150 15 3
                                    

في البداية،

كان ممراً عادياً كأي ممرٍ في المنازل

ثم فجأة تغير المكان تدريجياً الى ممر حجري قديم ليأخذ الضوء بالانقشاع.

فأقتربتُ من غريب الأطوار مُتمسِكتاً بكُمِ مِعطفِة الفضي، ليلتفت لي مبتسماً وهو يقول:
" ظننتكِ قد تخطيتي مخاوفكِ بعد كل تلك الكوابيس التي واجهتها "

فعبستُ بوجهي تارِكتاً كمه متقدمتاً إياه بثقة:
" ومن قال أني أخاف الظلام أيها المعتوه "

فسمعتُ ضحكته ثم صوت تقدم خطوات أقدامه نحوي، و أخيراً شعرتُ بأصابعه تتخلل بين أناملي مما فاجأني..

فقلتُ ببعض الحرج و أنا أحاول إفلاته:
" هيي.. ما الذي تفعلـ.... "

ليقاطعني وهو يضع سبابته على شفتاي ليصمتني ثم أزال أصبعه ليشير لي بالصمت وهو يبتسم..

ليكمل الطريق وهو يضغط على يدي بكفه بلطف...

لـ للصراحة..

أ..أحببتُ وضعنا الحالي...

ولكن هذا الصمت سوف يجعلني أنفجر في أي ثانية، فأنا أشعر بالأحراج و الحر الشديد!!

فتوقف فجأة، ثم أنحنى ليلتقط شيئاً من الأرض ثم ضرب الأرضية الحجرية به، وقد أستطعت تمييز أن ما يمسكه حجر لتردد صوت ضرباته بالأرض.

ليستقيم بعد أن بدأ الحجر بالأشتعال بأكمله من دون سابق أنذار، وبدأ لونه الأسود يتحول إلى اللون الفضي المضيء..

و بالتالي

تحول الممر الحجري بالتدريج إلى اللون الفضي حتى أصبح المكان مضيئاً..

فأخذت بعض الأغصان الشائكة بالنمو، وبالتالي ، ظهرت العديد من زهور الروز الحمراء الضخمة و التي أخذت تنتشر بالمكان، و الأغصان تتمدد و تغطي المكان بأكمله حتى تحول المكان الى حديقة غناء رغم غرابة ما جرى...

فقلتُ بدهشة و إعجاب كبير:
" ياللروعــــة~ "

ليلتفت لي غريب الأطوار وهو يقول بضحكة:
" ليس و كأنها مرتكِ الأولى ياغبية "

فلتفتُ له متسائلة عما يتحدث عنه لتتراكم العديد من الذكريات عن مكانٍ شبيهٍ بهذا المكان قد شهدتُه من قبل، فقلتُ بشرود:
" أنت محق، لكن... لا أذكرُ أين حدث هذا.. "

ليحدق بي بهدوء ثم قال بمرح:
" دعكي من هذا، هيا لنذهب "

ثم رحل مبتعداً عني، فأخذتُ أحدق بظهره وهو يبتعد.

لما أشعر أني قد نسيتُ شيئاً مهماً... مهماً للغاية؟

نفضت هذه الأفكار، لأركض إليه ثم أمسكتُ كفه ساحبتاً إياه و أنا أبتسم:
"هيا لنذهب! "

ليبادلني الأبتسامة قائلاً بهدوء:

" لنحطم هذه اللعنة إلى الأبد "
.•.

The curse of the serpent| لعنة الثعبان ③حيث تعيش القصص. اكتشف الآن