غَامِقٌ

126 22 21
                                    

حتى أسوءٌ ما بكَ كان مِثالياً بالنسبة لي.

---
"واحد فقط، بيون بيكهيون"

تُنزل كَأس النَبيذ سَامحه
لِقاعدته بِالإستِراحه على الطَاوله

"بيون بيكهيون؟! المُنتج غريب الأطوار؟ "

ضِحكه ساخِره بَدأ صوتِها
يَعِج الغُرفه لِتَعقد حاجبيها الأُخرى
مُتسائله

"هَل أُلغيه أيضَاً؟"

تَقف وتُمسِك مِعطفها
لِترتديه هو و قُبعتها يَليهُما
الوِشاح ليُلامِس أطرافَ شِفاهِها
السُفليه

"لا بأس بِه، رَتبي لِي مَوعد بعيداً عن مَوعد طَبيبي النفسي"

تُلامس يَدِها مِقبض البَاب وتُنزله
ليُفتح البَاب

"أوه، عيد مَولد سَعيد مِيلي، تَركتُ مَال لكِ
أسعديِ نَفسك، وأيضاً هذا لن يُخصم مِن مُرتبك
لا تَقلقِي"

تَخرُج بَينما الأُخرى
تَصرخ بِجُمله

"شُكراً لكِ سيدتي"

-----

سَاعه فِضيه،
نَظاره طِبيه صُنعت خِصيصاً لِمالِكها
قِلاده ألمَاسيه تَحمل الذِكريات
و كَنزه صُوفيه سوداء مَع بِنطال
يُلامسه اللون الأسود مِن جَميع جوانِبه
هَل نَحنُ في عزاء؟
الجوَاب هو لا فاللون الأسوَد يُوحي
بِالفخامه أَكثر مِن الحُزن

يَضِع كِتابه على مَكتَبِه
يَنزع نظاَرَتِه ليُغمض عَينيه
لِثوانٍ ثُم يَفترق جُفنيه سامِحيين
لَهُ بِالرؤيه

"الثَالِثه فجراً! هل حان وَقت الخرُوج؟ "

يَنتشل مِعطفه الأبيض
ليَضع يده في جِيبه و يُخرج
مُفتاح سيارته لتَبدأ أصوات
إرتِطام المفَاتِيح
إبتِسامه لَطيفه خَالجت وَجهه
وكأن الطُفوله لا تَدخُل لَها بِالعُمر
سيُباشِر على الثلَاثون ومَازال
يَبتسم ابتِسامتِه البلهاء
بسَبب بَعض أصواتٍ
تُشبه الجَرس

تَأخذه قَدمَيه لِمرأَب سياراتِه
ثُم يِقف واضِعاً إصبَعه أسفل ذَقنه

"أيّهم الأَفضل يا تُرى؟"

يُنقل نظرَاته بين السيَارات
وكَأنه في سُؤال إمتحان
وفَقره إختَرْ!

"البيضاء؟ أعتَقد تُناسب مِعطفي
يَااا! أيتها الرمَاديه لا تُغريني"

يُنهي جُملته
صَارِخاً في سيارتِه الرماديه!!

هَل لَقب غرِيب الأطوار جاء
هباءً؟
لا!
أجَل هو يُحادث سياراتِه
يُحادث أي شيءٍ لا يَتحرك
لا يَهتم بِالأقاويِل
'المَريض'
'المُختل'
'المُتقلب'
مَ يَهمه هو العَمل
يَكفي أنه يَحصل كُل عام على جائزه
أفضَل مُنتج
ليُثبت أن الخَلل في مؤخِراتِهم

"الرَماديه فَازت اليَوم آسف أيتها البيضاء
سأَخذُكِ غداً"

يَقف أمام سيارته البَيضاء
ليُربت على مُقدمِتها
حسناً لِما لا يُعطي تِلك
اللمسات لِمُعجابته المَهوسات؟
وياللهي كَم هُو أنَاني!

يَركَب سيَارتِه ويَضع مِعطفه
جانِبه ليُشغل المُحرك

"مَرحَباً بِكَ سيد بيون بيكهيون
،كَيف كان يومَك؟"

يَزيد سُرعة سيارته مُتجهاً
لِمكانه المُعتـاد
بعد جوَابِه على سؤالِ
مُساعدته الآليه
بجوابِه المُعتـاد
-بِخير-
حتَى إذا إلتَزم الحُزن قَلبه
يَأخذ كِلمه بخير
مُفضله لدَيـه عِند هذا السؤال
---
ثَلجٌ مُتساقط
زُجاجتين مِن النبيذ الأحمَر القَاتِم
خشبٌ يَتأَكل مِن النارِ
خيمَه انتَصبت على الأرضِ
سِجاده النجُوم المُعلقه في السماءِ
و كِتاب يَروي قِصه أحد البَشر
الجَو المُفضل لأَحدهم
ومِن غيرُها؟
كيم يُونـا

تُصوب نظَارَتِها على تِلك
الأجسَام المُضيئه تَحت إسم
نِجـوم
تَنهيده عميقَه تَحمل مشَاعر
الحُزن

"أَعلم أن حُزني هُو ضَريبه رِقةَ إحساسِ ،ولَكن
هَل الرأفة لمْ تَسكن قلبِكَ يوماً؟"

تُمسك بِالكوبَ القابِع بِجانبها
لتُنهي مُحتواه فِي رَشفه
وَاحِده!
تُجيد الشُرب
فَفتاة مِثلُها تَعتَمد على النَبيذ
لتَنسى الآلامِ النفسيه مؤقَتاً
مؤقتَاً فقط.

"وااه! يُونا؟ هَل هَذا أنتِ؟"

صَوت تَمقِتُه لإعتيادِها عليه مِن
عِدة سنوات
صَدِحَ في مَكانِها الهادئ
أو مَكانها الخَاص كَما تُسميه
وكأنَ عائِلتها أمتَلكتهُ مثلاً!

"لا تَجمعنا عِلاقه لتُناديني
بيوُنا فقط، سيد بيون بيكهيون"

---
كاات💘

اتمنى أنه يعجبكم البارت نجُومِ💘

تِتوقعوا كان تجمعهم عِلاقه في الماضي؟.

لا تنسوا الڤوت والتعليقات💘

أي أخطاء إملائية إعذروني وأكتبوها
في التعليقات💘

الى اللقاء💘

سُقوطْ||FallingWo Geschichten leben. Entdecke jetzt