الفصل الثالث عشر

15.6K 392 17
                                    

التاريخ: ٢٤‏/٠٩‏/٢٠١٩

#الفصل_الثالث_عشر
#عشق_خلق_من_الدم
************************************
.....ف القاهرة........
مسك اللواء الظرف ووجد فيه صور لاحمد وهو يمسك حقيية من المال وحامد يبتسم بانتصار ليقول لنفسه:
احمد مستحيل يعمل كدا ده انا اللي ربيته ع ايدي علمته ازاي يكون الاخلاص والوفاء وهو كان احسن التلاميذ ف ده مستحيل يبيع بلده كدا بلده لما قلتله لو خيروك بين روحك وتسلم بلدك للغريب قال روحي هفديها بيها مستحيل يبيع تراثه وثقافته وهويته ونظر ف الساعة وجدها الثانية بعد منتصف الليل ليضيف :
المفروض كان وصلني اخبار ان العملية خلصت بنجاخ بس للاسف مجاش خبر وزاد الطين بلة حينما رن هاتفه برسالة من رقم مجهول :
اظن حضرتك ان ده احمد اللي طالع بيه السما اهو اللي اتربي ع ايدك هو نفسه اللي باع نفسه وبلده انت كنت مفكر انه ممكن ينسي اهله للاسف محدش بيقدر ينسي دمه ابدا وف النهاية الدم بيحن
رحل دون أي كلمة ولكن ماذا سيفعل وماذا سيتغير غداً
************************************
ف قسم الشرطة
سادت حالة من الهرج والمرج وكأن هناك عدو مخيف احتل تلك القلعة الحصينة التي بناها داخل نفسه
احمد بصوت رج الاركان :
انا عايز اعرف مين عمل كدا وازاي هم عرفوا ان احنا عرفنا ولحقوا ازاي انهم يغيروا الزمان والمكان بالسرعة دي حد يفهمني
احد الظباط :
محدش يعرف يا فندم انت شوفتنا كلنا موجودين من ساعة ما دخلت تشرح الخطة لحد ما خرجنا كلنا ومحدش فينا كان معاه موبايل وانت الوحيد اللي كنت عارف المعاد قالها بخوف
احمد:
تقصد ايه بالكلام البايخ ده يا حضرة الظابط
الظابط :
اللي حضرتك فهمته يا فندم وف النهاية هو ابوك
احمد :
شكلك اتجننت وربنا وبعدين ايه دليلك ع ان تتهمني الاتهام ده انا شغال ف الشرطة بقالي ست سنين عمر ما حد وجه ليا تهمة زي دي
اللواء من الخلف ... وصل لهم ف طيارة والساعة كانت ٣ صباحا ف الوقت ده ....
انا اقول لك يا حضرة الظابط ازاي هم عرفوا
احمد :
سيادة اللواء وادي التحية العسكرية
اللواء :
الحمد لله انك لسه فاكر اني سيادة اللواء وتعرف كويس اني مينضحكش عليا بسهولة يا سيادة الرائد احمد الاسيوطي سابقا
احمد :
انت بتقول ايه يا فندم انتوا استغنيتوا عني بسهولة كدا
اللواء:
احنا ما بنبعدش الا عن الخونة اللي مع اسفي الشديد بقيت واحد منهم
احمد:
ايه دليلكم ع اني خنت وربي يشهد اني عمري ما اعملها
اللواء اخرج الظرف الذي يحتوي ع الصور وهو ممسك للحقيبه التي بها النقود ووثيقة فيها تحويل مليون جنيه الي حسابه من حامد الاسيوطي
احمد بغضي قال :
والله يا فندم الكلام ده كدب مراتي كانوا خطفينها وانا رحت جيبتها وصحيح هو كان عايزني اخد الفلوس دي بس انا رفضت اللي صور صور بالطريقة اللي تبين اني غلطان وحضرتك عارف ان الصور ف شغلنا ليها وجهتين
اللواء:
الوجهة اللي اعرفها دلوقتي يا حضرة الظابط انك خاااااااااين وقالها بصوت عالي
تلك الكلمة الصغيرة اصبحت كزلزال كبير شب كل اركانه فهو بكل بساطة خائن ولكن كيف
احمد :
وايه المطلوب دلوقتي يا فندم
اللواء :
تسلم عهدتك والذخيرة والشارات اللي ع كتفك
احمد قام بتسليم مسدسه وكان كأنه من يسلم روحه وسلم الشارات الخاصة به ورحل بفؤاد مكلوم وحزين وحرج ربما يستحيل مدواته
ركب سيارته وهو ف طريقه لسرايا السيوفي
ولكن رن هاتفه برقم توقعه ليقول احمد :
عاوز ايه بعد اللي عملته ده
حامد بمكر وفرحة لنجاح مخططه:
اني مش عايز حاجة واصل يا ولدي انا كنت حابب اطمن عليك بعد ما فشلت ف شغلك واللواء طردك ههههههههه
احمد بهدوء مميت :
وعزة جلالة الله لتكون نهايتك ع ايدي يا حامد كان نفسي اقولك يا ابوي بس للاسف مستحقش اللفظ ده هحرمك منه وهحرمك من حاجات كتير اووووي
حامد بهدوء وهو يضع قدم فوق الاخري :
مبجاش زمنك يا احمد زمنك ولا وخلص لما انطردت من الشرطة وخسرت الحماية بس حابب اجلك انك لو لعبت بديلك هيكون فيها نهاية الحلوين واغلق الخط وترك ذلك المكلوم تتراقص امامه شياطين الانس والجن
وصل لسرايا السيوفي ودخل الحديقة لم يتوجه لغرفته وانما توجه لاستطبل الخيل وقف ينظر لها بشرود ف ذلك الوقت كان يقف زين ولمح دخوله ولكن ملامح وجهه لا تبشر بالخير فالفجر قد اذن وصلي وظل واقف بالشرفة ليراه وهو  قادم ليهبط للاسفل وتوجه الي الاستطبل وضع زين يده ع كتف احمد ليفأجاه بلكمة ولكن زين تلاشها
زين :
فيك ايه يا احمد داخل وكأن فيه جبل فوج كتفك يا خويا
احمد وهو مازال يوجه له الضربات وزين تلاشها لان احمد عقله مشوش
احمد :
حامد عملها فيا دمرتني وموتني بالبطئ يا زين دمر ليا حياتي نفسي ادمره واوجع قلبه زي ما وجع قلبي
زين :
فهمني ليه انت بتجول اكده
احمد حكي له ما حدث وبدأ ف البكاء كطفل صغير
زين بغضب :
اخرس خالص واياك اسمع صوتك بتبكي كيف الحريم اكده فين احمد الجوي اللي كان مستحيل اجوي الظروف تجدر تكسره انت مش مع حج وربنا رب الحج تأكد انه هينصرك ف يوم واوعي تسلم دماغك للشيطان لانه هوديك للتهلكة بنفسك واللي حواليك  وبدل ما انت بتبكي فكر بطريجة تجيب بيها حجك واوعي تبين كسرك جدام حد لان الكل لو شافوك مكسور هتلاجي الكل بيوجع فيك
احمد بحزن :
الطريقة الوحيدة اللي كان المفروص اثبت بيها برائتي بأن الصور  فوتشوب بس الصور حقيقية بس مش بالصورة الظاهرة دي لا بس للاسف عرف يعمل مني لعبة واضاف عن اذنك يا صاحبي انا  طالع ارتاح ورحل من امامه
زين وهو يمسح ع وجهه ويقول :
يارب الصبرررر
ورحل هو الاخر وصعد غرفته يفكر ف حل لهذه المشكلة ولكن من اين له بها
************************************

عشق خلق من الدم  بقلمي اميرة القلم شيماء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن