Noona | Na Jaemin

[ 2 ]

خرج أخيرا من مبنى الإقامة قاصدا جامعته التي تبعد بمدة ست دقائق على الأقدام.

الإسراع إلى القاعة و تبرير تآخره ليس من طباعه بالتأكيد
لذا راح يجر نفسه بخمول شديد و تعكير صفو الحرم الجامعي بصفيره

هيئته التي تصرخ بللامبالاة ستستفز أي شخص.

و في ضل أجواء عالمه الخاص كما لو ليس هناك غد إقترب من القاعة لكنه إرتطم بجسد جعلته يعود إلى واقعه المرير

" أ-أنا أسف كان يجب أن أعير تركيزا لما حولي."

" ليس خطأك وحدك أنا أيضا كنت شاردة البال ."

نفس الملامح و نبرة الكلام قبل عشر سنوات  .

نظر إليها مطولا ليتسائل بداخله إن كانت تلك التي في باله الآن ، فهي تشبهها كما لو إرتدت جلدها !

و بين الأجواء المحرجة هنا تسلسلت حمحمة مصطنعة .
العجوز الشمطاء و من غيرها .

" نا جايمين سأسامحك هذه المرة أيضا فقط لتدل الآنسة ييه شوهوا إلى قاعتها ."

شعر بالرجولية تسري في عروقه و رفع صدره نحو الأستاذة

" نا جايمين في الخدمة! "

طفل ظريف يتصنع الرجولة~

ضربت السيدة جبينها بكف يدها هي لن تفهمه أبدا.

-

إنتهى اليوم بالفعل و تلك الفتاة تدور حول عقله.

شعر أسود فحمي نهايته أسفل ظهرها،
عينان إنفجرت المجرات داخلها لتصنع لونا مستخلصه براق و أخاذ للغاية ،
يدان صغيرتان صافيتان حليبيتان لكنهما يحملان البراءة بين طياتهما،
و صوت ناعم و لطيف يحلو للسامعين.

و لكن لا ، ليست هي لا يمكن هذا.

" يو نانا~ مالذي يشغل بالك؟ "

" أوبس وقع في الحب من أول نظرة."

عقد حاجبيه و أدار رأسه للمتحدثان الذان بالكاد يسمعانه بسبب ضحكهما المتعالي ليجيب

" هوانغ رونجين، لي جينو ، تفضلا داخل عقلي!"

3:05 AM

لم ينفث النعاس غباره على مقلتيه حتى الآن
آلاف الأفكار تدور في رأسه بدون جدوى

استيقظ جينو فجأة ليلمحه غير قادر على النوم
ليهمس خفية من إيقاظ رونجين

" جايمين ، تلك الفتاة صينية لا داعي للقلق. "

ختم جينو كلامه بإبتسامة جانبية ليعود إلى النوم مجددا أما جايمين لم يكن له خيار أخر سوى إجبار نفسه على النوم.

مهلا هل إنتبهتهم للثالثة صباحا؟
التوقيت الغير مرغوب فيه أبدا في أفلام الرعب خاصة !
أشياء غير مرئية لنا نحن البشر تتلاعب الآن حولهم و لا شك في هذا.

جايمين هو الضحية الأن ستدخل أحلامه الوردية و تسقطه من أعلى سحابته و تعيد له شريط حياته لكن الفصل الأسوء.