهو شي هين وادري ان مسألة انك بتكونين بمكان وهم بمكان بعد صعبه لكن العبره ماهي بأنكم بعاد او ان بينكم مسافه طويله المسافات ما تفرق القلوب عادي تكونين بعيده بس قلبك معهم والكارثه تكونين معهم وما بينكم الا جدار لكن قلوبكم بعيييده حيل
وانتي بأذن الله مانك منقطعه عنهم بتجين لهم ويجون لك وتزورينهم وزي مايقولون مصير الحي يتلاقى
ناظرته الهنوف بهدوء وقالت : هذا قولك لأنك قريب واهلك حولك
نمر ضحك بإستهزاء وقال :لا مب هذا سبب قولي ! وما اظن انك تغربتي مثلي وانا ما اتكلم من فراغ انا من سنين وانا بعيد عن اهلي
استغربت الهنوف وهم محد قالها انه عايش بعيد ومافهمت قصد نمر لكن قال نمر يكمل : مايفرق الرياض ولا تفرق حايل كلها وحده طالما انتم قريبين من بعض وانتي ما بتكونين غريبه انتي مع زوجك وبين اهلك وبتعيشين وتكملين حياتك وما بيفرق معك
اقتنعت الهنوف نوعاً ما بكلامه وهدت ورجع نمر لصمته وبعد ساعه أعلنوا للهبوط ورجع نمر يغمض بهدوء لين نزلوا وبعدها اتجهوا للفندق
.................••............
عند حمد
كان جالس عند بقاله سرور ينتظر طارق يجي والتفت لسرور اللي يعطيهه علبة عصير : وين سرحان يا حمد ولا ضايقن صدرك من روحة نمر
ناظره حمد بهدوء : وش تبي يا سرور
سرور: وش بلاك ! وبعدين تراه تزوج ما مات
فصل عليه حمد هالمره ورمى عليه عصيره بغضب: ابعد عني يا سرور ترا شياطين الارض كلها تلعب قدامي وخر لا تخليني ارتكب فيك جريمة
سرور: بسم الله الرحمن الرحيم وش سوينا!؟
حمد : توكل على الله
راح سرور وهو مستغرب ووقف حمد بغضب اول ماشاف طارق : كان ماجيت انت بعيد
طارق : سلام قول من رب رحيم ! خير وش بلاك! حاضرين اليوم ( يقصد الجن؟
حمد : وش بلاي ساعه بتجي ولا جيت
طارق : تأخرت شوي ماطارت الدنيا اركب اركب
ركب حمد وهو ساكت وضحك طارق : مسلفك أياهم نمر !؟
لف حمد : منهم !
طارق : جنونه!؟ وراك شايلك شلايلك اليوم
حمد صد : كذا قايم متنكد
طارق : ولا تنزل نروح لمكان الحين فنان تروق عليه
حمد: ورقنا يلا
.................••............
في الفندق
وقف نمر يناظر الحرم المكي وهو من زمان وما جاه ولف على الهنوف اللي قالت : كم يوم بنقعد بهاه!؟
لف نمر : يومين نعتمر ونريح ونطلع بعدها لرياض ومن الرياض لدبي
الهنوف : زين ، متى بنعتمر !
رجع نمر يناظر الحرم وناظرها : فيك حيل الحين!
الهنوف قربت بهدوء تناظره من نفس المنظر : حتى لو مافيني حيل احس خاطري انزل للحرم
تنهد نمر براحه: اجل خلينا نجهز وننزل
الهنوف : طيب
افترقوا يجهزون انفسهم للعمره وتذكر نمر ان ما معاه إحرام وطلع مستعجل للغرفه وهو يقول : بنزل اخذ لي إحر.... وسكت وهو يناظر بذهول
الهنوف اللي طلعت الحمام وهي تدري ان نمر يجهز بالحمام الثاني من الفندق ولا رح يجي للغرفه نهائي وقال بنفسه عشان كذا طلعت بمنشفتها بتلبس بالغرفه وشهقت اول ما شافته واختفت في ثواني وغمض نمر ورفع يده يصفق ومايدري ليه صفق وطلع على وجهه بدون اي كلام
ونزل يدور بالسوق يبي إحرام وهو ثلاث ارباع عقله ماهو مع الاحرام مايدري كيف اخذه لكنه طلع يبي يرجع للفندق بأسرع ما يكون دخل وهو ساكت مايبي يتكلم وماشاف لها اثر ابد ومسح وجهه ودخل يكمل تجهيزه وطلع وهو محرم
اما الهنوف كانت بتموت من الفشله ايه صح كانت بمنشفتها ومب باين كل جسمها لكن ثلاث ارباعه مكشوف غمضت بفشله ولبست عبايتها بإحراج وجلست وهي من الفشله مغطيه وجهها وزاد حرارة الموقف نمر اللي طلع محرم ومكشوف صدره كامل لكن كان يغطيه بإحرامه وهو ما يبيها تشوف اثر الجرايم بجسمه كان يحاول ما يناظر بس ضحك اول ماشافها متغطيه كلها ما حب يكثر احراج وقال : يلا
ونزلوا للحرم ووقف نمر يناظر الزحمه بضيق وهمس : ياكرهي لزحمه
ورجع يناظر الهنوف : خليك جنبي وانتبهي من الزحمه نبي ندخل جوا
كانت الهنوف من زمان ما جت الحرم وكانت تمشي وهي منتبهه لنمر اول مادخلوا وشافت الكعبه حست قلبها بيطير من الوناسه ولفت على نمر اللي قال : يلا بنبدا
بدوا يطوفون ونمر منتبهه للهنوف اللي كانت ماسكه إحرامه لكن كان يدعي ويسهى والهنوف تدعي ان الله يفرج همها اللي كابس على صدرها وطول ماهم يطوفون وهم يدعون وبالشوط الاخير كانت الهنوف متضايقه من طرحتها وتحاول تعدلها وهي باقي ماسكه طرف إحرام نمر اللي اول ما وصل لركن اليماني ورفع يده يسلم ما حس بإحرامه اللي انفلت منه والهنوف ماسكته وبعد ما ابعد شوي حس ان صدره فضى واتسعت عيونه اول مافقد إحرام والتفت يدور الهنوف بس ماشافها لا هي ولا إحررامه
اما الهنوف اللي للحين تمشي وهي مشغوله بالدعاء وبطرحتها وتفكيرها انها للحين ماسكه نمر بس حست الاحرام خفيف ورفعت راسها وشافته فاضي بيدها انهبلت وهي تلف تدور على نمر ما شافته وكل اللي حولها اجانب وهي اول مره تجي بلحالها ومن زمان ما جت ولا تدل شي قامت تلف وتدور وهي خايفه من جميع الجهات ولا شعوريا حضنت إحرام نمر
اما نمر انخلع قلبه وهو يدور مثلها بتوتر يحاول يشوفها ويبعد الناس مافيه فايده وانتهى طوافه وهو ماشافها طلع من الزحمه وهو شبهه يركض وكل ماشاف عسكري سأله لكن مافيه اثر ومر الوقت وهو يدور ماشافها
عند الهنوف طلعت اول ما انتهت وهي تدور بعد واول ما يأست بكت ولفت للعسكري بخوف وهو يقولها لا توقف ولا شعورياً قالت : ادور نمر مدري وينه !
ناظرها العسكري باستغراب : ضايعه ؟
الهنوف : ايه
العسكري : اتصلي على اهلك !
الهنوف تذكرت انها عطت نمر جوالها يحطه بأحزامه : جوالي ماهو معي
العسكري : طيب عطيني رقم احد !
انقطع صوت الهنوف اول ماسحبها احد وفزت لصوت نمر الغاضب : الهنووووف
لفت له بخوف : نمر وين رحت
العسكري: انت من تكون!؟
نمر: زوجها مشكور ماقصرت
العسكري : العفو
التفت نمر اللي عصب من الخوف وللحظه خاف انه مايحصلها وحزتها وش يسوي : وين رحتي انتي !! هاه
الهنوف بصوت مرعوب : كنت بزين طرحتي وفجأه رفعت راسي لقيت إحرامك بس ما لقيتك
نمر : اكيييد مانك لاقيتني ! انا ما اقول امسكيني زين !
الهنوف : مادريت
اخذ نمر إحرامه يلبسه والتفت لها : وشوله تبكين!؟
الهنوف : مدري ذليت ( خفت)
صد نمر اللي صدع : خلاص لقيتك وقضينا
سكتت الهنوف وقال نمر: خلصتي طواف!
الهنوف: ايه
نمر : حمدلله يلا يلا بنصلي ركعتين ونطلع لسعي وامسكيني زين للمره المليون
الهنوف: طيب
رفعت يدها تمسك إحرامه وسحبها نمر وهو يسمك يدها بقوه والتفت وعيونه طايره: مليون مره اقول انا مانيب اكلك
هجدت الهنوف من عيونه وهواشه وتحرك نمر يبعد الزحمه بذراعه اليمين لين طلع ووقف وهو يبعد شوي : صلي ولا تضيعين بعد
ماردت الهنوف وكبرت وصلت ونمر واقف قريب واول ما سلمت كبر هو وصلى واول ما سلم اخذها وطلع للمسعى اللي كانت زحمته اخف وبدوا يسعون وتركها نمر اول ما وصل العلم الاخضر وهو يهرول ويلتفت لها لين توصله ويكمل وما وصل الشوط الاخير الا نمر قاضي ما عاد فيه حيل جلس بتعب وهو يمسح جبينه وجلست الهنوف جنبه ولفت بهدوء: نمر
التفت يناظرها بهدوء وقالت : ابي مويه انهد حيلي
وقف نمر :خليك هنا
وراح يدخل بزحمة المويه من جديد وجاب لها مويه ورجع يجلس وبعد شوي قال : يلا عشان نتحلل
طلعت الهنوف المقص من شنطتها وهي تلفت ولفت لنمر : كيف اقص شعري !
نمر ناظر حوله: هاتيه انا اقصها
لفت الهنوف تعطيه ظهرها واخذ نمر المقص وهو يقص شعرها وعطاها المقص بهدوء : قصي شعري
مدت الهنوف يدها وهي تقصره له شوي زي ما تعرف واعطته ووقف نمر بتعب : يلا بنرجع
طلعوا للفندق ونمر يسحب نفسه سحب واول ما دخل تروش وارتمى بدون اي حركه وهو يحس رجوله تنبض
اما الهنوف كانت تدري انه معصب وتعبان وتروشت بتعب وقربت وهي تنسدح بعيد شوي عنه لكن اعتدلت اول ما لمحت الجرح اللي برقبته من ورا تذكرت انهم بالمستشفى قال لهم الدكتور ان جرحه القديم انفتح من اثر الطيحه بس الغريبه( وش هالجرح) كان واضح وله اثر استغربت بس انتهت من التعب ونامت وهي تناظر الجرح

رواية لا غلاك اكبر ذنوبي.. ولا قلبي نبيWhere stories live. Discover now