الفصل الثالث والاخير

9.2K 264 12
                                    

الفصل الثالث والاخير
*************
فضلت تقلب في الشاي اللي قدامها  بتوهان مر خمس شهور علي رجوعها هنا افتقدت جدا ايام الجزيره وعشان تكون صريحه مع نفسها افتقدته هو .. مش عارفه لو كانت قابلته في ظروف غير كده هل كانت هتحبه زي دلو.. بس هي محبتش مش هي اللي ليها الحب مش مبدأها ممكن يكون مجرد انجذاب واعجاب بس حب لا مستحيل!!

شالت الصنيه وطلعت بيها برا ودخلت البلكونه وحطت الصنيه وقعدت .. رجعت بضهرها ورا وهي بتبص علي الشارع بهدوء وبعدين نقلت نظرها علي اللي قاعده قدامها وهي كمان باصه علي الشارع ومأخدتش بالها من اللي قاعده معاها لحد ما التانيه اتكلمت

تيمه : وبعدين في السرحان اللي انتي فيه ده؟؟ لي مش عايزه ترجعيله لما بتحبيه

بصتلها وعينها كافيه عن اي كلام ممكن يتقال في اللحظه دي واتكلمت بوجع : ياريته ينفع بس انا مش هقدر

تيمه : لي بتقولي كده؟؟ عشان اتجوز!

تميمه : ده سبب من وسط كذا سبب وانتي عارفه السبب كويس اوي ولا عايزه تفهميني انك مش عايزه تحبي كده من فراغ

تيمه : بس انتي اتجوزتي يعني خلاص!

تميمه بحده : انتي عارفه ان لولا ان بابا اللي باعني ليه وجوزني مكنتش اتجوزت لباقي عمري .. ابوكي السبب

تيمه : بابا ملوش دعوه .. هي اللي كانت السبب

تميمه : وابوكي  عامل ليها اي عشان كانت تفضل معاه ولا حاجه راح اتجوز وعاش حياته بدل ما يهتم بينا احنا واخدنا اي ف الاخر اهانه وتهزيق واخرتها انا اتبعت لجوزي تفتكري ده كمان مش سبب يخليني مش قادره ارجع

تيمه بغضب : الاثنين غلطانين اذا كانت هي ولا هو .. واحنا للأسف اللي المفروض ندفع الثمن .. وبعدين انتي بتتكلمي كده وكنتي رايحه برجلك ليهم من تاني كانوا هيرجعوكي ليه زي الك..

سكتت بغضب وكملت الثانيه بحزن : كملي يا تيمه .. زي الكلبه مش كده انا عارفه ده بس كنتي فاكراني هقدر اروح فين وانتي كمان كنتي مختفيه كنت هفضل في الشارع

تيمه : الشارع كان هيبقي احسن الف مره من انك تروحي لمراته تاني برجلك انتي مش عارفه هم كان هيعملوا فيكي اي انا اللي شوفت يا تميمه انا اللي شوفت .. ف الوقت اللي انتي كنتي فيه بتدرسي في المنصوره كنت انا اللي موجوده هنا انا اللي عيشت معاهم ياختي عارفه اتعرضت كام مره للضرب عشان كنت برفض اتجوز

تميمه بوجع : ياريتك نصحتيني يا تيمه ياريتك مكنش زماني بين نارين كده

تيمه بدموع محبوسه : استغلوا اني مكنتش موجوده ودوني عند عمتك بهدف انها تعبانه وانا زي الهبله رحت ليهم استغلوا انك لوحدك .. مكنتش  هقبل انك تتجوزي بالطريقه دي ابدا بس انتي اللي رضيتي بكده فمتجيش تلوميني

تميمه : انتي اللي عيشتي معاهم يمكن اكتر مني لان ع طول كنت ف المنصوره مجتيش نصحتيني لي ولا فهمتيني اي حاجه ع طول كنتي انتي اللي منعزله عني بدل ما تكوني في ضهري

وقفت تيمه بغضب لدرجه ان الشاي ادلق عليها بسبب انها زقت التربيزه ووقعت كوبايه الشاي بس هي مهتمتش وصرخت في وشها : كفايه بقي . انا من وانا صغيره وانا اللي شايله كل حاجه كنت معزوله لي مش كنت بشتغل عشان اجبلك فلوس دروسك اللي هتقدري تدخلي بيها المدرسه انتي كنتي بتروحي مدارس وانا هنا بروح امتحانات منازل وكنت بنجح بالعافيه وكل ده كان عشانك  .. انا هنا كنت بتعرض لذل واهانه وانتي هناك كنتي عايشه حياتك انا حتي معرفش العقده دي مأثره عليكي ازاي وكل ده فوق طاقتي لحد دلوقتي وانا شايله مسؤليتك ولا اكني انا الكبيره واننا مش في سن بعض كل ده حمل عليا

بصتلها تميمه بصدمه من كلامها مش مصدقه ان اختها شايله كل ده في قلبها وساكته وهي فعلا بتشيل كل حاجه وهي مكنش ليها دور ابدا .. دخلت تيمه بسرعه الحمام وانفتحت في العياط وعيطت جامد عيطت بكل الوجع اللي عاشته سنين للدرجه دي محدش حاسس بيها حتي تؤامها للدرجه دي هي وحشه!!

بصت علي الحرق اللي في رجلها متعرفش ازاي محستش بيه يمكن عشان وجع قلبها في اللحظه دي كان اكبر من اي وجع تاني .. غسلت وشها بسرعه وبصت  لنفسها في المرايا لأول مره تشوف شكلها بالدرجه دي مش شكل واحده عندها 24 سنه دي مش هي ولا ده سنها هي فعلا شالت اكتر من طاقتها!

وقفت قصاد الحمام مش عارفه تخبط عليها وتعتذرلها ولا تدخل اوضتها وتسيبها لحد ما تهدي هي عمرها ما كانت بتعرف تختار وكالعاده اختارت الاختيار الأسهل ودخلت اوضتها وهي بتعيط طول عمرها بتختار الاسهل من زمان عمرها ما اختارت المواجهه يمكن هي اتعودت علي كده افتكرت ان المره الوحيده اللي جت تعترض فيه كانت علي جوازها بس مع ضرب والدها اضطرت توافق لي مكنتش استحملت علي الاقل مكنتش قابلته ولا وصلت للشعور اللي هي حاسه بيه ده ابدا!!

سمعت الباب بتاع البيت بيتفت قامت بسرعه طلعت برا لقت اختها نازله اتكلمت بقلق : انتي رايحه فين فالوقت ده؟؟

تيمه بسخريه : رايحه في داهيه تحبي تيجي معايا

تميمه بدموع : تيمه انا اسفه

مشيت وقفلت الباب وراها بسرعه والتانيه انهارت في البكاء وهي حاسه بألم فظيع في قلبها عرفت ان اختها موجوعه اكتر منها ...

نزلت بسرعه وهي بتحارب دموعها  عشان متنزلش بس للأسف مقدرتش تسكت كتير وعيطت جامد علي كل حاجه ومن كتر دموعها مشفتش العربيه اللي جت بسرعه كبيره وخبطتها!
*******************
دخلت اوضته بهدوء وهي بتبص عليه وهو واقف قصاد الشباك بهدوء وماسك فنجان القهوه بتاعه وبيشرب منه بهدوء قربت منه ووقفت جنبه وهو لف ليها بهدوء وابتسم

يزيد : اهلا يا امي

والدته : انت كويس يا يزيد؟؟

يزيد بمرح : الحمدلله وانتي والله وابنك وبنتك عاملين اي؟؟

والدته بصرامه : يزيد انا مبهزرش وده مش وقت هزار .. انت كويس

اتنهد بضيق وبص تاني من الشباك وهو بيشرب من القهوه وهي لفت وشه تاني ليها ومسكت الفنجان وبعدته عنها واتكلمت بوجع ام : انا لم اكلمك تكلمني انت فاهم .. قلبك وجعك يا يزيد مش كده!!

يزيد بابتسامه منكسره : ماانتي عارفه اهو ياام يزيد اي لازمتها السؤال ده

والدته : دور عليها يا يزيد

ضحك بوجع : وانتي فكراني مدورتش لا دورت وكتير ف المستشفيات والاقسام حتي روحت لابوها بس مكنتش هناك

والدته : وليه متروحش لتيمه اختها

يزيد  تفتكري مفكرتش في كده بس انا معرفش مكانها

_بس انا اعرف !!

كان صوت ولاء اللي دخلت جوا ووقفت جنب اخوها بقلق منه جري عليها بلهفه : هي فين
ولاء :في(.....) بس مينفعش تروح دلوقتي الوقت اتأخر و..

مردش عليها لأنه بالفعل كان وصل للباب ونزل منه بسرعه واخته ووالدته جريوا وراه بس ملحقهوش ابتسمت والدته بهدوء

والدته : اخوكي اتجنن خلاص . عليه العوض!
****************************
فتحت عينها ببطئ لحد ما اتعودت علي الضوء وشافت الاوضه اللي هي فيها وعرفت انها في مستشفي بس اي اللي حصل هي مش فاكره غمضت عينها بوجع وهي بتفتكر اخر لحظات وهي بتسمع صوت العربيه العالي وصراخ الناس اللي كانوا واقفين هناك ...

سمعت صوت الباب بيتفتح وعرفت ان حد دخل بس مجلهاش فضول تفتح عينها وتشوف مين اتكلمت بهدوء : انا حصلي اي

الدكتور بمرح : لا بسيطه كسر في رجلك الشمال وشرخ ف اليمين ولوي في كتفك الشمال وتمزق في اليمين وشبه ارتجاج في المخ

فتحت عينها بصدمه من اللي قاله الدكتور وكانت هتصرخ في وشه بس سكتت خالص لأن مكنش الدكتور ده غيره هو يامن!!

تيمه بتهكم : كان لازم اعرف خفه الدم دي جايه منين

يامن بضيق مصطنع : هي دي ازيك يا يامن .. وحشتني يا يامن

تيمه : وانت توحشني بتاع اي وبعدين انت بتعمل اي هنا؟؟

يامن بسخريه : لابس بالطو ابيض بابيع جبنه في كارفور وكنت بجبلكم الطرد هنا وجيه علي بالي ادخلك انتي قلبي كان حاسس بوجودك

تيمه بضيق : هو انت خفه دمك دي بالوراثه ولا بالفطره

يامن : لا منك !!

بصتله بضيق واتعدلت من مكانها وهي بتبص علي جسمها ولقت مفيش حاجه بصتله بغضب وهو ابتسم بسذاجه ووقفت في مكانها بس حست بدوخه فقعدت تاني وهو قرب منها بقلق : انتي كويسه

حركت رأسها بإيجاب وهي بتقوم من تاني وبتسند علي الحيطه وهو قرب منها زقها علي السرير صرخت في وشه : انت اهبل!!

يامن بحده : اتلمي يا تيمه .. انتي لسه تعبانه

تيمه : انا لازم امشي وبعدين لازم ادفع للمستشفي وفين شنطتي وموبايلي و..

قاطعها بزهق : بس يا بنتي كفايه .. اولا انا دفعتلك فلوس المستشفي وليه ان شاء الله وتقربلي اي انت عشان تدفعلي فعشان انا حسيت ان عايز اعمل كده وياريت متسأليش  حاجه تاني

ابتسمت بخجل من كلامه لأنها فعلا كانت هتقول كده فاتكلمت بهدوء : انت عرفت منين اني هقولك كده!؟

يامن بابتسامه : عيب عليكي ده احنا قعدنا مع بعض اسبوعين واكلنا جوز هند وشربنا جوز هند مع بعض يعني

ضحكت بخفوت عليه وهو قرب وقعد جنبها : عامله اي؟؟

تيمه : زي ما انت شايف في المستشفي اهو ؟؟ بس انت ازاي دكتور وفريق التمثيل و

يامن : اولا دول كانوا رايحين لجزيره يعني لازم يكون فيه دكتور افتكري تعبوا فكنت انا من وقع عليا الاختيار عشان متبقيش لوحدك علي الجزيره باين!

تيمه : وعرفت قصه الفيلم منين

يامن بضيق : انتي اسئلتك غريبه يا تيمه .. بس يا ستي اصل انا صاحب الؤلف وهو اللي رشحني اصلا .. وبعدين تعالي هنا انتي ازاي العربيه كانت هتخبطك .. تركيزك كان فين؟؟

افتكرت اللي حصل وف لحظه افتكرت تميمه وبرقت برعب اكيد هي قلقانه عليها دلوقتي وقفت بسرعه وحست بودخه غريبه بس قدرت تسيطر علي نفسها وهو وقف معاها باستغراب

يامن : في اي يا تيمه؟؟

تيمه : انا لازم اروح .. تميمه اكيد زمانها قلقانه .. شنطتي فين

يامن بمشاكسه عشان يخفف عنها : مش الاول تسألي علي حجابك الاول احنا هنا مش في الجزيره يا ماما

شهقت بعنف وهي بتحط ايدها علي راسها وملقتش حجابها لفت راسها لقته ماسك حجابها وشنطتها اخدت الحجاب بسرعه ولفته حوالين راسها بشكل سريع ومسكت فونها وجريت علي برا وهي مش ملاحظه اللي طلع وراها لما شافها في الحاله دي وركبت اول تاكسي وهو ركب عربيته بسرعه وطلع وراها!
**************************
قعدت في الصاله وهي بتبص علي الساعه وبتعيط الساعه بقت 3 الفجر وهي لسه مجتش معقول هتسيبها وتمشي هي كمان .. هي اسفه بس ترجعلها متسبهاش  لوحدها .. رن جرس الباب قامت بسرعه تفتحه ومن غير ما تبص حضنت اللي واقف قصادها واتكلمت بدموع : انا اسفه يا تيمه اسفه مكنش قصدي كل الكلام ده .. بس صدقيني انا تعبانه اوي يا توأمي تعبانه

اتخشب في مكانه مبقاش عارف يبادلها الحضن ولا يبعدها عنه ويضربها عشان بعدت عنه طول الفتره دي بس قبل ما يلاقي اجابه لقاها هي اللي بتبعد عنه لما ملقتش رد وكانت هتتكلم تاني بس سكتت لما شافته

تميمه بصدمه : يزيد!

يزيد بابتسامه متهكمه : ايوه يزيد .. يا زوجتي العزيزه!

اتبخرت دموعها دي ولا اكنها كانت موجوده من الاثاث واتكلمت بجفاء : اي اللي جابك يا يزيد؟؟ معتقدش ان في هنا حاجه تهمك

زقها جو وقفل الباب وراه واتكلم بصرامه : لا فيه انتي!

تميمه بسخريه : شكلك مخربت في العنوان انا اهمك ف اي . انا زيي زي الديكور بالظبط روح لمراتك

يزيد ببساطه : طلقتها

تميمه بدهشه : اي امتي!؟؟

يزيد بابتسامه هاديه : في نفس اليوم اللي زوجتي هربت فيه

تميمه : ده كان لازم يحصل انا منفعكش

يزيد : وانتي حددتي بمناسبه اي يا تميمه

تميمه بغصه مريره : بمناسبه ان انا مفيش مني فايده انا لا هقدر اكون زوجه مناسبه ليك ولا هقدر اجيبلك طفل علي الحياه دي

يزيد بحده وتساؤل : لي يا تميمه .. عشان مش بتحبيني مش كده؟!

بصتله بصدمه معقول هو لحد دلوقتي مش عارف بحبها اللي غصبا عنها وقعت فيه عيطت فجأه وهي بتقعد علي الارض وهو بص عليها بصدمه ونزل لمستواها وحضنها وهي مسكت في هدومه وحضنته جامد وقعدت تعيط بزياده وهو بيحرك ايده علي شعرها بهدوء وبيكلمها بلطف عشان تهدي اتكلمت وسط دموعها

تميمه : مش انت السبب يا يزيد انا السبب انا وبس

يزيد : من اي يا تميمه؟؟

تميمه : خايفه يا يزيد خايفه ان فيوم اكون شبهها

يزيد باستغراب : شبه مين ؟؟

تميمه بوجع : امي .. خايفه اكون نسخه منها خايفه في يوم تشك فيا خايفه فيوم يحصل بينا مشكله وابننا ده هو اللي يتعذب ف النص خايفه اكون صوره تانيه منها .. انا مكنت عايزه اتجوز ولا كنت عايزه الجواز ولا عايزه الحب لأن اللي زيي ملوش في الحب .. خايفه في يوم حبي ليك يقل والاقيني ببقي زيها عرفت لي انا السبب!

بعدها عن حضنه وصلها واتكلم بهدوء وهو بيمسحلها دموعها : تميمه انتي مراتي دي حاجه الحاجه الثانيه ان لو انتي حبك ليا قل هيبقي العيب فيا انا مش فيكي انتي يبقي انا اللي وصلتك للنقطه دي بس استحاله اسمحالك ان تبعدي عني حتي لو اتحول حبك كله لكره  بس مش هسيبك لاني باحبك! اه انا كنت عايز اضربك واربيكي من جديد عشان بعدتي عني خمس شهور كاملين وهنت عليكي بالسهوله دي بس مقدرتش اول ما شوفتك مقدرتش يا تميمة .. انا باحبك!

تميمه : بس انت مشتريني انا مجرد سلعه عندك

يزيد بغضب : اوعي تقولي ع نفسك كده مره تانيه ابدا يا تميمه انتي فاهمه ولو اتعاد الزمن من تاني هعمل كده تاني عشان اتجوزك وتكوني ليا يمكن انا غلطت لما مكلمتكيش في النقطه دي بس انا اسف .. متبعديش عني تاني يا تميمه انا محتاجك معايا وجنبي

تميمه : بس انا لسه خايفه يا يزيد

ابتسم بحب : مش عايزك تخافي وانتي معايا صدقيني انا هقف جنبك واساعدك تخلصي من رهبتك دي .. وبعدين يعني انا واحده بقي خلاص 30 سنه ومش قد مرمطه يا بنتي

كانت هتتكلم بس افتكرت انه اتجوز فاتلكمت بعبوس : بس انت اتجوزت عليا بالسهوله دي يا يزيد .. للدرجه دي هونت عليك ومتقولش ان انا اللي طلبت

يزيد بهدوء : عارف ان مش عشان انتي اللي طلبتي انا اتجوزتها غيظا ليكي مش اكتر وبعدين الطلاق كان هيتهم بعد شهر من الجواز لأن اصلا محدش كان عازف بجوازنا ده بس الامور اتسرعت واتطلقت بعد اسبوعين ويكون لعلمك انا ملمستهاش

ابتسمت بحب وحضنته جامد وهو ضمها بحب همست في ودانه : انا بأحبك اوي يا يزيد

بعدها عنه بسرعه وهو بيتكلم بلهفه : قولي تاني وحياه توأمك اللي كانت متستره عليكي وانا بدور زي الفرخه المبلوله عليكي

اول ما جاب سيرتها افتكرت انها لسه مجتش واتحولت ملامجها لقلق وقبل ما تنطق الباب اتفتح ودخلت تيمه جريت عليها بسرعه وحضنتها وتيمه بادلتها الحضن بابتسامه مميزه

تيمه : اسفه يا تميمه انا فعلا اسفه تليفوني فصل وعملت حادثه و

تميمه بقلق : حادثه اي ؟؟ انتي كويسه؟؟

تيمه بابتسامه وهي بتبعد ايدها : انا زي القرده اهو اللي خلاني اترمي ف وسط المايه وممتش هتجي علي حتة عربيه وبعدين اختك بطل شافت العربيه اغمي عليها والراجل فرمل بسرعه

ضحكت عليها وهي كمان ضحكت واتكلمت تميمه باعتذار : انا اسفه يا تيمه مكنش قصدي كل اللي قولته ده صدقيني انتي اعظم واحده انا شوفتها في الدنيا ومحظوظه اني عندي اخت زيك

يامن وهو داخل جنبهم : وانا اللي قولت هتطلعي تعملي حريقه ومن استنتاجي اختك صح؟؟

بصتله تيمه بدهشه من وجوده وف اللحظه دي انتبهت ليزيد وهي مكنتش شافته قبل كده ولا حضرت فرح اختها فمتعرفوش

تيمه ليزيد : انت مين؟؟

تميمه ليامن : انت مين؟؟

يامن : انا يامن

يزيد : انا يزيد جوز اختك

تيمه : وانت بتعمل اي هنا ؟؟ مش انت السبب في انها هنا بقالك خمس شهور سايبها ودلوقتي جاي تسأل عليها

يزيد : مبدأيا كده يا تميه متولعهاش حريقه اول حاجه بقي انا مكنتش عارف عنوانك اصلا واكتشفت النهارده ان اختي عارفاه غير كده مكنتش اكيد خلتها بعدت عني يوم واحد مش خمس شهور

تيمه : انت عارف انا لقيتها فين ؟؟ انا لقيتها في الشارع كانت هتروح للراجل اللي باعها من تاني وده بسببك

يزيد : عارف واسف علي كل ده واختك مصالحني فاهدي عليا

تميمه ليامن : وانت مين بردو!

يامن بضيق : ما قولنا يامن .. رفيق اختك علي الجزيره قالتلك صج

تميمه بابتسامه : انت يامن بقي اها اهلا وسهلا

قرب يزيد منها وهمس في ودنها : شيلي ابتسامتك دي بدل ما اخليكي متبتسميش تاني طول عمرك

مسحت ابتسامتها بسرعه بتوتر بس وشها احمر وده غاظه اكتر بس ابتسم ويامن اتكلم بمرحه المعتاد  : طيب بصي بقي اصل مفيش احلي من كده الصراحه .. اختك وجوزها وانتي موجوده فخلاص واكيد هتقدم لاختك وجوزها ف يا جوز اختها انا بتقدم لتيمه وعايزها تكون مراتي

تيمه بدهشه : انت بتتقدملي اربعه الفجر!!

يامن : ده احلي وقت لطلب الواز اش اخششك انتي انا بكلم جوز اختك دلوقتي .. قولت اي؟؟

يزيد : يزيد .. بس هي معاها حق انت بتتقدم اربعه الفجر وبعدين ابوها عايش

تيمه باقتضاب : ده مش ابويا وهو ملوش دخل بحياتي وغير كده انا مش موافقه

اختفت البسمه اللي كانت علي وشه وقرب منها باستغراب : لي يا تيمه؟؟

تيمه : كده انا مش عايزه اتجوز يا يامن

يامن : اديني سبب مقنع ومتقوليش ان الحب انا واثق انك بتحبيني زي ما انا باحبك

تيمه بحزن : انا مش بتاعت حب يا يامن وقولتلك كده قبل كده

يامن : مفيش حد مبيحبش يا تيمه

تيمه : لا فيه انا مبحبش

يامن : اديني سبب

مردتش عليه وصت بعيد وهو قرب منها ومسكها من دراعها كان يزيد هيتدخل بس تميمه وقفته

يامن بغضب : جاوبيني يا تيمه .. سببك اي؟؟

تيمه بصراخ : عشان انا مش من عيله كويسه يا يامن تمام انا مش من عيله كويسه .. انا امي كانت تبقي في حضن ابويا وهي ... وهي متواعده مع اكتر من واحد تاني .. تبقي قاعده معنا وتكون بتتكلم مع اللي بتتكلم معاهم انت فاهم ده .. عارف انت لما بابا واجهها قالت له اي .. ده كلام مجرد كلام هو انت شايفني جيبالك واحد ولا انا مع واحد .. بس كلام بتتكلم في حاجات مينفعش تتكلم فيها ومش مع واحد لا كانوا كتير يا يامن كتير ومبطلتش عايزني اتجوز عشان اي عشان ابقي نسخه تانيه منها .. مش عايزه ابقي زيها عايزني اكبر والاقي نفسي ببقي زيها وارمي ولادي من غير ما اسأل عليهم وابص لنفسي عارف انت لما كنت ببص لاصحابي واهلهم كان بيصعب عليا نفسي يا يامن كان نفسي يبقي ليا ام زيها كنت بحقد عليهم ولحد دلوقتي لو شوفت واحده كويسه بحسدها انها عندها ام وانا مليش وامي عايشه عارف انت انا كام مره تعبت وتوجعت وهي مش مهم عندها لا يا يامن لا والف لا مش انا اللي انفعك فدلوقتي ياريت تتفضل وتاخد الباب معاك

سكتت وهي بتعيط وعم صوت السكوت اللي مكنش بيقطعه غير عياط الاختين بص يزيد لتميمه بصدمه دلوقتي هو عرف لي عندها عقده من الجواز والخلفه بينما يامن بيبص عليها بصدمه ممزوجه بالوجع عليها مش منها لأنه متخيلش انها شايله كل ده وساكته مشي فعلا واخد الباب وراه وهي بصت علي الباب بوجع وجريت علي اوضتها وقفلت الباب وراها ودخلت وراها تميمه بسرعه عشان تكون جنب اختها ويزيد واقف مش عارف يعمل اي ولا هيتصرف ازاي!!

قعدت علي سريرها بوجع وقعدت تعيط جامد هي اللي قالتله امشي بس متعرفش لي حاسه بوجع جامد في قلبها لما فعلا مشي وسابها كانت مستنيه اي انه يفضل متمسك بيها بعد اللي عرفه ده اكيد لا ...

دخلت تميمه عليها وراحت لها وحضنتها جامد وهي كمان بادلتها الحضن وقعدوا يعيطوا في حضن بعض كل واحده نفسها تخفف عن الثانيه بس مش عارفه هي جواها اصلا متدمره مش عارفه تعمل اي .. فضلوا علي الحال ده لحد ما ناموا دخل يزيد عليهم بهدوء لقاهم نايمين ابتسم وقفل الباب وراه وهو بيقرر انه هيعوضها عن كل حاجه وهيكون ليها اب وام واخ قبل ما يكون زوج!
*******************
تاني يوم بالتحديد 12 الضهر صحيوا الاختين علي خبط خفيف علي الباب قامت تميمه اول واحده وفتحت الباب وكان يزيد اللي ابتسم اول ما شافها

يزيد : صباح العسل

تميمه بابتسامه : مع انها قديمه بس صباح النور

يزيد : احم في حد مستني تيمه برا

تميمه باستغراب : مين؟؟

شاور لها براسه برا وهي بصت ولقت يامن اتفجأت من وجوده وبعدين ابتسمت وبصت ليزيد ودخلت جوا وصحت تيمه اللي بعد مده استوعبت ان في حد برا

تيمه : ايوه مين بردو

تميمه  وهي بتزقها : يا ستي اطلعي وشوفي الله

طلعت برا وبصت واتصدمت بـ يامن اللي وقف لما شافها وابتسم بحب ومسك بوكيه الورد وقرب منها واتكلم بمرح : انا فكرت في كلامك بصراحه وقُلت بقي يا واد يا دكتور يا يامن ميصحش تتقدم لحد اربعه الفجر بردو وانت شكلك مبهدل كده وانت حته ممعكش شيكولاتيه جلاكسي فااستنيت لحد الضهر وصدقيني مكنتش هقدر استني اكتر من كده .. نسمع زغروطه بقي

تيمه بدموع مهدده بالنزول : حتي بعد اللي حكتهولك

يامن بدهشه مصطنع : يا حزن الحزن ده انا ذاكرتي بقت في البطاطا هو انتي قولتي حاجه لا سمح الله

ضحكت تيمه بسعاده وحضنته جامد وهو بادلها الحضن وبعدت عنه وبعدين انتبهت علي شعرها وصرخت في وشه : حجابي

يامن بفزع : انا مالي اختك اللي طلعتك وبعدين انا اتعودت يا ماما ومن خمس شهور ويكون في علمك امي قالتلي لو قابلت واحده علي جزيره لازم ميعديش الاسبوع وتكون متجوزها وانا مقدرش اكسر كلام الست الوالده يعني وانتي كلك مفهوميه

تميمه وهي بتقرب منها هي ويزيد : انت عايز تسرق اختي مني ولا اي؟؟

يزيد وهو واقف جنب يامن : ما اختك باين عليها سرقت قلبه زي ما انتي عملتي واحنا متكلمناش

يامن بطريقه مسرحيه : الهي يخليك للغلابه اللي زيي يارب

ضحك الموجودين وتيمه بصتله بحب وهو بصلها وغمزلها ونفس الشئ كان مع تميمه ويزيد اللي وقفت جنبه وهو حضنها جامد وهي اتكسفت جدا وبعدت عنه

قرب يامن من تيمه وهمسلها : مش قصه الفيلم بقت حقيقه واديها انطبقت علي ارض الواقع قصه حب الجزيره يا روحي

تيمه بنفس الهمس : لو الزمن رجع هرجع اقابل الشخص ده تاني عشان اوصلك من تاني ونحب بعض علي الجزيره دي

يامن بلهفه : افهم من كده انك بتحبيني!!

ضحكت بمشاكسه وبعدت عنه وراحت جنب اختها يامن بص علي تميمه ويزيد للحظات واتكلم بخبث : ما تعمل فرحك للمره الثانيه

يزيد : تصدق بالله انا حبيتك

تيمه بفرح : بجد !! ياريت عشان اعمل فرحي وفرح تميمه ف يوم واحد

يزيد : وانا موافق والعروسه موافقه مش محتاجه باين من شكلها

اتكسفت جامد وحضنت تيمه اللي ضحكت عليها ويامن ويزيد ضحكوا وبصوا لبعض بخبث وبعدوا عن البنات عشان يخططوا لـ ليله العمر!
****************************
في قاعه كبيره عشان العروسين دخل كل واحد منهم وهو ماسك بأيد حبيبته ومش عايز يسيبها وكأنه خايف عليها لتضيع منه ومشيوا وعلي  وشهم ابتسامه رضي همس يامن لتيمه بتحذير : اشوفك بتبتسمي لحد ونهارك هيبقي اسود يا تيمه

تيمه باستغراب : يعني اكشر في الليله دي

يامن : مش الليله دي ليلتي انا كمان وانا جوزك انا بقولك اهو كشري

ضحكت عليه وهو بصلها بغضب بلعت بقيت ضحكتها بسرعه وهو ابتسم عليها وضمه ناحيته اكتر وفي الناحيه الثانيه مشيت تميمه مع يزيد وع وشها ابتسامه مرسومه مش قادره تخفيها من سعادتها حسه كأنها بتتجوز لأول مره مش للمره الثانيه يمكن عشان دي مفيهاش اجبار

يزيد بتنبيه : بصي يا تميمه يا روحي عشان نبقي واضحين سلام علي حد بالأيد هنكد عليكي لحد ما نروج

تميمه : ماانا مش هسلم علي رجاله

يزيد : ولا ستات يا حبيبتي امي نفسها متسلميش عليها

تميمه بدهشه : ما انت لبتهزر لبتهزر مفيش وسط

يزيد  : هو مش اوي يعني بس حاولي علي قدر المستطاع متسلميش علي حد يعني

بصتله جامد وضحكت عليه وهو  ابتسم ومشيوا مع بعض بثقه مفيش حاجه يستخبوا منها عشان يتكسفوا وبعد شويه قربت تيمه علي يامن وحطت ايدها حوالين رقبته واتكلمت بدلع : يامن

يامن : روح يامن

تيمه بخبث انوثي : هو انا قولتلك قبل كده اني..

يامن بلهفه : انك اي؟؟

قربت من ودنه بهدوء وهمستله باغراء : باحبك مثلا!

بعدت عنه بسرعه وهو بص عليها بصدمه وقبل ما يتكلم جريت من قدامه وهو حرك ايده في شعره بمرح وفرحه وف الناحيه الثانيه وقفت تميمه جنب يزيد بتوتر وهو لاحظ ده واتكلم

يزيد : مالك يا حبيبتي؟؟تعبانه ؟؟

حركت راسها بنفي واتكلمت بهدوء وصوت ناعم : مش انا اكشتفت حاجه

يزيد بتساؤل : اي هي؟؟

رفعت نفسها وقربت من ودنه : اني بحبك

بعدت عنه وهو بص عليها وكان لسه هيتكلم بس هي عملت زي اختها ومشيت من قدامه وهو ابتسم ببلاهه وبص علي يامن اللي بص عليه والاثنين فهموا ان الاختين ضحكوا عليهم فضحكوا هما كمان وابتدوا يدوروا عليهم لحد ما لقوا صوت اغاني بالتحديد شعبي نزلت وقلبت القاعه كلها والكل بدأ يرقص وظهر العورسين وقربوا العرسان منهم وابتدوا يرقصوا هما كمان وسط جو من البهجه والسعاده!!
***********************************
#النهايه#
#Nemo

 هو الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن