Six

5.3K 368 79
                                    





- عودة -

Harry p.o.v

أشعُر بألام حول جميع عمودي الفقري بسبّب وضعيتي الغير مُريحة أثناء النوم ، لكن ذلك لم يكن سبب لأستيقاظي أو حتى

تغير وضعية جسدي ، بالإضافة إلى قَشعريرة البرد التي تُلامس جسدي من حين إلى أخر . أَحسستُ بشيء دافئ

يضغط كَتفي بشكل مُستمر . ها أنا فِي صراع لجعل عينيّ تُفتح ، ثقيلة جداً

هُناك صَوت في المكان ، لكن أشعر أنه بعيد " فيليبس ، هيّ "

تكَررت تلك اللمسات على كتفي ، الصوت يقترب ، أشعر أنني عَائِد من نهاية نفق مُظلم

الضوء يُؤلم عيناي ، قوّي . تمكّنت من الرؤية بعد هذا الصراع ، لأجد جسد امرأه مُنحني لي . محاولاً تذكر تلك الملامح

المألوفة لعقلي ، أنها جارتي مارلي تلك . بعينيها الزرقاء وبعض التجاعيد الصغيرة حولها ، وشعرها القصير مُنسدل بطريقة

مموجة يُغطي عنقها ، ترتدي قميص نوم ذو لون أُرجواني طويل ، وذو أكمام طويلة ، يحوط خصرها شريطة معقودة من

الجنب . هكذا عندما ترا مشهد فيلم لامرأه أنيقة في الأربعين من عمرها ..

" لورد ، أستيقظ بُني" عادت في مُناداتي . أمسكت رأسي محاولاً النهوض.

لقد كنت متكئ بظهري ضد الحائط الذي بجانب باب شقتي وممدود ساقاي

" أعطني المُفتاح " طلبت ، بعد أن ساعدتني في النهوض . ناولتها مُفتاح الشقة لتقوم بفتحه

أُصدر من الباب صرير عند فعلها لذلك .

" تمهل ، يبدو أنك ثمل " أرشدتني للمدخل ، وقبل أغلاقي الباب تحدثت بصوتي الثقيل أثر الثمالة

" لا أعلم هل علي أن أعتذر ، أم أشكرك" كنت جاداً في قولي

أخرجت قهقه صغيرة ثم " لا عليك بُني ، مازلت شاب . أستمتع فقط "

أغلقت الباب وسرت متثاقلاً ، نحو حجرتي لكني وجدت أنها بعيدة قليلاً ، لذا أرتميت فوق الأريكة التي واجهتني

اللعنة زين ، دوماً ما يجعلني أثمل ثم يضعني أمام شقتي كالجثة الهامدة .




Vera p.o.v

سنجد يوماً تكُون به الشمس مُختبأه خلف الغيوم ، ستأتي عاصفة

تُهيض المحيط الهادئ ، نحن هكذا .. سيأتي اليوم الذي نصرخ . نُصبح أمواج غاضبة لاترحم من يواجهها

..

وضعت القلم فوق أولّ صفحة كتبت عليها بخط مُنتظم ، نَهضتُ عن سريري أنه وقت الإفطار .

قمت برفع وسادتي لأخُذ تلك الورقة كيّ أُعيدها للورد .

وجّهت خطواتي نحو الباحة ، أنها على تلك الطاولة تتناول طعامها، ويليفا

Hidden Identity | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن