٨

362K 2.8K 635
                                    

البـارت التـاسع والعشـريـن ..
.
.
.
في جناح نمر
مازالت الهنوف بصدمتها اما نمر اللي تضايق من وضعه ودخل يبي يتروش يبعد كل شي سيء عنه وبعد ما طلع
ومثل كل مره وكل ماصارت مشكله يتجاهلها نمر ويرجع يراضي الهنوف ما يبي تمر ساعه هم فيها زعلانين من بعض كان يحس انه يمديه يصلح بعض الامور تقدم وهو يشوفها جالسه على الدرج بضيق وتبكي مالها حيله بالموضوع وجلس بجنبها بشويش وهو يحاوط كتفها وتنهد بضيق : ادري اني ممكن ظلمت وادري اني اغلاطي كثير لكن ما ابيك تكونين مع الدنيا علي وانا اللي وقفت ضد الدنيا عشانك ايه يمكن صرت اناني في بعض الامور لكن و الله انه يحق لي .. وانتي ما تعرفين يالهنوف شي ماتعرفين كل التفاصيل والا والله ما تلوميني
لفت الهنوف تناظره وهي مستغربه وشلون بلحظه يكسر الدنيا فوق راسها ولحظه يعتذر منها وكأنه انسان عمره ماعرف يجرح ولا يأذي احد لكن هي فعلاً ما تعرف الا نبرة الصدق في صوته
مدت يدها تمسح دموعها وقالت بترجي: طيب وانا ماعرف ! علمني انت!؟ لا تكذب علي يانمر لا تجبرني اكون بموقف انا مابي اكون فيه
سكت نمر وهو يعرف انه لازم يقول الحقيقه كلها ماله مفر و اذا هاذي ردة فعلها من سالفة هذال !؟ وش بيصير لو تدري بباقي المصايب لكن لازم يقولها وبدا نمر وهو خايف ويقولها قصته كلها من بعد زواج أمه إلى مشاكله اللي ما خلصت لحياته اللي اغلبها بين جدران السجون وهو يحكي والهنوف تبكي بإختصار كانت حياته كارثيه ماهي مستوعبه انه نمر اللي كان هادي كثييير معها يكون صاحب هالقصه كلها
واول ما وصل نمر لاصعب فصل في حياته بدا يحكي سالفة ظافر وهو في صوته رجفه : ورغم كل البلاوي اللي صارت بحياتي عمري ما تمنيت اني اعيش هالموقف وانا مدري ليه كنت ادخل بكل هالمشاكل!؟ مدري اعاقب نفسي ولا اعاقب امي وابوي اللي في كل مره يتهاوشون مب عشاني لا والله كل واحد يقول انت اللي خليته كذا ومن ورا مشاكل امي وابوي اخذت برقبتي دم كسر ظهري وعشان امي وابوي اللي كل يوم وانا اسمع من اهل الديره نفس الموال ( رموه امه وابوه وابلشنا ) ما كنت اقدر اتحمل هالكلمه ابد ولا فيه شي يجبرني اتحملها وكانت تجن جنوني وكان فيه ظافر ااااه من ظافر ماكان يطيع ياما قلت له فكني شرك ياظافر وابعد عني ياظافر ما يسمع ما تركني لييين اخذت روحه وانا مجبور
لفت الهنوف بصدمه وكمل نمر : مدري مدري وشلون استفزني واجبرني وضربته ماكنت ابي أضره لكن مثل كل مره جهزت نفسي لهجومه بس ماقام وما تحرك من بعد ذاك اليوم ومات ظافر مات وانا اللي ذبحته وانا مانيب قاصد
شهقت الهنوف وابعدت عن ذراع نمر وهي تشوف وجهه اللي كان اسود من مرارة الموقف كان يمسح جبينه من التوتر وعيونه احيان تجبره يمسح دموعها غصب عليه
بلع ريقه والتفت : كل شي سويته بعمري سويته وانا مجبور وماعمري سمعت احد يدعي لي كثر ما دعوا علي المهم اني صرت بهذاك اليوم ادعي لظافر وكأني ادعي لامي ولا ابوي دعيت من كل قلبي مايحملني الله فوق طاقتي ولا يحملني دم ظافر بس مات ولا عاد بيدي حيله جلست بالسجن سنه وانا نااادم وعارف وفاهم ان سجني هذا بيفرج على اهلي ويريحهم مني وسنه وانا ما مرني مخلوق الا حمد ولا كنت ابي احد غير حمد وانا انوم واصحى وانتظر موعد قصاصي وجاء ولاخفت يالهنوف وماكان عندي شي اخاف عليه من حزنه علي ماكانت تهمني حياتي ما هزني طاري الموت ولا تفاصيله ومافرق معي صوت الكلبشات ولا فرق عندي صوت السيف والسياف والناس والعالم والشيخ كان فيني راحه مدري وش سببها وطمأنينه مدري وش مصدرها وقبل ما يعلن السياف موتي تنازل ابو ظافر لكن ترك لي اثر يكرهني بنفسي كل يوم
لف وهو يرفع شعره اللي يغطي جرحه : ترك لي هالاثر يعلمني ان للحين غرقان بذنوبي
كانت الهنوف دايم ودها تسأله عن هالجرح بس ماتوقعته ابد هاذي قصته غمضت عيونها تبكي ولف نمر : صح تنازل لكني كنت ميت ماكنت احس بشي حولي ماني قادر احس بفرحة الكل المزيفه اللي فجأه صرت اهمهم اهتمام ابوي وامي واخواني والعالم اللي اول مره يمر علي خلاني اشك اني مت صدق او اني انهبلت ماقدرت اتفادى المشاعر اللي كنت احسها وابدلها بهالحب اللي صار فجأه عشت شهور بعد هالقصه لكن محد رحمني وبدال مايقولون ( ابو ظافر عفى عن نمر لوجه الله، قالوا نمر هدد ابو ظافر واجبره يتنازل) وهاذي قضيتي دايماً اجبروني اكون مذنب وانا والله اني بريء
لكن في اللحظه اللي توقعت اني ميت فعلاً طلعتي لي انتي من تحت الارض فتحت عيوني وكأني توني اشوف الحياه لكن فتحتها على صوت طمني وعلى ايه هي كانت بعد الله سبب ثباتي كنت انا أقراها قبل لطلع لساحة القصاص والمصيبه انك كنتي تقرينها يالهنوف وكنتي تقولين (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
وكأنك قريتي على قلبي وكأني عشت في هالدنيا من جديد ورحتي لكن والله اني كل يوم عشته من بعد مارحتي ما أنام واصحى الا على صوتك وهالآيه جددتي فيني روحي وعطيتني شي خلاني ارمي الدنيا ورا ظهري واجي لفيت الاماكن كلها ادور عليكم ورماكم الله في طريقي بالقصيم وانا والله اني صافي نيه معكم ومن بعد ماعرفتكم وانا مبيت النيه ما تكونين الا لي وتفاجأت بسالفة هذال لكن ما استسلمت وسويت كل شي عشانك وغيرت كل شي عشانك يالهنوف ... وكمل يبلغها وشلون نفض حياته وجددها وختم قصته وهو يقول : هذا كل شي عندي وعلمتك فيه وهذا نمر اللي ماعرفتيه وهاذي قصتي كلها يالهنوف وانا ماخبيتها الا لشي واحد مابي اخسرك غصب عني مثل ماخسرت حياتي كلها غصب عني وانا مابي اجبرك على شي واللي تبينه ابشري فيه
ما توقعت الهنوف ابد ان هذا اللي مخبيه نمر ما توقعت انه معاني كل هالمعاناة ماعاد حتى تقدر تبكي كانت مصدومه من كل شي ماقدرت حتى تناظره وكان ودها لو تقوم وتحضنه بس ما قدرت غير انها تهرب لفراشها في عز صدمتها وهذا اللي توقعه نمر اللي ما ابتعد عن الدرج وبقى جالس وهو يعد كم باقي ويطيح من الهاويه من دون رجعه
كانت الهنوف خايفه تعشم نمر وتتبنى كل معاناته ويجي يوم ويدري ابوها وحزتها لو تموت ما تركها عند نمر واذا وصلوا لهاليوم بيكون وقعه اكبر على نمر ورفقاً بنمر اابتعدت عنه اليوم
.................••............
ولا مرت هالليله بسلام ابد
لا بالنسبه لنمر اللي متعلق بخيييط رفيع من الامل عل وعسى يفرجها ربي عليه ولا للهنوف اللي خايفه خوفها الاكبر من الاحساس اللي تحسه اتجاه نمر خايفه بعد ما تعلق فيه ياخذونها منه وعلى رغم مساؤه ماقدرت تكرهه ولا حتى حمد اللي للحين بين الندم على اللي قاله لنمر وبين الخوف من اللي بيصير بنمر من ورا تهوره ولا ابو ادهم اللي من كثر ما هو خايف على نمر مايدري وين يخبيه وين يوديه وش يسوي به
ولا لبدريه ودحيم اللي يعيشون معاناة هاليوم حتى باحلامهم
ولا طارق وجود الللي رجعوا من سفرتهم مصدومين من اللي صار وهم للحين مايدرون ان نمر سبب اللي صار لحمد
.................••............
ومن بكره
للحين نمر ينتظر الشمس تطلع وهو ينتظرها تعطيه خبر يبرد حرقة قلبه
وطلعت الشمس ونمر يراقبها بهدوء والهنوف تراقب نمر ماكانت تدري وش تسوي عشان تهون اللي صار عليه واول ما طرا لها الشاهي اسرعت تسويه له وهي تدعي انه ما يجلس كسير كذا تدعي انه يرجع نمر اللي عرفته نمر اللي محد يعرف وش بيسوي او وش فيه
تقدمت وهي تنزله جنبه بهدوء وجلست بصمت
والتفت نمر يناظر الشاهي وتنهد بضيق واخذه وهو ارتاح اول ماشاف كوبها بجنب كوبه واخذت الهنوف كوبها بهدوء وهي تحسه يتجرأ بها واول ما شربت شرب نمر ولا تكلم ولا هي تكلمت غير انه قال: بروح لحمد اذا ودتس تروحين لخالتي
الهنوف بهمس: ايه بروح
سكت نمر على جواله اللي وصلته رساله من حمد يقوله انه طلع لبيتهم نزل نمر الكوب وراح يلبس وبعد الهنوف بس لاول مره يكون صباحهم صامت بهالطريقه
ونزلوا وبطريقهم كان راكان وابو حمدان وحمدان ورهف
رد نمر السلام وهو واضح الغضب على ملامحه
حمدان: نمر خير ان شاء الله عسى مافيك شي
نمر رفع يده بهدوء: ابد كل خير
ابو حمدان: اجلسوا افطروا وين رايحين من الصبح!؟
نمر قال وهو يراقب ملامحهم: حمد تصاوب امس ورايح ازوره
وقفوا كلهم بصدمه : حمد !؟
راكان: خييير وش فيه !؟ عساه ما فيه شي كايد
نمر كان يقلب عصاته بصمت وهو همه الهنوف اللي وراه وتسمعه: بسيطه ماصار شي وكنا نجرب سلاح الصيد ودخل بالغلط وصابته الرصاصه بس حمددلله عدت على خير
جمدت النظرات عليه وعرف نمر انه المتهم الاول بنظرهم وقال راكان : حمدلله اجل تصير تصير
رهف كانت ردة فعلها بارده لانها ماتعرف حمد ابد لكن اول ما فكرت ان نمر اللي صوبه خافت
ابو حمدان من نظرات نمر فهم الموضوع وجلس بتنهيده : الله يشفيه ويعين
لف نمر بصمت وطلع وطلعت الهنوف وحط ابو حمدان يده على راسه
راكان: يبه وش فيك !
ابو حمدان: وتسألون وش فيني !؟ فيني هالرجال اللي حتى اقرب الناس ما سلم منه
حمدان: يبه اذكر الله الموضوع ان شاء الله بسيط
ابو حمدان: وشلون بسيط!؟ علموني وشلون
راكان : قالك بالغلط يبه
ابو حمدان: كل شي بحياته غلط في غلط انا وين اوديه مالي الا اعالجه نفسياً مستحيل يكون طبيعي مستحيل
راكان بذهول : وصلت بكم لهالمواصيل يبه !؟ بعد بطلعه مجنون !؟؟
حمدان: يبه لا يسمعك نمر تكفى
راكان: والله عجب بعد ما كنتوا سبب كل شي حتى الجنون بتجنونه انا وللله ما ألومه على اي شي يسويه
وطلع راكان بقهر مقهور على نمر
سكت ابو حمدان وهو يفكر بكل جديه يعالج نمر نفسياً ورهف اللي من كلام ابوها خافت الموضوع قوي قوي حيل ولازم تتصرف
.................••............
في بيت ابو حمد
والناس داخله وطالعه والكل يسأل والكل يحقق وحمد انهد حيله يقول ان الغلط عليه وان نمر ماله شغل لكن عجز يبرئ نمر عجز حتى ابو ادهم عجز
ولكن في ثواني عم الصمت اول مادخل نمر المجلس وبدوا ينسحبون الناس واحد ورا الثاني لين صفت على طارق وسرور وحمد ونمر الواقف وابو حمد وابو ادهم
وتقدم نمر يسلم على حمد ويسأله عن حاله وهو في صمته المعتاد
وجالس جنب حمد ونفسه مسدوده عن كل شي
والتفت نمر لحمد بهدوء يناظره وفعلاً بدا نمر يقتنع انه يهاجر ويترك الرياض بكبرها لكن وشلون يخلي حمد
وكان حمد يراقب نظرات نمر وخايف من هالسواد اللي يخيم عليها انسحبوا كل اللي بالمجلس وقرب حمد : نمر وش فيك !؟
نمر: وش فيني اكبر من اني صرت في يوم من الايام اثر لجرحك وانت اللي طول عمرك تداويني
حمد : نمر ما بينا هالكلام وانا الغلطان وانا المفروض افهم اسبابك
صد نمر بضيق : ماعاد لي حيله ولا عاد لي اسباب ، وانا ماعاد ينفع اعيش معكم وانا كل فتره اضركم اكثر من نفعتي لكم
سكته حمد بغضب: نمررر وش ذا الكلام يانمر لا تزعلني عليك وانت تدري انا مايهمني احد كثرك
نمر سكت شوي لكن وقف وهو يبوس كتف حمد : انا اشوف اني ابعد فتره لين اقدر احل اللي خبصته وانت تهدا وتتحسن براحتك
وقف حمد يمسك نمر: حلفتك بالله تقول وش صار اكيد ماهي كل السالفه اصابتي
نمر : وش اللي ما صار يا حمد وش اللي ماصار كل شي سعيت فيه ضاع والهنوف سمعت كل شي وصارت تبي بيت ابوها
نزلت يد حمد عن ذراع نمر بذهول : سمعت من !؟ وين سمعت ووش سمعت
نمر تنهد : سمعتنا ياحمد وقلت لها كل شي
من ملامح نمر فهم حمد ان نمر خسر الهنوف وهذا الخوف وبسببه بعد
حمد : نمر ماعليك انا اكلمها واعلمها واقولها كل شي ودامني انا اللي خبصت الدنيا انا اسويها
نمر: لا لا لا هي من غير شي مستويه ما تحتاج اذا ماصدقتني انا ماهي مصدقتك
حمد : وخلاص استسلمت !
نمر: وش بيدي غير اني استسلم انا ماخليت شي حولي الا ودمرته خلاص يا حمد
ما ترك نمر لحمد فرصه يحاول وضمه يودعه وطلع ما ودع احد وجلس حمد بقهر وصدمه وشلون وشلون تسبب في خسارة قلب نمر وشلون خسر نمر حتى ديرته
.................••............
اما عند الهنوف
ماكانت بخير وهي محتاره ماتدري تروح او تجلس ماتدري وش تسوي كانت عيونها مليانه دموع وتكافحها وسلمت على ام حمد
ولا يمديها جلست الا وصل خبر لجود ان نمر سبب اصابة حمد وحزتها وقفت جود وهي تصرخ وتسب نمر بقهر
وفجأه وقفت الهنوف ماقدرت تسكت ابد : اقصري صوتس يا جود نمر ما يضر حمد متعمد ولا احد بيغلي حمد كثر نمر حتى انتي ، وانا ما اسمح لتس ترمين عليه هالكلام كله وقبل تعذربون نمر راعوا ( ناظروا ) لنفوسكم ما تركتوا له مجال عشان يبيض صفحته معكم بالعكس كل حقدكم صبيتوه عليه وكل مشاكلكم لزقتوه به وماخفتوا ربكم وتجين تتكلمين عن مخافة الله وانتم اجهل الناس به
طلعت وتركت جود وراها مصدومه وبدريه مبتسمه ان اخيراً احد وقف بصف نمر
طلعت الهنوف لنمر وطلعت بالتوقيت المناسب وركبوا سيارتهم وعلى كثر الكلام اللي بصدورهم محد تكلم
لكن الصدمه للهنوف كانت كلام نمر اللي قال ( جهزي كل اغراضك بوديك حايل )
مع انها بداية الامر كانت تبي هالشي بس الحين ماتدري ليه انهلت دموعها وطلعت ترتب اغراضها وهي تبكي ونمر مادخل جلسعند الباب بالحوش مايبي يضعف ويترجى اكثر
لكن لف على اليد الناعمه اللي امتدت لكتفه وغطى عيونه عن الشمس ظلها وجلست رهف بهدوء بعد ماباست راسه وقالت: سلامة حمد يا اخو حمد
ماتدري رهف انها رجعت في نمر الحياه والتفت ولا شعورياً حضنها وما عرفت رهف تمالك دموعها وهي تمسح على ظهره وهذا اللي يحتاجه نمر
ايييه انهار نمر لكن داخلياً، ما قدر يطلع اللي فيه ابد كانت رهف تحس بأنفاسه الحاره وكانت خايفه على نمر رفع راسه وصد بسرعه وهو يمسح وجهه وقال : ماني متحسف على شي بتركه الا عليك وعلى راكان وحمد
شهقت رهف :وين بتروح
تنحنح نمر يضبط صوته وقال: في ارض الله الوسيعه في مكان ما يكون حولي شي ادمره
رهف : نمر بسم لله عليك لا تقول كذا تكفى
نمر وقف : رهف انتبهي لنفسك ولراكان وعدنان هالخبل واذا سألك احد عني قولي مدري
رهف انهارت : نمر تكفى وين بتروح !؟
نمر مارد وهو يلتفت للهنوف اللي نزلت ومعها اغراضها وهي بعد تبكي وطلع وهو يجمع كل شي له ورهف تلحقه وتبكي : وين بتروح وانا ماصدقت تجي عندنا ونشوفك
ابعدها نمر بضيق : اتركيني يارهف اتركيني
نزل بسرعه واخذ اغراضه واغراض الهنوف اللي مازالت تبكي من بكى رهف اللي رجعت لها تركض : الهنوف وين بتروحييين !؟ وين ليه نمر بيروح
الهنوف ماكانت تدري وش يقول نمر ووش بيسوي انهبلت من بكى رهف اللي رجعها نمر بكل حنية وهو يجلسها بشويش ومسح دموعها : لا تبكين مثلي ماينبكي عليه
باس راسها واختفى نمر من قدامها وركب سيارته وهو مافكر يودع احد
وركضت رهف فالبيت تبكي ركضت لغرفة عدنان وراكان اللي فزوا من نومهم مصدومين من بكاها
عدنان : رهف وش فييييك لا تفجعينا رهف
راكان بخوف: حمد صار له شي!؟ نمر صاير له شي !
رفعت راسها رهف ببكى : نمر راح راح
راكان فز وهو يشد على كتفها: ويين راح وين راح
رهف : مدري مدري اخذ اغراضه كلها واخذ الهنوف وقال بيروح لمكان مايكون حوله شي يدمره وجلس يوصيني وشكله ماله رجعه
انبهل راكان اللي انطلق يركض مايدري وين بيروح بس ماهو مستوعب وشلون نمر يروح!؟ وليه اصلا يروح وقف برا بذهول وقف يتلفت ماشاف له اثر توقع ان رهف تتوهم ورجع يركض لجناح نمر بس كان خالي
ونزل يركض ينادي ابوه : يبه يبببببببه يببببه
طلعت ام حمدان تركض بخوف : وش فيك وش فيك
دخل راكان لغرفة ابوه يناديه ووقف ابو حمدان بخوف : وش فيك وش صار!؟
راكان : بسببك يبه بسببك نمر راح وترك لك هالبيت كله
دقق النظر ابو حمدان بعدم استيعاب : وشو
راكان : قلت انه مجنون وراح نمر ولا قال لاحد وين رايح
ابو حمدان: وش تقول انت
دخل عدنان وهو يقول لابوه وش صار وكانت صدمه لابو حمدان بس جلس بهدوء : خلوه يروح
راكان: وشو!!!
ابو حمدان: خلوه يمكن احسن لنا وله
راكان بقهر: ليه ونمر وش ضرك فيييه يبه!؟
ابو حمدان: ماضرني بس مابيه يضر نفسه اكثر
راكان : تدري صادق يبه خله يروح يمكن يلاقي له ناس اخير له من اهله
طلع راكان مقهور مقهور من قلبه وعدنان واقف مايدري كيف يحدد مشاعره اما رهف في قمة الانهيار عكس امها واثير
.................••............
عند حمد
كان يتمنى ان نمر يمازحه تمنى لو يكون كذب ماصدق جلس بمكانه ينتظر نمر يمكن يجي وبيرجع اكيد مستحيل نمر مايقدر يبعد عنهم مهما صار
كان يسمع الناس حوله تتكلم لكن هو ماهو حولهم
ومقابله طارق اللي لو نمر يذبحه مايصدق فيه كان طارق مايدري عن روحة نمر بس متضايق لضيق نمر
وطلع وهو ينادي جود اللي طلعت بغضب وهي من غضبها زلت وقالت: كله بسبب نمر حسبي الله..
سكتها طارق بغضب اول مره تشوفه وغريب على طارق الهادي اللي صرخ : لا تنطقينها ياجود لا تنطقينها ، ومن الحين اقولك نمر خط احمر تسمعييين لا تحاولين تكلمين عليه بحرف اذا ودك نكمل مع بعض
انصدمت جود ما توقعت طارق ممكن يقدم كل هالتنازلات عشان نمر وسكتت بذهول
اما طارق سكت بضيق وهو يتصل بنمر مايرد
.................••............
بالطريق
اللي ياما متره نمر هو متوتر بس مبسوط هالمره مشى فيه حزين ووده لو ينتهي عمره على هذا الطريق
ماكان فيه صوت ماكان في شي غير دخان زقارة نمر اللي تعدى الحد المسموح فيه احرق نفسه واحرق الدنيا معه
وهو مافيه شي اصعب من انه يأخذ الهنوف بيدينه عشان تبعد عنه وكيف يبي يقدر يبعد عنها وكيف يطرد حبها من قلبه وكأنها دخلت فيه دخييله عجز يتصرف معها الا انه يخلص بحبها ويحميها
اما الهنوف توها تفيض الذكريات وبدت تتذكر اللي مر لها مع نمر وحتى في الذكريات السيئه من لحظتها تتبدل للحظات حلوه دايماً معها بسيط وهادي ودايم لضحكته معنى كان غييير عن نمر الللي عرفته الليله وصدت ماتبي تناظره كثير وتضعف
لكن بعد ساعات ماعاد قدر نمر يكمل طريقه ماعاد فيه حيل ولا حيله نزل من الخط للنفود ووقف كان الوقت العصر والجو بدا يبرد ونزل نمر بهدوء وهو يمشي ما ابعد كثير ورجع وهو بالقوه يتكلم : انزلي بريح شوي
نزلت الهنوف وهي ودها لو ما يكملون الطريق ابدا ابدا نمر ينزل الاغراض بس ماهو بحيله الدايم كان يسحبها سحب وحتى في هالوضع ما نسى الهنوف وقف يجمع الحطب وهالمره ما راحت معه الهنوف ورجع يشب النار وجهز لها القهوه والشاهي ونزل لها كل شي تحتاجه ورمى نفسه على التراب بدون اي عازل يمكن تسحب هالطاقه السلبيه اللي تخنقه وحتى غروب الشمس ما فرق مع نمر اللي لا نام ولا حتى ارتاح
قبل يسحب زقارته فزت الهنوف وهي تمسك يده
والتفت يناظرها وهو كارهه هالصمت بينهم اخذتها وهي ترميها : ارحم نفسك تكفى مايصير هاللي تعلموه بروحك
رمى نمر كل البكت بدون اي رد ورجعت الهنوف لمكانها وبدا الليل يظلم وطلع نمر السلاح وابعده وهو متكتف قدام النار والجو هادي والهنوف تحرك العود بالتراب وهي ودها تطلعه من صمته بس وش تقول وبعد فتره طرت لها فكره وقالت : تعلب معي!؟
التفت نمر بقوه وذهول : هاه!
ابتسمت الهنوف على نور النار وهي منزله عبايتها وشعرها اللي يتسلل منه بعض الشعرات وتطير مع الهوا : تلعب لعبة القصيد
نزل نمر يدينه وهو ماهو فاهم لكن شاف انها تبي تكلمه بس ماتبي تكلمه بطريقه مباشره وتنحنح يصب الشاهي : قولي
الهنوف قربت وهي تفكر وش تبتدي فيه بس قالت كسؤال : نمر ! وش هالايام اللي نعيشه!؟
ضحك نمر وهو يرفع كتوفه بحيره: مدري والظاهر هي الايام اللي يقول فيها الشاعر
إن قلت زانت خالف الوقت ظني ،
وإن قلت هانت عاجلتني بلاوي
غمضت الهنوف بضيق وهي كل سالفه ترجعهم للبدايه
لكن صدمها نمر وقال : وش متحسفه عليه يالهنوف !؟ ماقدرت الهنوف تتجاهل الاجابه اللي طرت عليها اول ما سألها وماحبت ان اخر الايام بينهم تكون كسيفه وابتسمت تقول :الحسايف ان الحزن يغشى وجهك الطاهر
من دون مايحس نمر استبشرت ملامح وجهه وصدره طار الحزن من صدره ومن وجهه ولو انه مايدري اذا تعنيها له او على سياق اللعبه لكن ماقدر قلبه يوقف من دقه لكن رد برد شبه دبلوماسي وهو لو الهنوف تقصد الكلام له بيكون خييير رد يمثل مشاعر نمر واذا كانت على سياق اللعب بيكون الرد تابع للشطر اللي قالته وقال:(جعل يفداك قلب على ماتشتهين حاضر ‏يفداك باللي بقى لي من معاليقه
ومن بعد هالكلام ماطالت اللعبه وسكتوا وانتهت ماعاد احد قدر يكمل
ولكن من كثر ما راقبت الهنوف نمر شافته مب قادر حتى ينام وتربعت وهو تمسح على يدينها بهمس وهي تحاول بشتى الطرق تساعد نمر يمكن ينام ويرتاح باله قررت تغني تسلي نفسها وتسلي نمر وغنت ووقالت( جزا البارحة جفني عن النوم
جزا من غرابيل الزماني
صبرت أمس مع قبل أمس واليوم
وأشوف العشر تصفي ثماني)
وياليتها ماغنتها الهنوف وكان نمر يحاول يخمد شوقه بس الحين مستحيل
غمض عيونه وهو يشوف صوتها كل ماله يهدا لين سكتت ومر الوقت ونمر يكافح كل شي لكن بدا يلاحظ ان الهنوف تحاول انه يطلع شوي من صمته وتحاول تسليه وهذا شي ساعده حيل
الهنوف: ليه اخذت كل اغراضك! وين بتروح !
نمر مارد وهو ينزل فراشه ورجعت الهنوف تقول : وشلون تقدر تروح وتخلي رهف وراك تبكي
نمر رفع راسه : محد يروح برضا احد يالهنوف كل شي غصب علينا نتقبله
وكانت الهنوف بتناقشه بس مل نمر من النقاش والهواش تعب حتى وهاليوم اخر ايامهم مع بعض مازال الهواش قايم بينهم والعناد وسحب السلاح وهو يسحب الهنوف وراه وكأنه شاف شي وشهقت الهنوف وهي تخبى وراه وابعد نمر يمثل انه شاف شي
وركضت الهنوف وراه وهي تقول : وش شفت !؟
نمر بتمثيل: مافيه شي مافيه شي ، كلب الظاهر
الهنوف : لا تكفى نمر دام به شي خلن ننهج يم حايل
نمر : لا لا مقدر امسك خط تعالي تعالي وسمي بالله مايجيك شي
انهبلت الهنوف وهي تناظر يمين ويسار ونمر اللي مجبور يخوفها عشان تكون قريبه منه ويحاول يشبع منها وهو مايدري ترجع معه او لا
رجع لفراشه وهو يبعد لها مكان : نسيت ما اجيب الثاني تعالي هنا
الهنوف : وشلون ودك تنام وبوه شيٍّ حولنا ما درينا بوه
نمر رفع السلاح: هذا وشو !؟ محد يقدر يجي تعالي بس انا منتبه
كانت الهنوف بترفض بس قال نمر يمثل التعب: لا تغثيني يالهنوف وتعالي وتعوذي من ابليس ولا تخلين اخر ايامنا شينه
ضاقت الهنوف وهي تسمعه يقول هالكلام وماعاد همها اي شي هي خايفه منه وقربت وهي تدخل جنبه ومدت يدها لقلبها تقرا المعوذات بس دخلت بين يديها يد نمر اللي سحب يمينها وحطها على قلبه: الظاهر انك نسيتيني ولا ما ودك تحصنيني معك
وقفت الهنوف معاد قدرت تكمل بس رجعت تقرا برعب اول ما رجع نمر يخبط على ييدها وكمل من الايه اللي وقفت عندها وكملت معه وهو مغمض لكن الهنوف تناظره ويحس فيها وابتسم بهمس وقال: احفظي ملامحي زين بيجيك ايام وتذكريني
شهقت الهنوف برعب وضحك نمر: بسم الله عليك
حاولت تسحب يدها بس ماتركها نمر وهي استسلمت واستندت براسها على اطراف كتفه وسكنت تبي تحفظ حتى ريحة العود بنمر
وفتح عيونه نمر وهو يناظرها بقرب وابتسم وهو يمسح على شعرها بهدوء: بتقوين( تقدرين) يالهنوف !؟ تقوين تبات عينك وهي عن الرياض بعيده
ناظرته الهنوف بضيق : دايم وبين الرياض وحايل مسافات
نمر: بس انا طويتها ماشفتها!؟
الهنوف :وشلون بطويها أنا
شد نمر على يدها وهذا رجائه الاخير : بطويها انا عنك وبيصير لك درع مثل ماكنت و مستعد أوقف بوجهه أيامك السود و أحنّك و أصير لك معكاز لكن لا تثاقلين المسافه علي!؟ ولا تبدين البعد علينا
الهنوف اللي داهمتها دموعها للمره المليون : ولأني ادري بك يالنمر ما تخون الوعد والعهد ولاني ادري ان الدنيا ما ترحم انا ماعاد اشوف المسافات انا سلمتك عيوني يانمر وانا ادري انك بتحفظها ولك خطوتي تطوي بها كل المسافات مسموح يا نمر
فز نمر وهو يتسند على ذراعه بذهول :وحايل!؟
( وكان يقصد انها كانت تبي تروح لحايل)
ابتسمت الهنوف : انت تقول ماعاد فيه مسافات بين حايل والرياض
اتسعت ابتسامة نمر وهو يناظرها بحب وهو محاوطها بذراعه : بترضين ترجعين لرياض ورغم المسافات المستحيله ( يقصد ماضيه)
الهنوف : هالمسافات المستحيله مب انت اللي حطيتها الدنيا حطتها بطريقك
فز وحضنها نمر من كل قلبه وهو يحس انه ملك الدنيا كلها الحين ولا عاد يبي شي
اخذت الهنوف انفاسها بصعوبه بس كانت تحس براحه وكانت خايفه ان كل شي بينهم ينتهي وهو توه مابدا ماتدري متى تعلقت بنمر هالكثر وصارت مهتمه لكل شي يخصه مدت يدها بهدوء وهي تحطها على الجرح اللي برقبة نمر مسحت عليه بحب
وهاذي اول مره يحس نمر انه يحب هالجرح وينتمي له
ابعد وهو يجلس مد يده للهنوف تجلس معه
ابعد شعرها وهو مبتسم : ما اكذب عليك لو قلت لك اني ماعمري فرحت مثل اليوم الا يوم زواجنا مدري من ربط السعاده فيك
الهنوف : تسامحني اذا قلت اني صدقت انك الغول للي بياخذ حياتي !
نمر ضحك: مسامحك اكيد وهاذي في شك!؟
سكتت الهنوف بفرح تحسه يهز ضلوعها هز ونمر بعد من فرط الفرحه مايدري وش يسوي بس سحب ابريق الشاهي ببتسامه مرتبكه: شاهي!؟؟
ناظرته الهنوف بضحك : اكيد
صبه نمر وهو مابين فتره وفتره يناظر الهنوف وعجز يصد كانوا جالسين بنفس الفراش وقريب من بعض وقالت الهنوف بهمس : تدري اني من اول ما شفتك عرفت انك ما انت مار بحياتي مرور الكرام وخصوصاً بعد نهجنا معك يم بيت جدك!؟؟ يوم وديتن لبدريه ومن بعد مارجعنا لحايل وانا عجزت انام كل ما التفت لمكان اوجس اني اشوفك
لف نمر يضحك: ياللي ما تخافين الله الحين كل هالمشاعر بصدرك مافرحتي قلبي بها!؟
ابتسمت الهنوف بخجل : مايصير بعد اجي اقولك هاللون على طول
نمر : ماعليه مافيه جديد مستحيل يصير لي شي ماتغربل قبله
الهنوف : نمر صدق بتترك الرياض!؟
نمر تنهد بضيق : حالياً ما ابيها ابد
الهنوف : ورهف وراكان وحمد ودحيم!؟ وش بتسوي بهم!
نمر : لا تذكريني تكفين خليني في اللي انا فيه خليني انعم شوي تعبت بما فيه الكفايه
رفعت يدها الهنوف : طيب بس اخر سؤال
تكى نمر ببتسامه: سمي!
الهنوف : بننهج لحايل!؟ ولا لا
نمر اللي مازال مبتسم وهو مستند على ذراعه ويقلدها: ودتس تنهجين لحايل!؟
ضحكت الهنوف : الحق ودي اشوف امي وابوي
نمر : نروح لحايل لعيونتس نروح
ابتسمت الهنوف وهي تبعد شعرها ومد نمر يده يقربها لين استوت بحضنه وانسدح وهو يراقب الليل بهدوء وابتسم : شكلي بصير احب الليل!اللي ماهقيته يجمع الاحباب
وتجرأت الهنوف وهي تناظر نمر: بس جمعنا
ضحك نمر من قلبه وهو يغطي عيونه : يارب نمر ألطف بنمر
سكتت الهنوف وهي تعجبها ضحكة نمر النادره ورغم انها ماعمر نمر عاملها الا بحنيه لكن هالمره غييير هالمره كان نمر غيييير حتى بضحكته
وبعد كمية الراحه اللي طغت صدر نمر نام ونامت الهنوف بعد
.................••............
ومن بكره
دخل راكان البيت وهو يحسه خالي مايدري على اي اساس بس من تعود ان نمر كل صبح يقابله ويسأله وييشقر على البيت جلس بجنب رهف اللي كانت متضايقه من فرحة امها واثير
راكان: وش فيك!؟
رهف :ولا شي
راكان : وانا جاي فكرت ان نمر مستحيل يبعد اكيد عند جده ولا عند حمد
رهف : ما اظن ماشفته انت ولا والله تصدقه
راكان : انا اقول نشوف
رهف : وين!؟
راكان : اسمعي قومي ألبسي نروح لبيت حمد منه نتحمد لهم بالسلامه ومنها نشوف اذا نمر فيه
رهف : وش يوديني!؟ وبعدين من حبهم فيني !؟
راكان : قومي معي يمكن يكون فيه بس ما احصله وتحصلين انتي الهنوف
رهف : لا ياراكان !؟
راكان : تعالي معي تغيرين جو بدال ما امي واثير اللي فرحانين
صدت رهف بضيق : لا ازيدك من الشعر بيت اعمامك مشرفين ، شكل ابوي فعلاً بيحتفل بروحة نمر
راكان صد بضيق: قومي مانبي نجلس عندهم اصلا واذا ما لقينا نمر نطلع نغير جو
رهف: زين
طلعت رهف تجهز وراكان بعد
البـــارت الثــلاثــين ..
.
.
.
وفي بيت ابو حمد
كان حمد رايح جاي على الشباك وقلبه يغلي نمر ماجاء من امس ولا له صوت ومستحيل ما يكلمه او يطمن عليه
وزاد خوفه اول ما اتصل سلطان يسأل عن نمر
ابو حمد: اجلس ياحمد وش مشغلك!
ابو ادهم بتوتر: لا يكون نمر فيه شي!؟ وينه من امس ماله حس
حاول حمد يسكت بس قال: ولا عاد بتسمع له حس ياجدي
وقف طارق بخوف: ليييه!؟ وش فيه!؟
حمد : نمر راح
ابو ادهم: وين راح!؟
حمد : مدري قالي بيروح ويترك الرياض كلها معاد تصلح العيشه هنا
ابو حمد: وشلون تخليه يروح!؟
حمد: هقيته يمزح معي ماهقيت بيصدق !
طارق : ومن متى نمر يكذب بهالامور ، ما قال وين راح!؟ حمد: لا واتصل فيه مدري وينه
ابو طارق : تراه رجال! ماهو بزر
الكل ناظره بهدوء وصدوا
ابو ادهم: خلوه يرتاح ايام من ضغط الديره والناس ولين سالفة اصابتك تبرد ويبرد قلبه لانه لو جلس هنا بذا الغضب بيرتكب جريمه جديده
حمد كان مأيد كلام جده لكن خايف ان نمر يقوي قلبه ويروح للابد ولا عاد ينشاف والأمر والادهى اذا فعلاً خرب كل شي بينه وبين الهنوف حزتها بيموت محد درا به
.................••............
وفي حايل
كان هذال وسلطانه عند ابو الهنوف وام الهنوف اللي مستبشرين بحملها وفرحانين ولا يخلونها تسوي شي ابد
ووقف هذال على صوت الباب واول مافتحه ابتسم لنمر اللي كان واقف والهنوف جنبه : يامرحبا يا هلا
ابتسم نمر اللي تحرك من بدري عشان الهنوف وهو في قمة سعادته
والهنوف اللي تحس انها ماهي قادره تترك نمر وهي تشوفه مهتم بروحتهم ويقضي كل شي ويجيب كل شي وفرحان
سلم على هذال بحراره وبادله هذال نفس السلام وابتسمت الهنوف وهي تشوف علاقتهم حلووه ولامت نفسها على زعلها وشلون بتترك نمر وهو اللي فتح طريق السعاده بحياة سلطانه وهذال
دخلت وهي تشوف سلطانه تركض لها بحب وابتسامه وسلمت عليها وهي تحضنها بشوق وتركتها وهي تركض لابوها اللي فز على عكازه يرحب فيها ومن بعدها لأمها اللي تقوم وتجلس بتعب
ودخلت سلطانه ودخل من بعدها نمر وهذال والهنوف تراقب سلامه على امها وابوها وكأنها اول مره تشوفه
ونمر بعد اللي كل شوي يلتفت لها ويبتسم
وطلع هذال وسلطانه بعد ما اصر هذال على نمر يجي يتعشى في بيته ورضا نمر
والتفت ابو الهنوف على نمر وهو يضربه بالعكاز بخفه وعتب: ماتخاف الله اخذت بنيتي ولا عاد جبته نشوفه نسلم عليه
ضحك نمر وهو يناظر الهنوف : لا تلومني اشغلتني بنتك ماعاد اعرف مكان اروح له
ناظرته الهنوف بصدمه وهي مبتسمه
وضحك ابو الهنوف : اعرفه بنيتي سوالفه ما تنمل
نمر: اي والله
ام الهنوف : بس عاد لا تقطعن مرونا كل يومين
نمر : لا ابشرك يا خاله نبي نجلس بحايل فتره
ابو الهنوف : وربك!؟ ليه وش عندك بحايل!
نمر: عندي كم شغله بخلصها
ابو الهنوف : الله يكثر اشغالك بحايل
ابتسم نمر: امين
ابو الهنوف : قهوي رجلتس بالهنوف
الهنوف: ابشر
مدت يدها لنمر تبي الفنجال ومده نمر مبتسم وهو يمرر اصابعه على يدها وسحبتها الهنوف بخجل وهي تصب له ورجعت الفنجال واخذه وهو مبتسم
وصد ابو الهنوف اللي مستغرب الابتسامات بس ارتاااح للسعاده اللي يشوفها بعيونهم
ومع السوالف بدا يبان على نمر التعب وبدت ترتخي جفونه
لف ابو الهنوف : الهنوف وانا ابوتس جهزي لنمر فراش خليه يرتاح
نمر صحصح: لا ياعمي انا اصلا بروح
ابو الهنوف : لا والله ما تروح البيت بيتك وانت الحين ولدي ثوري ثوري( قومي) جهزي له فراشه
وقفت الهنوف وهي تبي نمر اصلا يبات هنا ما يروح
وراحت تجهز له المكان وقف ابو الهنوف : واسمعني ما انت برايح لأي مكان لين ترجعون لديرتكم اعتبر البيت بيتك وبعدين مامن احد غريب بالبيت
نمر: تسلم ياعمي ماقصرت
ابتسم ابو الهنوف : يشهد الله اني اغليك بالحيل يانمر
استانس نمر وتقدم يبوس راسه: والله اني اشكر ربي كل يوم انه حطكم بطريقي
ابو الهنوف هز راسه برضا وهو يمشي مع نمر للمجلس : نم لك شوين
نمر: ابشر
راح ابو الهنوف ودخل نمر وهو يشوف الهنوف اللي جالسه ترتب له الفراش وتعطره دخل وسكر الباب وقرب وهو ينسدح وسحبها لحضنه : وش هالنعيم وش هالرضا
ضحكت الهنوف وهي تحاول تبعد : خلك في الرضا ازين لا يجي ابوي ويشوفك وويذبحنا
ضحك نمر : خليه يشوف بنته وش مسويه بالنمر ، وبعدين تراك بعد ما نمتي زين نامي معي شوي
الهنوف : لا لا يا ملي بجلس مع امي مشتاقه له بالحيل
نمر ابتسم: حيل الله اقوى اجل
طلعت الهنوف وتركت نمر اللي رغم صغر المجلس وقدمه الا انه مبسووووط فيه وغفى وهو يفكر يستقر بحايل
.................••............
عند الهنوف
اللي اتجهت لامها وهي تجلس معها ببتسامه
ومدت ام الهنوف يدها تمسح على شعر الهنوف : ياعل هالضحكه ما تغيب عنتس يا بعد حي
الهنوف : امين يمه وانتي بدنياي
ام الهنوف: كيف نمر معتس!؟
الهنوف : مثل ماعينتس تشوف
ام الهنوف : يارب يتمم عليكم وسلطانه بعد حياته مع هذال تعدلت وتعدلت نفسيته بعد من بعد ماجيتوا اخر مره ونكستوا لرياض وهي ياربي لك الحمد من راحه في راحه
الهنوف ابتسمت اول ماتذكرت السبب: الله يدميه عليه يالله
بدت الهنوف تسولف مع امها بس ماجابت طاري عن اي شي سيء صار مع نمر بالعكس كانت تمدحه وكأنه ملاك
..................••............
وفي بيت ابو حمد
وصلوا راكان ورهف ونزل راكان بهدوء وهو يسلم عليهم واستقبلوه بحب واولهم حمد وواضح على راكان انه يدور نمر وقربه حمد وهو يهمس له: اللي تدوره ماهو هنا
نزل عيونه راكان بحرج: دريت به!؟
حمد : دريت لكن وش نسوي خله يمكن يرتاح
راكان هز راسه بهدوء: هذا هو
ابعد عن حمد وقال: اختي معي تبي تسلم على امك
فز حمد : من هنا الباب من هنا
صد وهو وده مايصد وركض يدق على امه يقولها تستقبلها وراح راكان لرهف يدلها ورهف ودها تشوف حمد على الطبيعه بتشوف هاللي يحبه نمر وحبته من حب نمر له
لكن كان صاد ودخلت وقابلتها ام حمد ترحب وتهلي
وابتسمت رهف لا شعورياً وهي تسلم عليهم وبدريه تناظرها ببتسامه
وقالت رهف بحرج: حمدلله على سلامة ولدك يا ام حمد مايشوف شر
ام حمد : الله يسلمك يا حبيبتي ، كيفك وش اخبارك ، عساه نمر جاء معكم
كانت رهف بتسأل بس سكتت : لا والله
كل وحده تدري ان نمر رايح بس ماودها تقول وكانت ام حمد طايره برهف ورهف مستحيه وهي تقول بنفسها( الله يسامحك ياراكان)
وماطولوا وطلعت رهف لراكان وهي تشوف حمد واقف مع راكان وابعد بسرعه وصد قبل توصل وحمد وده يشوفها بس ما قدر
.................••............
المغرب في بيت ابو الهنوف
دخلت الهنوف للمجلس بخفه وهي تبتسم لنمر اللي غرقان بنومه للحين وقربت وهي تجلس قريب :نمر نمر نمر
فز نمر يناظر حوله والتفت بقوه لكن هدا اول ماشاف الهنوف
الهنوف : بسم لله عليك وش نوحك !
نمر : استغربت المكان
الهنوف : يلا يلا المغرب اذن ماعاد باقي شي
نمر :يلا
اعتدل نمر بتعب لكن قبل يقوم سحب الهنوف يحضنها وكأنه مو قادر يشبع منها وقف وهو مازال حاضنها وابتسم: جيبي لي اغراض
ابعدت الهنوف ببتسامه وضحك: ابشر
طلعت وراح نمر يبدل ويلبس والهنوف ترتب المكان وراه لكن ابتسم نمر اول ماشاف ابو الهنوف يدق باب المجلس بخجل : لي مجال
اسرع نمر يفتح الباب بإحراج : افا ياعمي لك كل المجال
دخل ابو الهنوف ومعاه العود : قبل نطلع قلت اجي يمك وابخرك معي
اخذه نمر مبتسم وفرحان : يابعد حيي وميتي على قول الهنوف
ضحك ابو الهنوف : كفو عليها بنت حايل
لفوا نمر والهنوف يناظرون بعض ببتسامه وهم ودهم يقولون ( هي حايل بكبرها )؟
طلعت الهنوف تجهز ونمر وابو الهنوف يسولفون وابعد نمر بهدوء وطلع جواله يتصل بحمد اللي رد بسرعه : هلا يا قلب النمر
ابتسم نمر لا شعورياً :يا هلا يا قلب نمر انت
ضحك حمد باستغراب : ايه قلبك لكن صبر؟؟ الهنوف معك
نمر ابتسم: معي
حمد : وانت وين !
نمر: انا في حايل بس معي حايل كلها
حمد : تكلم بدون ألغاز تكفى
نمر تنحنح اول ما جاء ابو الهنوف: اكلمك شوي بس ترا اموري بخير وانت كيفك!!
حمد: بخيير دامك بخير
نمر: يابعد حي
حمد : شعندددده
ضحك نمر: مع السلامه يا حمد
سكر نمر مبتسم وطلعوا رايحين لبيت هذال مع الهنوف وام الهنوف
.................••............
وفي بيت هذال
كل الناس مجتمعه وام هذال مرتزه بقهر تنتظر بس جيت الهنوف وما صدقت وصلوا وقفت تناظرها وتخزها
ولفت الهنوف تناظرها وصدت وهي تحمد ربها انها مع نمر ماهي عند ام هذال
مرت تسلم على الكل وهي تشوف بعيونهم الاعجاب واول ما وصلت عند ام هذال صدت عنها ام هذال وضحكت الهنوف باستهزاء
وطلعت لسطانه اللي فرحانه فيها والهنوف بعد فرحانه برضا سلطانه عليها
.................••............
وعند نمر
كان متوسط المجلس وابو الهنوف بجنبه وطاير به ابو الهنوف ومفتخر بنمر اللي كل اهل الديره يحكون باللي يجيبه اذا جاء من خيرات
اما ابو هذال كان يراقب نمر بصمت وده يطلع اي عذر وسبب عشان يقلب الطاوله على نمر
وما فرقت نظراته مع نمر لان نمر متعود على هالنظرات وماصدق جاء العشاء وتقدم هذال يرحب بنمر قدام الكل والكل مستغرب هالحفاوه من هذال اللي المفروض يكون موقفه من موقف ابوه
وبعد العشاء عجز نمر يبلع ابو هذال زود وقرر يستاذن ويطلع وبما ان الوقت بدري قرر يروح لسلطان اللي من يومين ساحب عليه
ووصل للمكان اللي اتفق مع سلطان يتقابلون فيه
سلطان: هلا حي الله نمر عاش من شافك
نمر: تعيش ايامك يا سلطان
سلطان : وش وقعك!
ابتسم نمر: بخير و انت شلونك
سلطان ضحك: بخير
نمر : اسف يا سلطان يومين وانا ما ارد لكن والله اني في مشاكل توني قضيت منها
سلطان: خييير عسى مافيه شي!؟
نمر: ابد كل شي تمام ما عليك
سلطان: نمر انا اخوك واعين واعاون ،اذا فيك شي تبي شي تراني ما اقصر
نمر: ان اشهد انك ما تقصر لكن قصتي قصه
سلطان : انا اسمعك
ناظر نمر الساعه بهدوء وهو يدرس بنفسه يقول لسلطان او يسكت لكن سلطان مصدر ثقه وصار مثله مثل راكان وحمد يقدر يتطمن لهم وفالنهايه ماله الا سلطان بما انه بعيد عن حمد يحتاج احد يرجعه لصواب
رفع راسه وهو يقول : بعلمك بكل شي من البدايه وانت واللي يمليه عليك ضميرك
ابتسم سلطان واعتدل يسمع لنمر اللي من البدايه كان يحس ان وراه قصه
وابتداء نمر يحكي وسلطان في قمة هدوءه وخلص نمر كل شي وقال: وهذا انا بحايل وبما ان الهنوف رضت بالماضي ما عاد لي منجى ولا مهرب الا لها وتركت اهلي وراي وجيت هنا ، وش قولك!؟
سلطان : اول شي تفكيرك كله على بعضه غلط! مهما كان يانمر قصة مثل قصة ظافر ما تنتخبى ! وخصوصاً عن اهل الهنوف والهنوف ولانه بعد شي مو بيدك ربي كتب لك هالقدر !؟ والناس عفو عنك ! لكن فالنهايه انا اعطيك الحق في مخاوفك
اما هذال لا تحكي لي عنه ابد لو اشوفه بذبحه ! وشلون يرضى حتى لو انك هددته وشلون يرضى ، وابد انت احق بالهنوف دامه هو ولد عمها عطاك اياها بسهوله
صح ما اعجبني تصرفك معه بس نقول انك تفاديت الموضوع وصلحت اللي خربته وحتى الهنوف تشهد بهالشي ومابي اعاتب على اللي راح راح
واذا على الرياض واللي صار فيه !؟..
حمد يعرفك وعاذرك ويدري مستحيل تضره وخالتك بعد وابو حمد والناس اللي تحبك واقفه معك ؟ ابي افهم ليه طلعت !؟ ليه تبي تهاجر!؟ اهل الديره في ستين حريقه 33 سنه انت على ما تقول واقف على ساق وقدم ولا فكرت فيهم!؟ الحيييين تبيهم يمشون اللي يبونه ويطلعونك من ديرتك!؟ ليه! تخليهم يهزمونك ليه!؟
نمر في الوقت اللي المفروض توقف فيه وتثبت نفسك وتثبت انك تغيرت ! بتهرب!
كيف تبي تعيش بعيد عن ناسك وديرتك!؟ وبعدين توك من شهرين بدت تزين امورك! استسلمت من اول عثره ..
شوري عليك كانك بتسمع شوري ترجع لرياض وتأسس من جديد وتبني ،تغير علاقاتك مع الناس شوي وتهدي نفسك وتستعد لكونك رب اسره وبيت وفي اي لحظه بتكون اب وكل هالمشاكل بتحلها قبل تصير بهالمكانه نمر كانت هاذي قناعته بس تغيرت من بعد اللي صار ناظر سلطان وكأنه جدد هالقناعه فيه وشد عليه سلطان: اجلس يومين غير جو وارتاح وبعدها ارجع من جديد والناس ابتدت تتعود انك ماعاد لك معهم مشاكل كثير يادوب كل اسبوع تمر وتجي مشاده وتنتهي وانت بنفسك تقول ماعدت مثل اول وتغيرت
سكت نمر بس انه اقتنع وهز راسه برضا : مشكور وللله يا سلطان جيت بوقتك والله اني كنت متشوش بشكل ما تتخيله
سلطان : انا مجبور اكون لصاحبي الراي الصحيح اذا تاه وعجز يختار
ابتسم له نمر بود وهو منون لسلطان ونزل عينه يناظر الساعه : انا بروح مابي اتأخر لكن بفكر بكلامك
سلطان : زين الله معك ويعينك
طلع نمر وهو يفكر بكلام سلطان وهو يمشي ويفكر ويتأمل حايل ( هل ممكن تكون احسن له من الرياض ! وهل بيقدر اصلا يعيش بعيد عن الرياض)
وصل بيت ابو الهنوف وهو يطلع جواله بيتصل بس انفتح الباب وطلت الهنوف وهي مقطبه حواجبها : تأخرت ، بك شيٍّ
رفع نمر راسه وابتسم : شكل حايل كلها تنتظرني على احر من الجمر
دخل وهو يسلم عليها وابعدت الهنوف شعرها وهي تقول : وش نوحك! رحت ما قلت وين رايح
نمر: ما رحت بعيد مريت سلطان وجيت ! ليه صاير شي
الهنوف : لا بس ابوي ما قوى ينام وهو يسأل وين رحت!
وضحكت : خايف انك ضعت في حايل
ضحك نمر وهو يجلس : هو معه حق انا ضايع في حايل لكن ماهي حايل اللي على خبره
ابتسمت الهنوف وهي تجلس جنبه : لا بس ابوي راعي مسؤوليه ودامك ببيتوه يعني تحت مسؤوليتوه
اخذ نمر نفس وهو من زمااااان محد انتظره بذا الطريقه ولا قال وينك وشوله متأخر: الله يطول بعمره
الهنوف : امين
دخل نمر يبدل ورجع للمجلس وابتسم: اووه الهنوف اليوم بتنام عندنا!؟
لفت الهنوف بعد ما سكرت الباب :الحق كنت بنوم بغرفتي لكن ابوي يقول لا تخلين رجلتس بروحه
صفق نمر وهو يضحك: والله عمي انسان فريد من نوعه والله يفهم
ضحكت الهنوف وهي تجلس قدام نمر: مافيك نوم صح!؟ نمر: لاا
الهنوف: اجل قم معي
نمر: وين!
الهنوف : تعال مانيب خاطفتك
وقف نمر وهو يمشي وراها ومستغرب ووقف في سيب صغير ورا الحوش وتقدمت الهنوف تشغل اللمبه
ومدت يدها تلف نمر كامل جهة الجدار وابتسم نمر لا شعورياً : وشو ذا
الهنوف ببتسامه : تتذكر اني قلت لك جلست فتره بعد ما نكسنا من عندكم من الرياض وانا ما اتذكر الا كتفك وعصاتك!
نمر: ايييه
الهنوف اشرت على الجدار : رسمته فالكراسه بس ماكملته شفت انه تحتاج شي اكبر تكون عليه ورسمته هنا
ناظر نمر الجدار بحب عمره ما توقع ابد ابد ان بيجي يوم بيهتم احد فيه لذا الدرجه اقدم عليها بحب وهو يحضنها : تدرين ان هالشي بس كفيل انه يسعدني
الهنوف اللي كانت ساكنه بحضنه وهو اللي بهاليومين صارت تحن له حيل وتحبه فاض الحب من قلبها وكأنه ينتظر الوقت اللي يفجره فيه نمر بالقوه ابعدت وهي تقول بخجل : توني ادري انك بقلبي من هذاك اليوم لليوم ما كنت ادري ان الحب يدخل بالقلب ويسكن لين يجي شي قوي ويظهره كنت احسبك عادي مثلك مثل غيرك
اتسعت إبتسامة نمر أكثر وهو يناظرها : والحين وش صرت
الهنوف سكتت شوي وقالت: صرت برق الخير في حياة الهنوف
بكل ما تعني الكلمه انمحت كل كلمه سيئه سمعها نمر عنه وش اصلا الكلمه !؟ انمحت كل الذكريات السيئه، كان نمر مستعد يعلن نفسه من هاللحظه انه اسعد انسان!؟ لا والله يحس قلبه طاير بالسماء ويحسّه فارد جناحينه والفضل راجع للهنوف ! يوووه يالهنوف وش بيسوي بدون الهنوف
رفع يدينه يعلن استسلامه : وش الحيله !؟ وش اسوي وش ارد
الهنوف ضحكت : مامن شي نقوله الليله والجايات اكثر
ضحك نمر : ماعليه ودام الطريق الجاي متقاسمينه
‏بأذن الله انه ما على عُمرنا خوفّ وبنلحق نقول اللي نبي
الهنوف : بأذن الله
تقدم نمر يسكر الانوار ورجعوا لمكانهم وهالمره انسدح نمر بتعب من دقات قلبه الفرحانه وشعوره هالايام ينشرى بالذهب
التفت على صوت الهنوف : تصبح على خير
ناظرها نمر ببتسامه عذبه:تصبح عيوني عليك
ضحكت الهنوف : وأنت من اهلي
نمر :لا والله الا كل الأهل
سكتت الهنوف وهي تدري ما تقدر تجاريه بكلامه ومهما حاولت تنام ماتقدر وهي تحس بنمر يناظرها اعتدلت وهي تقول : ليه تراعي لي هاللون ماقويت انام!
مد نمر يده وهو يضمها له اكثر وابتسم :أنتي متخيّله جمال المنظر وانا اطوّل النظر والتأمل فيك !!انتي قادره تفهمين اللي احس به!؟
الهنوف من نظراااااته وتنهيداته تحس بكل شي كنّه يقول انتي مُذهله و تفهم من نظراته قوة الغرق و الحب والذهول والرضاااااا الحاصل فيه
شد نمر عليها اكثر وهو يقول : انتي بالنسبه لي معجزه يالهنوف انتي ملاك انتي نادره انتي الرضا كله وانا والله راضي بهاللي يصير ياربّي انا جداً راااااااااااضي
الهنوف صارت تحس ان كل جسمها نمل ماعاد تقدر تقول شي هالحب من نمر فاجعها تحس انها ماهي قده كانت تبي ترد تبي تتكلم لكن ما اسعفها نمر ابد اللي فعلا غرقان........🌚
.................••............
في بيت ابو حمد
كان حمد منسدح على رجل امه يفكر بنمر وشايل همه بس رفع راسه على صوت امه اللي تمسح على شعره: حمد يمه!؟
حمد : سمي يمه
ام حمد : وش رايك تزوج وانا امك
لف حمد بكل جسمه يناظرها ! : وش طراه عليك بهالوقت ياعيوني
ام حمد ببتسامه: مدري بخاطري بنت والله ولا ودي ابد ابد انها ما تكون من نصيبك فيها رضا ياحمد في سماحه ياحمد ما تليق الا لك تقول ما خلقها الا عشانك
جلس حمد باستغراب وابتسامه : الله لله ومن هالبنت اللي لقت هالرضا كله منك!؟ منهي الللي على قولك توأمي!
ام حمد : رهف اخت نمر جت اليوم مع اخوها اللي جاء يزورك و من اول شايفتها وحبيتها لكن هالمره بزود والله ماعمري حبيت احد كثرها وزاد عليها حبها لنمر وحرصها عليه الطيبه تنصب من عيونها صب
لاشعورياً ابتسم حمد وهو يقول : اشهد بالله انك صدقتي
قطبت ام حمد عيونها : ومنين تعرفها
تلخبط حمد وهو يمسح جبينه: نمر يسولف عنها يعني هي احسن اخوانه هي و راكان
ام حمد: ودام نمر شهد لها اجل وش تبي زود!؟خل الحب والخرابيط عنك يمه وطعني
حمد اللي بنفسه يقول ( طايع ومغلوب على امري من زمان يمه والله اني طايع ) ابتسم وهو يبوس يدها: اللي تبينه يمه اللي تبيه
ام حمد فزت بفرح:يعني نخطبها!؟
حمد ضحك: ايه بس ننتظر نمر يرجع
تشققت ام حمد من الفرح وطلعت بعد ماغطت حمد اللي رجع لفراشه بأحلام جديده وهو بدال مايفكر في نمر يفكر بأخته وهل ممكن تكون زي ماهي من برا!؟
..................••............
في بيت ابو حمدان
عند رهف
اللي كانت شايله هم نمر والهنوف ماتدري وين راحوا وماتبي تدق تخاف نمر يعصب والوقت متأخر لكن وقفت على الشباك بضيق وهي مالها نفس تنزل لاعمامها اللي بيباتون عندهم لفت بسرعه على جيت ريناد: وش فيك مانك على بعضك!؟
رهف : مافيني شي!؟
ريناد بتردد: نمر فيه شي!؟
رهف : لا
ريناد : اعرفك انا !؟؟ تكلمي وش صاير
رهف ناظرتها بضيق وجلست : نمر راح
ريناد: وشلون راح!؟
رهف : راح يعني راح يعني ماعاد بيجي
شهقت ريناد : ليييه !؟ وش صار
رهف : مدري مدري سهرنا مع بعض فالليل كان مبسوط ويسولف مدري وش صار الصبح وراحوا بيت جدهم وبالغلط تصاوب حمد بسلاح الصيد ونمر اللي رماه واليوم الثاني الصبح تفاجأت فيه يلم اغراضه هو والهنوف وراحوا
ريناد كانت مصدومه : نمر رماه!؟؟
رهف: بالغلط وشكل محد رحم نمر ابد عشان كذا راح ، وانتي تدرين نمر ما يفرط بحمد ابد عشان كذا تأزم
ريناد : طيب ماقال وين راح!؟
رهف : لا وخايفه اتصل
ريناد : الوقت تأخر بكره اتصلي فيه اكيد مايقدر يبعد عنكم
رهف : يارب انه مايقدر
دخلوا باقي البنات وسكتوا الا ارياف للحين ما جت وهي تنتظر متى يجي راكان اللي ما قابلهم ابد طول الوقت برا وعدنان يتعذر له انه مشغول
فجأه انفتح الباب وودخل راكان اللي رمى اغراضه بطرف ودخل وفزت ارياف برعب وتعثرت وانتبهه راكان لها : رهف !! اثيير وش تسوين !؟
ارياف جمدت ماعرفت تروح ماعرفت تحرك لكن صدمها راكان اللي قال : ارياف!؟؟
ماقدرت تلف لكن راكان كان عارفها ويعرفها زين بعد ويعرف كل وحده من بنات عمه ودقيق جداً ولا يفوته شي
لف راكان وهو يقول : معليش ما ادري انكم باقي هنا خذي راحتك
طلع وتركها وكأنه اصلا ماشافها اما ارياف جمدت وهي تعيد اسمها بصوته مليون مره وابتسمت بفرح : اخيراً انتظاري لك جاب لي شي يسعدني
طلعت وهي مبتسه واتجهت لغرفه البنات بس ماغاب هالكلام عن مسامع راكان اللي انصدم من اللي سمعه الا انلجم دخل الغرفه بهدووء وشاف عامر وعدنان مجتمعين يلعبون بلاستيشن سلم بهدوء وجلس وهو في دوامة تفكير وما احد اهتم ومعطينه حق الزعل على روحة نمر
.................••............
ومن بكره الصبح
صحى نمر على اصوات مرعبه صحى على صراخ زلزلته من ارضه صحى على بكى صحى على صوت ينادي (يممممه ، يممممممه )
صوت يعرفه صوت الهنوف رمى اللحاف من فووقه وركض فتح الباب يركض لمصدر الصوت وجمد على المنظر اللي شافه كانت ام الهنوف طايحه وبجنبها صينيه الفطور منثوره والهنوف تهزها بصراخ وتناديه : نمر اللحق نمر ألحق
ركض بسرعه ينادي : وش فيها وش فيها !
الهنوف : مدري مدري جيت ولقيتها كذا تكفى ألحق لا تموت امي تكفى
مايدري نمر كيف بكل قوته شالها وركضت الهنوف تغطيها بعبايتها ولف نمر لها: اللبسي اللبسي
رجعت تلبس واخذ نمر ثوبه يلبسه بسرعه بعد ماترك ام الهنوف بالسياره ورجعوا لها ركض وطار فيها نمر للمستشفى ما انتظر ابو الهنوف حتى
وصلوا للمستشفى ونمر من ارتباكه مايدري وش يسوي كان يركض ويناديهم ورجع وهو يساعدهم ينزلون ام الهنوف واخذ الهنوف بيده وهو يركض معهم لكن وقفوا بذهول اول ما صاروا الاغلب ينادون: انعاش انعاش
لفت الهنوف لنمر بخوف : ليييه ليييييه !
كان نمر يدري ويعرف ليه ينعشونها لكن في هاللحظه فقد ذاكرته تماما كأنه مايعرف شي بحياته الا يناظر الهنوف بعيون تايهه ويقول : بسيطه بسيطه
وهالمره صدقته الهنوف لانها فعلاً تبي تحس انها بسيطه
وابعدوهم من المكان والممرضين يركضون ويرحون ويجون ونمر والهنوف في حالة خوف مرعبه
ورجعت الهنوف تسأله: نمر اخاف امي صاير له شي!؟
نمر هز راسه بنفي : لا لا ما صاير فيها شي بأذن الله
ماكان يمدي نمر يطمن الهنوف الا طلع الدكتور وهو يسأل عنهم وكان نمر خايف من نظرته لكن الدكتور ماخاف الله فيهم وبكل برود قال : تعازي لكم والمريضه ماقدرنا ننقذها
صرخت الهنوف : لااااا لااا وش تهذري انت وش تقول
نمر مسك الهنوف وهو يقول : غلطان غلطان تونا جبناها مايمدي دخلتوها اكيد غلطان يالهنوف غلطان
الدكتور : المريضهه ! نوره ال مسعد!؟
التفت لها نمر مايعرف الاسم وصرخت الهنوف : ايييييه
الدكتور رفع يدينه بضيق : عطتكم عمرها تعرضت لازمه قلبيه
بكل قوته ضربه نمر على صدره مقهور منه وشلون ينقل الخبر كأنه يزف البشاره وعبى الممر صراخ الهنوف ونمر يحاول يهديها لكن ماهو قادر دخلت الهنوف تركض بين الممرات بتأكد لكن طاحت الدنيا بعينها وهي تشوف يدين امها طايحه من السرير تشرح للهنوف ان امها ودعت هالحياه
كان نمر يركض يدور عليها وهو ماهو همه الناس اللي تناظره بطوله الفارع ويركض كأنه مجنون وصل لها وهو يشوفها متعلقه بسرير امها وتبكي وعجز حتى يقرب لها وبالقوه سحب رجله ووصل وهو يسحبها وهي تبكي بالقوه ابعدوا الهنوف لكن بعدت معها شيلة امها ولفت عن نمر تصيح وتبكي : يانمر كانت بخييير قالت بتسوي لك الفطور قالت بتذوقك طبخه يا نمر ما لحقت تذوقه وياليتها ماقالت اللي قالته وليتها رحمت نمر من هالحزن اللي اعتلى صدره لا شعورياً جلس على الارض والهنوف معه ماقدر حتى يتركها ما قدر يرد صوته عجز يطلع غمضت برجفه وبكى وهي تحس بقلبها حرقه كانت صدمتها اقوى وفقدت وعيها ووقف نمر بخوف وركض بها لطوارئ واخذوها منه وهم يصحونها
وكان صعب على نمر اللي صار طلع يتصل بهذال وهو بالقوه يضبط صوته
هذال: هلا نمر تون ادق الباب ادورك مامن صوت في بيت عمي
نمر تنحنح بتعب : انا بالمستشفى
هذال:سلامات بك شي؟!
نمر : ا لا بس خالتي ام الهنوف تعبانه
هذال : ليييه وش فيه!؟
نمر: اسمع اخذ عمي معك وتعال للمستشفى ...... انا مقدر اطول
سكر نمر وهو مايقدر يقوله الخبر لكن هذال خاف وركض ياخذ ابو الهنوف اللي ارتبك اكثر من هذال وهو يسأل: وش نوحه !؟ تركته بالبيت طيبه وبخييير ! وش صار له!؟
هذال: مدري يا عمي والله مدري
واول ما وصلوا المستشفى كانوا يدورون نمر بس ما حصلوه ... اما نمر اللي جالس عند الهنوف اللي كانت في انهيار عصبي داخلي كان مغمى عليها لكن تهلوس بأسم امها كثير في هالموقف ما قدر نمر ماينهار وهو يدري وش كثر الهنوف متعلقه بأهلها تمالك نفسه بالقوه وهو يمسح دموعه وراح يغسل وجهه واول ما صدف بطريقه ابو الهنوف وهذال اختفت ملامح البكى من وجهه وشال هم وشلون بيقول وقبل يوصلون له وصله الممرض اللي قبل : متى رح تبدأ بإجراءات المتوفيه!؟ وصلت هالكلمه لابو الهنوف اللي لف الممرض عليه بخوف : منهي!؟؟
نمر : عمي اذكر الله
هذال: نمر وش يحتسي ذا !؟
نمر اللي لأخر لحظه تمالك نفسه وقال بهدوء : خالتي تعبت ونقلناها هنا و .. حاولوا يسعفونها بس ماعاد قلبها يتحمل
ابو الهنوف شد على ذراع نمر : و و وماتت!
نمر غمض عيونه بقوه اول ما سمع ونين ابو الهنوف اللي ركض هذال يرفعه لكن ما حاول نمر يوقفه بيخليه يطلع اللي بقلبه
امتلى الممر بالصراخ وامتلت عيونهم بالدموع وفاضت وانتشر الخبر ووصل لسلطانه اللي كانت تدق بيت اهلها ولا فيه رد وقربت منها وحده من الحريم وهي تاخذها لبيتها واول ما نقلت لها الخبر واهتزت حايل كلها لهالخبر
...................••............
في دقايق بسيطه انتشر الخبر السيء ومهما حاول نمر يخفف عليهم حزنهم ما يقدر
خلص الاجراءات وهو حزين لكن مجبور يصمد عشان الهنوف اللي من اول ماصحت وهي تسأله بالله اذا صدق ولا غلطانين لكن اصعب كلمه قالها نمر ان الخبر صحيح
ورجعت الهنوف تنهار وتعلقت بذراع نمر : تكفى يانمر تكفى ياملي بشوف امي بشوفه قبل تروح تكفى
اخذها نمر لحضنه يهديها : ابشري ابشري بس اذكري الله لا يصير لك شي انتي بعد اذكري الله
وداها نمر ودخل معها خايف عليها من اي انهيار لكن كان قدامهم ابو الهنوف اللي من ملامحه واضح انهد حيله من الصياح كان يودع زوجته اللي على كثر ما تعب معها ما يعد نفسه سوى شي كان مستعد ينقلها بين المستشفيات بعيونه ويتحمل كل شي
ويكون لها الدواء والعلاج بس ما تروح وتخليه كان حبه لها واضح حتى نمر يشوفه بعيونه
قربت له الهنوف تبكي : راحت امي يبه
بكى معها وهو يحضنها: اي والله راحت الغاليه
وكان نمر شاهد على هالوداع الحزين وابعدوا بالقوه واخذوها الممرضات ولفوا للهنوف : من بيساعد بتغسيلها
لفت الهنوف تناظر نمر وابوها وهي ماعندها الجرأه بس ما تبي تترك اي ثانيه ما تكون فيها مع امها وقالت برجفه : انا انا
فزوا ابو الهنوف ونمر يدرون ما تتحمل : الهنوف
الهنوف اللي رجعت لهم بترجي وبكى: الله يخليكم مابي اخلي امي لحاله تكفون
ناظر ابو الهنوف نمر يبغاه يتصرف لكن نمر عجز يمنع الهنوف واستسلم وراح ينتظرها برا ودخلت الهنوف المغسله وهي ترتجف وقفت عند راس امها ببكي وهي تحاول تساعد ومنهاره ولا قدرت تكمل وتكفنها معهم وطلعت وفز نمر اللي كان متكتف : الهنوف
ركضت له ويدينها مليانه مويه وريحة الطيب اللي كانوا يطيبون بها امها رفعت يدينها لنمر تبكي : غسلته بيديني يانمر غسلته
سحب نمر شماغه وهو يمسح يدينها بحزن وجلسها وهو يحاول يهديها : سنة الحياه يالهنوف وش في يدينا
وماقدرت الهنوف تسكت كانت في انهيار
واخذها نمر للبيت وهو مايقدر يجلس معها ولا يتركها
كانت سلطانه بالبيت وكل حريم الحاره عندها ترك نمر الهنوف لها وركضت للسلطانه منهاره وسلطانه حالتها اصعب من حالة الهنوف
ورجع نمر للمستشفى مع اهل الحاره عشان ياخذون ام الهنوف يدفنونها
وكل ذا يهون ألين وصلوا لأصعب مهمه وهي انهم يجيبون ام الهنوف لبناتها عشان يودعونها
كان نمر مايقدر يتواصل مع اهل البيت فالمهمه على هذال وامه وكان متكتف بجمود يتمنى انه يدوم كان يسمع البكى وماهو قادر يتصرف
وبالقوه طلعوا ام الهنوف واخذوها والهنوف وسلطانه للحين في المكان اللي ودعوها فيه وكانت حالتهم يرثى لها
كان نمر ساند ابو الهنوف رغم ان ابو هذال كارهه ويحاول يبعده بس ماهو مهتم له ابد ونزل نمر وهذال للقبر عشان يحطونها بقبرها وبعد ما نزلوها طلعوا ودفنوها ورجعوا جنب ابو الهنوف اللي مهما عزوه مايجبر عزاه في زوجته شي
البـارت الـواحـد والثـلاثــيـن..
.
.
.
من هاللحظه ابتدت لحظات العزاء المتعبه
وكان نمر يقاوم هاليوم وكل ما راح يبي يتطمن على الهنوف مايقدر يدخل ومهما طلب من ام هذال تناديها ما تناديها وينتظر لين ينهد حيله ويرجع لمكان العزاء
وماعاد نمر يقدر يكمل لحاله طلع بعيد يتصل على حمد اللي في ثواني رد : نمر وينك اختفيت ادق ما ترد !
تنحنح نمر بصوت ذايب :مافضيت يا حمد
حمد اللي اعتدل بخوف من صوت نمر : ليه!؟ صار شي
نمر بالقوه قال : توفت ام الهنوف
اتسعت عيون حمد بصدمه ووقف يحاول يرد : هاه! وش قلت
نمر: اليوم الصبح ، تعالوا لحايل يا حمد ماعاد اقدر اكمل لحالي
حمد اللي وصله انهيار نمر اللي يكابر على نفسه: لا حول ولا قوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون ، اذكر الله يانمر وابشر ابشر بكره ان شاء الله بنكون عندك اذكر الله وخلك سند لهم يانمر
نمر اللي رفع راسه يهدي نفسه: احاول يا حمد ، المهم يلا مقدر اطول
سكر نمر اللي كان بيقول كل شي بس ماقدر يتكلم اكثر ورجع يوقف جنب هذال وهم يصبون القهوه للمعزين
وماصدق نمر ينتهي اليوم ويفضى البيت عشان يشوف الهنوف مايدري عنها
اتجهه لابو الهنوف : عمي يلا عشان ترتاح انت تعبت
ابو الهنوف : وين الراحه وانا وين يا نمر وييين !
جلس نمر قدامه وهو يشد على يده : هاذي سنة الحياه يا عمي وكلنا على هالطريق ماشين ومافيه لا مفر ولا حيله ولا بيدينا الا ندعي لها ان الله يوسع نزلها ويجعلها من المقبولين وحنا ياعمي دايم ندعي ونقول ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي )
ويمكن الله اخذها ورحمها من اشياء كثير ويمكن خير لها ياعم اذكر الله قول ان لله وإنا إليه راجعون .. وادع الله يهون مصيبتك واصبر
رفع راسه ابو الهنوف وهو يمسح على كتف نمر بحزن : وداعتك الهنوف يا نمر تكفى لا تخليه اللي شافته ماهو شوي
نمر: لا توصيني ياعمي ، وعطني يدك
وقف نمر يسنده وهو يوديه لغرفته ورجع يدور الهنوف اللي كانت مرتميه بأحد الغرف وتبكي وللحين معها شيلة أمها
اخذ نفس ودخل وهو يرفعها : الهنوف يا حبيبتي قولي لا إله الا الله ما يصير للي تسوينه والله مايصير
ناظرته الهنوف ببكى: وش اسوي يا نمر وش بيدي غير اني ابكي امي
نمر : بيدك تدعين لها بيدك تسوين كل شي بس ما تعذبينها بدموعك انا والله ادري ان الموضوع ماهو سهل وادري محد يقدر يتحمله وادري ان اللي راح انسانه غاليه علينا كلنا لكن هذا طريقنا يالهنوف هذا طريقنا كلنا ما نقدر نسوي شي الا ندعي لها ودموعك ما تسوي شي الا تعذبها
الهنوف : بس وشلون بعيش بدونه
نمر : بتعيشين يالهنوف وبيجبر الله مصابكم وبتعيشون ولا تنسين ابوك حرام تتعبونه بحالكم هو ماهو ناقص اللي فيه مكفيه
الهنوف : يااااارب ألطف بنا يارب
حضنها نمر وهو يمسح على ظهرها ويقرأ عليها الحين صار وقته يطمنها وقته يكون معها
وهو يدري ماهو سهل الفعل مثل الكلام ماهو سهل
نامت الهنوف ونام ابوها لكن نمر عجزت عيونه تنام ماقدر هيبة الموقف تمنعه وهو يفكر وش كثر هالفقد موجع وشلون الدنيا تسرق الضحكه في ثواني وتبدلها لحزن قاهر وشلون
.................••............
عند هذال
اللي كان يراقب سلطانه بحزن مايدري وشلون يواسيها هي بعد وش بيسوي كان مهما حاول يهديها وما تهدى كان خايف عليها وعلى ولده مايدري كيف يتصرف لكن ارتاح اول مانامت وهو يدعي ما يصير لها شي
.................••............
في الرياض
طلع حمد من غرفته وهو شايل هم وضايق اتجهه لغرفة امه وابوه يدق الباب
وطلعت امه بخوف : يمه فيه شي!؟
حمد : لا يمه بخير بخير بس ... طلع ابو حمد مستغرب : حمد يوجعك شي
حمد : لا يبه انا طيب
صد حمد عجز ينطق ولفته امه بشويش: نمر فيه شي!
ناظرهم حمد بضيق: لا بس الهنوف ... ا ا امها كانت تعبانه
ابو حمد : ايييه !؟
حمد بالقوه قال: واخذ الله امانته
شهقت ام حمد برعب وصد ابو حمد : لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وإنا اليه راجعون
ام حمد : من بلغك!
حمد: من شوي اتصل نمر وبلغني ووضعه صعب واكيد ان زوجته واهلها في وضع صعب ولازم نروح مانقدر نخليه لحاله في مثل هالوضع
ابو حمد: اكيد اكيد ... بتقول لجدك!؟
حمد: ماودي والله بس مجبورين نروح كلنا
ام حمد جلست وهي تمسح دموعها وتدعي
ابو حمد : احجز الطياره وانا ببلغه الفجر
حمد : زين وانتي يمه قولي لبدريه
ام حمد : طيب طيب
رجع حمد لغرفته وهو متضايق يكرهه هالطاري ويكرهه يعيش هالمواقف وبعد ما حجز للكل
تذكر اهل نمر واخذ جواله بتردد واتصل براكان
.................••............
عند راكان
اللي كان بين اصحابه وهو للحين تفكيره مشغول مع ارياف وسالفتها ورفع جواله بإستغراب من حمد!؟ ورد خوف ان نمر صاير له شي
حمد: سلام راكان
راكان: وعليكم السلام ، هلا حمد وشلونك
حمد: حمدلله انت كيفك
راكان: بخير ، سم
حمد : تسلم بس عسى ما ازعجتك
راكان:لا لا خذ راحتك صاير شي!؟
حمد : ودي اقول ماهو صاير بس اللي صار انه اتصل نمر من شوي وبلغني ان ام الهنوف توفت
وقف راكان بذهول: لا اله الا الله ، لا حول ومتى توفت!؟
فز عدنان من بين العيال لراكان بتوتر: من من!
رراكان : اصبر ياعدنان
حمد: اليوم الصبح وغير كذا مدري عن التفاصيل بس احنا الساعه 7 رايحين للمطار ومن هناك لحايل!؟ وقلت ابلغكم لان نمر ماهو قادر يوقف لحاله بهالوضع
راكان: لا لا بالعكس انت لو ما بلغتنا بنزعل عليك لكن ان شاء الله نلتقي هناك مشكور ماقصرت
حمد: العفو
سكروا وعدنان والعيال واقفين بحيره وبهدوء بلغ راكان عدنان اللي ماكان له تأثر كبير
.................••............
ومن بكره
طلعوا من بيت ابو حمدان ابو حمدان وحمدان وعدنان وراكان ورهف بس
ومن بيت ابو ادهم ابو حمد وام حمد وحمد وبدريه ودحيم وطارق وام طارق و ابو ادهم بس
والكل اتجهه لحايل
وفي الطياره رغم مرارة الموقف الا ان لطف جو حمد شوي ان رهف بالكرسي اللي قدامه وقادر يشوف كل حركه تسويها
.................••............
وفي حايل
كان نمر يحوس يبي يسوي لهم فطور او شي قبل يوصل احد بس اول ما دق الباب تفاجئ نمر بالحريم اللي كل وحده معاها فطورها ويسألون عن الهنوف صد بسرعه وهو يقول : تجي الحين تجي
راح للهنوف يصحيها وهو ماوده يصحيها وقامت الهنوف بحزن لناس وبدوا يجون الناس ويستقبلون من جديد بس فز نمر اول ماشاف اهله وصلوا ووصلوا بوقتهم بعد
تقدم لهم يسلم عليهم ويعزونه ودخلهم واتجهه لرهف وبدريه ويوصيهم على الهنوف وينتبهون للباب لانه كل شوي بيجي ورجع يوقف عند حمد وسلطان وطارق وهم ماقصروا معاه واقفين
لكن ابعد حمد بنمر : فيك شي يا اخوي
حضنه نمر بكل قوته والحين سمح لنفسه ينهار ويطلع كل شي يحس فيه الحين بدا يحس نمر بالامان وهو يشوف اهله حوله
سكت حمد وهو يهدي نمر وبالقوه قدر يهدى وهو مايدري وشلون بيواجهه حزن الهنوف
.................••............
وطول ايام العزا
كان نمر واقف وواقفين وراه اهله ويدعمونه ويساعدونه واخيراً سكر نمر الباب ورا اخر معزي واخر ايام العزاء والتفت متجهه للبيت ينادي : فيه احد!
رهف اللي كانت طول هالايام مع الهنوف ولا تركتها طلت بهدوء: لا سلطانه راحت مع زوجها
نمر : والهنوف!؟
رهف : نامت
نمر: عساها بس ما اتعبت نفسها
رهف : يعني تعرف الوضع
سكت نمر : زين اجهزوا العيال برا يحترونكم
رهف : زين
رجع نمر يوقف برا وتقدم راكان : نمر تحتاج شي تبي شي اجيبه بكره
نمر: لا ياراكان سلامتك
حمدان: ماعليه يا اخوك اصبر والله يجبر مصابكم
نمر : مشكور مشكور
ابو ادهم : داوموا على القران وان شاء الله ماعليكم خلاف
كانوا يواسون نمر ونمر يرد بردود هاديه نوعا ما
وبدوا الكل ويودعونهم ويطلعون ووقف حمد : نمر اذا ودك بجلس هنا
نمر : لا ياحمد انت تعبان ويدك للحين تعبانه وبعدين سلطان هنا لو احتجت شي
حمد : وانت خلاص بتستقر بحايل
نمر: مدري يا حمد مدري
حمد : المهم انتبه لنفسك
ودعه حمد وطلعوا كلهم ورجع نمر للبيت
.................••............
ومر الاسبوع الاول من وفاة ام الهنوف
ونمر مازال هو والهنوف جالسين عند ابو الهنوف
ومازال نمر يكافح عشان يهون عليهم مصيبتهم
وصحى بعد الفجر على صوت المطر والبرق لكن فز اول ما فقد الهنوف ماهي جنبه وطلع وشافها واقفه تحت المطر وهي فاتحها يدينها ماكان يدري هي تبكي ولا تضحك كل شي مختلط ببعض طلع واول ما وصل لها فزت: نمر متى صحيت
نمر : من شوي! وش وقفك بالمطر ادخلي لا تمرضين
الهنوف : لا تكفى خلني تحته خله يغسل حزني
سكت نمر وهو يناظرها بضيق وطلع يدور ابو الهنوف اللي كان جالس على سجادته ويستغفر
تقدم نمر يبوس راسه : صبحك الله بالخير ياعمي
ابو الهنوف: صباح النور يا نمر ياولدي
نمر : هنيك الرحمه والمطر
ابو الهنوف: هنيك خير
نمر : ماودك تطلع للمطر
ابتسم ابو الهنوف بضيق وهو يناظر من الشباك: خليته لبنيتي كود الله يجبر به قلبه
نمر : الله يعين
ابو الهنوف: ما جاء هذال
نمر: لا
ابو الهنوف سكت ونمر للحين جالس بجنبه ووقف المطر ودخلت الهنوف وبعد شوي رجعت بالفطور وهي تنزله وتحاول تجامل عشان ابوها: تأخرت عليكم ولهيت بالمطر
ابو الهنوف : ابطيتي على نمر ولا انا مالي بوه
نمر: لا والله يا عمي ما اذوقه لين تفطر معنا
الهنوف : يبه الله يخليك لا تعمل بنا هاللون انت مريض ضغط وسكر مايصير تجلس ما تاكل
نمر : لا لا بياكل قربي السفره
قربته الهنوف وقرب ابو الهنوف وبعد الفطور وقف نمر بما ان الشتاء دخل عليهم وهو يجهز هو والهنوف المشب ( مجلس الشتاء )
وقف نمر بعد ما شب النار: عطيني اغراض القهوه والشاهي بسويها
الهنوف : خله انا اسويه
نمر : من زمان ماقلت لا تغثيني يالهنوف وجيبيها ابتسمت الهنوف : زين
طلع نمر لابو الهنوف وهو يسنده: تعال ياعمي جهزت لك النار تدفيك في هالبرد والمطر والقهوه شوي وتزهب
ابو الهنوف: الله يعطيك العافيه يا ولدي
رجع نمر للباب اللي يدق وفتحه وابعد اول ماشاف سلطانه اللي ردت السلام ودخلت وطلع نمر: هذال اقلط القهوه
هذال: زين ، عمي وش وقعوه!؟
نمر: بخير احسن من قبل
دخل هذال وهو يسلم على ابو الهنوف ورجع نمر للهنوف
.................••............
وعند الهنوف
لفت على دخول سلطانه وابتسمت بضيق: هلا يا سلطانه
جلست سلطانه بحزن: ماعاد للبيت طعم يالهنوف
الهنوف: تكفين يا سلطانه اذكري الله واهدي لا تنسين انتي حامل وفي بطنك روح لا تفرطين به ، وبعدين ابوي تعبان ما نقدر نتعبه صح ما نقوى ننسى لكن ما بيدينا الا نصبر
سلطانه : الله يرحمه يالله وتجبر كسرنا
لفت الهنوف على صوت نمر اللي ينادي وطلعت وهي تعطيه الاغراض ووقف نمر يطل بوجهها: صار شي!؟ ليه وجهك كذا
الهنوف رفعت يديها تمسح دموعها: سلطانه خايفه عليه يصير به شي هي بعد
نمر: لا يابنت الحلال ماصاير لها شي وانتي لا تخلينها هديها قد ما تقدرين انتي الكبيره وانتي الحين بمثابة امها وانتبهي لها مهما كان هي حامل وتعبانه وحملها للحين بخطر
هزت راسها الهنوف برضا ودخلت وهي زي مايواسيها نمر تواسي الباقين وكل ما قواها نمر نقلت قوتها لابوها وسلطانه وكان نمر بالنسبه لها الجدار القوي اللي يسندها ولو اهتز بتطيح
..................••............
وفي الرياض
في بيت ابو طارق دخل طارق اللي زعلان شوي من جود الللي ما راحت معاهم وعذرها بتجلس عند ابو طارق عشان ما يجلس لحاله وطارق يدري انها ماتبي عشان نمر
جلس بجنب ابوه وجود تصب القهوه ولفت تناظره : طارق قهوه!؟
طارق : لا
ام طارق : الله يعينهم يكسرون الخاطر
طارق : الله يعين نمر كل الهم الحين على ظهره مالهم احد يوقف معهم الا هو
ابو طارق : على كبر حايل !؟ مافيه الا نمر الغريب عنهم!
طارق لف بضيق : والله عاد يا يبه انت تعرف وتعرف زين ان وقفت نمر تكفي عن بلد لحالها وغير هذا ماهمني حايل نمر الحين نسيبهم وما شفت احد بالعزا شايل هم كثره لا هذال ولا ابو هذال ولا حتى الجيران
ام طارق : مجبور يوقف معهم الله يسعده ويقويه
جود ما عمرها توقعت ان طارق حاد دفاعه اتجاهه نمر ومستحيل يرضى الغلط عليه ابد
وفهمت من نظرته انه متضايق منها ماصدقت الكل يروح وقربت: طارق ! زعلان مني !
طارق : وليش ازعل
جود: تدري اني ما احب مواقف العزاء والحزن وبعدين انا جلست مع ابوك ماجلست لحالي
طارق: قلت لك ياجود ماني زعلان ! وبعدين الشغله لضميرك وقلبك واذا ودك تروحين تجلسين انا ما اجبرك بس يفضل لو رحتي وقفتي مع الهنوف فالنهايه تعرفينها، انا بطلع اريح
طلع وتركها وهي صاده بقهره( ياذا النمر اللي في كل مكان يدافعون عنه!؟ هناك حمد وهنا طارق )
................••............
في بيت ابو حمدان
كانوا كالعاده مجتمعين على الفطور
ورهف كانت تقولهم عن المواقف الحزينه اللي شافتها
ام حمدان: بس يارهف ضيقتي خلقنا من الصبح بهالحزن !
راكان: ليه زعلانه يمه!؟ فالنهايه هالحزن يوم عندهم ويوم عندنا والدنيا ماتدوم لاحد
اثير: لا حول الله وش فيك تفاول انت
عدنان:وهو صادق والله ضاق قلبي على ابو الهنوف
ابو حمدان: الله يجبر كسرهم
رهف : شكل نمر ماهو ناوي يجي!
راكان : ما اتوقع يجي الحين
عدنان:اكيد ابو الهنوف ماينترك لحاله مسكين
ابو حمدان اللي كان متضايق ماوده يبعد نمر ولا وده يجي ويأذي نفسه
.................••............
وفي حايل
طلع نمر من البيت وهو يفكر جدياً انه يجلس هنا دايم طلع لسلطان ودخل المحل وهو يسلم عليه
سلطان: هلا يا نمر كيفك وكيف اهل زوجتك
نمر: صابرين انت وش اخبارك
سلطان؛ ابد رايح جاي بين الرياض وحايل
نمر بتردد: اتوقع اني بجلس هنا فتره وبماا اني هنا وش رايك تمسك فرع الرياض وانا هنا
سلطان : يعني ناوي تستقر!؟
نمر: ماهو اكيد بس ما اقدر اروح واترك الهنوف ولا اقدر اخذ الهنوف وابو الهنوف بهالوضع
سلطان؛ وانت صادق والله دام هذا شوررك يكون زين لان كذا ولا كذا عندي مشاريع جديده بالرياض
نمر: زييين الله يقويك
سلطان : تعال اجل اعرفك على اللي هنا
وقف نمر اللي كان نص عقله مع سلطان والباقي كله مع الهنوف وعيونه على جواله
.................••............
وبهالوضع وعلى نفس هالموال
مر الشهر الاول ونمر والهنوف للحين بحايل وتعود نمر على حايل حيييل وهو مارجع لرياض من يوم ما طلع وتعود على ابو الهنوف وعلى جلستهم الصبح وتعود على الديره واهلها وارتاحت نفسه من اهل ديرته وغثاهم
اما الهنوف كل يوم ويوم تتعلق بنمر اكثر وهي تشوفه وشلون غير من حال ابوها كثييييير ومهتم بالكل حتى سلطانه من نصايح نمر للهنوف اللي تطبقها على سلطانه صارت المصيبه اهون واخف عليهم
وابو الهنوف اللي راحت من بيته زوجته بس الهنوف ونمر ملو عليه المكان وزاد حبه لنمر وهو يشوفه وشلون ماهو مقصر كان فعلاً يدعي له كل ماشافه ( الله يحبك ويحبب خلق الله فيك ) وكانت دعوته البسيطه لنمر تطيره فوق فوق
..................••............
اما في الرياض
هالشهر طلع من عيون حمد اللي من بعد ماصار نمر في حايل وهو لا روحه ولا جيه من البيت للمكتب للمحاكم وللقضايا وراحته تعتبر مع دحيم وطارق وهو ينتظر نمر يرجع ويفتح موضوع رهف
اما في بيت ابو ادهم كان السؤال يومي لدحيم( متى يجي نمر) وجواب بدريه الدايم : بيجي بيجي
وابو ادهم اللي في هالشهر شاد حيله يحاول ان يعدل سمعة نمر مع اهل الديره وقدر انه ينسيهم بعض الشي بمساعدة سرور طبعاً
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
على كثر المواقف اللي تمر كان راكان للحين قيد موقف ارياف وللحين يدرس بعقله سبب كلامها وكان واضح له السبب بس مايدري يصدقه او ما يصدق
وعدنان اللي شبهه مع راكان بالشكل بس لكن الحياه تفترق والاسلوب يفرق
ورهف اللي كل يوم وهي تسأل نمر ( متى راجع ) وكل يوم تسمع رد نمر اللي مايبي يضيق خلقها:( اذا زانت اموري )
اما اثير كانت فرصتها تروح وتجي بما ان نمر ماهو فيه لكن مع الاسف ان النسخه القريبه من نمر ( راكان ) متمسك بحدود نمر ولا تروح وتجي الا معه او مع احد من اخوانه
وام حمدان في كل فرصه كانت تحاول تبين لابو حمدان ان وجود نمر غلط في هالبيت
اما ابو حمدان ما يحتاج توصيه بهالموضوع
..................••............
وفي ايام حايل البارده وفي الصبح
كان نمر وابو الهنوف والهنوف جالسين بالمشب والهنوف كالعاده تقرا لهم قصه من قصص الاولين
وابو الهنوف مستمع ونمر بعد لكن اغلب تفكيره بأوراق الشغل اللي حايس فيها بين يدينه
وقف ابو الهنوف : انا بنهج يم شّبة ( جمعه) ابو ناصر بتنهج معي يانمر
نمر اللي صار يعرفهم ويحضر معهم كثير : والله اليوم عندي شغل ياعمي ان شاء الله بعد العصر
ابو الهنوف : زين زين
طلع ابو الهنوف وقربت الهنوف ببتسامه وهي تعطي نمر الشاهي وهي شايفه انه متورط بالاوراق : وش نوحك!؟ تقلبهن من ساعه!
نمر صح متفشل بس هالايام صار يحاول يقرأ وتحسنت قرأته والهنوف تساعده شوي : ابي اقراهم
الهنوف ابتسمت : اقرا معك!
نمر : اذا ودك
ابتسمت الهنوف وهي تحط يدها على الكلمات وهي تقرا لنمر الاوراق ونمر يقرا معها وبعد ما خلص الاوراق نزلها وهو مبتسم لها
الهنوف : هانت خلاص الحين صرت تقرا ما تتهجى وكم يوم وتنطلق
نمر مهما كان منحرج يعد الهنوف ستر وغطا عليه: الحمدلله باقي لنا هالكتابه
الهنوف طلعت الدفتر ببتسامه: ما نسيته يلا بقولك كم كلمه تكتبه ونشوف شلون
نمر اخذه: يلا يلا قبل يخلص الوقت
صارت الهنوف تمليه وهو يكتب وطلت الهنوف بضحك: وخطنا تحسن بعد
نمر : من فضل الله ثم فضلك
ضحكت الهنوف : بعلمك الرسم ان شاء الله
نمر : انا مستسلم يا شيخه
بعد ما انتهى قالت الهنوف بهدوء: نمر
لف لها نمر بكل جسمه: لبيه!
الهنوف : لبيت حاج لكن بترجع الرياض!
نمر: وش ودك انتي!؟
الهنوف : اكيد ماودي تترك اهلك ولا ودي اترك ابوي
سكت نمر صح مرتاح بحايل لكن ما اغنته عن الرياض ابد وشافت الهنوف ملامح وجهه وسكتت بضيق : انا مابي اغصبك على شي
نمر : المشكله في الموضوع ماهو انا الشغل اللي مسكته مسكته من البدايه بالرياض وسلطان مستقر بحايل ومابي ابعده عن اهله وااعرضه للخط وهو رايح جاي لرياض
نزلت راسها الهنوف : طيب متى بنرجع!
نمر: هاليومين
طلع نمر وهو مقرر يرجع لرياض ويتمنى انه ياخذ معاه حظه الحلو اللي لقاه بحايل
ورجعت الهنوف بضيق وهي ماتبي ترجع بس تشوف ان نمر تحمل كثير وغير كذا سلطانه فيه وهذا اللي مريحها
.................••...........
في الرياض
كان حمد واقف عند احد المحلات وهو زهقان مايدري وين يروح لكن التفت على الصوت: حمد وش هالصدفه
التفت حمد ببتسامه: هلا والله ياراكان الله يبارك بالصدف اللي جابتك
اقبل عليه راكان يسلم بحراره: وش اخبارك وعلومك
حمد : بخير وانت
راكان : حمددلله ، وش اخبار جدك والاهل
حمد : حمدلله مبسوطين لكن هه باقي ننتظر نمر يرجع
راكان : والله الظاهر نمر مستانس كذا
حمد : اوووه مستانس وبس لكن ماعليه ناس تستانس وناس تشتاق
راكان : تعال تعال نتقهوى
جمد حمد وهو يدعي ان راكان ما يحلف عليه يتقهوون بالبيت او مشاعره متلخبطه وده يروح ولا وده : في مقهى قريب هنا
حمد : لا والله البيت يا رجال اريح لنا
بعد اصرار راكان خضع حمد واتجهوا للبيت وهو يسمع راكان يكلم وواضح يكلم بنت ( جهزوا القهوه والشاهي معي ضيف)
لكن اتسعت ابتسامة حمد اول ما وصل صدا الصوت اللطيف( من عيوني انت وضيفك)
و بسرعه حاول يلقط الاسم وزادت ابتسامته اول ماعرف انها رهف ونزل المرايه يعدل شماغه وهو تغير موده كله
................••............
في حايل
عند نمر اللي كان جالس في محلهم ويراقب الاوضاع والامور يراقب سوق حايل والناس الطيبه لكن هذا ما غير بقراره شي راجع لرياض راجع
ابتسم اول ماشاف سلطان اللي يأشر من بعيد: وين وصلت !؟؟
نمر :قريب ماعليك قريب
سلطان : هاه وش قررت!
نمر : الديار طلبت اهله يا سلطان
ابتسم سلطان: وهذا شوري بعد ولا تبعد عن ديارك يا نمر خذها نصيحه من اللي ما يبات يوم واحد برا حايل
نمر : وانت صادق يا سلطان حايل طيبه بس الرياض اطيب
سلطان : الله يسهل لك وانا اخوك ودامك راجع لرياض تعلم تعد للعشره ( يعني يصبر قبل يسوي اي شي )
نمر ضحك : لا توصي حريص
سلطان: خلنا اجل نخلص كل شي هنا عشان مايكون تحت مسؤوليتك شي
نمر: زين
................••............
في ابو حمدان
كانت رهف تجهز القهوه وهي مستغربه من هاللي بيجي !؟ عمر راكان ماجاب اصحابه هنا ؟
اثير: خير وش فيه راكان اليوم!؟ ولا خلاص طبع على شخصية نمر
رهف : وش ضارك انتي! اثييير جوزي عن راكان ازين لا تستفزينه اكثر
اثير : يا شيخه بالطقاق المهم انا رايحه لبيت حمدان اذا سأل يعني
رهف : روحي روحي فكينا شرك
راحت اثير ورجعت رهف للمجلس وهي ترتبه وطلعت بسرعه اول ما سمعت السياره
وجلست وهي تشوف من ورا الستاره وابتسمت وهي تشوف حمد وراكان اللي صاروا حتى بمشيتهم مثل نمر اللي يمشي بسرعه وهو مايلتفت ويناظر بالمكان اللي يبيه واخذت نفس وهي تقول : والله اني اشتقت لك يانمر
.................••............ .
اما عند حمد
اللي دخل المجلس وهو يدعي ان صدف الكتب والمسلسلات الروايات تصدق هالمره معه ويشوف رهف للمره الثانيه لكن خاب ظنه وجلس وراح راكان
ورجع يوقف وهو يناظر وش تحته قطب باستغراب : وش ذا
رفعه وكان جوال وابتسم وهو متوقعه لرهف وفعلا كان لرهف من الرسايل الموجوده لللي ينادونها فيها
وكان بيسكره بس انصدم انه مفتوح ماهو مقفل خاف انه يدخل ماقدر ابد انه يفتحه وقفله وهو يحطه على الطاوله لكن يحس بولاء لهالجوال
ورجع راكان وهو يرحب فيه وقطب باستغراب وهو ياخذ الجوال وحطه بجيبه
وكمل يسولف لحمد وحمد ماهو معه وللحظه كان ماوده يطلع من هالبيت الا خاطب
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت سلطانه جالسه بهدوء وهي تناظر الهنوف اللي رغم وضوح حزنها بس تنعكس عليها السعاده
سلطانه: مستناسه مع نمر ؟! عسى بس ماهو على شكله!
لفت الهنوف ببتسامه: يمكن شكله مهيب لكن حنية الدنيا كلها فيه ، اتركيني انا وش اخبار هذال معتس!؟
سلطانه ابتسمت بضيق: هذال!؟ عمري ما توقعت انه كذا
الهنوف : ليه!؟
سلطانه: مدري وش احتسي عنوه!؟ لكن تعرفين وش يعني قلبه مثل الشاش( ابيض) مهما صار مستحيل يزعل احد ويجرح على كثر ماسويت فيه صابر ولا عمره اذاني بكلمه ماهو مثل عمي وامه
الهنوف : حمدلله انتس عرفتي هذال زين وفهميته
سلطانه: اي والله الحمدلله
الهنوف بضيق : سلطانه هاليومين يمكن ننكس يم الرياض نمر ماعاد يقدر يبعد اكثر لكن تكفين مابي اوصيتس على ابوي
سلطانه بضيق: لا توصينن على عيوني لكن ليه ماتجلسون بحايل دام نمر يقدر يخلي شغله هنا
الهنوف: الشغل فتره محدده وهو اصلا من البدايه شغله بالرياض
سلطانه: الله يستر عليكم بس .. ابي اوصيتس على نفستس وتعالي دايم لا تقطعينا
الهنوف : لا توصين ان شاء الله كل خميس نكون عندكم
سلطانه: وابوي بعد تعود عليكم عساه بس مايضيق
الهنوف : لا ان شاء الله بيشغل نفسه مع اهل الديره وينسى
سلطانه : الله يعين
وقفت سلطانه: المهم انا برجع اخلص شغلي
الهنوف : الله معتس
طلعت سلطانه على دخلت نمر اللي ابعد لين طلعت ودخل : مساك الله بالخير ياخيري وياعُمري الزاهي
ابتسمت الهنوف : مساك الله بالنور
نمر : وصل عمي!؟
الهنوف : لا باقي
نمر : زين اني وصلت قبل شوي
تقدم يحضنها : كأنه الخاطر مكدر
الهنوف : لا بس قلت لسلطانه إنا بننكس لرياض وضاقت شوي
نمر مد يده يحاوط ظهرها وهو يمشي وبنفس الوقت يمسح على شعرها: ماعليه لازم يتعودون واحنا بنجي كل اجازه
الهنوف : ايه قلت له كذا بس عساه ابوي مايضيق
نمر: لا لا عمي بخير وبيتجاوز الموضوع ان شاء الله
الهنوف : وش هالكيسه اللي معك!!
نمر : ايييه اجلسي اجلسي
جلست الهنوف وطلع نمر نفس العطر اللي سواه لها كهديه لزواجهم :من ايام شفتك ما تعطرين بعطرك وعرفت انه خلص وجبت لك غيره
ابتسمت الهنوف بفرح : للله زييين انك تذكرته وجبته
نمر : وشلون انساه الله يصحلك! انتي وكل شي يخصك اول اهتماماتي
سكتت الهنوف تناظره بحب ماكانت تدري وش تقول بس صد نمر بضحك : ودي اعرف عيونك وش تقول!؟ الهنوف ضحكت ببتسامه : بعلمك ببيت ما عمري توقعت انه بيجي يوم على حالي
نمر : اسمع
قالت الهنوف بخجل :ذخرتك للحياة الباهته لونٍ يغطي لون ، أضيق من الدروب الأربعة وتجمع أرباعي
... واخذت نفس وانت ما جمعتني انا لحالي انت حتى كنت سند لابوي
اعتلى صوت نمر يضحك وهو يرجع المره المليون ويحضنها : والله والله لبقى عمري كله لك ذخر والله يقويني ولا تضيق عليك دروبك
الهنوف شدت عليه بقوه: الله يطول بعمرك ولا يبكيني عليك
ابعدوا على جيت ابو الهنوف ومد نمر يده بسرعه يبعد دمعة الهنوف اللي ناظرته تضحك
وتقدموا له يبوسون راسه وجلس ابو الهنوف وجابت الهنوف الغداء وبعد صمت قال نمر بتردد: اقول ياعم
ابو الهنوف : سم وانا ابوك
نمر التفت للهنوف وبعدها ناظره: ابي ترخص لنا ودنا نرجع لرياض
نزل ابو الهنوف الكوب وبان عليه الضيق: وليه عجل يا ولدي!؟
نمر اللي كان خايف انه يتضايق: الديار طلبت اهلها
ابو الهنوف هز راسه برضا : وانت صادق يا ولدي والله يستر عليكم مسموح
نمر قرب يبوس راسه: لكن لا يضيق خاطرك ان شاء الله لاجاء الخميس بنجيك ولا تسير علينا
ابو الهنوف : اكيد ياولدي اكيد
رجع نمر لمكانه وهو يحاول يلطف الجو
ابو الهنوف : ومتى ماشين!
نمر: بكره
ابو الهنوف : للله يستر عليكم
وكل سكت ومحد قادر يعبر
.................••............
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد من يوم ماجاء وهو سرحان صح ماشاف رهف بس يحس انه متعلق بشي مايدري وش معلقه كان متكي قدام دحيم ومبتسم وشهق اول ماحس المويه على راسه: دحيييييم خير !
دحيم ضحك: اناديك ماتسمع
حمد: وتكب علي مويه!؟
دحيم: نمر يسويها
حمد : ايييه يا حبيبي وش خربنا الا نمر
بدريه : وش فيك عليه ياحمد
حمد : ابد ماسوى شي حمد
بدريه: ماقال نمر متى بيجي
حمد : مدري ولا اني مكلمه زعلان عليه
بدريه ضحكت: ولييه!؟
حمد : قاطع الكلب ما يكلمني لو ما اكلمه
بدريه : تعرفه انت ماهو مهتم فالجوال كثير !؟ وتعرف انه مشغول
حمد : خليه يومين يتربى
بدريه : على راحتك ، لكن وش عندك من يوم دخلت تفكر وحالتك حاله
وقف حمد يعدل ثوبه : اشغال يا خاله يلا فمان الله
طلع حمد قبل يتعمق التحقيق وينكشف وشاف سرور اللي من ايام وهو يعدل في سيرة نمر وراح له حمد : سرور وش الاخبار
سرور: ابد نشوف اشغالنا !
حمد: شغلك السوالف مع خلق الله ماخليت ما تكلمت معه!؟
سرور: لاتظلمني نيتي طيبه
حمد: انا اللي اعرف نيتك ياسرور
سرور: ماقلت نمر ما له نيه يرجع
حمد : اذا جاء بتشوفه
طلع حمد مبتسم وهو لازم يخوف سرور عشان يشد حيله
..................••............
في بيت ابو حمدان
رجع راكان يعطي رهف الجوال: ناسيته بالمجلس
شهقت رهف: يافشله والله ماشفته
راكان: انتبهي
اخذته رهف وابعدت بفشله واول مافتحت الجوال انصدمت بأول صوره بالصور!؟؟ فتحت وواضح بالغلط بس كان حمد اييه حمد
حمد اللي قبل يسكر الجوال صور نفسه بالغلط وماشافها وانصدمت رهف بهالصوره وكبرتها برعب تناظره من قريب كان مملوح ما مداها تدقق الا ارعبها صوت راكان: رهف!؟
فزت رهف وهي تسكر الجوال بسرعه : هلا
تقدم راكان وهي يرفع الاسواره للي معه( اسواره ارياف اللي حصلها بغرفته) : خذي
اخذتها رهف: اوووه زين انك لقيتها مسكينه ارياف ماتت وهي تدور عليها!؟
طارت عيون راكان بذهول : ارياف
رهف : ايه من زمان ضيعتها قلبت البيت عليها ما حصلتها
انجلط راكان( ارياف وش جابها لغرفتي؟؟ وش جابها لدولابي اصلا !؟؟ ) راح بدون مايرد وهو مصدوم من ارياف الللي طلعت بحياته فجاءه
اما رهف اخذت الاسواره وهي تحذف الصوره بسرعه من جوالها خايفه يحصلها احد وتبلش
البــارت الثـاني والثـلاثـيـن ..
.
.
.
في الليل في بيت ابو الهنوف
كانوا جالسين عند النار والجو حلو
كان نمر اللي جالس قدام ابو الهنوف ويلعبون وابو الهنوف يقولهم ألغاز ويحلونها
وكان نمر مثبت قوته فالاجوبه والهنوف تعرف اثنين وعشره ماتعرف
وضحك ابو الهنوف : الحين ألغز لك يانمر ومانقبل مساعده
اعتدل نمر وهو ياخذ الشاهي من الهنوف : يا سلام مستعد ماعليك
ابو الهنوف : تعالي انتي جنبي تعالي
ضحكت الهنوف: والله ما اغششه يبه
ابو الهنوف : تعالي بس
قامت جنب ابوها وهي تضحك وقال ابو الهنوف :ويش الثلاث الي يحفضن الاسرار
الاسم واحد والشبه بين ثنتين
متقاربات وفيهن صغار وكبار
عند الفقير وعند راعِ الملايين
لف ابو الهنوف الهنوف عليه وهو يضحك وسكت نمر يفكر وبعدها قرب يخبط على صدر ابو الهنوف جهة الجيب وقال : جيوب الثوب يا ابو الهنوف
فزت الهنوف تصفق ونست نفسها وقالت : كفو ابو فارس
الكل لف يناظرها وتفشلت وجلست وبدون ما احد يتكلم ضربت الهنوف على الوتر الحساس نمر اللي الكل يقوله ننتظر عيالك بس ماعمره فكر او حس بالموضوع وهو يخاف من موضوع العيال اكثر من اي شي فالدنيا يخاف يجيب عيال ولا يحسن تربيتهم وخاف من نبرة الهنوف واختلط داخله مشاعر ( معقوله حامل!؟ لا لا لو حامل قالت لي يمكن قالتها من الحماس )
وابو الهنوف كان متشفق وده يشوف عيال الهنوف بذات
وقالت الهنوف تغير الموضوع لانها ارتبكت : يلا يبه جاء دوري قلي لغز
ابتسم ابو الهنوف : اجل يلا وانت يانمر ياويلك تغششه
ضحك نمر : ابد
ابو الهنوف التفت للهنوف اللي تنتظر بحماس وقال: أنشدك عن غمرا شبابه اسبوعين ، و بعد اسبوعين ينثنى شايب
و كلا يحبه غير طلابة الدين ، و مدوره الافاق فوق النجايب
الهنوف : لاااا يا يبه غش لغز نمر اسهل
ابو الهنوف: فكري لا تسودين وجهي
كان نمر يضحك وهو يأشر لها بخفى على نفسها
وضحكت الهنوف بغباء: عرفت الحل ! انا صح
التفت ابو الهنوف على نمر اللي انفجر يضحك وضربه بالعصا بمزح: ماقلت لك لا تغششه وزود على الغش هبال
الهنوف ضحكت: ليه غلط !؟
نمر: والله انتي اللي مدري وشلون تفهمين
ابو الهنوف رجع وهو يضحك: ندري تحبه ودك تفوزه لكن لاتغرره
ضحك نمر: افا ياعمي تظلم بنتك كذا
الهنوف : وش ظلمني فيه علموني
ضحك نمرر: حل اللغز هو القمر وابوك يقول لا تغررها وتشوف نفسها قمر
ابو الهنوف : لا لا بنيتي قمر انا اقصد لا تغرره وتعلمه الغش
انحرجت الهنوف من إطراء نمر ورجعت شعرها على ورا بفشله: الله يسامحك يبه امدحن قدام الرجل لا تفشلن
ابو الهنوف : ما يحتاج مدح الحب بيّن مدحت ولا سبيت
ضحك نمر وصدت الهنوف بإحراج
ووقف ابو الهنوف : اليوم خربتوا نومي الساعه12 وانا ما نمت
نمر: تو الليل بأوله ياعمي
ابو الهنوف : ايه الليل بأوله عند الشباب وانا شايب منتهي
الهنوف : انت زين الشباب يبه الله يسامحك!
ابو الهنوف اشر على نمر بعصاته وهو يضحك: هذا زين الشباب يلا يلا تصبحون على خير
الكل: وانت من اهله
طلع ابو الهنوف وراحت الهنوف معاه تضبط له فراشه وتعطيه ادويته ورجعت وهي تسكر الباب : برد صح
نمر: لا لا تسكرينه عشان مايكتمنا الدخان خليه مفتوح
الهنوف: اجل بجيب شي ألبسه
نمر: تعالي تعالي
رفع طرف فروته اللي لابسها: تعالي هنا
صدت الهنوف بحرج: لا لو جاء ابوي فشله
نمر: بتجين ولا اقوم اجيبتس وبعدين عمي ماعاد هو جاي
ردت الباب الهنوف وقربت وهي تدخل مع نمر: متى بنمشي بكره
نمر: الفجر الاغراض جاهزه
الهنوف : ايه والصدق اني اشتقت لرهف يابعد حيي كل يوم تتصل وتسأل
ابتسم ننىمر: اي والله لها وحشه رهف
كان نمر يسولف عن مواقفه والهنوف اللي جالسه بصمت تحرك الرماد بس لفت على نمر اللي قرب يناظر الرماد بصدمه: انتي ترسمين على الرماد
ابتسمت الهنوف بخجل : يعني مو مره بس كذا
نمر : وشلون بس كذا!!؟ انتي ابدعتي
رجعت الهنوف تناظر : صدق !
نمر: الله يحيني يالهنوف اذا رجعنا بسوي لك غرفه ترسمين فيها اللي تبين على الجدار على الارض اللي تبينه
الهنوف ابتسمت : اتوقع اني في كل مكان برسم نمر ال فهد
ضحك نمر :على كثر ما كنت اكرهه اسمي على كثر ماحبيته منك
الهنوف : والله اذا الموضوع راجع لي اقولك مستحيل اسمك يليق الا عليك
نمر : اوووه زين دام وصلنا لهالفقره اقول نوقف ترا خلاص صار قلبي يوجعني من فرط السعاده
ضحكت الهنوف : خلني اجهز الفراش عشان تنام زين ورانا خط
نمر : اي والله صدقتي
.................••............
ومن بكره
الصباح ودعوا الهنوف ونمر الكل وطلعوا ونمر بعد ماكان يمر من ديرتهم ويسكر الشبابيك عن اهل الديره ومشاكلهم الحين صار يفتحها ويستقبل الحب والتوديعات من اهل حايل التفت للهنوف ببتسامه : ايييه وودعنا حايل من غير شر وعلى ماتقول الهنوف حايل عساها المطر
الهنوف ابتسمت: امين
ومر نمر وهو راح طريقه كل شوي ينزل ويسلم على احد ويودعه
واتجهه لرياض ومحد يدري انه بيوصل وقطع طريقه لرياض وهو مستمتع بسوالف الهنوف
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
كانوا الكل مجتمعين وراكان عيونه تدور على أرياف لكن ماكان محتاج يبذل جهد لانه عرفها من اول مادخلت وهي تناظره صد وهو يعدل شماغه ويحس انه توتر
وسرح شوي يفكر لكن رجعه للواقع عدنان : ولد وين وصلت ابوي يكلمك
راكان: قريب قريب امرني يبه
ابو حمدان: شف لنا العشاء كلم المطعم يرتبونه
راكان: زين زين
تقدم له حمدان: راكان وش فيك من امس وانت تفكر
راكان : لا ياحمدان مافيني شي
طلع وهو يتلفت لمكان البنات وكل مره يلتفت يشوفها تناظره وقف بذهول ( ياربي معقوله يارب وش هاللي يصير !؟ )؟
لكن فز على احد يخبط كتفه : اشتقنا يا اخوي
التفت بقوه: نمرر
قرب يحضنه وهو يضحك: يا هلا ياهلا
على صوت راكان الكل طلع وما احد استانس كثير الا عدنان ورهف وتقدموا يسلمون على نمر اللي كرهه الجيه من شوفة ابو فهد وابو عامر وابو احمد
جلس بينهم وهو اعصابه مضغوطه بشكل محد يتصوره
ابو فهد : شكل الكل بيرجع اليوم
ابو حمدان: ليه ومن غير نمر جاي
فز ابو احمد : الحين تشوف
فتح الباب والكل وقف بذهول : احمد ( احمد اللي من سنتين ما جاء وكان يدرس بكندا وتوه خلص ورجع )
ودخل احمد مبتسم : العائله الكريمه مجتمعين
الكل هالمره فز واستقبله عكس نمر اللي محد استقبله لكن نمر كان جالس بصمت وتقدم له احمد: واخيراً شفنا ولد العم اللي صار الحدث الاقوى من شهور
وقف نمر اللي يتساوى مع احمد بنفس الطول : يلا نقول كتب لك ربي ودعوا لك والدينك
ضحك احمد : للحين على حالك ماتغيرت وللحين نرجسي
نمر : جربني.. مافيه حل ثاني
مد يده احمد يسلم عليه : ما يحتاج
جلس نمر بنفس الهدوء وهو مطنش الكل وتقدم راكان لنمر ببتسامه : ان شاء الله ان الرجعه ثابته
نمر: اييه ان شاء لله
ابو فهد : عساك بس عقلت وجزت عن الناس
ناظره نمر بإستفزاز : ايييه خلصت على اللي اقدر عليه وجيت اشوف اذا مرتاحين ولا شي اجي اشوف وش بيطلع معي
ابو عامر : اول مره تقول الحق
نمر : دامنا ما لقينا اللي يحق الحق اقوله انا
حمدان: اذكروا الله يا جماعه ، احمد كيف دراستك
احمد : حمدلله على ما نحب وقلت دام صارت لي الفرصه اجي واشوفكم
ابو عامر: زين انك جيت وشفناك وهانت كلها سنه وترفع راسنا بتخرجك
احمد : تسلم ياعمي
طلع نمر اول ما مل من كلامهم وقف بالحوش وهو يطلع زقارته اللي طول ماهو بحايل ماكان يكثر منها لكن بما انه رجع للغثاء صار يحتاجها كثير لكن التفت لأحد جنبه ورفع حواجبه بأستغراب : عامر وش تسوي !!؟
عامر طلع الولاعه وهو يشغل الزقاره لنمر : شفتك برا قلت اجلس معك وانا بعد ما تعجبني جلستهم
سكت نمر بتفكير وهو يدقق بعامر اللي فعلاً دايماً كان انحيادي ولا يجلس معهم كثير مارد عليه ورجع لزقارته
عامر: على كثر ما هم يقولون راعي شر انا ما اشوف لك شر
نمر اخذ نفس : والله كل واحد بيشوف ردة الفعل على فعله اللي يدور الشر بيحصل الشر واللي يبي الخير بيلقاه
عامر ابتسم: تقبل اني اصير صاحبك او اخوك الصغير
هالمره لف نمر بجسمه كله با استغراب بس ابتسم بخفه : من غير ما تقول يا عامر انت اخوي وعيني اذا ودك
ابتسم عامر لكن لف برعب على صوت ابوه : تعال تعال وش تسوي هنا
عامر: جالس مع نمر
ابو عامر: اقول تعال بس
هز راسه نمر بيأس وهو يصد وطلع لجناحه وهو يتمنى يحصل الهنوف هناك
.................••............
عند الهنوف
اللي كانت جالسه بجنب رهف اللي تسولف ومبسوطه فيها والباقين يناظرونها بكراهيه
وجلست بهدوء مطنشه وهي تسمع سوالف الكل ومن بين هالسوالف كان فيه همس شد الهنوف
بين البتول ورنا
البتول : غريبه احمد راجع بدري مب على اساس يخلص ويرجع!؟
رنا : والله مدري بس يقول لابوي بالجوال انه ملّ من الوحده هناك وزهقان ماعاد يتحمل وجاء يبي يخطب ويتزوج ويرجع مع زوجته كندا
اتسعت عيون البتول : يتزووج !؟ مين !
رنا بهمس : سمعت انه يبي رهف بنت عمي بس ابوي وامي ماهم مقتنعين تعرفين رهف وخصوصا انها صافه مع نمر وصايره مثله محد يتحملها
البتول سكتت بتفكير وهي تفكر انها ماتطير احمد من يدها خصوصاً انه بهالمنصب : لا يا شيخه حرام والله اخوكم ما يستاهل رهف وبعدين جد رهف هالايام مدري وش صاير لها
رنا : انا قلت كذا بعد وخصوصاً ان احمد يكرهه نمر ونمر يكرهه فما بالك بوحده زيه بس ريناد تعرفينها تموت على رهف ومكبرتها بعقل احمد
البتول : بيني وبينك بنات عمي مره ماينفعون لاحمد اثيييير دلوعه بزياده ورهف ابدا ما تنفع شوفوا له احد ثاني
سكتت رنا وهي ما انتبهت لتلميحاتها : الله يعين
صدت الهنوف بسرعه وهي مصدومه من البتول صح ماكان لها تدخل كبير بس طلعت قويه
وقفت الهنوف ووقفت معها ريناد : وين تونا بدري
ناظرتها الهنوف بكرهه وابتسمت بمكر : والله خاطري اجلس معكم بس زي ماتعرفين تعبانين من السفر واكيد نمر فوق ماودي ينتظر
بدون استثناء الكل ناظرها وهم حاقدين وطلعت الهنوف ببتسامه تغيضهم فيها
واول ماوصلت ابتسمت للجناح اللي اشتاقت له كثير
ودخلت وهي تشم ريحة دخان نمر وشافته واقف على الشباك المطل على الحوش ويناظر بكرهه قربت بشويش وهي تطل : عسى اللي مضايقك ما تطول سنينه
التفت نمر ببتسامه: امين
الهنوف : وش فيك وش مضايقك !
نمر : ومن يستاهل يضايقني وانتي فيه وليه اصلا اتضايق وانتي معي لكن اراجع حساباتي
الهنوف ابتسمت وهي تلف : اشتقت لهالمكان كثييير
نمر : وانا ما اشتقت له ابد
ضحكت الهنوف : افااا كذا عاد هذا وهو مكان يجمعنا
نمر : لا والله غلطانه اللي جمعتنا بيت جدي وحايل وهالبيت مافيه الا الكدر
الهنوف : مقدر اعارضك
نمر : المهم بترجعين تنزلين!؟
الهنوف : وش يودين لهم ياعلهم ما يربحون
ضحك نمر: وش مسوين!
الهنوف : اااه ياراسي منهم كلوني بعيونهم تقل اول مره اجيهم
نمر: ماعليك منهم مقهورين اتركي الدنيا بس وتعال نبي نرتاح شوي واذا صحينا بدري بنروح لجدي
الهنوف : يا ملا العافيه يا نمر كنك تقرأ وش بقلبي واللي منهد حيلي
نمر : يلا اجل
سكر نمر كل شي ورجع لكن سبقته الهنوف بالنومه وماكان هو وده ينام ووقف على دق الباب وكان رراكان: نمر ابوي يقول لا تروح اي مكان عشان العشاء
نمر : مابيه بالعافيه
راكان : ا زين براحتك
رجع راكان ورجع نمر يوقف على نفس الشباك وهو يراقبهم من فوق وصد بزهق
.................••............
اما عند ريناد بالطرف البيت
كانت تكلم
احمد : زي ما قلتك لا تحس بشي
ريناد : قلبي مو مطاوعني يا احمد
احمد : لا تنهبلين!؟ عادي تعتبر نظره شرعيه
ريناد : طيب بس بسرعه
احمد :طيب
وقف احمد بطرف الحوش وراحت ريناد: رهف وش تسوين!؟
رهف : اجهز الاغراض وش بغيتي!
ريناد : تعالي شوي بنتمشى بالحوش
رهف : بخلص شغلي اول
ريناد : يابنت الخادمات كثير خليهم يسوونها
استغربت رهف اصرارها لكن راحت معه
ولفت عليها: وش فيك متوتره
ريناد : لا بس احس بمرض
رهف : اجل تعالي ندخل
ريناد اللي تناظر احمد بهدوء : لا انكتمت جوا
جلست رهف وهي تحس ريناد ماهي على بعضها
قربت ببتسامه: حبيبي ريناد فيك شي صاير شي لا سمح الله
ريناد حست بالذنب : لا بس شوي متضايقه
رهف : افا وليه تتضايقين ! مب هذا احمد رجع بالسلامه الحمدلله يارب وبيجلس عندكم مو دايم تقولين اشتقتي له هذا هو جاء انبسطي لا تتضايقين
ريناد ( ايييوه زين كذا مدحت احمد عشان يقتنع مره وحده )
اما احمد كان ساكن وراء الجدار وهو جدياً مقتنع كل القناعه برهف وبعد ماسمع كلامها ولطافتها وقف مبتسم( هذا هي يا احمد هذا هي ما بقى شي ترفضه فيها )
وابتسمت رهف تكمل : انا اليوم مره مبسوطه دام نمر حبيبي رجع احس البيت كله بترجع له الحياه
ابتسمت ريناد : انتي بعد تحبينه واكيد بتشوفين كل شي بجيته حلو
رهف : تلوميني يا ريناد !؟
ريناد خافت من احمد : ابد ما ألومك في اخوك
ابعدت رهف وهي تعدل شعرها ببتسامه
ولكن في لحظه ما توقعتها ريناد ولا توقعتها رهف تقدم احمد ودخل ( وهو المتأثر بأفكار الاجانب والغربه ومتفتح جداً ) : رهف شلونك
فزت رهف وشهقت هي وريناد مع بعض وقبل تركض انتبهت ان احمد عند الباب ركضت تخبى ورا اي مكان وهي خايفه
وابتسم احمد: لا تخافين انا ما جيت افجعك ! بالعكس انا جاي اكلمك بموضوع
ريناد بخوف: احمد وش تسوي احممد
سكتها احمد وهو كان ناوي يتكلم بس رهف كانت خايفه خايفه حيل وخافت اكثر اول ما سمعت صوت باب نمر اللي تسكر وصوت على الدرج على طول خافت ومن دون ما تفكر ركضت وهي تدف احمد ودخلت البيت وهي منهاره وترجف وقفت وهي خايفه من نمر
اما احمد اللي تراجع وهو يمسك الجدار قبل يطيح وريناد اللي تناظر الباب وتناظره برعب
................••............
في جناح نمر
اللي كان على الشباك وقرب اول ما شاف احمد يحوس عند الباب لكن ماكان يشوف جهة ريناد ورهف ونزل وهو يدور الزله عليه واول ماقرب سمع صوت ريناد : انهبلت انت
احمد : خلاص عاد ترا ما كفرنا
ريناد بسرعه راحت وتركته وهي مصدومه وخايفه ان رهف تزعل عليها
ودخل نمر : خيييير وش عندك هنا!؟ ولا ما علموك أن البيت له حرمه ومثلك ما يجلس بهالمكان
احمد ارتبك خوف ان نمر شافه بس كان هادي وقال: ومحد قالك ان خواتي هنا بعد!؟ واقدر اناديهم واكلمهم
قرب نمر يخبطه على كتفه بشويش وهو بس يهدده: اسمعني اجل يا احمد ! ترا مره مالي خلق ادخل معك في مجادلات انا الرابح فيها عشان كذا لّم نفسك وانثبر بالمجلس خواتك تبيهم كلمهم جوال وبيت الناس لا تطلع بدون ما تقول لاحد واعرف وافهم انا ماني مثلك نظرتي مفتوحه!؟ لو احس او ادري انك ضايقت اهل البيت بدفنك هنا
ضحك احمد براحه اول ما حس انه ماعرف شي : والله عاد مثلك مايقول هالكلام لأن توك هالسنه تعرف اهل هالبيت ولا تجي تمثل علي الرجوله
ببرود الدنيا دفه نمر عن الباب بقوته كلها وسكر الباب : ما انصحك ابد تختبر رجولتي على قولك وحزتها حتى ابوك وامك يناظرونك مايعرفونك
وقف احمد يمسح ثوبه: زين يانمر زين
طلع ورجع نمر يسكر الباب وهو يهمس بغضب( العايله كلها تعبانه لا الابو ولا الاخو ولا الاخت)
ارتمى هالمره بتعب ونام
................••............
وعند رهف
اللي ماكانت تبي تفكر اي تفكير سيء بريناد وقربت ريناد : رهف اسمعي والله ما دري...
رفعت رهف يدها بغضب : بس تكفين مابي اسمع اي شي وبلغي اخوك ما رح اسكت له ابد
ابعدتها رهف وطلعت وهي خايفه لكن الخوف الاكبر من احمد اللي من اول يوم وصل فيه سوا هالمصيبه
وقربت البتول : ريناد وش فيكم كأنكم متوترين
ريناد لفت بخوف : لا وش بيكون فيه
وخرت بسرعه ووقفت البتول بشك ( هييين هذا وجهي اذا ماكنتي تدبرين لشي انتي ورهف )
.................••............
ومن بكره الصباح
صحى نمر من بدري على اتصال ابو الهنوف اللي عجز يتعود انه مايصبح عليهم ولكن ماشاف الهنوف وطلع يدورها شافها مجهزه الفطور وجالسه اشر لها تجي وهو يرد : هلا ياعم
شهقت الهنوف بفرح: هلا يبه هلا يا بعد حيي
ابو الهنوف : هلابكم يا ولدي وشلونكم طيبين
نمر : حمدلله بخير طمنا عنك
ابو الهنوف : بخير بخير مير اني حنيت لكم وقلت اصبح عليكم
الهنوف : والله يا يبه ان الصبح كأنه ماهو صبح يوم ما شفت وجهك فيه
ابو الهنوف : الله يسلمتس
الهنوف : افطرت يبه !؟؟
ابو الهنوف : ايه ايه وهذا هي سلطانه عندي وتسلم عليتس
الهنوف : الله يسلمه
ابو الهنوف : يللا ما ودي اشغلكم
نمر: شدعوه ياعمي بالعكس
الهنوف ضحكت: ما صيده هاللون ( مايقصد كذا) هو صيده ان ما وده يتاخر على الشبّه ( الجمعه)
ضحك نمر: شكله والله
ابو الهنوف : كشفتينن ياابنيتي يلا فمان الله
سكر ابو الهنوف والتفت نمر: اليوم برد بزوود
الهنوف : ايييه اليوم مافيه نار
نمر : اي والله اجل اسمعي نبي نفطر ونروح لجدي عشان ارجعك بدري وارجع الشغل
الهنوف : طيب
قبل يجلس نمر دق الباب وطلع : هلا راكان
راكان: زييين حصلتك صاحي لكن افطرت او باقي !
نمر : توني بفطر ليه!؟
راكان : جيت بوقتي اجل انا مجهز في المجلس تحت الفطور ودك تجي تفطر معي
التفت نمر وهو مايبي يرد راكان ولا يرد الهنوف
راكان: اذا قصدك على الهنوف تفطر مع رهف محد صاحي الا انا وهي
نمر : زين اجل
تقدمت رهف بتوتر وهي تسلم على نمر اللي ابعد عن الباب : اسبقني بلحقك
دخل نمر ورهف وفزت الهنوف ترحب في رهف: يا هلا تو البركه تعم الفطور دامتس بتفطرين معنا
رهف بحرج: بفطر انا وانتي لان راكان بيسرق منك نمر شوي
ضحكت الهنوف : افا احترم اني من صبح للله اسوي بهالفطور
نمر : ايامنا كثير يالهنوف
رهف ضحكت: بسيطه ياختي شهر وهو يفطر ويتغدا ويتعشى معك خلينا نتهنى فيه شوي
الهنوف : خلاص رضيت
نمر نزل مبتسم وجلست رهف وهي للحين متوتره من اللي صار امس
والهنوف تسولف ورهف مو معها
الهنوف : رهف وش فيك صاير شي!؟
رهف : لا
الهنوف : راعي لي اشوف عيونتس !؟؟ لا والله صاير شيٍّ وللله تقولين
رهف اللي وقفت بتوتر وهي تسكر الباب : طيب بس ابغى شورك
الهنوف قربت بهمس : قولي !
رهف اللي انهارت بخوف وهي تقولها اللي صار وشهقت الهنوف : من عقلتس انتي !؟ وشلون تسكتين يا عله ما يربح هالردي
رهف : وش اقول يالهنوف انت تكلمت فضيحه وان سكت بيتمادى
الهنوف : لا تسكتين لوه !؟ علمي ابوتس اخوانتس يقفونوه عند حده ويغولونه ( يخنقونه) ويعلمونوه شلون يتعدا على حرمة بيتهم
رهف: اكيد بيذبحونه وحزتها ازيد الطين بله
سكتت الهنوف بقهر وهي تدعي عليه : يا ملا الجن اللي تشيلوه من ارضه يا عله يدور الخير ما يلقاه هالربادي
اللي مايستحي
رهف : تكفين اسكتي لا احد يسمعك وانا بتصرف ما عليك
سكتت الهنوف بس فجأه قالت: وهالكمخه شنوح تسوي بتس هاللون وتطلعتس لاخوه!؟
رهف : مدري اصلا ما اتوقع ريناد تسويها مستحيل
الهنوف : لا حبيبتي تسويه ليه ماتسويه!!
سكتت رهف بضيق وهي ماتبي تصدق ان ريناد تسوي كذا
اما الهنوف كانت مصدومه وودها تقول لرهف الكلام اللي سمعته من رنا والبتول
.................••............
عند راكان ونمر كانوا المجلس وهادين
ورفع راسه نمر على حركه راكان الكثيره : وش عندك تكلم!؟
ابتسم راكان بحرج: ابد ماعندي شي
نمر : راكان ماهي علي تكلم وش عندك!؟صاير شي محتاج شي!؟
راكان : لا لا بس ودي اشاورك بشي دام مافيه الا انا وانت
نمر : اسمعك
راكان تردد لكن قال كل شي صار معه هو وارياف لنمر عشان يعرف يقرر وسكت نمر بشك ( ماشاء الله اجل بنات العم مافيهم الصاحي كل وحده تخطط على واحد )
نمر: وانت شلون تشوف هالبنت !؟
راكان : انا اعرف بنات عمي كلهم وحده وحده واعرف كل وحده وادبها وارياف ماهي زي باقي البنات ادب واخلاق وحتى مالها صوت وقلبي مرتاح لها
نمر سكت بتفكير ( وده يقوله لا ولا وده يخاف انها تطلع مثل ريناد ) : والله يا راكان دامك مرتاح لها وتبيها توكل على الله وان شاء الله مافيه الا كل خير
راكان ابتسم : يعني تأيدني
نمر: بغض النظر عن عمك اذا استخرت وارتحت تمم راكان: اجل ابيك تكلم ابوي معي ترا ما قلت لاحد غيرك
نمر: ابشر اذا رجعت من عند جدي نتكلم
راكان : الله يسهلك
طلع نمر مبسوط لراكان بس مايبيه ياخذ اي وحده من بنات عمه
................••............
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد جالس بجنب جده ومتجمع في فروته من البرد
ودحيم قدامه جالس يلعب وبدريه تقوم كل شوي تغطيه
ابو ادهم : اقول يا حميد ما كلمك نمر
حمد بزعل : لا
ابو ادهم : وراك زعلان طيب!؟
بدريه ضحكت: زعلان ان نمر ما صار يكلمه كل ساعه زي قبل
ضحكت ام حمد : يا ذا الغيره ياحمد خلاص وانا امك نزوجك وترتاح انت بعد
ابو ادهم ضحك: تبيه يجلس معك دايم وهو عنده حرمه وبيت
حمد :من قال ابيه يجلس معي لا يجلس معي
اول ما انتهى كلام حمد فز على صوت نمر : سلام عليكم
ضحكت بدريه : زييين جيت لا تكسر ضلوع واحد من الناس من الزعل
سلم على جده نمر واتجهه لحمد اول واحد وهو يحضنه بضحك: بسم لله عليييك افااا تزعل الدنيا ولا يزعل حميّد
ابعده حمد بضحك عتب : يااشييييخ وين ايامه حمد الظاهر طايح على طريق حايل
ضحك نمر بقوه : افا والله ما تطيح ولا يطيح غلاك لكن انت اعلم بالوقت واللي يصير
رد حمد بضحك : اعرف وعلى مايقولون و أخذ من ظروف الرخاء وقت و أعطيك
نمر ابتسم بزود : وتعرف الظروف يا حميّد ولا انا ما اخليك
حمد ابعده بضحك:‏ "و أعرف .. و أقدّر يا صديقي ظروفك "
ابعد نمر بضحك وهو يروح يسلم على الباقين
ودخلت الهنوف وهي تسلم عليهم وجلست قريب ام حمد اللي استقبلتها بحب والهنوف بنفسها تدعي( عسى ما تجي طويلة اللسان جود )
ولفت تناظر حمد ونمر اللي جالسين جنب بعض وحمد يعدل النار ويصب لنمر شاهي ودحيم متحضن نمر وكإنه متغانم بشوفته
والكل يسولف مع نمر
اللي ارتاحت نفسه اول ماشاف اهله وبعد شوي وصل طارق اللي اول ماقاله جده ان نمر فيه جاء ولا جاب امه وجود عشان ماينحاس الجو
طارق : اخيراً يانمر مابغينا نشوفك
نمر: اخذنا وقتنا بحايل وجينا نشوف الرياض
حمد : لا عاد تعودها بس
ابو ادهم : وكيف شغلك بحايل ؟
نمر: كل شي زين
حمد : على الطاري يانمر سرور من فتره يدورك مره اذا طلعت
نمر: وش يبي!؟
طارق بمزح: من زمان محد غسل شراعه والظاهر اشتاق
هالمزحه مقبوله لانها من طارق وضحك نمر: نقوم بالواجب ماعليه
حمد : وين بتروح!؟
نمر: جيت بسلم وبطلع اخلص كم شغله وراجع هنا للغداء
حمد : تراني خويك لي ايام ذابحتني الوحده
ضحك طارق:افا جحدتني!
حمد : لا بس نمر غير
طارق : اجل ما ألومك وانا بعد جيت بسلم على نمر وارجع عندي كم شغله
طلعوا كلهم حتى ابو ادهم
ولفت بدريه: الهنوف كيفك وكيف ابوك وسلطانه ان شاء الله بخير
الهنوف : حمدلله بخيير وشلونكم
بدريه: مشتاقين لكم والله
ام حمد : كيف سلطانه وحملها ان شاء الله ماتعبت نفسها
الهنوف : لا الحمدلله
وهمست ام حمد بضحك: وان شاء الله ننتظر منكم شي قريب
نزلت الهنوف راسها بحرج: لا ان شاء الله يكتب الله
ام حمد : امين
سكتوا والهنوف مبتسمه وهي تتخيل لو فعلاً حملت وشلون بتكون ردة فعل نمر
.................••............
وفي الديره
كان نمر يمشي هو حمد ومستغرب الهدوء يعني غريبه محد رمى عليه كلمه او شي
كان حمد منتبهه لاستغرابه ومبتسم واول ما وصلوا دكان سرور انهلت عليهم التراحيب
وطلع سرور: حي الله نمر حي الله برق الخير
التفت له نمر بقوه وهو هالكلمه ماقالها له الا الهنوف وشلون توصل لهالديره تقدم يسلم عليه : هلا
حمد : سرور وش بتضيف الغايب
ضحك سرور وهو يرفع الابريق: كرك يدفيه مع هالبرد
ابتسم نمر: تسلم
ماصدق سرور ان نمر ابتسم له واسرع يصب له الكرك : ماجور في ام زوجتك الله يرحمها
نمر: الله يرحم الجميع وتسلم
سرور: لكنك طولت الغيبه
رفع نمر حواجبه: وش حصل يا سرور اخبرك تعد الليالي والايام عشان ماتشوفني
سرور ابتسم باحراج: اللي ما يعرفك مايثمنك يانمر
هز نمر راسه بهدوء: ايييه وش كنت تبي فيني !؟ يقولون تعلن عني!
سرور راح لدرج بحرج وهو يطلع ظرف : خذ هذا اللي قدرت ادبره بشهر والباقي ان شاء الله مع الوقت
احتدت ملامح نمر: وش ذا!؟
سرور: الدين اللي دفع.. سكته نمر ووقف بغضب: خلنا رايقين يا سرور ولا تغثني انا ما طلبتك ابد تدفع شي!؟ والفلوس اندفعت وانتهت وان جبت سيره مره ثانيه تعرف وش بيصير
طلع نمر وطلع وراه حمد مبتسم ( كبييير والله كبييير وبيعرفونك قريب)
البـارت الثـالث والثـلاثـيـن..
.
.
.
في بيت ابو احمد
كانت ريناد صاده بقهر وهي تدق على رهف ما ترد وتناظر احمد بكرهه تمنته مارجع ولا شافته
وقف احمد وهو يسحبها بهدوء: خييير وش هالنظرات!؟ ريناد: وتسأل بعد !؟ وتسأل ! انت تدري وش سويت!؟ احمد : بس عاد اللي يشوفك يقول سويت جريمه ولا ضريت ملكه وانا مدري اخرها بنت عمك فهد وبعدين ليش مكبره الموضوع؟؟ كلها ايام وتصير زوجتي
ريناد: هه حلم ابليس بالجنه تتزوج رهف هذا اذا ما علمت عليك نمر ودفنك بوقتها
احمد سحبها بغضب: تخسييين انتي ونمر وتشوفين وش بيصير لكن والله والله لو تفتحيييين فمك لاذبحك تسمعين
دفها وطلع متجهه لابوه وجلست ريناد بحزن( الحييين صدق بيطير نمر مني والله بيطير لو عرف اني جبت لك رهف )
جلس احمد عند ابوه بغضب : يبه الليله بنروح نكلم عمي
ام احمد: انت وش فيك مصر على البنت قلنا ما تصلح لك وبعدين نمر رجع يعني لو تموت ما زوجك اخته
احمد: مو على كيفه!؟
ابو احمد : الا على كيفه لان رهف اللي تقولها لو يقول نمر طبي بالنار طبت فيها انا اقول اصرف النظر ياولدي
احمد : اخر الكلام بتروحون معي ولا اروح لحالي
صد ابو احمد : بنروح بنروح وامرنا لله والله يفكنا من نمر وشره بس لازم تقنع جدك !
احمد : زين بقنعه بس قول لعمي اليوم جايينه
ابو احمد :طيب
كبر الموضوع براس احمد وصار تحدي اكثر من انه زواج وياهو يانمر
..................••............
اما عند حمد
اللي طول الوقت مبتسم وقرب نمر وهو يخبط بالعصا قدامه:وين واصل من مراحل الحب!؟
فز حمد برعب : حب وش!؟
ضحك نمر: امزح امزح لكن وش فيك تبتسم !
حمد : فرحان فيك
نمر ضحك : لا لا انت مايجيب راسك الا كاسة شاهي تطلع كل الاخبار
حمد ضحك: والله فيه خبر لكن امي المصدر الرئيسي وخربت كل احلامي
نمر : اصبر اصبر
وقفوا عند اقرب بسطة شاهي واخذ نمر الشاهي ولف ببتسامه نمر: غرد الحين
حمد: تذكر كنت اقولك اني بتزوج عن حب وهالخرابيط
نمر : اوووه دامك قلت خرابيط معناته هالشهر اللي جلست فيه لحالك سنعك
حمد : يعني بديت اشوف الحياه بنظرة امي بما اني جالس معها24 ساعه
ضحك نمر: ايوه وش نظرة خالتي !
حمد : ابد صحت يوم وهي تحلف ايمان واقسام انها لقت البنت اللي ما انخلقت الا لي على قولها وان اول ما شافتها قالت ربك واحد ما تصير الا لحمد ، اش سناعه واش ذرابه اش ثقل وعقل وتكانه وطبعاً هذا كله تقرير امي انا ماشي على كلامها
نمر: اووه ومن هاللي جابت راس خالتي ! اخبرها مايدخل راسها احد بسهوله !
حمد كان خايف نمر يمردغه ويفكر انه يحب اخته : بس لا تفهم غلط اعرفك جني
نمر : ابد موصيني اعد لين عشره عشان ما انجن
حمد ضحك : راكان اخوك جاء وجت معه وحده من خواتك لامي وامي تحبها تقول اللي راحت معنا يوم خطبت نمر
( حمد كان يعرف اسمها بس خايف يقوله لنمر ويدفنه)
سكت نمر شوي وهو يناظر حمد : راكان! وجت معه اختي اللي راحت معنا حايل!؟
حمد: ايييه
نمر: و خالتي اللي قررت!؟
حمد رفع يدينه باستسلام : والله هي اللي قالته ودق عليها وأسألها انا واالله مدري عنها
ضحك نمر وهو يثق بحمد مثل عيونه : ادري يا خبل لكن انا مابي راي خالتي ابي رايك انت!؟
حمد اعتدل : ا انا والله عرفت اني فاشل واكيد ماني لاقي وحده وبحبها الا بعد الزواج وبعد ماقالت لامي امنت انها بتكون الافضل لي وزود على كذا اختك واكيد اذا ماني متاكد ما قلك لك
هز راسه نمر ببتسامه: يعني انت راضي!؟
حمد حمر وجهه وهو يهوي نفسه بضحك: اكيد
نمر : والحين وش تبي!؟
رفع راسه حمد : وش يعني وش ابي ؟؟
نمر ضحك :يعني وش اعتبر هالكلام خطبه اكلم ابوي ولا وش الوضع!؟
فز حمد بضحك: يعني انت موافق
نمر: ما وصلنا لهالمواصيل انا لو اني بنت تزوجتك فما بالك بأختي
ضحك حمد بمزح : وش صار مب انا اللي كنت زوجتك
نمر:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه انت تصير كل شي يارجال
انت بالضبط اللي يقولون عنه واقولها انا بثقة تااااامّة جدًا ... من كثر ماني احبك عن قناعة .. لو تعطيني ثوبك بيطلع مقاسي
نزل الشاهي حمد وهو يقرب ويحضنه بضحك: يالبيييه يا نمر والله اني اشتقت لك يا حيوان
ضحك نمر: المهم دامك بشرتني هالبشاره اعتبر المووضوع منتهي واعتبر رهف لك
ابتسم حمد : تقول وتفعل يا قلب النمر
رجعوا للمزرعه ونمر بيطير من الفرح بس كاتم نفسه وهو ما فيه شي اسعد عليه غير ان حمد بيتزوج رهف احب اثنين بيجتمعون يالله وش هالرضا
اما حمد اللي لو ماهو ماسك نفسه كان انهبل وده يتفجر وده يقول لنمر انه بيموت لو ما اخذ رهف وعمره ماتوقع انه يوم جاء اليوم المنتظر وحب مايقدر يقول لنمر عن حبه
نزل حمد لبيتهم وكمل نمر لبيت ابو ادهم
.................••............
وعند الهنوف
كانت تسولف لبدريه وبدريه تناظرها ببتسامه مبسوطه بسوالفها وتصلح الغداء والهنوف تساعد ودحيم جالس يناظرها بتأمل ويضحك وهو مايدري وش ينقال
رفعت الهنوف يدينها تبعد شعرها عن وجهها وهي بيدها سكين ويدها الثانيه معدومه لكن ابتسمت اول ما حست بيدين نمر اللي مد يده يبعد شعرها عن عيونها
ونزل شماغه اللي كان مسويه عصبه على راسه وحطه بنفس الطريقه على شعر الهنوف عشان ماينزل ويزعجها
وابتسم : ماشاءللله رايقين وسوالفكم لاخر المزرعه
بدريه اللي وقف قلبها من حركة نمر وانصدمت ما عمرها شافت نمر بهاللطف مع احد الا مع دحيم ولا هو بذا الطريقه اخذت نفس ولفت ببتسامه وهي تدعي بنفسها( الله يتمم عليكم الله يفرحكم)
الهنوف اللي انحرجت بس تداركت الموضوع: كنت اسولف لهم
دحيم: ضحكنا كثييييير ياخلف جدي
ضحك نمر : جعلها ضحكة ماتغيب ياخلف جدي انت
بدريه: اي الله يسعدها الهنوف غيرت جونا
نمر ابتسم : هي كذا الهنوف ان ما ضحكت ما تزعل
لفت له الهنوف وابتسمت وكانت ابتسامتها كفيله تمسح على قلب نمر وتعطيه اقوى باور لليوم كامل
اخذت بدريه صحن الغداء: تعالوا للغداء لاحقين على الغزل
مرت وهي تضحك وطلع دحيم وراها وتقدم نمر للهنوف وهو مبتسم واخذ شماغه
الهنوف : لييه !؟ كان حلو
سحب نمر ربطت شعرها ببتسامه: بس شعرتس احلى
ضحك الهنوف : شعرتس !؟؟متى صفيت معنا
نمر: ما اشوف ان فيه شي يبرد قلب الغزل الا لهجتكم
ضحكت الهنوف وهي تناظر شعرها اللي بدا الهواء يلعب فيه وضحكت وهي تأمله ونمر يمسح عليه بحب
وابتسم نمر : اكيد انك تحبينه مثل ما احبه
ناظرته الهنوف بنظره عذبه ملياااااااانه حب :شعّري لا مره الهبوب و لعّب به اكون أسعد مخلوّقه وشلون لو يلعب به نمر
صد نمر وهو يمسح على قلبه وتنهد : يالييييتنا بالبيت لكن امشي امشي
طلعت الهنوف وهي تضحك وراحوا للغداء وابو ادهم مبتسم اول ماقامت بدريه تقوله وش كثر نمر سعيد وكان ابو ادهم ممنوون للهنوف اللي عرفتهم نمر على الحقيقه
.................••............ .
في بيت ابو حمدان
نوعاً ما كانت الطاوله كئيبه رغم وجود حمدان و عياله وهدى !والسبب غياب رهف وراكان وعدنان
ابو حمدان : اثير وين رهف!؟؟وين التوأم !؟
اثير: عدنان سابقنا وتغدا وطلع وراكان يقول مايبيه ورهف بعد !؟
حمدان: غريبه وش صاير
رفعت اثير كتفها: مدري
ام حمدان:لا خلهم شوي شوي لين يصيرون لي مثل هالنمر
هدى: هو صح نمر رجع!؟
ام حمدان: ايييه
حمدان: خلوه وش عليكم منه ما اذى احد وش تبون فيه
ابو حمدان: امك تموت لو ما تحارشه
ام حمدان: ان..
ابو حمدان: بس بس فكوني من هالمشاكل واجهزوا الليله بيجون ابوي واخواني
حمدان: غريبه امس جايين !؟
ابو حمدان: مدري والله
.................••............
في بيت ابو حمد
على الغداء ما قدر حمد يكمل غداه ما يفجر الخبر
ورفع راسه مبتسم: يمه كلمت نمر
لفت ام حمد بصدمه: بسم لله كلمته بوشو!؟
ابو حمد ابتسم: مسرعك يا حميد
ضحك حمد: هو كشفني
ابو حمد : وش قال
حمد ضحك بغرور: وش بيقول اكيد بيوافق احد يحصل له حمد
ام حمد: لا تنغر بس
ضحك حمد: لا والله اني خفت يقول اقلب وجهك بما اني مصختها وانا اقول ما تزوج الا انسانه احبها قلت الحين بيفجر فيني يحسب اني احب اخته لكن اشوى
ابو حمد وام حمد:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه حمدلله انك رجعت سالم
حمد: اي والله بس عاد بيشوف الاوضاع ويقولي ونروح
ابو حمد : الله يكتب لك كل خير يا حبيبي
حمد : امييين
.................••............
وفي بيت ابو ادهم
سعادة نمر واضحه للكل وابو ادهم: ماودك تنام عندنا
نمر: لا والله وراي شغل بعدين اجي
دحيم: وييين بتروح !؟
نمر: بجيي بجي كل يوم عندي شغل
دحيم: نمر لا تنسى تجي
ضحك نمر: ابشر ابشر
بدريه : مروا كل يوم
نمر : زين
جت الهنوف وهي تسلم عليهم وتودعهم وطلعت ورا نمر اللي اول ماطلع شاف اهل الديره طالعين من احد البيوت كانوا معزومين فيه صد وهو يستغفر ووسحب الهنوف بشويش وهو ياخذها وراه لين ركبت السياره ورجع لمكانه وهو بخاطره يدعسهم بس ماسك نفسه غصب
الهنوف : وش نوحهم يراعون هاللون!؟
نمر : يدورون الشر خليهم خليهم بعلمك بشي احسن
الهنوف : وشو !!
نمر : تخيلي بس ان حمد خطب رهف
شهقت الهنوف : واللله!؟
نمر: يعني ماهي خطبه كلمني بالموضوع
الهنوف : وش قلت !؟
نمر: اكيد موافق بس بشوف رهف قبل يعني رايها مهم
نست الهنوف نفسها : مسكينه رهف
لف نمر بشك: وش فيها !؟ ليه مسكينه
الهنوف توترت:لا بس عشان طيبه كذا خاني التعبير والله ودي تزوج حمد حبيب
نمر ما دقق كثير: اووووه لو يتزوجون وقتها يعم على الدنيا السلام
ضحكت الهنوف: اكيييد محد قدك
نمر ابتسم : اصبري الاخبار الحلوه كلها مع بعض
الهنوف: وشو !؟
ضحك نمر: راكان بعد بيخطب
الهنوف : ماشاء للله شكلهم يحترونك
نمر : ايه
الهنوف: الله يفرحهم يارب
نمر: اسمعي !؟ تعرفين ارياف !؟ صح
الهنوف: اييه
نمر: كيف شفتيها
الهنوف : والله حليله احسن البنات كلهم مالها بالشر ابد
نمر: زيييين هذا اللي نبيه
الهنوف: ليه!؟
نمر: راكان يبيها
ابتسمت الهنوف : ان شاء الله انها من مواخيذه( يعني تناسبه )
ابتسم نمر: ان شاء الله
.................••............
المغرب في بيت ابو حمدان
طلع نمر وهو ما كلم احد ولا درا اصلا بجيت اعمامه
كان واقف بالحوش اللي خاص فيه وهو توه صاحي من النوم ولا له خلق زقارته بيده ويفكر كيف بيكلم رهف
بس فز على الصوت اللي وراه والي جاي من طرف بيت اهله : نمر
التفت بغضب وعرف الصوت: انتي وش جايه تبين بعد وش جايه تدورين عليه!؟
ريناد : الله يخليك اسمعني لا تعصب تكفى نمر واسمعني
نمر: وش اسمع وش خيلتي عشان اسمعه!؟
ريناد : نمر انت تدري تدري زين ان محد بيحبك كثري حتى الهنوف هاللي انت جايبها ماتحبك والله ماتحبك تتسلى فيك يانمر انت تدري لو ما انت غالي علي ماسويت اللي سويته عشانك
نمر: والله هذا اللي بتسمعيني اياه!؟
ريناد اللي كانت جايه هنا ياتخرب السالفه كلها يا تزين : نمر انت بعد تحبني لكن مو قادر تشوف هالحب ولا ناسي
نمر : وش ناسي!؟
ريناد اللي سمعت صوت الشباك وعرفت ان الهنوف تسمع والحين جاء وقتها : ناسي كل شي عشناه!؟ حرام عليك تعلق قلبي وتروح!؟ حتى زواجك ما قلت لنا عنه ، روحاتك وجياتك على هالبيت ناسيها!؟ ولا عشان هالهنوف عيشتك يومين حلوين عفتني فيها
انصدم نمر فعلياً انصدم واسوا عاده في نمر انه اذا انصدم يسكت واستغلتها ريناد وقالت : كل شي يشهد على حبنا وانا انتظر متى بتنفذ وعدك وتطلق هالهنوف وانا انتظرك صدقني واحبك لو الكل عادوك وتعرف وين تلقاني
والخطوه الجريئه انها تقدمت لكتف نمر وهي تبي تبوسه بس وقفها صوت الهنوف : لاااا طالت وشمخت
ابعد نمر ريناد وهو يناظر الهنوف بنفس الصدمه
وابتسمت ريناد وهذا هو اللي تبيه تبي تخرب بين نمر والهنوف ومسك نمر الهنوف عشان ما تسبب بمشكله مع ريناد وهو بيتصرف بس الهنوف فهمت غلط توقعته يدافع عنها
وطلعت ريناد تركض واختفت وناظرت الهنوف نمر بقهر وغيره : كذا يا نمر كذا!
سحبت يدها منه وطلعت لكن متوقعه ان نمر بيطلع وراها لكن الصدمه الاكبر ان نمر تركها وطلع ورا ريناد وهنا انهبلت وما بقى وسواس ما خطر لها في لحظة غيره تجمعت كل الشكوك براسها
.................••............
اما نمر
كانت هاذي النقطه اللي فاض بها غضبه من عمه وعياله والكل طلع وهو يمشي بنار وقهر كان ناوي يقصف عمرها لو شافها قدامه بس من الاسواء انه شاف الرجال متجمعين وهنا دخل والشرر يقدح من عيونه
واتجهه لابو احمد وهو يضرب بعصاته الطاوله اللي قدامه وتكسرت كل الاغراض اللي ضربتها العصا
والكل فز واولهم احمد اللي مد يده بيبعد نمر بس تفاجئ ان راكان مسكه
ابو فهد : انت هييييييه وينك عايش!؟ بالشارع ماتعرف الاحترام انت
نمر : علم الاحترام غيري لا تعلمني انا واسمعوني زين ترا فاضضضض قلبي منكم ومن سواياكم وسكت عن كل شي لكن اخر شي تبتلوني بنناتكم هذا اللي مانيب ساكت عنه
ابو حمدان: نممممر وش هالحكي !
حمدان: نمر اذكر الله وش هالحكي
ابو فهد: لاااا انت ماعاد تستحي تخسي انت واشكالك تنكلم عن بناتنا وبناتنا اشرف منك!؟
نمر : والله قبل ما تكلمني عن الشرف لف عينك وشووف وش يصير
احمد : اسمعني عاد ياقليل الادب والتربيه لو نطقت حرف زياده دفنتك
نمر اللي اتجهه له بغضب وهو يدفه بصدره : التربيه اللي ازعجتونا فيها ماشفناها علييييكم هذا انت اوصخ ما خلق ربي
ابعد وهو يسمع هواش ابو احمد وابو عامر
نمر: كثر الكلام هذا ما يهمني وانت!؟؟ ( ابو احمد) امسك اصغر بناتك ترا والله لو شفتها لذبحها
ابو احمد : تخسي تمد يدك عليها
حمدان: نمر قلنا وش صاير
نمر: ماني قايل شي تقوله لكم بنت الحسب والنسب والتربيه والشرف
ابو عامر: انت خلصت من القتل والهياته وجيت تتبلى على اعراض الناس
نمر : والله عاد اذا ربي بيبتليني بأعراض الناس اتمنى ما يبتليني بكم انتم بذات
ابو حمدان : نمممممر انتهى بتقول الحين وش صاير!؟ وش مسويه ريناد
التفت لهم نمر بقهر : وش بتسوي شي جديد غير تعليمات ابوها واخوانها !!؟ نهاية الكلام عطاكم الله ساعه وبعدها والله والله لو جيت وشفتها بهالبيت لتصير مجزره
طلع وصفق الباب والتفت احمد بغضب : يببببببببه بتسكت له
حمدان: احمد اصبر اصبر ماندري وش صاير
ابعده احمد بقوه وتماسك حمدان قبل يطيح بس هالمره ارتفع صوت راكان : اقصر صوتك يا احمد مالك بهالبيت صوت وبدال ماتصارخ على اهل البيت خذ اختك وشف بلاويها ازين
ابو فهد : ماشاء الله وانت بعد درسك معه وصرت وقحح!؟
راكان: والله نمر ما يكذب!؟ ولا يتبلى على احد واكيد ريناد سوت شي
احمد : طلعنا يبه مالنا بهالبيت جلسه
طلعوا واول ماطلعت ريناد انهلت تبكي وقلبت كل الموضوع على نمر وانه هو اللي تحرش بها
ابو احمد : صدقني يا فهد ما نسكت على سوات نمر وبيدفع الثمن والشرطه تجمعنا
طلعوا والكل واقف بذهول !؟ اما رهف كانت مصدومه بكلام ريناد عن نمر انهارت تبكي ماتوقعت ريناد في يوم تسوي فيهم كذا !؟
لكن الصدمه الاكبر ان الكل متعاطف معها وراكان انبح صوته وهو ينفي هالشي واكيد ان ريناد سوت شي
.................••............
اما في غرفة نمر
الللي دخل بغضب وهو ماكان متوقع ابد ان الهنوف بتصدق شي من اللي صار وقف يمسح جبينه بقهر وصرخ : ماعاد الا هي ماعاد ناقصني الا هاللي صار
سكت على الهدوء والهنوف اللي ساكته وملامحها غاضبه رفع حواجبه بشك وهو بقمة غضبه: وش فيك انتي بعد !؟ وشوله تناظريني كذا !
ماردت الهنوف ووقف نمر بغضب : اكلمك انا ردييييي
الهنوف صدت وهي تقول : وش اقولك!؟ اصفق على سيناريو هالحب !؟
نمر اتسعت عيونه بغضب: نععععععم !؟
صرخت الهنوف وهي تحس صدرها بينفجر من الغيره : وش اللي نعمم!؟؟ وش هاللي تخربط فيه هالخبله وش الحب اللي تكلم عنه!؟ وشوله مزعله وماعزمته لعرسك!؟؟
غمض نمر بقهر الدنيا وهو ماهو مستوعب ان بعد كل شي شافته من نمر وبعد كل الحب اللي كشفه نمر لها بعد كل شي سواه لها بتصدق فييييه الحين!؟ ما حس بنفسه الا اول ماحس بيده اللي انطبعت على خد الهنوف وابعد يده بقهر وهي توجعه من قوة الكف اللي مليان قهر
زاد غبنه وماكان وده يضربها ابد ولا كان وده يرجع لهاالعاده بس انقهر انقهر كيييف كيف اصلا تفكر انه ممكن يبدي احد عليها كيف عقلها ما استوعب هالحب كله!كيف تقدر
اما الهنوف اللي جمدت عيونها عليه وهي مغطيه وجهها بيدينها خوف انه يضربها مره ثانيه وهي مصدومه وشلون يضربها!؟ وليه يضربها !؟ وعشان ميييين !؟
وهنا انهارت وبكت ولف نمر بيطلع بس اول ما سمع صوتها الباكي رجع ورجعه قلبه غصبٍ عليه ماقدر يبعد وسحبها وهو يحضنها بقووه ومد يده يمسح على مكان يده بقهر من غلطته وقال بصوت مقهور: ليييه يالهنوف !؟؟ ليييه تظلمين نفسك وتظلميني !؟ لييييه ما تشوفيييييين معقوله انا ما سويت شي ينشاف!؟ لعنبوا دارك الدنيا كلها شهدت بحبي لك وشلون انتي ماتشوفينه!! وشلون تصدقين اصلا وشلون تفكرين!؟ انا رمييييت نمر القديم وطلعت من كل شي يخصني عشانك !؟ ما كفاك!؟؟ ما ملى عينك ! رفعت نفسسسي عشانك كثيييير؟؟ لييييه تنزليني !؟ ليييه تجبريني اوجعك وانا مابي اوجعك !
صحت الهنوف من صدمتها على عتبه وفعلاً كرهت نفسها بس ما احد يلومها !؟ هي بتموت من الغيره وشلون ترضى ان احد يقرب له !؟ وشلون ترضى ان احد ثاني يقدر يحكي معه !؟ رفعت راسها وهي تمسح دموعها بضيق : وبعد كل ذا تبيني اسكت!؟ تبيني اخليها تأخذ هالنعيييم مني ؟؟ والله ما اتحمل ابد ما اتحمل يا نمر وانجنيت يوم سمعت الحكي !؟ وشفته قريبه منك وفوق ذا منعتني لا ابرد قلبي فيها!؟
نمر: اتركيييييها انا اوريك فيها انتي لا تزعلين نفسك بهالناس !؟ لا تلتفييين لهم يالهنوف اتركيهم لي انا ادبرهم
ابعدت الهنوف وهي تمسح دموعها: انا اسفه والله اسفه ما كنت ناويه ازعلك ابد بس مقهوره
نمر رجع يحضنها بضيق: للمره المليون اقول لا تهتمين لهم حتى ،خليك معي بس وانا اللي ناوي لك.. نوايا الغيم للوادي .. وانتي لا تنوين نوايا الدنيا لكسر النمر! .. خليني ثابت مادامك ثابته معي
هالمره بادرت للهنوف وحضنته وهي تمسح عليه بندم ماقدرت تعبر عنه بأي شي بس نمر يفهمه
..............••............
وفي بيت ابو احمد
كان احمد واقف بغضب وهو يهز ريناد : انطططقي وش مسويه!
ريناد: والله ما سويت شي هو هو اللي من فتره يحاول وانا ماعطيته وجهه
ام احمد: وشلووون تسكتين ليييه ماقلتي!؟
ريناد: خفت
ابو احمد : وش خفتي منه!؟ هددك سوا لك شي!؟
ريناد: لا بس خفت يسوي لكم شي
احمد : اسمعيني زين الحين تقولين وش صار!؟
ريناد بدت تألف وتكذب وهي تبي توصلهم ان نمر سوا لها شي عشان يجبرونه يتزوجها
ابو احمد: اذا مارميته بالسجن هالردي ما اكون ابوك
ابو فهد : اجلس اجلس اتركنا من الفضايح وانت اخبر بالردي وش يقدر يسوي!؟ ووراه ولد خالته المحامي وبيقلبون الطاوله علينا ولا تنسى حنا اهل البنت والعار علينا لكن اتركني اتصرف مع فهد وهو يتصرف
احمد : تتصرف بأيش!؟ نسكت على اللي يسويه!؟
ابو فهد : بس يا احمد وافهم نمر ما نقدر نقابله وجهه لوجه لازم نحتال عليه وما يكسر ظهر نمر الا شي واحد
الكل سكت بترقب وقال ابو فهد : رهف ومثل ما سوى بريناد يصير برهف ودامها اخت اخوها تتحمل ذنوبه!
احمد : شلون يعني!؟
ابو فهد : يعني تزوج رهف وكل شي يسويه نمر ردة الفعل بتكون برهف
ابو احمد : ونمر ماهو غبي عشان يزوج رهف احمد ؟ بعد اللي صار
ابو فهد : هو من الحين ماله كلام بعد اللي سواه وفهد بيسوي كل شي عشان ما تخرب علاقتنا فيه
الكل سكت بذهول من ابو فهد واحمد اللي دخل الموضوع براسه واقتنع وابتسم لجده
.................••............
اما عند نمر
ابعد ونزل وهو للحين في راسه شر وكانوا الكل بالصاله
ابو حمدان: نمررررر تعال تعال هنا
نزل نمر : خييير !
ابو حمدان: الحيييين الحين تبرر اللي قلته واللي سويته وصدقني ما يمشي هالمووضوع على خير
نمر: والله الخيييير مفارق هالبيت من يوم دخلوه هالهمج
راكان: اهدأ يا نمر وقلنا وش صار
لكن نمر كان رافض اشد الرفض انه يتكلم او يقول شي لكن كلامه الاخير كان : انا ماعندي كلام اقوله الا شي واحد ان شفت هالبنت فالبيت او مع خواتي مايصير طيب
ابو حمدان: ماهو على كيفك!؟ لين تتكلم
قرب نمر بثقه يناظر ابوه : تعرف زين ماني متكلم؟؟ وتعرف بعد اني ما اتبلى على احد وتدري ان تربيتي لنفسي احسسسن مليون مره من تربية اخوانك لعيالهم يبه ترا ماودي اقطع اخر الامال منك!؟ لكن مثل وما كملت هالحياه 33 سنه متجااهل وجودي بتكملها متجاهل اللي صار اليوم او ترجع تتجاهلني لكن ترا ما زلت انا موجود
سكت ابو حمدان وهو يدري نمر اذا غلط يعترف واذا سوى شي يقول سويته ماعليه من احد بس دامه ماقال وش سوت ريناد اكيد سوت مصيبه
.................••............
عند الهنوف
اللي كانت جالسه بصمت وهي مقهوره من اللي صار ومدت يدها لخدها بضيق وهي ماكان ودها يوصلون لهالمرحله بس رغم هذا كله نمر ما تركها ورجع لها وراضها وهذا طبعه طول هالفتره اول ما يزعلها او يصرخ عليها بدون ما يحس يرجع ويراضيها
وقفت وهي تشوفه طالع من البيت وصدت بضيق لكن راحت للباب اللي يدق وفتحته: رهف!؟
رهف بحرج: الهنوف اسفه اذا ازعجتك
الهنوف : لا تعالي هو بقى فيه ازعاج
رهف: دريتي باللي صار!؟
الهنوف : انا اللي شفت كل اللي صار
رهف لفت بضيق : تكفين يالهنوف قولي وش صار كلنا بننجن ما استوعبنا ليه نمر سوا كذا !؟ وليه ريناد في هالموضوع اساساً اذا عندك شي قوليه وطمنينا
كانت الهنوف ودها تسكت بس من قهرها قالت كل شي من البدايه لرهف اللي شهقت بصدمه: لا تكفين ريناد ما تسوي كذا ؟؟
الهنوف : والله ودي اقولتس ما تسويه بس هذا اللي صار !؟ وزين ان نمر ساكت لها للحين
غمضت رهف بقهر وهي تحاول تستوعب ما تقدر ورجعت تفكر وتتذكر كل لحظه ريناد استغلتها فيها عشان تعرف اخبار نمر وهذا هو اللي اقنعها
ووقفت وهي تبكي بضيق وطلعت ووقفت الهنوف بندم ما كان ودها تضيق قلب رهف لكن كانت بتنفجر لو ما تكلمت وطلعت اللي بقلبها ونمر مايقبل اصلا الكلام بهالموضوع
.................••............
اما راكان
كان جالس بالحوش بذهول وهو يفكر باللي صار هو 100٪ مصدق نمر لكن تفكيره ماكان في ريناد ابد كان يفكر في مستقبله هو المجهول ودامه وقف مع نمر ضد جده واعمامه والكل اكيييد ارياف بتكون ابعد عليه من السماء لكن مستعد يوقف ويتنازل عن كل شي عشان اخوه
اخذ نفس ودخل الهواء البارد لصدره لكن انحبس اول ماشاف رهف طالعه من جهة جناح نمر وهي تبكي
ركض يمسكها: رههههف وش فيك رهف
رهف ناظرته بضيق وبكت : مقدر يا راكان مقدر استوعب
مسك كتفها راكان بخوف : وش تستوعبين وش صار ؟؟ الهنوف قالت لك ششي؟؟؟
رهف ناظرته بضيق وجلست وهي تقوله كل شي وابعد راكان بذهول : كل هذا فعل ريناد!؟ وش قوة هالوجهه وفوق ذا تتبلاه ؟
رهف مسحت دموعها وهي تسأله بضيق: كيف تقدر تسوي كذا!؟ وانا اللي عديتها اكثر من عيوني!؟ وشلون تضرنا كذا
قرب راكان يحضنها وهو مافهم عتبها على ريناد؟؟ صح ريناد ضرت نمر بس ما توقع هالانهيار كله عشان نمر وخاف ان ريناد مسويه شي ثاني: رهف ريناد سوت لك شي انتي
ابعدت تهف بارتباك: لا وش بتسوي اكثر من انها تحوس حياة نمر كذا ؟؟ وكأنها ناقصتها هي بعد
راكان : ماعليييه نمر يعرف يتصرف ماعليه
جاء عدنان مبتسم بضيق: والله المفروض تصير توأمك رهف مب انا
التفت له راكان : صادق خصوصاً انك مختفي ولا تنشاف !؟
عدنان: وش اسوي انت ماتحب تطلع
سكت راكان مادقق ووقفت رهف مبتسمه: خلك مع توأمك وانا بدخل
جلس عدنان جنب راكان ببتسامه: وش فيك!؟
راكان: مذهووول من اعمامك وسواياهم!
عدنان: وكأنك ماتعرفهم من قبل !
راكان: اعرفهم بس ماهقيت شرهم بيوصل لذا الدرجه وجيت احمد هاذي ما جابت خير
عدنان: اتركهم مايهموني ! انا شايفك من يوم مختبص! صاير لك شي
راكان: لا وش بيكون بس تعب الدوام
عدنان اللي لف على جواله اللي دق : زين
مسكه راكان: وبعدين تعال من متى وانت تصاحب هالاشكال وتمشي معها!؟
عدنان : اي اشكال!؟
راكان: هالدرباويه والعربجيه اللي تمشي معهم !؟
عدنان: حمدلله ياراكان فتح مخك وش فيهم تراهم طيبين والله
راكان: ماني مرتاح لهم
عدنان: اذا عرفتهم بتحبهم المهم انا طالع
طلع بسرعة البرق وترك راكان وراه وصد راكان وهو يقول : كل واحد يسبح في كونه ومحدٍ عن الثاني درا
.................••............
في بيت ابو حمد
طلع حمد على دق الباب وابتسم: عوداً حميداً يا وحش من زمان محد كسر بابنا بالدق
صد نمر بغضب: لاتغثني يا حمد ترا ماني ناقص
حمد طلع وهو يسكر الباب وراه: خيييير مع من متهاوش هالمره
نمر: ماشاء الله دايما انا اللي اتهاوش !؟ مايصير يجي يوم ويصيرون متهاوشين معي!؟
قطب حمد بضحك: طيب ولا تزعل من متهاوش معك ؟
مشى نمر بغضب وركض حمد يوقفه : اصبر ياخي وش بلاك امزح صل على النبي وقلي وش صار
التفت نمر وهو يقوله اللي صار من البدايه وتكتف حمد : وهي وش مقصدها من اللي سوته !وهي تدري انك بتقلب الطاوله عليها!؟ معقوله مافكرت بأهلها!
نمر بصراخ: اقولك اهلها هم اللي مرسلينها ؟
حمد : اذكر الله يانمر مابعد صاروا يهود عشان يرسلون بنتهم لك ! يمكن هي سوت كذا عشانها تدري محد مصدقك !؟ ويمكن فعلاً تحبك وتبي تجبرك تزوجها بهالطريقه
نمر: ما يخسى الا هييي !؟ والله والله لو يموتون ما يلعبون فيني بيديهم
حمد: طيب وشلون بتصرف
نمر: تصرفي واضح يا صديقي !؟ وهي كلمه ورد غطاها ! بشوفها في بيتنا بذبحها وادخل فيها قصاص ولايفرق معي
حمد: ايييه وابوك !؟ وشلون بيستوعب وانت حتى ما قلت له وش صار
نمر: والله يستوعب بالطريقه اللي يبي ! لانه يدري من نمر
حمد : والله هالعايله غريبين !؟
نمر : ما قاهرني محسفني الا انها صاحبة رهف وبتنقهر رهف المسكينه
حمد الليي كان وده يبتسم بس خاف يجيه كف يطيح اسنانه : ماعليه بتعرف سواتها وتكرهها
نمر: آآه يا غبني ااااه
حمد : اركد اركد وارجع لبيتكم وتعوذ من ابليس وبتنحل ان شاء الله المهم ارفق بعمرك لا تصيبك جلطه ولا شي
نمر : ما استبعدها والله
حمد : اذكر الله
نمر: لا اله الا الله يلا يلا فمان الله
طلع نمر وابتسم حمد ( والله انك مجنون !؟ فوق ماهو حايسهم فاضح بنتهم عندهم مايبي يقولهم شي)
................••............
وفي غرفة الهنوف
كانت تنتظر نمر اللي حتى عشاء ما تعشى جهزت له الشاهي يمكن يروق واول ماشافت سيارته وصلت رجعت وهي تعدل شكلها وطلعت تنتظره ودخل نمر واول ما رفع راسه وشاف الهنوف واقفه بأعلى الدرج تنتظره ابتسم وهو في نفسه يقول ( تخسي ريناد تزعلني عليك وتبدل ضحكتي لك لتكشيره)
طلع وهو كأن عمره ماضاق لكن مع ذلك باين عليه الضيق وابتسمت الهنوف بتعجب منه وشلون يقدر يبدل شخصياته بهالسرعه
استقبلته بهدوء وهي من باب المراضاة حضنته وشد نمر عليها برضا وابعد : طولتي تنتظريني!؟
الهنوف : يعني ، ماتعشيت صح!؟
نمر: مابي والله
الهنوف: اجل انتظر بجيب الشاهي واجي
كان نمر بيرفض بس شهقت الهنوف وهي تحلف :والله ما ترفض !؟ نمر ما ذقت شي من الظهر !
نمر : زين زين
الهنوف ابتسمت : وين اجيبوه!؟
نمر التفت وهو يناظر : هاتيه هنا
الهنوف : برد !؟
نمر : هاتيه وهاتي فروتي وتعالي
ابتسمت الهنوف ودخلت ونزل نمر يجمع له شوية حطب واللي يشوفه يقول وش هالانسان الرايق
جلس وهو يرتبها ويشعلها بما ان الجو بااااارد وجلس وهو فعلاً يفكر وش بيسوي عشان يقطع رجل ابو احمد وعياله من هالبيت
لكن ابتسم بهدوء على الهنوف اللي قربت وهي تلبسه الفروه وجلست قدامه معها الشاهي وهي تحاول تنسى اللي صار وتنسيه
وطلعت كتاب وهي ترفعه قدام نمر بضحك : اخذتوه من عند ابوي عشان اسولف لك اذا طفشت
ضحك نمر : وخليتيه ماعنده شي!
الهنوف : اووه عنده مكتبه ماعليك
نمر : اجل غردي
طلع نمر زقارته وصبت الهنوف الشاهي وهي تقص على نمر القصه لكن مع ذلك واضح على نمر الضيق والتفكير ابعدت كل شي وقربت : نمر ياملي وراك ضايق!؟
ابتسم نمر وهو ينسدح على رجولها بتعب : يالهنوف !أنا اللي زهق هالضيق بأزراري ما غيّره فيني و ما غيرك تفكينه
الهنوف : بسم الله عليك من كل ضيق وش نوحك!؟
نمر : مافيني شي الا انه كل هالدنيا علي
الهنوف ضاقت : بس انت تقدر تصدهم وتوقف لهم
ضحك نمر بعتب وهو للحين زعلان انها للحظه صدقت فيه : اييه اقدر ويقدر قلبي لكن على ما قيل وش انت يا قلب النمر اللي على ضد الجموع ‏تقدر .. ولا تقدر على ضدّ الهنوف لحالها
وانا اقدر اوقف لهم كلهم بس مقدر اوقف وانا ادري انك انتي ممكن تصدقين فيني
الهنوف : والله ماصدقت لكن زعلت والشيطان شاطر
تنهد نمر بضيق : ماعليه ماعليه المهم هانت
نزلت الهنوف وهي تبوسه من بين عيونه : انا اسفه
ابتسم نمر : وهذا يكفي
رجع الصمت لكن وقف نمر يقول : حاولي في رهف تبعد عن ريناد
الهنوف: لا تخاف رهف ما تصافي احد عكر مزاج النمر
ابتسم نمر يمد لها يده : ايييه هذولا هم احبابي
طلعت الهنوف معه وهي لو الموت بيدينها موتت ريناد

رواية لا غلاك اكبر ذنوبي.. ولا قلبي نبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن