خطيئة امدية دنست حياتنا بابدية
*وجهة نظر سيلا*
الزواج كلمة على الأغلب تعني ارتباط روحين تحبان بعضهما عن طريق عقد القران لتخليد ذكرى حبهما .. هذا ما يعنيه لي الزواج
لم تكن حياتي بتلك الأهمية والسعادة يوما لقد كانت عبارة عن أكوام من الأحزان والمصائب المتلاحقة...لكن لم أعتقد يوما انني ساتزوج برجل يتجاوز الخمسين من عمره هذا ظلم انني في السابعة عشر ربيعا فقط .. لا يوجد أحد بجانبي حتى أمي وافتها المنية
"حسنا آنستي لقد انتهينا"
اوه لقد كانت أخصائية التجميل ... نعم نعم انه يوم نحسي أقصد يوم زفافي من ذلك الخرف
"تراااااا.. مفاااااجأة"
وهذا تشانيول صديقي المقرب يمكن القول بأنه اخي الذي لم تنجبه امي
"أيمكنكم تركنا لدقيقة؟"
وها هو قد طرد فريق التجميل بكل احترام على غير عادته ... اقسم انه يخبأ كارثة وراء ابتسامته هذه
"اسرعي اسرعي لقد وجدت خطة لإنقاذك "
اغلق الباب بعد خروج آخر واحدة من ذلك الفريق ليهمس بسرعة
رمقته بعدم فهم ليحمحم ويرفع رأسه لأعلى اكثر ألا يكفي انه مثل عمود إنارة
"وكيف هذا يا ذكي ؟! أبهرني"
أجبته وانا ارفع أحد حاجباي
أخرج من جيبه مفاتيح ليضعها بيدي
"حسنا، اخرجي من الباب الخلفي للقاعة وستجدين وسيلة نقلك وايضا هذا هاتف لقد ابتعته من اجلك خصيصا ..."
قال بتفاخر ..انظر الى كلتا يداي مفاتيح وهاتف
لمعت عيناي بسعادة سأتخلص من ذلك الخرف راااائع
خرج تشانيول بعدما اتفقنا على خطة حريتي لن أسميها فراري او هروبي مهما حدث
...
خرج تشان ليباشر في تنفيذ خطته "العبقرية"
بعد مدة من الزمن وصلتني رسالته مفادها ان طريق حريتي خالٍ من أي عقبات لأخرج واتجه صوب الباب الخلفي لقاعة الزفاف كنت قد غيرت حذائي ذو الكعب العالي لآخر رياضي تبًّا لك تشان فكرت في الحذاء ولم تفكر في الملابس وصلت لأجد الحارسان غارقان في النوم تحركت ببطئ حتى وصلت مبتغاي ...
.... أحيانا يكون الذكاء نقمة ... .... دراجة نارية هذا ما أراه أمامي سأعود لأتزوج ذاك الخرف ..أعلم انني لا أعرف كيفية قيادة السيارات وماهرة بحق بأمور الدراجات النارية .. لكن ليس بفستان زفاف
جلست أحوم حولها لعدة مرات .. حسنًا لقد قررت وانتهى انا لن أدمر حياتي ركبتها بفستان "الزفاف" لانطلق نحو وجهتي ... رائع الكل يناظرني الآن
###
*في قاعة الزفاف*
الصراخ يعم الارجاء الكل يبحث عن العروس الهاربة
ذهب والدها او فقط لنقل السيد كيم لاحضارها لكن لم يجد فتش الغرفة جيدا .. الحمام .. غرفة التبديل .. خلف الخزانة .. حتى في الرواق لم يجدها ليستدعي طفلته المدللة لتساعده في البحث لكن هيهات لا يوجد لها أثر
..
تشانيول الجالس بين الحضور بوقار ما ان سمع خبر هروبها احتلت ملامح الدهشة اطلالته الوسيمة لتبعد عنه كل الشكوك
..
"هل تتلاعب بي سيد كيم؟!"
اردف العجوز الخرف عذرا! العريس
"اقسم لك .. لا اعلم شيئا .. ساجدها قريبا وسيتم هذا الزفاف رغما عنها"
اردف السيد كيم بتوتر وهو يشد ياقة قميصه
"آمل هذا"
اردف الآخر ليهم بالذهاب من القاعة والهروب من هذه الفضيحة ~
###
تسير في الطريق السريع تلتفت لتجد دراجة نارية أخرى تبدو كأنها تتحداها لم تعرها اهتماما بداية لكنه ظل يزعجها توقفت بجانب الطريق لتخلع خوذتها وتنزل لتكتف ايديها تنتظره ان يكشف عن نفسه .. خلع الخوذة لتتبين ملامحه شعر صبغ بلون قريب للرمادي يناسبه ويزده اثارة خط فكه الحاد شفتاه..
"اووووه اوووه ... سيهون!"
صرخت بصدمة ..انه صديقها بالثانوية هما يدرسان معا
"بشحمه ولحمه عزيزتي ... هيا ليس لدينا وقت لقد طلب مني تشانيول ان اوصلك للمنزل بامان ... تحركي بسرعة انت تجذبين الانظار بلباسك هذا!"
تكلم واخيرا صوته جميل جدا شردت للحظات لتجفل على صراخه من اجل ان تسرع
قاد الطريق ليصلوا للمكان المنشود فيلا بيون بيكهيون
دخلت تنظر حولها بفاه مفتوح اثر الصدمة لقد كانت تعيش في فيلا من قبل ولكن ليس مثل هذه.. الحديقة الامامية جميلة جدا بل مذهلة شجرتا كرز كبيرة تحد البوابة نافورة مذهلة في وسطها بجانبها ثلاث سيارات رياضيية واحدة سوداء تخطف الأنفاس والأخريتان احداهما صفراء لم تعجبها كثيرا والاخرى باللون الكحلي لمعت عيناها عند رؤيتها لها ويقابلها من الجانب الآخر للنافورة حديقة زهور صغيرة وطريق من بينها توصل للمسبح
"وااااه ... هذا مذهل!"
واخيرا تحدثت باعجاب ظاهر في كلا ملامحها و صوتها
"هيا لندخل بسرعة"
اردف سيهون لتنتبه له وتلحقه بسرعة ..
ديكور الفيلا الداخلي العصري الكلاسيكي قد اعجبها وبشدة لا يهم الآن دخلت مع سيهون لتجلس في غرفة الضيوف تنتظر تشان ربع ساعة من الانتظار ليدخل البطل تشانيول بابتسامته التي تأسر قلوب الفتيات في كل الاحوال هي تراه اخا ليس الا~
"اووه .. تفضلي جلبت لك بعض الملابس ... ستمكثين هنا لدى صديقي بيكهيون حتى نجد حلا"
اخذت منه الكيس لتفتح فاهها تشكره لكن الحروف ابت الانزلاق وكيف تخرج في حضور الامير الوسيم الذي دخل لتوه
"اوه تشانيولاه~.. انت هنا"
نطق بصوته الأجش ليحول عيناه لتلك القابعة امام تشانيول بفستان زفاف ليردف بعدة مدة من التحديق بتفاصيلها
"اذن فعلتها صديقي"
وقبل ان يجيب الأطول
"تشاااانيووول ايها الوغد لما لم تخبرني ان لديك صديقا في غاية الوسامة حتى انه اجمل من العارضين واللعنة!"
صرخت ليجفل الجميع اثر صوتها المرتفع لتنتبه لما تفوهت به فتتحول كحبة طماطم من الخجل ... وسط هذا الموقف المحرج خرجت قهقهات اوه سيهون كلحن عذب على مسامعها افسدتها ضحكات تشانيول وتصفيقه بيديه وقبل ان تتم معركة من معارك توم وجيري صوت اتى من بعيد
"ابييي ... واخيرا عدت"
انه صوت طفل صغير الدهشة هذا ما تراه على ملامح سيلا تلك التي تفكر ب'ياللخسارة انه متزوج'
نزل بيك لمستوى صغيره هاري ليحمله ويا الهي ما الطفهما!!
انزله ليذهب الصغير ويجلس بجانب التلفاز يمسك اداة التحكم عن بعد طبعا بعدما القى التحية على تشانيول ورمق سيلا نظرات تعجب
"انه لطييييف^-^"
اردفت سيلا بلطافة
"حسنا سيلا فلتغيري ثيابك لنفكر بحل لهذه المعضلة"
اومأت له لتشرع بالذهاب لكنها توقفت فجأة واستدارت ناحية مكان جلوس الصغير لتقفز وتذهب سريعا نحو المكان وهي تقفز كطفل في الرابعة من عمره .. تغني اغنية سبونج بوب كانها طفل صغير السعادة تهلل اساريرها في هذه اللحظة
منظر كهذا كان كفيل باسقاط دموع اوه سيهون من الضحك فتاة مثيرة بثوب الزفاف ترقص وتتفاعل مع سبونج بوب
جلس الجميع في غرفة الجلوس
###
*وجهة نظر بيكهيون*
لقد عرفت مسبقا بشأن خطة تشانيول لتهريب سيلا ووافقت على مكوثها بمنزلي عندما دخلت رأيتها بفستان الزفاف امسكت ضحكة من الخروج رغم انها مثيرة بذاك الفستان الا ان تعابير وجهها طفولية قليلا لطييفة~
صرخت لنجفل جميعا لانتبه لما قالت لتحمر خجلا جيد انها تخجل والا ...
صوت ملاكي الصغير تسلل لمسامعي لانزل احتضنه بحنان واحمله اطبع على وجنتاه الشهية قبلا متفرقة لانزله
القى التحية على العم تشانيول ولم يهتم لابن خالتي سيهون فهو يعيش معنا ودائما ما يتشاجران و يرسل للعروس نظرات تعجب
بعد حديث تشانيول معها كنت ساتحدث لولا رد فعلها الغريب حقاا ملامح الصدمة تكسو وجهي انا متأكد لقد كانت ترقص بسعادة مع اغنية المسلسل الكرتوني وتشاهده باستمتاع وحماس كالأطفال تماما جلسنا بالداخل مع الطفلين ليغير هاري القناة لتخبره بلطف ان يعيد سبونج بوب ولكن رده صدمها 'هل انت طفلة صغيرة لتشاهدي هكذا برنامج تافه'
استدارت لتهرع الى تشانيول ترتمي في احضانه وأقسم لكم أنني أسمع شهقاتها ربت على كتفها لمدة لا بأس بها لتبتعد وتحمل الكيس وتذهب صوب الحمام بعدما اشار اليه سيهون
"أرجوك بيكهيون لدي طلب ؟!"
تحدث تشان بعد ذهابها لأومأ له فيكمل بصوت عميق دليل على جديته
"لا تجعلها تبكي هي كالطفلة الصغيرة لا تستطيع العيش وحيدة رغم الصعاب والمشاكل التي عصفت بها الحياة في وجهها الا انها لا تزال بريئة تسعد لمشاهدة مسلسل كرتوني او حتى لمشاهدة دب كبير تستطيع احتضانه .. ارجوك بيكهيون اعتني بها"
حسنا كلامه عنها يؤكد لي وجهة نظري طفلة بريئة في جسد امرأة مثيرة اومأت له ليصدمني بحديثه التالي
"بيكهيون فلتتزوجها"
اتسعت حدقة عيناي وقبل ان انطق بحرف
"هل جننت تشانيول؟! ... انه متزوج ولديه طفل بالفعل ... لا بأس ساجلس فترة هنا ثم سأعود لحياتي السابقة"
لم يعرها تشانيول اهتماما ليردف يكمل حديثه معي
" بيك صديقي لقد توفت زوجتك منذ ثلاث سنوات بالفعل.. وانت اعزب .. ناهيك عن ان هذه الطريقة الوحيدة لانقاذ سيلا من الدمار لانقاذي .. ان تزوجتها تصبح ولي امرها قانونيا فتستطيع بهذا ان تكمل ثانويتها وتعيش بعيدا عن جحيم السيد كيم ولعنته .. انت ستنقذ روحا بيك ..ارجووك"
بصوت عميق نبس وهو على شفا البكاء .. هو يعرفني جيدا لست شخصا لطيفا لا أعرف الحب الا مع صغيري سأجرحها ... رفعت ناظري لسيلا فوجدتها تبكي بالفعل وتنظر لتشانيول بحب .. رغم اختلاف دمهم الا انهم مثل الاخوة تماما حبهم صادق بريء لا تشوبه شائبة .. شردت قليلا افكر لأجدها تصرخ بألا يفعل نظرت اتجاه تشانيول انه راكع على ركبتيه يترجاني ارجوك تشانيول لا تكن هكذا
"حسنا موافق .. لنتزوج"
وافقت بسرعة وبدون تفكير لترتمي زوجتي المستقبلية بحضن تشانيول تشهق ببكاء
~انا متملك عزيزتي حتى لو لم اكن احبك انت ملكي وهذا لا يجوز البتة~
...
اسدل الظلام ستاره معلنا بقدوم الليل تشانيول وسيلا بالحديقة الخلفية منذ فترة خرجت من شرفة غرفتي المطلة على مكان جلوسهما تحتضنه وكانه زوجها~..
..
رحل تشانيول بعد ان وعدها انه سيأتي لها بسبونج بوب خاصتها مهما كلفه الأمر
اجلس في مكتبي بهدوء هي ستعيش تعيسة معي .. زوجتي السابقة لم ترى السعادة معي يوما انا لا أحب ..الحب شيء تافه لعبة من القدر على الأغلب~
طرق باب مكتبي بطرقات خفيفة ايقظتني من شرودي
"نعم"
اجبت ليدلف صغيري يجر معه دمية سبونج بوب ..ماذا يحدث؟!
"كما تعلم .. احم .. انا احب سبونج بوب كثيرا .. لكنه من المحرج لفتاة بسنها ان تتفاعل معه هكذا لذا غيرت القناة"
اردف وهو منزل برأسه كأنه اقترف ذنبا ..
صغيري كبير في عقله ليس وكأنه في الخامسة من عمره
همهمت ليكمل
"خذ لها سبونجي لدي آخر بالفعل .. انها تبكي في غرفتها"
انا فخور بصغيري هو مذهل
حمحمت لاردف
"هيا لنأخذه معا"
###
اخذ الأب وابنه الدمية لتلك الباكية
طرقا الباب لتفتح بعيون منتفخة وشعر غير مرتب وبيجامة رسم عليها البطل الكرتوني غامبول مد هاري يده بالدمية لتمسكها وتحتضنه ..
لقد ناما معا كملاكان صغيران
~كلاهما قد ظنا أنها تبكي من أجل الدمية .. لكنها تبكي لأنها اشتاقت لوالدتها وبشدة ~
صباحا تم تجهيز كل الأوراق اللازمة من طرف تشانيول ليعقد القران في كنيسة قديمة بيكهيون دائم التردد عليها اما بالنسبة لسيلا فلا وجود للرب.. فأين هو بين كل مصائبها لم يساعدها يوما؟
بحضور سيهون وتشاني والصغير هاري وصديقتها المقربة سيا فقط
وبسبب اصرار سيهون أقيمت حفلة تجمعهم بالاضافة الى صديق بيك في العمل كيم جونغداي والمقرب عارض الأزياء الراقص لي مين هيونغ .. بالمناسبة هي من أشد معجبات هذا الأخير
تمت الحفلة بسلام ليذهب الجميع لمنازلهم
حان وقت النوم صعدت متجهة للغرفة التي قد نامت فيها من قبل غرفة الضيوف قبل ان تسمع صوته
"الى اين غرفتي ليست من هذا الاتجاه .. عزيزتي"
تجمد الدم في عروقها واللعنة ماذا يقصد؟ هذا زواج وهمي على الورق فقط اي انها ستكون حرة في فعل ما تريد الا اذا اعترض طريقها والدها السيد كيم فستخرسه بهذا الزواج المبتذل
انها لعنة ما يقول~
♥️♥️♥️
YOU ARE READING
ᴏᴠᴇʀᴅᴏꜱᴇ ᴏꜰ ʜᴇʟʟ
Fan fikcia•قلبي ظَلامْ وحُبي كَلامْ ومازِلتُ أرغَبُ في الانتِقامْ •عيناك ارض لا تخون فدعني انظر اليهما دعني اعرف من اكون. •فريدة أنتي لا تشبهين أحد، تشبهين أشياء لا يُمكن أن ترى، تشبهين الأحلام والرؤى
