Part 18

6.2K 366 323
                                    


Flash back

يَبتسمُ بِاتساعٍ لِبرودة النهرِ الذي يُداعب قدميّه ،
بينما يغلق على مقلتيهِ مُخرجاً همهماتٍ سعِيدَة
غنائِية ، حصَل اليَوم على اجازتهِ الرسميّة
مِن حراسة الحدود واخيراً .

عاد مِنها متحمساً لمقابلة اصدقاء طفُولتهِ
المُتشابِهيّن ، وهاهُو ذّا ينتظِرُ حيثُ
اتفقّ على مقابلتِهِم.

"انَا اعرِف انك هُناك ڤِي"~

تمتمَ مُغنياً بِهَا لِيتنهّد الفتَى الاخَر جالساً جوارهُ
بِإحباطّ

"كيفَ تُمسكني دوماً كيُون؟!"

"مِن اينَ ابدأُ ڤِي؟ عِطرك قوي جداً هذا اولاً
وسمعِي جيدُ جداً هذا ثانياً ،
وانت لاتجيد التخفي اطلاقاً ثالثاً ".

ختم حديثه ضاحكاً علَى حبيبِه الذِي كشّر
بِوجهه بينما يشتمهُ بِخفُوت.

شهقَ بعدهّا فَزِعاً مِن الرجلُ الذُي احاطهُ
مِن الخلفِ هامساً لِأُذنيه بُخُبث
"اذاً انا جيد للغاية في التخفي".

"اللعنَة عليك لقد افزعتني تايَ!"
"انا اعترِض لما لاتُمسك بتايهيونغُ
عِطرُه واضح ايضاً!!"
جلسَ الصديقُ الاخيرُ ايسَر الصبيّ
شبيه الارانِب ، وقَد انتباه بعض الحماسِ
لِسماع اجابَة صَدِيقهمَ عن هذَا.

انزَل عينيه قليلاً مفكراً ثُم نظَر لِتايّ ، وڤِي
ليَجد ضالتّهُ

"لا اعلم كيف اصوغهَا ، لَكنها كالتالِي..
تَايّ خفيفُ جداً ، يستطيعُ ان يكون كالريَاح
حين يريدُ الاختفاءَ ، هو كَالظلالَ
امَا ڤِي انت العكسُ تماماً ".

رفعَ الاميرُ حاجبهُ غرُوراً ، وقَد بدأ الاخرُ فالتذمُّر.

معَ الوقتِ ، الاسمرُ قبضَ علّى نفسه غارقاً فِي قهقهاتِ كيُون
لِيُبعد عينيهِ سريعاً عنهُ ، هذَا لايصُح
كيُون يُحب ڤِي بالفُعل.

كانَو قد قفزو للنهرِ محاولةً فاصطيادِ القليلِ
مِن الاسماكِ ، وَمُحاولاتُ الاميِر قَد ازدادتَ
لَيرفعَ نظراتهِ عَن ملابسِ الصبيَ الملتصقِه بجسدِه .

"انَا سُأغادِر ، لَديَ بعضُ الاشَغالِ يارِفاق"
رفعَ صوتهُ مُنبهاً اياهُمَا لَحظَة رُؤيتهِ
لقُبلتِهّما .

"لَم تبقى طويلاً! لقد اشتقتُ لكَ كثيراً وتغادر هكَذا ؟
يبدو انك لم تشتق لي!!"
كيون لايعرف اطلاقاً انّ نيتهُ من حديثهِ
لاتشبه ابداً نية الاميرِ حين يسمعُه .

"اسِف، علي مساعدةُ اخِي اليُوم!".
تمتم خارجاً من النهرِ على عَجل ،
حتى لايسمح لاحدهما بقولِ شيءِ.

طِفلُ القَمر | NamJinWhere stories live. Discover now