الفصل الأول

29 1 0
                                    

عند تخول الجبل الاخضر الشاهق تمتد قرية (الخوصة) في مكان مرتفع على امتداد حوافي الوادي، يحيطها سور خشبي شاهق من اجل تجنب الأخطار والأعداء، كان لهذه القرية قانون في غاية القسوة والصرامة… مؤداه ان كل صياد لايفلح في مهمته يطرد خارج القرية … طوال الليل… وهذا يعني الموت المحقق، لأنه لم يعد أي مطرود الى بيته.. فالذي يختار الغابة تفترسه الحيوانات الضارية، رغم ان كل صياد يبذل قصارى جهده من اجل الا يعود خائباً الا انه يواجه نهاية مؤكدة، خاصة وانه يجرد من أي سلاح، والذي يمكنه من الدفاع به عن نفسه… أي عليه مواجهة الموت، وهو اعزل تماماً.

وكم كانت الدهشة عارمة عند اهل القرية، وهم غير مصدقين ان (شاصوم) اشجع الشباب واشدهم باساً وقوة، يعود في ذلك اليوم خاوي اليدين، حتى هو نفسه اندهش… فنباله قاتلة.. وصائبة. وسيفه لا يخيب، بل ان الجميع يخافونه، ويفعلون أي المستحيل لارضائه.

القانون هو القانون.

القدر هو القدر.

ومشيئة الله لا بد لنا ان تنفذ.

          لهذا لم يجد مجلس القرية بداً.. من شمول البطل (شاصوم) بالقرار الذي ليس فيه استثناء

طوق الذئبWhere stories live. Discover now