الفصل الاول

16.6K 254 5
                                    

الفصل الاول
*******
ابتدت تفتح عينها ببطئ وهي بتتأوه بوجع وبتقوم بهدوء من مكانها وهي بتبص حواليها بتوهان رفعت ايدها وهي بتحرك صوابعها في شعرها بعدم تركيز ولكن برقت برعب وهي بتحس ايدها علي شعرها من غير حاجز نطقت بهلع : حجابي!!

وقفت بسرعه وهي بتتلفت حواليها بس لمح نظرها منظر المياه اللي حواليها لفت بجسمها كله وهي بتستعرض المكان واتفجأت بأشجار كثيفه وراها رجعت تاني بصت للبحر ومره تانيه للاشجار اللي وراها وبصت تحت رجليها واكتشفت دلوقتي هي فين !!

تيمه بسخريه : يعني ياربي يوم ما اتوه اتوه في جزيره لوحدي .. مفيش حته عصفوره اكلمها

حست بحركه بين الأشجار دي اللي خلاي الخوف يزداد عندها وهي بتتكلم بنبره حزينه مضحكه : يعني يارب انا ملحقتش حته اعرف نوع الأكل اللي هيكون علي الجزيره وف الاخر ابقي غدوه لحيوان مفترس ف عز النهار علي شوفت عيني كده لي يارب كده !!

ازدادت حركت الاشجار وهي قربت تعيط من كتر الخوف وبعدين ظهر قدامها شاب بصتله جامد وبعدين لوت شفتها بتهكم

تيمه ؛ يارب انا قولت عصفوره مش غول يارب

قرب منها الشخص ده وهو بيبص عليها باستغراب واتكلم بقلق : انتي مين؟!

تيمه بسخريه ؛ يعني انت اللي طالعلي من وسط الاشجار دي زي العفريت وبتسألني انا مين المفروض انا اللي اسأل

قرب هو منها وهو بيبصلها بحنق واتكلم : اولا انا مش عفريت ثانيا انا بقالي اسبوع تايه ف ام الجزيره دي ومشوفتش ارنب معدي فطبيعي هسألك انتي مين .. لي متكونيش انتي العفريت

تيمه بضيق : فعلا انا عفريت وهقبض روحك دلوقتي

يامن  بضيق ؛ العفاريت بتلبس مش بتقبض ارواح

تيمه : انا حاله شاذه ملكش فيه يا عم .. وحل عن دماغي بقي خليني اشوف البلوه السودا اللي انا فيها دي

يامن باستغراب : انتي جيتي هنا ازاي؟!

تيمه : وانت جيت هنا ازاي؟!

بص ليها بضيق : انا اللي سألت علي فكره!!

تيمه ؛ يا عم متحبكهاش بقي خليك كول

يامن بدهشه : مت اي ؟!

بصتله بضيق واتحركت لقدام وهي بتبص حواليها وبتبص علي المياه اللي قدامها بحيره وقعدت ع الارض بيأس وهو قرب وقعد جنبها وبصلها واتكلم

يامن : مقولتليش انتي جيتي هنا ازاي

رفعت راسها للسما واتكلمت بصوت خافت : يارب انا بسحب دعوتي ابعد الكائن ده عني يارب مش ناقصاااه

ضيق حاجبيه وهو بيبصلها باستنكار : سمعتك علي فكره

تيمه : وانا قولتلك متسمعش ماتسمع ياخويا انا هخاف؟!

وقف وهو بيبعد عنها ؛ تصدقي اني غلطان اني جيتلك اونسك افضلي بقي كده لوحدك زي ما كنتي كده لحد ما تموتي متحلله في المياه الملحه دي انا ماشي

واتحرك من قدامها وهي اتنهدت بأرتياح ووقفت من مكانها وقربت في المياه ودخلت جوها وابتدت تعوم بمهاره وبعدين طلعت ولقته واقف قصادها تاني زمجرت بضيق

تيمه : انت مش قولت انك هتسبني رجعت لي؟!

يامن ؛ كرامتي كرجل متسحمليش اسيب انسه لوحدها في الجزيره الطويله دي فجيتلك تاني

تيمه : يا سيدي متشكرين علي خدماتك انا عايزه ابقي لوحدي امشي بقي .. ده اي الحظ ده ياربي !

يامن ؛ ماانتي قوليلي انتي جيتي هنا ازاي وانا همشي!

تيمه : انا جيت بالسوبر جيت

يامن بغيظ : دمك مش ظريف ع فكره

تيمه باستفزاز : والله ده اللي عندي وانت اللي جيت تسألني فمش مشكلتي

يامن : لا ومعندكيش دم كمان

تيمه : بقولك اي يا عم الامور حل عن نفوخي عشان مش ناقصك

يامن باستغراب : عم الامور !! يعني اي؟؟

تيمه بدهشه : يا حزن الحزن انت متعرفش يعني اي!! بص هي المشرحه مش ناقصه قتله

يامن : ع فكره انتي ببساطه ممكن تقوليلي انتي جيتي هنا ازاي ومش هضايقك..

تيمه بضيق : من مكان ما انت جيت انا كمان جيت

يامن باستغراب شديد : انتي من فريق العمل؟؟

رفعت طرف شفتيها بسخريه وهي بتتكلم : فريق اي لا مؤاخذه!!

يامن : فريق العمل السينمائي انا جيت هنا عشان تصوير فيلم وكنت بتمشي ومحستش بنفسي غير وانا بعيد عن موقع التصوي وطبعا زي ما انتي شايفه الجزيره تتوه .. بس انا مشوفتكيش قبل كده

تيمه بصداع : بقولك اي يا كابتن ابعد عن دماغي وخليني اشوف الوقعه السودا اللي انا وقعت نفسي فيها دي

ابتسم بخبث : انا ممكن اساعدك ع فكره

اتكلمت بعدم مبالاه : كنت ساعدت نفسك الاول

بص ليها بضيق ومشي وهي قعدت مكانها علي الرمل وهي بتبص قدامها بشرود علي الشمس اللي ابتدت تغيب يا تري هيقلقوا عليها .. طب ممكن حتي يحسوا بشعور قلق لا وألف لا هي مجرد هامش هي واختها في حياتهم سرحت مع البحر ونسيت امر حجابها!
*********************
قعدت معهم في الصالون بقلق متنكرش ان كلهم قلقانين مش هي وبس .. بس هي حاسه اكتر واحده بالقلق لأنها تعتبر السبب في انه ميجيش بيته لمده يوم كامل وقادره تشوف ده بوضوح في عين والدته ولكنها اتغاضت عن الأمر هي مش عايزه تعمل مشاكل هي بس عايزه تشوفه سليم قصادها .. سمعت صوت الباب بيتفتح فكانت اول من جري علي الباب ووقفت وهي بتبصله بشوق لدرجه انها مشفتش البنت اللي دخلت وراه هي مش شايفه غيره وبس في اللحظه دي!

تميمه بقلق : يزيد كنت فين يا حبيبي قلقتنا عليك

والدته : كده يا يزيد هانت عليك امك تسيبها كل ده من غير ما تطمنها عليك يابني

ولاء : كنت فين  يا اخويا .. مبتردش ليه

بص عليهم كلهم ووقف بنظره عليها هي واتكلم هو بيراقبها : كنت في بيتي .. مع مراتي!

بصت له بعدم تصديق وهي بتسمع شهقه عاليه من جنبها فاللحظه دي انتبهت علي البنت اللي جنبه قربت منه وهي مش قادره تفهم ازاي رجلها مساعدها انها تعمل ده وتقرب منه كده .. وقفت قدامه وهي بتبصله بنظره شاف فيها الالم واتكلمت بارتعاش : ممراتك!!

هز راسه وهو لسه بيبصلها وهي لسه بتبصله وبعديت رجعت خطوه لورا حس انها هتجري من قدامه بس هي خالفت توقعاته وابتسمت بهدوء تُحسد عليه وقربت من البنت دي واتكلمت بهدوء

تميمه : انا تميمه!!

حلا بابتسامه مستفزه : اممم انتي مراته بقي!!

بصت ليها للحظات واتكلمت بهدوء : ايوه .. نورتي في عيلته البسيطه

بصت ليها حلا باستغراب واعتقدت ان دي حيله منها عشان تلعب عليها وتكون هي الزوجه البريئه قدامهم بس لا مش حلا اللي ينضحك عليها مردتش عليها وقربت من مامته واتكلمت بابتسامه :

حلا : اهلا يا طنط .. انا حلا مرات ابنك يزيد

بصت والدته ليها وبعدين نقت نظرها علي تميمه اللي بتبص ليها بابتسامه مش متناسبه مع الموقف وابتسمت ابتسامه بارده

والدته : اهلا يا حلا .. منوره يا عروسه ابني

حلا : انا ولا مراته الاولي

لو كانت النظرات بتقتل كانت حلا وقعت مقتوله من نظرات ولاء ليها ازاي تقارن نفسها بـ تميمه اصلا الغبيه دي كانت هترد عليها رد لاذع ولكن سبقتها تميمه

تميمه  بابتسامه : انتي احلي طبعا .. دايما الزوجه الثانيه احلي من الاولي فمن الناحيه دي اطمني .. عن اذنكم

تحدث هو بعد هدوء : رايحه فين!؟

بصتله بنفس الابتسامه : هلم هدومي من الاوضه .. دلوقتي دي بقت اوضه عروستنا مش اوضتي

يزيد بصرامه : دي اوضتك يا تميمه

تميمه : كانت يا يزيد كانت دلوقتي دي اوضه .. مراتك الجديده عن اذنكم

وطلعت بسرعه من قصادهم وهي خلاص الثبات اللي كانت فيه ده انتهي خلاص دخلت الاوضه وقفلت الباب وراها وجريت علي دولابها طلعت الشنطه منها وابتدت تلم هدومها بعشوائيه وهي مش شايفه من كتر دموعها محستش باللي واقف علي الباب طلع وراها اول ما شافها طلعت من البيت للشقه اللي فوق وفضل واقف علي الباب وهو بيشوف دموعها هو عارف ان الثبات اللي كانت فيه ده جاهدت عشان تطلعه بالصوره دي لدرجه ان شك ان ممكن دي تكون تميمه !!

رفعت راسها واتقبلت عينها مع عينه في حوار صامت قرب منها بهدوء لحد ما بقي واقف قصادها ومبيفصلش بينهم  غير سنتيمتر واحد بس .. رفع ايده بهدوء عشان يمسح دموعها بس هي رجعت خطوتين لورا واتكلمت بابتسامه

تميمه : خير يا يزيد  .. في حاجه انت عايزني اسيبها للعروسه

يزيد بحده : تميمه بلاش الاسلوب ده

تميمه : اسلوب اي ؟؟

بص ليها بغضب ولفها بجسمها وهو بيوجهها للمرايه وبيشاور علي ابتسامتها

يزيد : الابتسامه التافهه اللي انتي راسمها دي .. ملهاش لزوم احنا لوحدنا ملوش لزوم التمثيل ده عارف انك موجوعه

تميمه بوجع : طب كويس انك عارف عن حاجه!!

يزيد : تميمه .. متسبيش اوضتك

غمضت عينها وعلي وشها ضحكه ساخره اوضتي!! غريبه الكلمه دي غريبه اوي!! مردتش عليه وكملت جمع هدومها اللي زاد عصبيته ومسك الهدوم كلها ورمها ف الارض وهي مردتش عليه بل نزلت جمعتها من تاني ف الشنطه وقفلتها بسرعه وهو مسكها من ايدها بغضب ولكنها بصتله بصت غضب مماثله وهي بتتكلم بحده : سيب ايدي يا يزيد

يزيد : اتكلمي عدل يا تميمه

تميمه : قولتلك سيب ايدي

يزيد بحده : مش هسيبها .. مالك مضايقه لي مش ده كان طلبك يا تميمه

تميمه : وانت امتي نفذتلي طلب بس دي مش قضيتي فلو سمحت سبني اطلع من الاوضه دي بقي

يزيد : مفيش طلوع من هنا

تميمه : احسنلك تروح تهتم بعروستك بدل ما تضايق منك .. وانا عارفه اوي الغيره بالذات انها الثانيه مش الاولي وانا اكيد مش عايزه اخلق مشاكل مع ضرتي

رفع ايده فجأه غمضت عينها بسرعه وهي مستنيه ضربه ليها ولكنها انتظرت كتير بس ملقتش حاجه ففتحت عينها بهدوء وشاقت ايده لسه معلقه في الهوا وهو بيبصلها بغضب شديد .. مسكت شنطتها وطلعت من الاوضه بسرعه ومنها من الشقه كلها ولسه هتنزل لقت ايد من فولاذ مسكت فيها وقربت علي كسرها لفت راسها له بغضب وهي بتدوس علي سنانها بغضب وهو بيبصلها بغضب تخطي غضبها بكتير

يزيد : انتي رايحه فين يا تميمه !!

تميمه بوجع : متخفش مش ههرب انا هنزل عند طنط .. مليش مكان الا ده

يزيد : انتي مش هتطلعي من بيتك

تميمه : مبقاش بيتي يا يزيد .. ده مبقاش بيتي بقي بيتها هي

يزيد بعصبيه : متنرفزيش اهلي يا تميمه احسنلك .. اتفضلي ادخل جوا بهدوء

صرخت في وشها بغضب وكأنها خلاص مبقتش قادره تتحمل وهي فعلا مبقتش قادره تتحمل : كفايه بقي ارحمني .. عايزني افضل معاكم في مكان واحد ازاي عايزني ازاي اكون في اوضه جنبكم وسامعه.... دليل حبك ليها يا يزد ارحمني بقي متخلنيش اكره نفسي اكتر من كده انت اتجوزت وانا معترضتش بس انا مطلبتش منك غير حاجه واحده لو عوزت تتجوز قولي بس متجرحنيش بس انت كسرتني مش بس جرحتني خليني الملم اللي باقي من كسري يا يزيد بقي

نزلت بسرعه وهي بتجر شنطتها وراها وبعد شويه دخلت الشقه وهي تبص علي اللي فيها بوجع واتوجهت لاوضه الضيوف من غير كلام وهو دخل وراها بصوا كلهم عليه وكانت اول من قام اخته وراحت ورا تميمه الاوضه

والدته : مبروك يا ابني .. بس لو ليا خاطر عندك .. طلق تميمه

بص ليها بصدمه من كلامها مش مقتنع باللي سمعه من شويه واتكلم بعدم تصديق : انتي بتقولي اي يا امي

والدته بحزن : انت سمعتني .. تميمه مش قد الحزن ده وانا مرضهاش علي اختك ان يحصل فيها كده طلقها ياابني خليها تعيش هي كمان حياتها

يزيد بغضب : تعيش حياتها مع مين .. تميمه مراتي وهتفضل مراتي لاخر العمر

والدته : دي انانيه منك يا يزيد .. متبقاش اناني

مردش عليها ومسك ايد حلا ومشي بيها من البيت كله قبل ما يعمل حاجه هو هيندم عليها وطلعوا ع الشقه اللي فوق ودخل وهي دخلت وراه واتكلمت بغيظ : انت اتضايقت لي عشان هتطلقها ما تطلقها

بص ليها بنظره خلتها تندم علي اللي قالته واتكلم بغضب : ملكيش دعوه بيها ابدا انتي فاهمه .. والاوضه دي اوعي تقربي ليها ابدا عندك الاوضه الثانيه

حلا بغضب : اوضتها مش كده

يزيد : اه اوضتها ومحدش يحقله يدخلها غيرها

حلا بحقد : بس انا مراتك

يزيد بحده : وهي مراتي .. ودلوقتي ياريت تدخلي تنامي ومتتوقعيش اي حاجه النهارده

بصت له بغضب شديد وهي معندهاش مزاج انها تتدلع عليه فااخدت شنطتها ودخلت اوضه الضيوف وقفلت الباب وراها وهو فضل واقف مكانه اه يا تميمه اه لو تعرفي انك انتي السبب بس مش هقدر اقولك غير اسف!!
***********************
فاقت من شرودها الطويل وهي حاسه بالبرد وقفت من مكانها وفضلت تتلفت حواليها وهي محاوطه نفسها بدراعتها ولقت ضوء احمر خفيف جي من بعدي فمشيت ناحيته وهي نوعا ما عارفه صاحب الضوء ده اكيد هو .. وصلت للضوء ولقته قاعد فعلا رفع نظره وبصلها وبعدين بص تاني للنار اللي قدامه بهدوء قربت منه وقعدت بس خلت ف نفس الوقت ف مسافه مناسبه بينهم وقربت ايدها من النار عشان تتدفي ولفت بوشها ناحيته لقتيه مغمض عينه وساند راسه علي ركبته اتكلمت بتوتر

تيمه : انت يا كابتن .. ده مات ولا اي

يامن وهو لسه علي نفس وضعه : اه ميت بشياكه طلتك البهيه موتتني

تيمه بغضب : التزم حدودك

مردش عليها ورفع راسه بهدوء وبصلها وبعدين اتكلم بسخريه : ابعدي ايدك عن النار عشان داخله علي مرحله الشوي

بصت للنار ولقت ايدها قريبه من النار بطريقه غبيه ازاي محستش بالحراره دي اكيد من كلامه اللي نرفزها بعدت ايدها بسرعه وهي بتدفنهم في الرمل اللي تحتها وهو ابتسم بهدوء وبص قدامه تاني اتكلمت هي بخجل : انا جعانه

سكتت وهي بتلعن نفسها علي غبائها يعني هو هيعملها اي بس توقفت عن كلامها لما لقت قدمها نصف جوز هند بصتله بدهشه واخدت منه جوزة الهند واكلتها بهدوء وبعدين اتكلمت تاني : انا عطشانه

سكتت شويه ولقت قشرة جوزه هند مليانه بالمياه بتتقدم ليها فصرخت في وشه : هو انت تايه ولا سوبر ماركت .. انت بتجيب ده منين

يامن بسخريه : انا واحد تايه من اسبوع اكيد لازم ادور مش هموت من الجوع يعني

بصتله باستيعاب فعرفت انهم كده هيفضلوا في الدايره دي كتير لحد ما ربنا ينعم عليهم وحد يلاقيهم اتكلمت بهدوء مع ابتسامه : تيمه

بصلها بوجه خالي من التعبير وارتسمت ابتسامه شبه ظاهره : يامن

هزت راسها بخفوت وهي بتتكلم بمرح : وانتوا بقي هنا بتصوروا فيلم اي

يامن : فيلم لسه محدش اعلن عليه

تيمه بضيق : ايوه اللي هو اي!؟

يامن : كتاب حياتي يا عين

بصتله بضيق واضح وهي بتتكلم بتذمر : ما تقول ع اسم الفيلم هو انا هسربه يعني مااحنا مرزوعين في ام الجزيره دي

يامن بهدوء : الحب العاصف

تيمه : وده بيحكي عن اي بقي

سألته بفضول وهو بص ليها وابتسم : اثنين زي حالتنا كده تايهين علي جزيره ومش هيطيقوا بعض بس بعدين هيحبوا بعض بس هتحصل شويه حاجات بقي ومش عايز احرقلك الفيلم يعني

تيمه بفقدان امل : ع اساس احنا هنطلع من الجزيره دي

يامن : انا واثق من كده .. بس السؤال هنا هل هنحب بعض زي الفيلم

بصتله وابتسمت بمرح : لا انسي انا مرتبطه

يامن بمرح مماثل : ما انا كمان مرتبط!!

سكتوا الاثنين عن الكلام وبعد شويه اتكلم هو تاني : مقولتليش انتي جيتي هنا ازاي

تيمه : مش هتصدق!

يامن بهدوء : جربيني!

تيمه : المفروض اللي انا مرتبطه بيه هو اللي جابني هنا...

بص ليها بدهشه واتكلم بفضول : ازاي؟؟

تيمه : هو كان من عيله غنيه جدا الناس اللي عندهم طيارات خاصه وفلل بقي والجو ده .. فالمهم انه قالي انه هيفسحني بالطياره الخاصه بتاعته وانا طبعا فرحت اول مره اركب طياره وبعد يا سيدي ما طلعنا بطيارته وبقينا فوق المايه لقتيه بيقولي اني كنت رهان بينه وبين اصحابه واخصهم حبيبته انه هيقدر يخليني احبه وبعد ما قالي هوب لقيت نفسي في المايه ومحستش بحاجه غير وانا علي الجزيره دي .. غبي فاكرني حبيته ميعرفش اني معرفش حاجه اسمها حب

يامن بغضب من الشخص ده : ده حيوان انتي كان ممكن تموتي

غمزتله بمرح : انا زي القطط بسبع ارواح .. عمر الشقي بقي

ابتسم بهدوء ولكنه لسه مضايق مع انه ميعرفهاش ولا حتي يعرف الشخص ده بس حاسس بضيق اتكلم بهدوء : اعتقد انتي محتاجه تنامي وانا كمان .. عندنا رحله صعبه بكره

تيمه باستغراب : لي بكره!!

يامن : عشان هندور علي الفريق لأن هم دول اللي هيساعدونا نطلع من هنا

ابتسمت بهدوء وفردت جسمها علي الارض وغمضت عينها وهو بص عليها وبعدين قام من مكانه فقامت هي بقلق : انت رايح فين

يامن بابتسامه هاديه : هروح انام بعيد .. لان انتي بنت ولابسه جيبه وممكن رجلك تبان وانتي نايمه وانا اصلا نومي مزعج ومقلق فخليكي مرتاحه وانا اصلا مش بعيد تصبحي علي خير

تيمه بابتسامه : وانت من اهله

بعد ووقف ف مكان بعيد نسبيا عنها ونام وهي كمان رجعت مكانها تاني ونامت من التعب مكانها  وهو لف براسه بس عليها بهدوء وبعدين غمض عينه واستسلم لسلطان النوم!
*******************
قعدت جنبها علي السرير وهي بتحضنها وكأن الثانيه ما صدقت وعيطت جامد في حضنها و ولاء بتعيط علي عيطها هي لو مكانها تقسم انها مكنتش فضلت معاه دقيقه واحده بس هي حالتها غير هي مختلفه عنها بكتير

ولاء : بس يا تميمه كفايه دموع!!

تميمه بدموع بتزيد : قدر يتجوز عليا بالسهوله دي يا ولاء اخوكي دبحني بسكينه تلمه

ولاء : مش انتي اللي طلبتي منه كده يا تميمه

تميمه : كانت ساعة غضب .. مكنتش مركزه في كلامي اخوكي عمره ما سمعلي كلمه اشمعنا المره دي .. انا ابتديت اكرهه وصدقيني زي ما حبيته زي ما هكره .. الحب والكره ما بينهم خيط رفيع كل ما الحب بيزيد كل ما الخيط ده بيرفع اوعي تفتكري اني هقولك بيكبر لا لأن لما بيجي الكره بيجي اسرع من الحب بكتير وبيبقي بنفس حجم الحب وهو ده اللي انا حساه ناحية اخوكي

ولاء بمرح : حتي وانتي متضايقه بتحللي اللي بتقوليه

تميمه وهي بتمسح دموعها : ولاء انا عايزه اهرب من هنا

بصتلها ولاء بصدمه واتكلمت بتردد : انتي بتقولي اي يا تميمه

تميمه برجاء :: ارجوكي يا ولاء انتي الوحيده اللي هتقدري تساعديني اهرب من اخوكي مش هقدر استحمل ان افضل واشوفهم مع بعض مش هقدر

ولاء : لو يزيد عرف هيقتلني

تميمه : صدقيني مش هيعرف ان ليكي دخل بس ساعديني يا وولاء .. انتي لو مكاني هتعملي اي اعتبري نفسك مكاني

بصت ليها ولاء باشفاق علي حالتها لاحظتها تميمه بسهوله للدرجه دي حالتها مثيره للشفقه حركت ولاء رأسها بقبول وهي بتتكلم بصوت خافت : محدش لازم يعرف بالاتفاق ده وف الوقت المناسب انا هساعدك تمشي من هنا بس دلوقتي لا .. تصبحي علي خير

باستها من راسها وطلعت من الاوضه والتانيه سندت براسها علي السرير وقعدت تعيط اكتر من الاول هي حاسه ان قلبها اتكسر خلاص ومبقاش في فايده في ترميمه هو قضي عليها زي غيره .. انتي فين يا تيمه!!!
*********************
.... يتبع
#Nemo

 هو الحب Onde as histórias ganham vida. Descobre agora