150 14 2
                                    


ها أنا أعودُ لواقعي المر..

أجلس في كوخ ذلك المجنون و أشرب قدحاً من الشاي، قد تتسائلون ما الذي حصل لي؟

بأختصار..

لقد نجوتُ بأعجوبة وفقاً لما أخبرني غريب الأطوار،
وعلى ذكره..

أنه يتصرف بغرابة أكثر مما مضى!

حيث أنه حالياً يجلس أمامي مباشرتاً وهو يحدقُ بي بنظرات غريبة..

و المرعب..

تلك الأبتسامة التي يرسمها على وجهه!

فقلتُ ببعض التوتر:
" مـ ماذا؟ "

لم يكُن هناك أيُ رد، إلا أنه استقام فجأة ورحل متجهاً نحو المطبخ بحسب علمي، ثم عاد و بين يديه تلك الكعكة التي أجبرني على شرائها بعد أستيقاظي مباشرة!

تصورو أنه حتى لم يتركني أرتاح ذلك النذل!!

على كُلٍ أنا أشعر بنشاط غريب رغم أنه من المفترض أن أكون في أقصى مراحل تعبي..

هممم غريب~

و بالتحدث عن الغرابة..

ها هو الأحمق يتقدم نحوي وهو يقول بحماس مفاجئ:
" لنأكل الكعكة الآن! "

فرفعتُ حاجباً واحداً مستنكرة حماسهُ المريب:
" حـ حسنـاً؟~ "

وهكذا باشرنا بأكل الكعك، ليتقدم نحوي مبتسماً بلطافة مخيفة:
" إذن... ما هو شعوركِ؟ "

فحدقتُ بحيرة بعينيه المماثلتان للون العسل عندما تنعكس أشعة الشمس عليهما:
" أيُ شعور؟ "

ليعود حماسه وهو يقول:
" سحقاً! ، أنها متصلة بكِ الآن.. أي أنكِ الوحيدة التي تستطيع أنقاذي منها، لذلك أخبريني.. ما الذي تشعرين به؟ هل تشعرين بطاقة أو أو بالقوة، أخبريني هيا!! "

فأنزلتُ حدقتاي محدقتاً بكفتاي، حيث شعرتُ حقاً ببعض الغرابة في جسدي:
" بشأن هذا... أنا حقاً أشعر بشيء يجري في عروقي كأنها كهرباء أو.. لا أعلم ولكن، أشعر ببعض النشاط الغريب و كأني أريد لكم أحدهم. "

فتعالت ضحكاته المتحمسة وهو يسحبني راقصاً:
" أخيراً سوف أنجو يااااااي~ "

فحدقتُ به بأستنكار ليتركني متوجهاً نحو مكانٍ ما، فقلتِ متسائلة:
" إلى أين؟ "

ليبتسم ملتفتاً بطريقة جعلت معدتي تضطرب قائلاً:
" إلى الحرية! "

ليتركني خلفه فاغرتاً فاهي بحجم الباب، ما هذا الذي شعرتُ به للتو؟!

هل أنا في كابوسٍ آخر!

إن كان كذلك أرجو أن أستيقظ منه حالاً!!

فحركتُ رأسي لأنفض هذا الجنون الذي أفكر به، ثم تبعته..
.•.

The curse of the serpent| لعنة الثعبان ③Where stories live. Discover now